دبي في 10 أكتوبر / وام / تستضيف غرف دبي مؤتمر "كامبدن" العالمي لمالكي الشركات والمكاتب العائلية المنعقد حاليا ويستمر حتى 13 أكتوبر الجاري بمشاركة أكثر من 300 من قادة الشركات العائلية من أكثر من 30 دولة بهدف تبادل المعارف وأفضل الممارسات في مجال إدارة الشركات العائلية والحفاظ على الإرث العائلي المؤسسي ومناقشة فرص التعاون المستقبلي في مجال الأعمال بما يسهم في إيجاد فرص ومعالجة التحديات التي تواجه الشركات العائلية والمجتمعات التي تعمل فيها.

شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي أقيمت بعنوان “نموذج المكتب العائلي: ابتكار خطة نمو للأجيال المستقبلية” بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع وفرانسوا فون فينك رئيس مجلس إدارة شركة موفنبيك القابضة ومحمد لوتاه المدير العام لغرف دبي وأدار الندوة جيمي كايزر كولفين مدير العائلة في شركة كاليدونيا للاستثمارات.

وطرح بدر جعفر خلال الجلسة وجهات نظره حول بعض الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجه العديد من الشركات العائلية في منطقة الخليج وعن التأثير المحتمل للشركات العائلية ..مشيرا إلى ان الشركات العائلية في منطقتنا تسهم بأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي لدينا وتوظف أكثر من 80% من القوى العاملة ويمكنها بل ويجب عليها أن تكون في طليعة التصدي لجميع التحديات التي نواجهها في منطقتنا بما في ذلك التحديات الاجتماعية والاقتصادية مثل البطالة بين الشباب والعجز المتزايد في المهارات.

وأكد بدر جعفر وهو مؤسس مبادرة بيرل ضرورة وجود حوكمة قوية للشركات والحاجة الملحة لتخطيط الخلافة وإضفاء الطابع المؤسسي داخل الشركات العائلية ..مضيفًا أن معظم الشركات العائلية في منطقتنا يملكها ويديرها الجيل الثاني وستنتقل إلى الجيل الثالث خلال العقد القادم ولكن دون أطر وسياسات الحوكمة المناسبة فإننا نواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في تدمير قيمة هذا المحرك الاقتصادي والاجتماعي المهم لذلك يجب على الشركات العائلية أن تعمل بشكل عاجل على إضفاء الطابع المهني على هياكل الشركات وتنفيذ خطط خلافة قوية لضمان المرونة والاستدامة.

وسلطت المناقشة الضوء على العديد من المجالات التي تتمتع بها الشركات العائلية بمكانة جيدة للمشاركة فيها بشكل بناء بما في ذلك التعليم وخلق فرص العمل والتمييز بين الجنسين والممارسات المؤسسية المستدامة ووفقاً لتقرير صادر عن غرف دبي يتمتع المستثمرون المقيمون في دولة الإمارات بإمكانية الوصول إلى 8 تريليونات دولار من رأس المال الخاص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا مما يوفر فرصاً كبيرة لمواءمة خطط الاستثمار مع الأولويات الاجتماعية والبيئية.

وفي حديثه عن الفرص المتاحة لأصحاب الأعمال لتبني العمل الخيري الاستراتيجي بالشراكة مع رأس المال التجاري والحكومي سلط جعفر الضوء على أهمية بناء بنية تحتية خيرية قوية وحوكمة شفافة لتعظيم تأثير مئات المليارات من الدولارات من رأس المال الخيري الذي تستثمره المجتمعات العربية كل عام ..مشددا على أهمية تفعيل دور العمل الخيري من خلال البحث والتعليم وتعزيز التعاون بين العديد من المؤسسات العائلية والمؤسسات الاجتماعية التي تعمل على توسيع نطاق عملياتها في جميع أنحاء المنطقة.

