العرب القطرية:
2025-05-19@00:36:38 GMT

«الشيخ جاسم» تختتم سلسلة محاضرات «العوضي»

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

«الشيخ جاسم» تختتم سلسلة محاضرات «العوضي»

اختتمت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة محاضرات فضيلة الشيخ الداعية الدكتور نبيل العوضي المصاحبة للمسابقة القرآنية الدولية «أول الأوائل»، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بمساجد الدولة الجامعة.
ونفذت المحاضرة الأولى الخميس الماضي بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بعنوان «الآداب في سورة الحجرات»، بينما احتضن جامع ناصر بن عبدالله المسند بمدينة الخور يوم الجمعة محاضرة د.

العوضي بعنوان «آداب طلب العلم موسى والخضر»، واختتم الشيخ سلسلة محاضراته يوم السبت 7 أكتوبر 2023م بجامع حمزة بن عبدالمطلب بمدينة الوكرة بعنوان «القلب والقرآن».
وخلال المحاضرة الأولى بجامع الإمام أوضح فضيلة الشيخ نبيل العوضي أن سورة الحجرات بالرغم من قصرها إلا أنها تحوي جمعا من الآداب الإسلامية العظيمة للأمة الإسلامية جميعها في كل زمان ومكان، وذكر أن السورة مليئة بالنداءات الربانية للمؤمنين «يا أيها الذين آمنوا» فهي تخاطب كل مسلم بشكل مباشر، وختمت السورة بأدب عام ونداء لجميع البشر «يا أيها الناس».
وقد اشتملت سورة الحجرات على الأدب مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والأدب مع المؤمنين، فهذه آداب أدّب الله بها عباده المؤمنين فيما يعاملون به الرسول صلى الله عليه وسلم من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام، كما أدّب الله المؤمنين بألا يرفعوا أصواتهم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فوق صوته، ثم مدح الله من غض صوته عند رسول الله بأن الله امتحن قلوبهم للتقوى، أي ابتلاها واختبرها، فظهرت نتيجة ذلك، بأن صلحت قلوبهم للتقوى، ثم وعدهم المغفرة لذنوبهم، المتضمنة لزوال الشر والمكروه، والأجر العظيم، الذي لا يعلم وصفه إلا الله تعالى.
ثم تناولت السورة أدب من الآداب المشروعة بين الناس بعضهم مع بعض في نقل الأخبار وأن التثبت أمر ضروري، فمن الآداب التي على أولي الألباب التأدب بها واستعمالها، أنه إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا في خبره، ولا يأخذوه مجردًا، فإن في ذلك خطرًا كبيرًا، ووقوعًا في الإثم، فإن خبره إذا جعل بمنزلة خبر الصادق العدل، حكم بموجب ذلك ومقتضاه، فحصل من تلف النفوس والأموال، بغير حق، بسبب ذلك الخبر ما يكون سببًا للندامة، بل الواجب عند خبر الفاسق، التثبت والتبين.
ومن الآداب التي ذكرها الله تبارك وتعالى في هذه السورة الإصلاح بين المسلمين، كما اشتملت السورة على أدب هام وعلاج لبعض التصرفات الذميمة، وهو أن الناس ربما تقع بينهم بعض القبائح والتصرفات السيئة فعالج الله هذه الصفات والقبائح وهي السخرية والاستهزاء وكذلك الهمز واللمز والتنابز بالألقاب، والظن السيئ بالمسلمين ونهى عن التجسس والغيبة.
وتناول فضيلة الشيخ د. نبيل العوضي خلال محاضرته يوم الجمعة في جامع المسند بمدينة الخور قصة ذكرها الله في زمن نبي الله وكليمه موسى عليه السلام، وهو أحد أولي العزم الخمسة من الرسل مع الرجل الصالح الخضر.
وذكر د. العوضي بأن قصة موسى عليه السلام مع الخضر، جاءت عندما سأل رجل من بني إسرائيل نبي الله من أعلم الناس، فقال موسى له أنا؛ فهو رسول الله وكليمه، فعاتبه ربه جل وعلا، وأخبره بأن هناك عبدا من عباد الله على علم لا تعلمه أنت يا موسى، وأخبره سبحانه بأن مكانه عند مجمع البحرين، وعلامة لقياه احمل معك حوتا أي سمكا، فإذا فقدته فثم هو هذا العبد، فطلب موسى عليه السلام من فتاه يوشع بأن يحمل معه سمكا، وذهبا إلى مجمع البحرين؛ طلبا للعلم من هذا العبد الذي أخبره به الله سبحانه وتعالى وهو الخضر، العبد الصالح المبارك، وهذا دليل على أهمية طلب العلم والتواضع في طلبه مهما بلغت منزلة الإنسان.
واختتم الشيخ د. نبيل العوضي سلسلة محاضراته في جامع حمزة بن عبدالمطلب بمدينة الوكرة يوم السبت السابع من أكتوبر بمحاضرة بعنوان القلب والقرآن، واكد خلالها على تأثير القرآن الكبير على القلب، وأهمية علاج الإنسان لنفسه وقلبه حتى يتأثر بالقرآن ويعي أوامر الله ونواهيه، فهذا القرآن وهذا التوجيه الرباني لكل إنسان مسلم، فكلام الله معجز تتفتح له القلوب والأسماع وتطمئن له الأفئدة، ولذا قال عنه الوليد بن المغيرة عندما أرسلته قريش للنبي واستمع لبعض آيات من القرآن الكريم من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «والله، إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته»، وقالت الجن عندما سمعت القرآن الكريم كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في سورة الجن: «قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف أول الأوائل صلى الله علیه وسلم من الآداب

