على خُطى خائن صديقه "طبيب الساحل".. حكايات أطباء ساروا على درب الإجرام
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أسدلت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة في مُجمع محاكم شمال القاهرة في العباسية، أمس الأحد، الستار على مُحاكمة طبيب ومُتهمين آخرين في قضية "مصرع طبيب الساحل".
اقرأ أيضا: دوافع إجرامية واهية سطرت مآسٍ إنسانية.. مُعظم النار من مُستصغر الشرر
رجل يُنهي حياة زوجته ويُوقع اسمه على جسدها..تفاصيل مروعة حُكم رادع للمرأة السادية.. حولت حياة خادمتها لجحيمٍ لا يُطاق
والمتأمل في قصة الجريمة يُبصر أن الجاني الرئيسي هو طبيب يُدعى أحمد شحتة، استعان بمُعاونيه للفتك بصديقه أسامة صبور حتى أتم جريمته النكراء التي استعان فيها بخبرات الطب التي كان يجب أن يستخدمها حصراً في الخير.
وتفتح القصة الباب أمام سرد قصص شبيهة لأطباءٍ باعوا شرف مهنتهم النبيلة انتصارا لميولهم الإجرامية الشيطانية، وفي السطور التاية نسرد بعضا من هذه القصص:
مُنهي حياة والديه في الإسكندريةخلال الشهر الماضي شهدت منطقة سيدي بشر في الإسكندرية جريمة بشعة بكل المقاييس، وذلك حينما أقدم طبيب تخديرعلى إزهاق روح والديه المُسنين نحراً.
وأفاد شهود عيان أن الجاني أتم جريمته وهرول في الشارع مُتوجها لرفع أذان الفجر في أحد المساجد القريبة، وتم القبض عليه لكشف تفاصيل الجريمة ودوافعه.
وقررت السلطات المعنية عرض المُتهم على الطب النفسي لبيان حالته وقت اقتراف الجريمة لتجديد مدى مسئوليته، وستُجيب الأيام المُقبلة عن كافة الأسئلة بشأنه.
طبيب - أرشيفية رصاصات تهز جدران الصيدليةوبالاتجاه لليمن الشقيق، فإن أهالي مدينة عمران التي تقع في شمال البلاد قد استفاقوا على جريمة بشعة راح ضحيتها صيدلاني على يد صهره في مارس الماضي.
وأظهرت كاميرات المُراقبة تفاصيل الجريمة، حيث كان المجني عليه داخل الصيدلية التي يعمل بها يُباشر عمله بصفة طبيعية.
وظهر الجاني في الصور وأسرع الخُطى تجاه المجني عليه وهو صهره مُطلقاً عليه عيارات نارية، وهرع المارة لمنع مُطلق النار من إطلاق المزيد من الرصاصات.
وحاول الضحية ويُدعى أسامة أن يُنقذ حياته قبل أن تخور قواه ويسقط مغشياً عليه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتبين أن الحادث بسبب خلافات أسرية.
صورة للجريمة من كاميرا المراقبة طبيب بدرجة مُجرموفي آخر جولتنا سنطير لبريطانيا التي شهدت سلسلة جرائم بشعة بطلها طبيب يُدعى هارلود شيبمان، الذي تسبب في إنهاء حياة عدد كبير من المرضى الذين كانوا تحت رعايته.
ونُسب للمُجرم إنهاء حياة 250 شخصاً من بين المرضى الذين تحت رعايته، وتم إلقاء القبض عليه وحُكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.
وأنهى شيبمان حياته بشنق نفسه في يناير 2004، وأظهر الفحص حقيقة مفادها أن أغلب ضحاياه كانوا نساءً كبار في السن.
وحامت الشكوك حول الطبيب الجاني بعد اكتشاف ارتفاع غير مُبرر في حالات الوفاة لمرضى كانوا بحالةٍ طيبة قبل أن يتولى مهمة رعايتهم.
وتبين أيضاً أن الجاني كان يحقن ضحاياه بعقار الديامورفين الخطير، وزيف تقارير طبيبة ادعى فيها أن المجني عليهم كانوا في حالة صحية مُتدهورة.
طبيب بريطانيا المُجرمالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجريمة الإسكندرية أحمد شحتة الطب الطبيب جريمة قتل جريمة إنهاء الحياة
إقرأ أيضاً:
"سرقة القرن".. اقتحام منزل رائدة التعليم نوال الدجوي والاستيلاء على ثروة طائلة.. من الجاني؟
تعرضت الدكتورة نوال الدجوي رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، لواقعة سرقة أموال محلية وأجنبية ومشغولات ذهبية من داخل منزلها بمدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة.
كشفت مصادر أمنية عن واحدة من أكبر قضايا السطو التي شهدتها مصر مؤخرًا، حيث تعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لعملية سرقة وصفت بـ "الضخمة وغير المسبوقة". الواقعة التي هزّت الأوساط التعليمية والاجتماعية، وقعت في منطقة راقية بمدينة 6 أكتوبر، وراح ضحيتها مبالغ طائلة من العملات المختلفة ومشغولات ذهبية نادرة.
