مَن خطط لطوفان الأقصى ومتى ومَن علم به؟.. قيادي بحماس يجيب
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج علي بركة إن 6 فقط من قادة الحركة خططوا على مدار عام لعملية "طوفان الأقصى" المستمرة ضد إسرائيل منذ فجر السبت الماضي.
بركة تابع، في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية ترجمها "الخليج الجديد"، أن أيا من حلفاء "حماس" لم يعلم مسبقا بالعملية الشاملة، مشددا على أن إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية "سينضمون إلى المعركة ضد إسرائيل"، إذا تعرض قطاع غزة لهجوم إسرائيلي واسع.
ولفتت الوكالة إلى أن هجوم "حماس" المباغت فاجأ الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تماما؛ إذ تدفق مئات من مسلحي الحركة عبر ثقوب أحدثوها في السياج الحدودي واقتحموا عدة بلدات إسرائيلية.
والإثنين، أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل ما لا يقل عن 900 وإصابة 2616 في إسرائيل، بالإضافة إلى أسر ما يزيد عن 100 آخرين، بينهم جنود وضباط برتب مرتفعة.
بركة أوضح أن الهجوم تم التخطيط له من جانب حوالي 6 من كبار قادة "حماس" في غزة، وأنه حتى أقرب حلفاء الحركة لم يتم إبلاغهم مسبقا بالتوقيت.
ونفى صحة تقارير أفادت بأن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم أو أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذه خلال اجتماع في بيروت الأسبوع الماضي.
وقال بركة: "لم يكن هناك سوى عدد قليل من قادة حماس على علم بساعة الصفر"، ولم يتواجد أحد من القيادة المركزية ولا المكتب السياسي للحركة في لبنان الأسبوع الماضي.
وأقر بأن إيران و"حزب الله" ساعدتا "حماس" في الماضي، لكنه قال إنه منذ حرب إسرائيل على غزة عام 2014، تنتج الحركة صواريخها الخاصة وتدرب مقاتليها.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد رأت أدلة على تورط إيراني، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن "هناك درجة من التواطؤ من جانب إيران بسبب سنوات دعمها لحماس".
واستدرك: "لكن الولايات المتحدة لم ترى بجدية دليلا ملموسا على أن إيران متورطة بشكل مباشر في المشاركة أو توفير الموارد والتخطيط لهذه الهجمات المعقدة التي نفذتها حماس".
اقرأ أيضاً
التصعيد يتمدد.. 9 قتلى من حزب الله وقصف متبادل مع إسرائيل
حكومة متطرفة
كما نفى بركة التكهنات بأن الهجوم، "الذي تم التخطيط له منذ أكثر من عام"، كان يهدف إلى عرقلة الجهود الأمريكية لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وشدد على أن الدافع وراء الهجوم هو مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، وبينها الاقتحامات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وزيادة الضغط على الأسرى الفلسطينيين (أكثر من 5 آلاف) في سجون إسرائيل.
بركة قال إن "حماس" تعتقد أن إسرائيل تخطط لقتل كبار قادة الحركة، وحتى "حماس" صُدمت من نطاق عملية "طوفان الأقصى"، قائلا إنها كانت تتوقع من إسرائيل منع الهجوم أو الحد منه.
وتابع: "فوجئنا بهذا الانهيار الكبير.. كنا نخطط لتحقيق بعض المكاسب وأخذ أسرى لمبادلتهم، كان هذا الجيش (الإسرائيلي) نمرا من ورق".
إسرائيل في المقابل أطلقت عملية "السيوف الحديدية"، وأعلنت حربا شاملة وتعهدت بعقاب غير مسبوق لـ"حماس"، وحشدت 300 ألف جندي احتياط ما زاد احتمالات غزو بري أو حتى إعادة احتلال غزة، فيما قتل الجيش مئات الفلسطيين في غارات مكثفة مستمرة على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره منذ عام 2006.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 687 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، بالإضافة إلى إصابة آلاف آخرين؛ جراء الغارات الإسرائيلية.
وقال بركة إن "حماس" لم تستخدم حتى الآن سوى عدد صغير من قواتها، موضحا أن نحو ألفين من مقاتلي الحركة يشاركون في القتال حاليا، من أصل جيش قوامه 40 ألف جندي في غزة وحدها.
اقرأ أيضاً
مسؤول استخباراتي مصري: حذرنا إسرائيل من "شيء كبير" لكنها لم تستمع
مصير الأسرى
وبشأن الأسرى، قال بركة إن "حماس" ستستخدم عشرات الإسرائيليين الذين أسرتهم في الغارة لضمان إطلاق سراح جميع العرب المحتجزين في السجون الإسرائيلية وحتى بعض الفلسطينيين المسجونين في الولايات المتحدة بتهمة تمويل "حماس".
وأردف: "يوجد فلسطينيون محتجزون في أمريكا سنطلب إطلاق سراحهم".
