شبكة انباء العراق:
2025-05-28@13:44:41 GMT

مهرجانات الدجل ودروع الكلاوات

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

بقلم : فراس الحمداني ..

نجحت وبدرجة إمتياز لعبة الدجالين التي تمارس لنجاح عمليات النصب والإحتيال تحت أغطية منظمات الصحافة والإعلام والثقافة والفنون من إختراق كبار المسؤولين وإيقاعهم في مصائد الإحتفالات الوهمية ذات الأهداف التجارية ، ولم يعد غريباً أن نجد كبار الشخصيات السياسية في السلطة التشريعية في مجلس النواب أو السلطة التنفيذية وقادة الأحزاب ووزراء ووكلاء ومسؤولين كبار في مختلف التخصصات نجدهم يشملون برعايتهم الكريمة تجمعات وهمية أبطالها من النصابين والمحتالين .

وحين نتأمل مشهد الإحتفالات والكلمات التي يلقيها السادة الكبار وهم يتحدثون عن المبادئ والقيم والأفكار الرفيعة عن الأخلاق والوطنية وحرية الرأي وحقوق الإنسان وللأسف أنهم لا يعلمون من هو الجمهور الحاضر أمامهم ومنهم هؤلاء الرجال او النساء الذي شملهم وشملهن التكريم ودروع الإبداع وشهادات الشكر والتقدير والثناء من كبار المسؤولين بوصفهم رسل الحقيقة وتنوير المجتمع وبث روح المحبة وقيم الأخلاق ، وهذه الكوميديا الحزينة في كلمات الترحيب وشهادات التقدير تدل على أن الكبار ما زالوا ضحية لتجار الكلاوات الذي يقيمون هذه الإحتفالات لكسب الشرعية والحصول على تمويل من كل الجهات الداخلية والخارجية .

والدليل على ما نقول ندعوكم للتقصي عن حقائق وسيرة وتاريخ قادة هذه المنظمات وكيف جمعوا ثروات طائلة من خلال المهرجانات وبيع الهويات لعشرات الآلاف من الرجال والنساء الذي لا تربطهم بالصحافة لا من بعيد أو قريب سوى إستغلال المكاسب الشرعية للصحفيين الحقيقيين الذين ضاعت حقوقهم بسبب فوضى تجار الصحافة والإعلام وغزو الطارئات و الطارئين ، وإذا أجرينا عملية تدقيق للهويات الصادرة من المنظمات الشبحية والوهمية والتي وصلت إلى أرقام مليونية سنجد إن أكثر من 99 % هم من المتطفلين لا يمارسون العمل الصحفي ولكنهم حصلوا على الهوية الصحفية المزيفة بمبلغ زهيد من دكاكين الصحافة لأغراض شخصية ومادية وربما لتضليل السلطات الأمنية .

إن بعض أصحاب المنظمات هم من المتهمين والملاحقين بتهم النصب والإحتيال ، وأن الشخصيات الإعلامية القديرة تعرف جيداً تاريخ هؤلاء الذين وجدوا فرصة كبيرة في غفلة بعض كبار المسؤولين لممارسة نشاطهم في النصب والإحتيال ، حيث تلجا هذه المنظمات لوضع أسم كبار المسؤولين في بطاقات الدعوة لمهرجانات التكريم الوهمية ، حيث تقدم فيها دروع الدجل وشهادات تقدير لأشخاص يوصفون بالمبدعين وغالبيتهم من النصابين والطارئين والأغبياء الموهومين ، وللأسف يسقط في هذه المصيدة أيضاً بعض المبدعين الكبار المعروفين في الوسط الإعلامي والثقافي ، وبهذا ينجح أصحاب هذه الإحتفالات الهزلية بكسب الشرعية من خلال رعاية كبار المتنفذين لفعالياتهم المشبوهة .

وللأسف الشديد تلعب بعض وسائل الإعلام الفضائية دورا كبيرا للترويج عن هذه المهرجانات الإستغفالية من خلال بعض الفضائيات الرخيصة ومن بعض المراسلين النفعيين ، حيث يساهمون في التغطية الإخبارية لهذه المهزلة البشرية ، حيث إندفع البعض منهم لوجود مسؤولين كبار في رعاية هذه الخطة الجهنمية ، كذلك تكريم شخصيات معروفة إنطلت عليهم اللعبة التي وضعها قادة الدجل في هذه المنظمات طعماً لإصطياد المسؤولين والوسائل الإعلامية .