إقرأ أيضاً:

آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور

قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء من الداء وشفاء المرضى وقضاء الحوائج أمرٌ جائزٌ شرعًا، وهذا ما جرى عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا من دون إنكار من الأئمة المعتبرين.

آيات الشفاء مكتوبة كاملة .. علاج رباني ضع يديك على رأسك ورددها لعلاج الآلام6 آيات للشفاء من الأمراض فى القرآن.. أمين الفتوى يكشف عنهاآيات الشفاء في القرآن

جاء عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم الحثُّ على قراءة الفاتحة بنية الشفاء، في بعض المواضع اجتهادًا منهم، ولعلمهم ببركتها في إنجاح المقاصد وشفاء الأمراض؛ فروى ابن أبي شيبة في "المُصَنَّف" عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: "مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة".

ودلت النصوص الشرعية على أن في سورة الفاتحة من الخصوصية ما ليس في غيرها؛ يقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، لخصوصها لإنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وشفاء المرضى وتيسير الأمور وإجابة الدعاء.

كما يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أبي سعيد بن المُعَلَّى رضي الله عنه.

وعن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ مِنْ غَيْرِهَا وَلَيْسَ غَيْرُهَا مِنْهَا بِعِوَضٍ» رواه الدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام"، وقال الحاكم: "رواة هذا الحديث أكثرهم أئمة، وكلهم ثقات على شرطهما". وهذا الحديث وإن كان يُستدَل به على وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة، إلّا أنه يدل بعموم لفظه على خصوصية الفاتحة عن غيرها من سور القرآن الكريم.

قراءة الفاتحة بنية الشفاء

ولأن قراءة الفاتحة بنية الشفاء، مخصوصة في إنجاح المقاصد وشفاء المرضى جعلها سيدُنا أبو سعيد الخدريُّ رضي الله عنه رقية يرقي بها دون أن يبتدئه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإذن أو التعليم بأن يعهد إليه بشيء في خصوص الرقية بها وقراءتها على المرضى، فلما أخبر النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم بما فعل لم يُنكِر عليه ولم يجعل ما فعله مِن قَبِيل البدعة، بل استحسنه وصوَّبه وقال له: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ» متفق عليه، وفي "صحيح البخاري" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم: «قَدْ أَصَبْتُمْ».

قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (6/ 407-408، ط. مكتبة الرشد): [قوله عليه السلام: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ»: يدل أنَّ في القرآن ما يخص الرقى وأنَّ فيه ما لا يخصها، وإن كان القرآن كله مرجو البركة من أجل أنه كلام الله، لكن إذا كان فى الآية تعوُّذٌ بالله أو دعاء كان أخص بالرقية ما ليس فيه ذلك، وإنما أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ» أن يختبر علمه بذلك؛ لأنه ربما خفي موضعها في الحمد، وقوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5] هو الموضع الذي فيه الرقية؛ لأن الاستعانة به تعالى على كشف الضر، وسؤال الفرج والتبرؤ إليه من الطاقة، والإقرار بالحاجة إليه وإلى عونه هو في معنى الدعاء] اهـ.
 

طباعة شارك آيات الشفاء في القرآن آيات الشفاء قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء قراءة الفاتحة بنية الشفاء سورة الفاتحة

مقالات مشابهة

  • دعاء ردده النبي بعد كل صلاة.. واظب عليه
  • عمرو أديب يسخر من تجسس منشد لبناني على حزب الله: كان عليه أقساط
  • طلاب آداب كفر الشيخ يبدعون في إنتاج 3 مجلات صحفية | صور
  • الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور في الأيام الحارة عليه أجر وثواب
  • الأوقاف تطلق سلسلة زاد الأئمة والخطباء أسبوعيا .. اعرف التفاصيل
  • يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
  • آيات الشفاء في القرآن الكريم من كل داء والأمراض المستعصية
  • الشيخ حمد بن جاسم يبرز موقفين لترامب في السعودية وقطر
  • آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور
  • الأُمِّيُّونَ في القرآن: إشكالية المصطلح ووضوح الدلالة