قال مسؤول بأكاديمية التربية والتكوين في مراكش، إن مصالحها، كما أطقم الصحة، عالجوا مرضى في داخليات استقبلت عددا من التلاميذ المنقلين من الثانويات الإعدادية والتأهيلية بالحوز، أصيبوا بمرض جلدي يظهر على شكل طفوح وحبوب جلدية التهابية يرافقها احمرار).

وشدد المسؤول الذي تحدث إلى “اليوم 24″، على “عدم خطورة” المرض، كما أن المصابين تلقوا العلاج المناسب، مشيرا إلى أن مصالح وزارة الصحة ووكالة “أونسا” تقوم بما يلزم لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الإصابة بهذا المرض غير الخطير بحسب تعبيره.

نافيا أن يكون هؤلاء التلاميذ أصيبوا بالتسمم.

وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، أول من أعلن عن إصابة تلاميذ بهذا المرض الجلدي.

وزعمت الجمعية أن سبب هذا المرض الجلدي “عدم نظافة الأفرشه والأغطية الناتج عن إغلاق الداخليات لمدة ليست قصيرة أو عدم استعمال بعض أجنحتها خلال السنوات الماضية، ولم یتم تأهیلها وتجدید محتویاتها من أسرة وأفرشه ولوازم الإطعام وفق المعاییر المتعارف علیها”. مشيرة إلى أن “توزيع كميات من البسكويت الذي كان مخصصا للإطعام المدرسي، وتحويله إلى الداخليات التي تحتضن تلامذة الحوز قد يكون من الأسباب التي أدت إلى بروز أمراض جلدية والحساسية والمغص الحاد، وأعراض أخرى متعلقة بالجهاز الهضمي”.

حسب ما توصلت به الجمعية من معطيات، “فإن مدة انتهاء صلاحية تناول البسكويت قريبة لكن شروط تخزينه غير الصحية ولا المناسبة قد تكون قد حولته إلى مادة مضرة ماسة بالسلامة الصحية، خصوصا أن شروط التخزین کارثیة”.

كلمات دلالية المغرب تلاميذ كوارث مدرسة مساعدات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب تلاميذ كوارث مدرسة مساعدات

إقرأ أيضاً:

المرض ينهش جسد الطفلة نور على وقع القتل والمجاعة في غزة

تنهش الأمراض أجساد شريحة واسعة من الأطفال في قطاع غزة، على وقع استمرار القتل والماجاعة والحصار المطبق، الذي حال دون تمكين عشرات الآلاف من المرضى من تلقيهم العلاج اللازم والناجع، بفعل منع دخول الأدوية والطواقم الطبية، إلى جانب حرمان المحتاجين من السفر للعلاج في الخارج.

بجسد هزيل لا يتجاوز وزنه 8 كلغ، تواجه الطفلة نور الهدى حجاج (6 أعوام) من قطاع غزة مرضا جلديا نادرا وسوء تغذية حاد وسط نقص في الأدوية المنقذة لحياتها والمكملات الغذائية التي تعوض غياب الطعام الصحي الغني بالمغذيات والفيتامينات.

وتحاول والدتها التخفيف من أوجاعها بدهن البثور الحمراء والجروح التي غطت معظم جسدها النحيل بمراهم ومحاليل تخفف من وطأة الألم الذي ضاعفته حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للشهر العشرين وتداعياتها إذ حرمتها من السفر للعلاج منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.


وأصيبت الطفلة بهذا المرض الوراثي والذي يسمى "انحلال البشرة الفقاعي" (مرض الفراشة)، منذ ولادتها فيما يتفاقم وضعها الصحي جراء عدم تمكنها من إجراء عمليات جراحية عاجلة خارج قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر وجراء عدم توفر الأدوية والمستلزمات الصحية اللازمة لها.

ويُسبب هذا المرض تكوّن طبقة رقيقة ولامعة من الأنسجة على الأطراف وسائر أنحاء الجسد، حيث غطت هذه الطبقة قدمي الطفلة مُغلّفة أصابعها بالكامل، بما يشبه "أجنحة الفراشات"، فيما بدأت هذه الطبقة بالتكون على أطرافها العلوية.

وحاليا، تفقد الطفلة نور، القدرة على تحريك أصابع قدميها فيما تنمو الأصابع تحت هذه الطبقة ما يتسبب بانحنائهم إلى الأسفل، ما يُعرض العظام لاحقا للتشوه والضرر.

ونور، واحدة من أكثر من مليون طفل يعيشون في قطاع غزة ويدفعون الفاتورة الأعلى لهذه الإبادة الجماعية، التي لم تستثنهم من القتل المتعمد وفق ما أكده مؤخرا زعيم حزب "زيهوت" اليميني المتطرف موشيه فيغلين، في حديث للقناة "14" العبرية اليمينية.