وكجزء من مؤتمر "كامبدن" العالمي لمالكي الشركات والمكاتب العائلية استضافت مجموعة الهلال أيضًا ورشة عمل في بيت الحكمة في الشارقة بقيادة نيراج أغراوال المدير التنفيذي لشركة مشاريع الهلال استهدفت أصحاب الشركات العائلية مستعرضة مسيرة وتجارب الشركتين الرئيسيتين التابعتين لمجموعة الهلال شركة الهلال للمشاريع ونفط الهلال وفرص التنويع التي توفرها دولة الإمارات والمنطقة على نطاق أوسع للشركات التي تتطلع إلى التوسع في المنطقة.

رضا عبدالنور/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الشرکات العائلیة

إقرأ أيضاً:

الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، من التفكير فيما مضى واستحضار ما يجدد الأحزان لأنه شاق على النفس البشرية ويجعل الإنسان فى صراع داخلي.

وقال الأزهر للفتوى: “إن إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى، واستحضار ما يجدد الأحزان، أمر شاق على النفس، قد يبعد الإنسان عن هدفه، أو يدخله في حالة صراع مع نفسه”. 

واستدل بما جاء عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضّعِيفِ، وَفِي كُلِّ خَيْرُ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَز..». أخرجه مسلم.

وفد أزهري يزور «برخيل» بسوهاج لدعم الأهالى وكشف غموض الحرائق بمنازلهمعلي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرينحكم إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. أمينة الفتوى توضحهل الابتلاء دليل محبة الله أم عقوبة؟.. أزهري يوضحعلاج الضيق والهم بالقرآن

وعلاج الضيق والهم بالقرآن من الأمور التي كشف عنها إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الأسبق، خلال خواطره الإيمانية حول كتاب الله تبارك وتعالى، حيث يقول: “يجب على المسلم حين يقرأ القرآن الكريم أن يتصور أنه يسمع الله يتكلم، ويلغى المتكلم الواسطة”.

ولفت “الشعراوي” في حديث له إلى أن هناك 4 أسرار في القرآن قد استنبطها الإمام جعفر الصادق، تزيل ما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها، منها لمن يريد الدنيا وزينتها، ومن يشعر بالغم، ولمن يخاف، ولمن مُكر به.

وأشار إلى أن الإمام الصادق قال في وصفه علاجا لمن يخاف: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إنني سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”، مشدداً : "انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال" فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن".

ونوه الشعراوي إلى أنه بذلك قد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذى يعترى الإنسان، لأن كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأنت قولت حسبنا الله ونعم الوكيل فى مواجهة ما يخيفنى، موضحاً أن الخوف هو قلق النفس من شيء تعرف مصدره.

وفي وصفة لعلاج من يشعر بالغم، قال الإمام جعفر الصادق: وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل “وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”، موضحا أن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية.

ولمن مكر به، قال الإمام جعفر الصادق: "وعجبت لمن مكر به -أي كاد الناس له، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس وائتمارهم فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.

وفي وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها، قال الإمام جعفر الصادق: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.

وشدد وزير الأوقاف الأسبق، على أن هذه وصفات أربعة لما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.

طباعة شارك الأزهر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التفكير فيما مضى استحضار ما يجدد الأحزان إرهاق النفس إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ علاج الضيق والهم بالقرآن القرآن علاج الضيق والهم

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يلتقي برؤساء محاكم الاستئناف لبحث التحديات التي تواجه عملهم
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • الواقع القضائي في سوريا والتحديات التي تواجه عمل العدليات خلال اجتماع في وزارة العدل
  • للمقيمين في قطر.. 3 خدمات هامة بوزارة العمل بينها واحدة لأصحاب الإقامات العائلية
  • برواتب تصل 12 ألف درهم.. توفير فرص عمل في شركة مقاولات بالإمارات
  • 103 فرص عمل في شركة مقاولات كبرى بالإمارات.. براتب 18 ألف درهم
  • الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • حمزة: أدعو جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا