الدوري الإسباني.. برشلونة ينجو من الخسارة أمام غرناطة ولامين جمال يدخل التاريخ
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تجنب برشلونة هزيمته الأولى للموسم وتعادل مع مضيفه غرناطة 2-2 يوم الأحد ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني في مباراة شهدت دخول نجم "البارسا" اليافع لامين جمال التاريخ.
وفي غياب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي للإصابة وضد فريق لم يفز عليه في آخر ثلاث مواجهات بينهما (قبل اليوم)، كانت البداية صعبة جدا على برشلونة إذ وجد نفسه متخلفا بعد 17 ثانية فقط على البداية بهدف لبراين ساراكوسا الذي وصلته الكرة بتمريرة بينية من الأرجنتيني لوكاس بوي بعدما خسرها غافي، فسددها في شباك الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن.
ثم ومن بعد محاولة بعيدة غير موفقة لمهاجم برشلونة، جواو فيليكس (24)، صدم ساراكوسا العملاق الكتالوني بهدف ثان رائع له في اللقاء وخامس هذا الموسم بعدما وصلته الكرة بتمريرة بينية من جيرار غومباو، فكسر مصيدة التسلل ثم تلاعب بالفرنسي جول كونديه قبل أن يسدد بشكل رائع في شباك تير شتيغن (29).
- لامين جمال يدخل التاريخ -
ولكن الشاب المتألق لامين جمال نجح في تقليص الفارق لبرشلونة قبيل انتهاء الشوط الأول بعدما وجد نفسه وحيدا أمام الشباك الخالية إثر تمريرة من جواو فيليكس (1+45)، ليصبح عن 16 عاما و87 يوما أصغر هداف في تاريخ الدوري الإسباني، محطما رقم الكاميروني فابريس أولينغا الذي كان يبلغ 16 عاما و98 يوما حين سجل لملغا في الفوز على سلتا فيغو 1-0 في اليوم الأول من موسم 2012-2013.
Lamine Yamal: Youngest goalscorer in the history of La Liga! ???????????? pic.twitter.com/IhT21fEcEk
— FC Barcelona (@FCBarcelona) October 8, 2023وسبق للمغربي الأصل والإسباني الجنسية أن أصبح في أبريل الماضي أصغر لاعب في برشلونة يلعب أساسيا عن 15 عاما و290 يوما، ثم بات الشهر الماضي أصغر لاعب يدافع عن ألوان المنتخب الإسباني وأصغر هداف وذلك في الفوز على جورجيا 7-1 في تصفيات كأس أوروبا 2024.
وحاول برشلونة جاهدا في الشوط الثاني لإنقاذ نقطة على أقل تقدير وحصل على فرص عدة عجز عن ترجمتها، أبرزها لفيران توريس الذي اصطدم بتألق الحارس فيريرا (69)، لكن الفرج جاء عبر البديل سيرجي روبرتو الذي أدرك التعادل في الدقيقة 85 بعد تمريرة من أليخاندرو بالدي وكرة صدها فيريرا لكنه لم يمنعها من دخول شباكه.
وبهذا التعادل، يحتل برشلونة المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري، برصيد 21 نقطة، بينما يقبع غرناطة في المركز الـ19 قبل الأخير برصيد 6 نقاط فقط.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
جمال ورافينيا وليفاندوفسكي.. أبطال تتويج برشلونة
برشلونة «أ.ف.ب»: أجرى المدرب الألماني هانزي فليك تغييرات جذرية على برشلونة، لكنه يدين بفوزه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم لموهبة الشاب المغربي الأصل لامين جمال، وقيادة البرازيلي رافينيا، ونجاعة المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ورؤية لاعب الوسط بيدري، وصلابة المدافع إينيجو مارتينيس.
وبات جمال مرشحا جديا لجائزة الكرة الذهبية التي تُمنح لأفضل لاعب في العالم، وأكد المراهق الكاتالوني الذي يتألق في الجناح الأيمن، في أعقاب فوزه بكأس أوروبا 2024 مع منتخب "لا روخا"، أنه بالفعل أحد أعظم المواهب في كرة القدم العالمية، وقاد برشلونة هذا الموسم للظفر بثلاثية الدوري وكأس الملك والكأس السوبر بنضج مثير للإعجاب، وشكّل أيضا هجوما ناريا مع رافينيا وليفاندوفسكي، وجعل من عملاق كاتالونيا آلة لتسجيل أهداف فدك شباكه منافسيه بـ 97 هدفا في 36 مباراة.
