الأزهر: صيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب عام كامل
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن يوم عاشوراء يحمل فضلًا عظيمًا وفرصة حقيقية لمغفرة الذنوب والتقرب إلى الله، مشددًا على أهمية صيامه واتباع سنة النبي محمد ﷺ في التوسعة على الأهل والفقراء.
وأشار عرفة، خلال حواره ببرنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، إلى أن النبي ﷺ قال: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله»، موضحًا أن هذا اليوم يوافق ذكرى نجاة نبي الله موسى عليه السلام من بطش فرعون، وقد أمر النبي بصيامه شكرًا لله.
وأوضح عضو مركز الفتوى أن شهر الله المحرَّم من الأشهر الحرم التي تتضاعف فيها الحسنات وتُغلّظ فيها السيئات، ما يمنح يوم عاشوراء مكانة خاصة بين الأيام الفاضلة في التقويم الإسلامي.
وأضاف أن من السنن التي أقرّها النبي في هذا اليوم ما يُعرف بـ"سنة التوسعة"، مستشهدًا بحديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ: *«من وسّع على عياله يوم عاشوراء وسّع الله عليه سائر سنته»*، لافتًا إلى أن الصالحين كانوا يذبحون ويوزعون الطعام والحلوى، ويُكثرون من الإنفاق على أسرهم في هذا اليوم المبارك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر يوم عاشوراء الفقراء فرعون عاشوراء یوم عاشوراء
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: النبي كان يصوم عاشوراء قبل الهجرة ولم يأمر به إلا بعد انتقاله إلى المدينة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يوم عاشوراء كان معظّمًا منذ الجاهلية، إذ كانت قريش تصومه، بل ورد في كتب التراث الإسلامي، كما أشار الإمام ابن حجر رحمه الله، أنهم كانوا يجددون كسوة الكعبة في هذا اليوم من كل عام، تعظيمًا له وتكريمًا لقدسيته.
وأوضح «الجندي»، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء حتى قبل هجرته من مكة إلى المدينة، ولكنه لم يأمر المسلمين بصيامه في تلك المرحلة، بل كان يصومه تقرّبًا إلى الله عز وجل، وموافقة لقريش فيما كانوا يرونه من قربات لله عز وجل.
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن المفاجأة التي لا يعرفها كثير من الناس، هي أن النبي عليه الصلاة والسلام كان حريصًا على القيم التعبدية والأخلاقية حتى قبل نزول الوحي بالتشريع فيها، مستشهدًا بحديثه الشريف عن حلف الفضول الذي كان قبل الإسلام، إذ قال النبي: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا، ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دُعيت به في الإسلام لأجبت"، مما يدل على موافقته للمكارم الأخلاقية ولو لم تكن في الإسلام صراحة.
وأشار الجندي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة، بدأ في الأمر بصيام عاشوراء، وأمر أيضًا بأن يُصوّم الصبيان، ثم جاء الاستفسار المعروف للنبي عن سبب صيام اليهود لهذا اليوم، وهو ما قاده لتأكيد أحقية المسلمين بموسى عليه السلام، ومن ثم جاءت توصية «خالفوا اليهود».
وأكد «الجندي» أن المخالفة هنا جاءت في الأمور التعبدية التي ورد فيها وحي، أما في الأمور التي لم ينزل بها وحي، فإن النبي كان يحب موافقة أهل الكتاب فيها، كما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يُؤمر فيه بشيء.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن الإسلام لا يرى أي حساسية من مشاركة الآخرين في القيم الأخلاقية أو التعبدية طالما لا تتعارض مع شرع الله، بل يراها من سنن الإسلام، مستشهدًا بأن الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق الناس بها.
اقرأ أيضاًهل تبطل الصلاة في مسجد به ضريح؟.. خالد الجندي يُجيب «فيديو»
بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين «مَحِلَّهُ" و«مُحِلَّهُ" في القرآن الكريم
بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح مراحل ما بعد الإيمان