وقال فيغلين، وهو عضو كنيست سابق عن حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "كل طفل، كل طفل رضيع في غزة هو عدو"، فيما دعا للتخلص من الأطفال والرضع.


جوع ومرض
والدة الطفلة، تقول للأناضول، بصوت حزين وقد نال منها الجوع هي الأخرى، بعد أن باتت تعاني من سوء تغذية إثر تقليص وجباتهم اليومية إلى الحد الأدنى منذ إغلاق إسرائيل للمعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، إن "نور" ذات الستة أعوام ونصف لم تعد تزن سوى 8 كيلوغرامات فقط.

وأضافت أن هذا المرض تسبب بجروح في سائر أنحاء جسدها وصلت إلى الفم ما تسبب بالتهابات أيضا.
وأكدت الأم، عدم توفر أي أدوية أو علاجات للطفلة "نور"، خاصة وأنهم يتحملون مسؤولية شرائها في ظل أوضاع اقتصادية صعبة للغاية إذ يعتمدون في معيشتهم على المساعدات الإغاثية وما تقدمه تكايا توزيع الطعام المجاني.

وبدلا من تناول الطفلة للطعام الصحي والفاكهة والمكملات الغذائية التي تدعم جسدها النحيل في محنتها هذه، إلا أنها تناولت كما باقي أفراد عائلتها "الخبز الناشف" بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية، ما تسبب بنزيف دموي حاد جراء خدش هذا الخبز للجروح في فمها.

ومنذ 2 آذار مارس الماضي، تواصل دولة الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

وتابعت الوالدة المكلومة قائلة إن فم طفلتها أصيب بالتهابات أيضا، إذ تعجز الطفلة عن تحريكه فيما تحتاج لأطعمة "طرية وناعمة" بما يتناسب مع وضعها الصحي.

وفي حديثها عن معاناة الطفلة، قالت والدتها إنها تعجز عن المشي بسبب هذا المرض الجلدي، فتحاول الزحف وهي جالسة الأمر الذي سبب لها خدوشا وأوجاعا في الأرداف ما يحرمها في أوقات كثيرة من الجلوس أو الحركة، فتقضي معظم أوقاتها هزيلة متوجعة نائمة على فرشة أرضية.


سوء التغذية
تفاقم سوء التغذية من التدهور الصحي للطفلة، حيث قالت والدتها إنها نجحت بتوفير المكملات الغذائية لها خلال الفترة السابقة حيث شهدت صحتها تحسنا لكن سرعان ما تراجعت بعد نفاد المتوفر منها.

وتابعت: "المكملات الغذائية غالية الثمن، ولا أستطيع شراءه على حسابي الخاص".

وأشارت إلى أن المرض الوراثي بالإضافة لسوء التغذية تسببا بمرض في عيني "نور" الاثنتين، إلا أن خضوعها لعملية في ظل وضعها الصحي المتدهور قد يُسبب لها فقدانا كاملا للبصر، وفق ما أكده أطباء لوالدتها.

كما أكدت على أن الطفلة بحاجة إلى عمليات جراحية لفك التصاقات أصابع القدمين واليدين، وإلا فإن استمرارهما لفترة أطول قد يضعا الطفلة في وضع صحي صعب على المدى البعيد، وفق قولها.

مقالات مشابهة

  • تدشين مقر الجمعية السعودية للإدارة الصحية في كليات الخليج
  • المرض ينهش جسد الطفلة نور على وقع القتل والمجاعة في غزة
  • الخرشوف.. كنز غذائي لصحة الجسم والوقاية من الأمراض
  • لصحة وشباب دائم.. مكمل غذائي يؤخر الشيخوخة لسنوات
  • وزير الزراعة: تعاون ثلاثي مع "الري" و"التموين" لتحقيق أمن غذائي شامل
  • ضمن “الفارس الشهم 3 ” وبدعم من الجمعية الخيرية العالمية.. وصول قافلة مستلزمات المخابز إلى غزة لدعم السكان
  • شرطي يستخدم سلاحه الوظيفي لتحييد خطر شخص في حالة هيجان بمراكش
  • ضمن «الفارس الشهم 3» وبدعم من الجمعية الخيرية العالمية.. وصول قافلة مستلزمات المخابز إلى غزة لدعم السكان
  • إصدار وثائق غير قانونية يقود إلى توقيف موظفين إداريين بمراكش
  • «سيدات يد الأهلي» يواجه الجمعية الرياضية التونسي بنصف نهائي بطولة أفريقيا لليد