مراوغاته ومهاراته المذهلة وأهدافه الثمانية إلى جانب 13 تمريرة حاسمة (الأول في الليجا)، لا تكفي لتلخيص التأثير الهائل لهذا الشاب الأعسر على أسلوب وأداء برشلونة، وليس من قبيل المصادفة أيضا أن ثلاث هزائم من الخمس التي مُني بها "بلاوجرانا" في الدوري، حدثت عندما عانى من إصابة في كاحله أو دخل إلى أرض الملعب كبديل.
ومن غير المرغوب فيه إلى قائد - بعدما افتقر للثقة وكاد يرحل في الصيف الماضي حين كان برشلونة يسعى للتعاقد مع الجناح نيكو وليامس، أصبح رافينيا، لاعب رين الفرنسي السابق، الذي حمل شارة القيادة في بداية الموسم، القائد الهجومي الرئيس في حقبة فليك، وتعززت صفات الجناح البرازيلي الذي تحوّل إلى مهاجم متكامل من خلال الفلسفة الهجومية والعمودية لمدربه الجديد، حيث أثبت نفسه كلاعب حاسم في المباريات الكبرى، بإحصائيات مذهلة: 34 هدفا و25 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، منها 18 هدفا في "لا ليجا" و13 في دوري أبطال أوروبا، وتخطى بأرقامه مواطنه نيمار خلال موسمه الأكثر غزارة تهديفيا مع برشلونة، في 2015-2016، كل ذلك يكفي لجعله بدوره مرشحا من برشلونة لجائزة الكرة الذهبية، وهو إنجاز لم يكن بالإمكان تصوره قبل بضعة أشهر فقط.
وليفاندوفسكي،الهداف الأبدي- يعتمد نجاح برشلونة أيضا على فعالية مهاجمه ليفاندوفسكي الذي غالبا ما يخدمه بشكل مثالي جمال ورافينيا، في حين يبدو أنه استعاد شبابه في سن الـ 37 عاما بقيادة فليك، مدربه السابق في بايرن ميونيخ الألماني، ويقدّم الدولي البولندي صاحب الرقم 9 أفضل مواسمه بقميص برشلونة الذي انضم إليه في عام 2022 لخوض التحدي الأخير قادما من بافاريا، بعدما نجح في تسجيل 40 هدفا، منها 25 في الدوري، في 50 مباراة في مختلف المسابقات، وغالبا ما جاءت في لحظات حاسمة.
كما تسببت الإصابة التي تعرض لها في فخذه الأيسر قبل ثلاثة أسابيع ولم يتعاف منها بشكل كامل، في غيابه عن جزء حاسم من الموسم، ليتخلى في سباق "بيتشيتشي (هداف الدوري) عن صدارة ترتيب الهدافين لصالح الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد الذي رفع غلّته إلى 28 هدفا، فيما تجمد رصيد ليفاندوفسكي عند 25.
من جانبه، تحرر لاعب خط الوسط الإسباني بيدري ابن الـ 22 عاما من الإصابات التي أعاقت تطوره، ليثبت نفسه محفزا مثاليا لاسلوب لعب برشلونة، لعب صاحب القميص الرقم 8 الذي يعتبر منذ ظهوره المبكر في سن 16 عاما وريث للساحر أندريس إنييستا، دورا حاسما في بعض الأحيان كآخر ممرر (أو قبل الأخير)، وفي أحيان أخرى كلاعب يجيد استرداد الكرة، وأشاد به الألماني توني كروس لاعب خط وسط ريال مدريد السابق، قائلا "إنه أهم من لامين جمال، أو رافينيا، أو ليفاندوفسكي، إنه حاليا أفضل لاعب في العالم في مركزه"، ويعدّ بيدري عنصرا أساسيا في الضغط العالي الذي يعتمده فليك، وهو اللاعب الذي استعاد أكبر عدد من الكرات في نصف ملعب المنافس في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى والذي نجح في أكبر عدد من التمريرات التي اضطلع بدور فيها في الدوري.
وفي ظل زملائه المهاجمين، كان الباسكي مارتينيس الركيزة الأساس للدفاع الذي غالبا ما كان مكشوفا بأسلوب لعبه الهجومي للغاية، وفي سن الـ 33 عاما، جلب مدافع أتلتيك بلباو السابق خبرته وشجاعته إلى تشكيلة شابة، إلى جانب الشابين باو كوبارسي (18 عاما) وأليخاندرو بالدي (21 عاما)، وعلى وجه الخصوص، سمح ذلك لبرشلونة بإيقاع منافسيه في مصيدة التسلل عن طريق الاعتماد على خط دفاعي مرتفع للغاية، ما تطلب جهودا هائلة في التمركز والتوقع.