وفي 2009، قضت محكمة في مدينة دالاس الأمريكية على اثنين من الأعضاء المؤسسين لمؤسسة "الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية"، التي كانت ذات يوم أكبر مؤسسة خيرية إسلامية أمريكية، بالسجن لمدة 65 عاما؛ بتهمة تحويل ملايين الدولارات إلى "حماس"، فيما حُكم على ثلاثة آخرين بالسجن بين 15 و20 عاما بتهمة التآمر.
وأكد بركة أن "حماس" مستعدة لخوض حرب طويلة مع إسرائيل، قائلا إن لديها ترسانة من الصواريخ ستصمد لفترة طويلة.
وأضاف: "استعدينا بشكل جيد لهذه الحرب والتعامل مع كافة السيناريوهات، حتى سيناريو الحرب الطويلة.. سنوقف الحياة في الكيان الصهيوني (إسرائيل) إذا لم يتوقف العدوان على غزة".
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. حماس تحقق نصرا مذهلا على استخبارات إقليمية ودولية
المصدر | الخليج الجديد- أسوشيتدبرسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس تخطيط إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 22 مايو 2025، إن إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية الممارسة عليها لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة .
وقالت الصحيفة، "تُظهر وقائع أشهر الحرب أن الضغوط الدولية على إسرائيل – سواء من الولايات المتحدة أو من الدول الأوروبية نسبياً – غالباً ما تنعكس تمسّكاً من جانب حركة " حماس " بمواقفها. فكلّما اعتقدت الحركة بأن هناك توجّهاً دولياً للضغط على إسرائيل بهدف إنهاء القتال أو تقليص الدعم الممنوح لها، زادت من تصلّبها في المفاوضات. وهذا ما يدفع تل أبيب إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف المتراجع، فتُبقي على نبرة التحدّي والتعنّت، بهدف منع "حماس" من التقاط إشارات قد تبرّر مزيداً من الممانعة أو التشدّد".
وتابعت "وبناءً عليه، إذا اضطرت إسرائيل إلى الانحناء – ولو جزئياً – أمام الضغوط الدولية، وهي ضغوط قد تكون مؤثّرة إن جرى تفعيلها بجدّية، فإنها في المقابل تُظهر مزيداً من التصميم في مواجهة "حماس"، سواء عبر استمرار العمليات الميدانية أو من خلال تفعيل تهديدات معلنة مسبقاً، كما خطة مركبات جدعون".
أما على مستوى إدارة الضغوط، فتسعى تل أبيب لتحقيق توازن دقيق بين السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة، والحفاظ على الضغط الاقتصادي والمعيشي الذي يستهدف البيئة الحاضنة لـ"حماس".
وفي كلا الحالين، تُفرغ إسرائيل أي خطوة تنازلية من مضمونها السياسي، مقدّمةً إياها على أنها مبادرة إنسانية عابرة لا تمسّ هدف الحرب المركزي، وهو القضاء على "حماس" وتحقيق "النصر الكامل".
ومنذ بداية الحرب، رسمت إسرائيل لنفسها ما تصفه بـ"التسويات المقبولة"، وهي في جوهرها أقرب إلى فرض استسلام مشروط؛ إذ تتضمّن ترحيل القيادات والكوادر، وكذلك عناصر أساسيين من حركة "حماس" وفصائل المقاومة، على غرار ترحيل مقاتلي "منظمة التحرير" من لبنان في عام 1982، فضلاً عن نزع السلاح الكامل من "حماس" والفصائل الأخرى.
ويتكامل هذا المشروع مع خطة لتشكيل "آلية إدارة انتقالية" للقطاع، تتولّى فيها أطراف إقليمية أو دولية أدواراً محددة، تمهيداً لترتيب نهائي طويل الأمد يضمن بقاء السيطرة الفعلية في يد إسرائيل.
وتُصرّ تل أبيب، في هذا السياق، على بند إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء ضمن صفقة تبادل أو من دون مقابل، باعتباره أولوية داخلية ضاغطة لا مساومة عليها.
كما أنه من منظور إسرائيلي، فإن أي وقف لإطلاق النار لا يُعدّ نهاية للحرب، بل خطوة "تكتيكية" مؤقّتة، وهو ما عبّر عنه مصدر رفيع في حديث إلى قناة "سي إن إن"، قائلاً إن إسرائيل منفتحة على إنهاء الحرب فقط في حال استسلام "حماس"، فيما أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بدوره، أن "الحرب لن تتوقف"، وأن "وقف إطلاق النار – إن حدث – سيكون مؤقّتاً ومحدود الأثر، ويعقبه استئناف للعمليات".
وبناءً على هذا التصور، فإن أي اتفاقات تُناقَش حالياً تُعدّ، في نظر إسرائيل، مجرد تفاهمات مرحلية تهدف إلى تقليص عدد الأسرى أو تقليل المخاطر عليهم خلال القتال، ولا ترقى بأي حال إلى تسوية سياسية شاملة. وهنا، يصبح جلياً أن إسرائيل لا تزال ترفض منطق الحلول المتوازنة، وتُصرّ على أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد إلى ما تعتبره نصراً حقيقياً.
