العرب القطرية:
2025-07-05@13:27:45 GMT

«الشيخ جاسم» تختتم سلسلة محاضرات «العوضي»

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

«الشيخ جاسم» تختتم سلسلة محاضرات «العوضي»

اختتمت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة محاضرات فضيلة الشيخ الداعية الدكتور نبيل العوضي المصاحبة للمسابقة القرآنية الدولية «أول الأوائل»، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بمساجد الدولة الجامعة.
ونفذت المحاضرة الأولى الخميس الماضي بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بعنوان «الآداب في سورة الحجرات»، بينما احتضن جامع ناصر بن عبدالله المسند بمدينة الخور يوم الجمعة محاضرة د.

العوضي بعنوان «آداب طلب العلم موسى والخضر»، واختتم الشيخ سلسلة محاضراته يوم السبت 7 أكتوبر 2023م بجامع حمزة بن عبدالمطلب بمدينة الوكرة بعنوان «القلب والقرآن».
وخلال المحاضرة الأولى بجامع الإمام أوضح فضيلة الشيخ نبيل العوضي أن سورة الحجرات بالرغم من قصرها إلا أنها تحوي جمعا من الآداب الإسلامية العظيمة للأمة الإسلامية جميعها في كل زمان ومكان، وذكر أن السورة مليئة بالنداءات الربانية للمؤمنين «يا أيها الذين آمنوا» فهي تخاطب كل مسلم بشكل مباشر، وختمت السورة بأدب عام ونداء لجميع البشر «يا أيها الناس».
وقد اشتملت سورة الحجرات على الأدب مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والأدب مع المؤمنين، فهذه آداب أدّب الله بها عباده المؤمنين فيما يعاملون به الرسول صلى الله عليه وسلم من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام، كما أدّب الله المؤمنين بألا يرفعوا أصواتهم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فوق صوته، ثم مدح الله من غض صوته عند رسول الله بأن الله امتحن قلوبهم للتقوى، أي ابتلاها واختبرها، فظهرت نتيجة ذلك، بأن صلحت قلوبهم للتقوى، ثم وعدهم المغفرة لذنوبهم، المتضمنة لزوال الشر والمكروه، والأجر العظيم، الذي لا يعلم وصفه إلا الله تعالى.
ثم تناولت السورة أدب من الآداب المشروعة بين الناس بعضهم مع بعض في نقل الأخبار وأن التثبت أمر ضروري، فمن الآداب التي على أولي الألباب التأدب بها واستعمالها، أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردًا، فإن في ذلك خطرًا كبيرًا، ووقوعًا في الإثم، فإن خبره إذا جعل بمنزلة خبر الصادق العدل، حكم بموجب ذلك ومقتضاه، فحصل من تلف النفوس والأموال، بغير حق، بسبب ذلك الخبر ما يكون سببًا للندامة، بل الواجب عند خبر الفاسق، التثبت والتبين.
ومن الآداب التي ذكرها الله تبارك وتعالى في هذه السورة الإصلاح بين المسلمين، كما اشتملت السورة على أدب هام وعلاج لبعض التصرفات الذميمة، وهو أن الناس ربما تقع بينهم بعض القبائح والتصرفات السيئة فعالج الله هذه الصفات والقبائح وهي السخرية والاستهزاء وكذلك الهمز واللمز والتنابز بالألقاب، والظن السيئ بالمسلمين ونهى عن التجسس والغيبة.
وتناول فضيلة الشيخ د. نبيل العوضي خلال محاضرته يوم الجمعة في جامع المسند بمدينة الخور قصة ذكرها الله في زمن نبي الله وكليمه موسى عليه السلام، وهو أحد أولي العزم الخمسة من الرسل مع الرجل الصالح الخضر.
وذكر د. العوضي بأن قصة موسى عليه السلام مع الخضر، جاءت عندما سأل رجل من بني إسرائيل نبي الله من أعلم الناس، فقال موسى له أنا؛ فهو رسول الله وكليمه، فعاتبه ربه جل وعلا، وأخبره بأن هناك عبدا من عباد الله على علم لا تعلمه أنت يا موسى، وأخبره سبحانه بأن مكانه عند مجمع البحرين، وعلامة لقياه احمل معك حوتا أي سمكا، فإذا فقدته فثم هو هذا العبد، فطلب موسى عليه السلام من فتاه يوشع بأن يحمل معه سمكا، وذهبا إلى مجمع البحرين؛ طلبا للعلم من هذا العبد الذي أخبره به الله سبحانه وتعالى وهو الخضر، العبد الصالح المبارك، وهذا دليل على أهمية طلب العلم والتواضع في طلبه مهما بلغت منزلة الإنسان.
واختتم الشيخ د. نبيل العوضي سلسلة محاضراته في جامع حمزة بن عبدالمطلب بمدينة الوكرة يوم السبت السابع من أكتوبر بمحاضرة بعنوان القلب والقرآن، واكد خلالها على تأثير القرآن الكبير على القلب، وأهمية علاج الإنسان لنفسه وقلبه حتى يتأثر بالقرآن ويعي أوامر الله ونواهيه، فهذا القرآن وهذا التوجيه الرباني لكل إنسان مسلم، فكلام الله معجز تتفتح له القلوب والأسماع وتطمئن له الأفئدة، ولذا قال عنه الوليد بن المغيرة عندما أرسلته قريش للنبي واستمع لبعض آيات من القرآن الكريم من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «والله، إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته»، وقالت الجن عندما سمعت القرآن الكريم كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في سورة الجن: «قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف أول الأوائل صلى الله علیه وسلم من الآداب

إقرأ أيضاً:

عاشوراء.. معجزة موسى وسنة نبوية يحييها المصريون كل عام

من صور فضل الله عز وجل على عباده ولطفه بهم، أن منحهم أيام مباركة لأداء الطاعات وتعظم بها الحسنات والأجر وتكفر بها السيئات، ومنها يوم "عاشوراء" في العاشر من محرم، الذي شهد معجزة كبرى لنبي الله موسى عليه السلام؛ حين نجاه الله وقومه وشق طريقا لهم في البحر للنجاة ، ثم أطبقه على فرعون وجنوده فغرقوا وهلكوا.

ويعد صيام يوم "عاشوراء" سنة مؤكدة عن الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الذي لحق سيدنا موسى عليه السلام بصيام هذا اليوم شكرا لله تعالى على نجاته.

وعن الموروث الديني المتعلق بيوم عاشوراء، قال المؤرخ محمد الشافعي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إن حديث "ابن عباس" يوضح أنه بعد هجرة سيدنا محمد من مكة ووصوله إلى المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، وبسؤال عن السبب علم أنه يوم نجى الله عز وجل بني إسرائيل من أعدائهم، فقال الرسول أنا أحق بموسى من اليهود وصام يوم عاشوراء طوال حياته وأمر الصحابة بصومه، وفي العام الأخير من حياته كان ينوي صيام التاسع والعاشر من شهر محرم. 

وأوضح الشافعي أنه في التراث الديني هناك عدد كبير من الوقائع منسوبة ليوم عاشوراء، منها أنه اليوم الذي تاب الله فيه على سيدنا آدم، والذي رست فيه سفينة سيدنا نوح على جبل بعد الطوفان، فصام سيدنا نوح هذا اليوم شكرا لله على وصول سفينته بسلام، ويوم خروج سيدنا يونس من بطن الحوت، وخروج سيدنا يوسف من الجب، كما أنه اليوم الذي رد لسيدنا يعقوب فيه بصره حين ألقوا عليه لباس سيدنا يوسف، إضافة إلى أن سيدنا عيسى ولد ورفع في هذا اليوم.

وحول العادات التي يمارسها المصريون في عاشوراء، قال المؤرخ محمد الشافعي إنه إلى جانب صيام هذا اليوم العظيم وفضله والتعبد فيه والتقرب إلى الله عز وجل، يحتفل المصريون بهذا اليوم من خلال الطعام أيضا، وهي عادة من التراث الفاطمي بأن ترتبط الاحتفالات والمناسبات والأعياد بأنواع معينة من الطعام، ويحرص المصريون حتى اليوم على إعداد العاشوراء من القمح والحليب والسكر، خاصة في القرى والنجوع والمناطق الشعبية.

ومن فضائل صيام يوم عاشوراء أيضا، أنه يكفر صغائر ذنوب السنة التي قبله لقول رسول الله "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، كما أن الصدقة فيه تعادل صدقة سنة، فقد ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن "من صام عاشوراء فكأنما صام السنة، ومن تصدق فيه فكأنما تصدق بسنة".

طباعة شارك عاشوراء موسى المحرم

مقالات مشابهة

  • مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • نيويورك: تختتم مسابقة القرآن ضمن بطولة الجاليات اليمنية الخامسة وسط أجواء إيمانية مميزة
  • دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما أحوج الشعوب للأمن والسلام والرشاد.. ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وتوافدت عليه خيراته
  • خطبة الجمعة من المسجد الحرام
  • الأزهر: صيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب عام كامل
  • عاشوراء.. معجزة موسى وسنة نبوية يحييها المصريون كل عام
  • “علماء المسلمين” يدين اغتيال الشيخ حنتوس: استهداف للقرآن وأهله
  • جميعنا عائدون
  • هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له