وبحسب البلاغ المقدم إلى الأجهزة الأمنية، فقد بلغت قيمة المسروقات نحو 50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، علاوة على 15 كيلو من الذهب الخالص. الأرقام التي تم الإعلان عنها تشير إلى ثروة ضخمة تمت سرقتها في واقعة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق، وسط تكتم رسمي على هوية الجناة أو أي دلائل تشير إلى كيفية تنفيذ العملية.
نوال الدجوي تتعرض لأضخم عملية سرقة منزلية في مصرالأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا رسميًا من الدكتورة نوال الدجوي، وأفادت خلاله بأن المسروقات شملت أموالًا سائلة بالعملات المحلية والأجنبية، إضافة إلى كميات كبيرة من المشغولات الذهبية. عملية السرقة تم تنفيذها باحترافية عالية، ما يرجح أن منفذيها كانوا على دراية بتفاصيل المكان وتوقيته.
القضية حظيت باهتمام واسع من الجهات المعنية، وتم فتح محضر رسمي وبدء التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة التي باشرت إجراءات المعاينة، والاستماع لأقوال الدكتورة نوال الدجوي وأفراد من عائلتها، وكذلك طاقم الحراسة والخدم المتواجدين في محيط الفيلا وقت الحادث.
تحقيقات موسعة.. والأمن يواصل البحث عن الجناة
أكدت وزارة الداخلية في بيان مقتضب أن الأجهزة المعنية تواصل جهودها لفك لغز عملية السرقة، وقد تم تشكيل فريق أمني عالي المستوى لتكثيف التحريات، وجمع الأدلة، وفحص كاميرات المراقبة المتوفرة في المنطقة، إلى جانب استجواب العمال ومراجعة سجلات الدخول والخروج إلى المجمع السكني.
وأشار مصدر أمني مطلع إلى أن الواقعة قد تكون مرتبطة بجهة داخلية على دراية بحجم الأموال والمقتنيات داخل المنزل، وهو ما دفع بالتحقيقات إلى التوسع نحو دائرة المقربين من الأسرة والموظفين الذين يملكون صلاحية الوصول للمنزل.
من هي الدكتورة نوال الدجوي؟
تُعد الدكتورة نوال الدجوي واحدة من أبرز الشخصيات التعليمية في مصر والعالم العربي. فهي رائدة التعليم الأهلي ومؤسسة لعدد من المؤسسات التعليمية الخاصة المرموقة. كانت أول من بادر بإنشاء مدرسة لغات مصرية خاصة في القاهرة عام 1958، في وقت كانت المدارس الأجنبية تهيمن على المشهد التعليمي.
أسست مدارس "دار التربية"، ثم توسعت بمشروعها الطموح لتؤسس جامعة MSA، والتي تعد من أولى الجامعات الخاصة في مصر التي اعتمدت النظام البريطاني، ومنحت درجات علمية مشتركة مع جامعات عالمية مرموقة.
لماذا في البيت، وليس البنك؟كشفت التحريات الأولية في واقعة سرقة الدكتورة نوال الدجوي، عن اختفاء مبالغ ضخمة من داخل خزنة بغرفة نومها داخل شقة فاخرة بكمبوند شهير بمدينة أكتوبر، في المبنى الذي تمتلكه العائلة بالكامل، وشملت المسروقات 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلو من المشغولات الذهبية.
لقد كان اندهاش أعضاء فريق التحقيق والأمن من الاحتفاظ بهذه الثروة داخل مسكن الأستاذة الجامعية، ذات المنصب المروق. لكن سريعًا مازال هذا العجب حيث أكدت أقوال نوال الدجوي، أنّ تلك المقتنيات تمثل إرثا عائليا، وكانت قد أجرت جردا لها بحضور أفراد الأسرة في عام 2023.
من هي الدكتورة “نوال الدجوي”؟حازت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري الأميركية عام 1997، كما حصلت على درجة الأستاذية الفخرية من جامعة ميدلسكس البريطانية، تقديرًا لدورها الريادي في تطوير التعليم الخاص بمصر، وحرصها على تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي العالمي.
بينما تتواصل جهود الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات واحدة من أكبر وقائع السرقة التي تم الإعلان عنها في مصر، تبقى الواقعة صادمة لما تمثله نوال الدجوي من قيمة رمزية وعلمية كبرى في المجتمع المصري، إذ أثرت حياتها الأكاديمية في أجيال من الطلاب، وساهمت في بناء نظام تعليمي بديل قائم على الجودة والمعايير الدولية.
الحادث يعيد تسليط الضوء على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في المنازل والممتلكات، خاصة في ظل امتلاك شخصيات عامة لثروات ومقتنيات ثمينة. لكننا نبقى في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، يترقب الرأي العام بفارغ الصبر الإعلان عن تفاصيل الجريمة، وهوية الجناة، واستعادة ما يمكن من المسروقات.