في المقابل، تُدرك تل أبيب أن الضغوط الدولية، رغم أنها ما زالت في طورها الأوّلي، تحمل في طيّاتها تحديات استراتيجية. وهي أكثر فاعلية عندما تتركّز على ملف المجاعة لا القتل، ما يدفع إسرائيل إلى تقديم تنازلات محدودة تُظهر تحسّناً شكلياً في الوضع الإنساني، من دون التأثير على خططها العسكرية. وفي هذا السياق، تسعى تل أبيب إلى تطويع الصورة الإنسانية إعلامياً، بما يُخفّف من الضغط الغربي، من دون الإضرار بأهدافها في الميدان.
وهي تعتمد حالياً سياسة مدروسة تقوم على استمرار التجويع، خصوصاً في المناطق المستهدفة بالإخلاء السكاني، إذ يُستخدم التجويع كسلاح مزدوج: أداة ضغط على "حماس"، ووسيلة لدفع السكان نحو مناطق محدّدة تخضع لرقابة إسرائيلية على إدخال المساعدات. وهكذا، يتحوّل الغذاء إلى وسيلة لضبط الجغرافيا السكانية وفق ما تراه إسرائيل مناسباً لترتيبات ما بعد الحرب.
وفي ظل هذا الوضع، تواصل إسرائيل التلويح بعملية عسكرية كبرى، من دون تنفيذها بالكامل، في ما يبدو أنه أسلوب تهويلي يهدف إلى تحقيق الأهداف عبر الضغط النفسي والسياسي. وتتيح الضبابية المقصودة في الموقف الإسرائيلي، التراجع عند الحاجة أو التقدّم خطوة، بحسب تطورات البيئة الإقليمية والدولية. وإذ ساهمت الضجة الأخيرة حول "سياسة التجويع" في إرباك هذه الخطة مؤقّتاً، فإن مفاعيلها لم تصل إلى مستوى الضغط الجدّي.
وفي هذا السياق، علّق مسؤول إسرائيلي على الموقف الأوروبي قائلاً إن "التحرك كان مُعدّاً مسبقاً ومعروفاً"، مضيفاً أن "الكمين الدبلوماسي قد أُحبِط". كما وصف تصريح كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في "الاتحاد الأوروبي"، حول إعادة دراسة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بأنه "مجرّد لغة دبلوماسية معتدلة، لا تتضمّن قرارات حاسمة". وأضاف: "القرار لا يتحدّث عن إيقاف الاتفاق، بل عن فحصه ودراسته". ومن هنا، ترى إسرائيل أن الضغوط الأوروبية قابلة للاستيعاب، ولا تشكّل تهديداً جوهرياً.
كما أن النتيجة التي أفرزها التصويت الأوروبي – موافقة 17 دولة ومعارضة 10 – أكّدت لتل أبيب أن المعادلة لا تزال تحت السيطرة، وأن الحديث عن مراجعة الاتفاق يبقى "رمزياً"، ولا يمسّ بمصالحها الجوهرية. أما على الجانب الأميركي، فإن إعلان نائب الرئيس جي دي فانس عن نيّته زيارة إسرائيل، ثم تراجعه عن ذلك، وسواهما من الخطوات "العقابية"، كل ذلك لم يُحدث تغييراً يُذكر في سلوك تل أبيب.
بالنتيجة، تظلّ الضغوط الغربية – الأوروبية والأميركية – بالنسبة إلى إسرائيل مفهومة ومبرّرة ومحمولة، طالما أنها لم تتجاوز الخطوط الحمر للعلاقة مع الحلفاء، وتُواجه بمحاولات تفريغ لمضمونها وتأثيرها. وفي ظلّ استمرار هذه المعادلة، ستواصل إسرائيل حربها في غزة وصولاً إلى: إما استسلام "حماس"، وإما الاستمرار في القتل والتجويع. وما لم تُبدّل الدول الشريكة لإسرائيل مقاربتها، وتتحوّل من ضغوط مواربة إلى مواقف حاسمة وفاعلة، فإن الحرب لن تتوقّف. أمّا الفلسطينيون فقد فعلوا كل ما بوسعهم، بل وأكثر؛ وما يملكونه الآن ليس سوى الصبر والصمود، وتجنّب الوقوع في فخّ الاستسلام الذاتي.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أهالي تجمع مغاير الدير شرق رام الله يرحلون قسرا تحت وطأة الاعتداءات ناشطون يناشدون الكونغرس للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة مستوطنون يحرقون منزلا جنوب شرق مدينة الخليل الأكثر قراءة صحة غزة تحذر من أوضاع صحية كارثية يعيشها الأطفال الخدج في الحضانات مستوطنون يقتحمون اليوم المسجد الأقصى "الأوقاف" تعلن مواعيد سفر حجاج الضفة الغربية المغادرين براً ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025