إننا نحذر من خطورة هذه المنظمات التي إستطاعت أن تخترق بعض الأوساط الحكومية والشعبية والبرلمانية والشخصيات الثقافية والإعلامية ، وبدأت أيضاً تنطلق وتتحرك على الصعيد المحلي وتتحرك بأسم العراق وهو براء منها ومن سلوكياتها المشينة ، حيث تمارس هذه المنظمات عملية الإستجداء عبر واجهات الإعلام والثقافة وحرية المرأة وحقوق الإنسان ، والمطلوب إنشاء قواعد رصد ومعلومات تفصيلية عن هذه الشخصيات والمنظمات وملاحقتها قانونياً ومهنياً وتحويلها إلى المحاكم بتهمة النصب والإحتيال وتشويه الممارسة الديمقراطية وخداع المسؤولين وتشويه سمعة المثقفين والإعلاميين ، فهل هناك من يقرأ ويتابع ويردع هذه الزمر المرتزقة التي تتاجر بالمهنة وتمارس الدجل بوضح النهار أمام مسمع ومرأى الحكومة والبرلمان .
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النصب والإحتیال کبار المسؤولین هذه المنظمات

إقرأ أيضاً:

دول عربية ضمن القائمة.. كبار مصدري الأسمدة في العالم

روسيا – تصدرت روسيا قائمة مصدري الأسمدة العالمية العام الماضي بحصة 22% من الصادرات العالمية، بينما شهدت القائمة أيضاً وجود دولتين عربيتين ضمن أكبر المصدرين.

وفيما يلي أكبر 10 دول بصادرات الأسمدة في العالم، بحسب دراسة أجرتها وكالة “نوفوستي” لبيانات إحصائية من الدول المصدرة ومنصة “كومتريد” التابعة للأمم المتحدة كومتريد:

روسيا: احتفظت روسيا بمركزها القيادي في صادرات الأسمدة العالمية، وبحسب البيانات المنشورة حتى الآن من 66 دولة، بلغت صادرات الأسمدة الروسية في العام الماضي 13.4 مليار دولار على الأقل، بانخفاض عن 13.9 مليار دولار تم تسجيلها في العام الذي قبله (2023) وهو انخفاض طفيف نسبته 3% وحدث ذلك بسبب تراجع أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاج الأسمدة. الصين: جاءت الصين في المركز الثاني، وتراجعت صادرات الأسمدة من الصين العام الماضي إلى 8.5 مليار دولار من 9.7 مليار دولار في 2023. وبلغت حصة البلاد من الصادرات العالمية نحو 14%. كندا: تحتل كندا المركز الثالث في صادرات الأسمدة العالمية بحصة قدرها 11%، وانخفضت إمداداتها من الأسمدة إلى الخارج بمقدار الثلث على مدار العام الماضي وبلغت 6.7 مليار دولار. الاتحاد الأوروبي: جاء الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع، حيث استحوذ على 10.9% من صادرات الأسمدة العالمية العام الماضي. وانخفضت صادرات الأسمدة الأوروبية في 2024 بنسبة 6% إلى 6.6 مليار دولار. وعلى النقيض من كبار المصدرين الآخرين، فإن الاتحاد الأوروبي يعد مستوردا صافيا للأسمدة، وهذا يعني أنه يشتري من البلدان الأخرى، وفي العام الماضي بلغت قيمة وارداته 300 مليون دولار أكثر من صادراته. المغرب: يحتل المغرب المركز الخامس، وأفادت 57 دولة بشراء أسمدة من المملكة العام الماضي بقيمة بلغت 5.2 مليار دولار مقارنة بـ5.45 مليار دولار في العام السابق (2023). الولايات المتحدة: 5.17 مليار دولار في 2024. المملكة العربية السعودية: 5 مليارات دولار مصر: 2.2 مليار دولار. إسرائيل: 1.5 مليار دولار. ماليزيا: 823.5 مليون دولار.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • مقابر أثرية في مصر تكشف مناصب ومهام كبار رجال الدولة قبل 3 آلاف عام
  • العلاج الروحانى.. حبس دجال العطارين بالإسكندرية
  • محمد ابو العلا: المسؤولين عن الكرة المصرية لا يعرفون كيف يتم تطبيق اللوائح
  • القبض على دجال العطارين بالإسكندرية
  • خدع ضحاياه بالعلاج الروحاني.. الداخلية تضبط نصاب الـ «فيس بوك» بالإسكندرية
  • القبض على دجال لقيامه بالنصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحانى
  • ملفّ السلاح الفلسطيني: مبالغة في بيانات المسؤولين واجراءات شكلية الشهر المقبل
  • هيكلة مهرجانات الصيف
  • دول عربية ضمن القائمة.. كبار مصدري الأسمدة في العالم
  • تخطيط إسرائيل لتقليص دور المنظمات الإنسانية الدولية في غزة