الغارديان: نتنياهو يتحمل مسؤولية كافة الفظائع.. عليه الرحيل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قالت صحيفة الغارديان إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أصبح تهمة، ولن يزيد الأمور إلا سوءا، وما يطلق عليه المجتمع الدولي، مطالب بالتعويض عن إهماله الوضع في فلسطين ووقف إطلاق النار أولا.
وتساءلت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21" حول، السبب وراء بقاء نتنياهو في السلطة، فهو أكثر من أي زعيم سياسي على الجانب الإسرائيلي، مسؤول عن زيادة التوترات والانقسامات التي سبقت "الكارثة الرهيبة" وها نحن نعيش حالة حرب أخرى مع أن واجبه كان منعها، لكنه فشل وبشكل بائس.
وأضافت: "مقياس فشله العدد غير المسبوق من القتلى، ووعد بالأمن ولكن خلق بحرا من الدموع. ولو كانت لديه كرامة باقية أو أي ذرة من حياء، فعليه عدم الإنتظار للتحقيق المقبل، وتقديم استقالته فورا".
وقالت الصحيفة: "ظلت مسيرة نتنياهو السياسية مرفقة بالخوف والصدام. وكان رده على هجوم حماس الفظيع هو التعهد بمزيد من العنف والتصعيد الأكبر. وحذر سكان غزة وطالبهم بمغادرة منازلهم وسط تكثيف الغارات الجوية والحشود من القوات البرية، لكنهم محاصرون من كل مكان، وإلى أين يذهبون، إلى البحر؟ وهذه ليست سياسة إنسانية عقلانية مستدامة.فبقاء نتنياهو في السلطة وقتاله لتبرير أخطائه لن يزيد الأمور إلا سوءا. ويدرك الإسرائيليون كل هذا بشكل كامل حتى لو يفهم نتنياهو وحلفاؤه المذنبون من اليمين المتطرف والمستفزين عن قصد".
وجاء في افتتاحية صحيفة "هآرتس" " فشل رئيس الوزراء الذي يتباهي بتجربته السياسية الواسعة وحكمته التي لا تعوض في الأمور الأمنية، وبشكل كامل في تحديد المخاطر التي كان وبوعي يقود إسرائيل لها عندما شكل حكومة الضم والتشريد". ومن خلال تبني سياسة "تجاهلت علنا وجود الحقوق الفلسطينية"، جعل نتنياهو التصادم محتوما.
ولم يكن انفجار الغضب الفلسطيني غير متوقع، وكان يتكثف منذ أشهر ووسط العنف اليومي في الضفة الغربية، حيث تصرف المستوطنون المتطرفون الذين يحفزهم وزراء متطرفون مثل بتسلئيل سمورتيش، وزير المالية ووزير الأمن إيتمار بن غفير وبدون خوف من المحاسبة. وعندما يتم النظر لرفض نتنياهو التفاوض لحل سلمي، وفي سياق التوسع المستمر للمستوطنات وزيادة الحضور اليهودي في المسجد الأقصى، فهذا بمثابة إضافة الزيت على النار المشتعلة.
ووسط هذه النذر المخيفة، كانت المفاجأة والتوقيت والموقع- جنوب إسرائيل وحجم الإنفجار وأخذ حماس رهائن والدليل الواضح عن عدم استعداد المؤسسة الأمنية. وعندما يبدأ تشريح ما حدث، فلربما حاول نتنياهو، كما هو دأبه في الماضي، حرف المسؤولية وتحميلها لقادة الجيش والإستخبارات الذين فشلوا في توقع العاصفة القادمة، وهناك فشل ذريع وصادم وهو السياج الأمني الذي بنته إسرائيل بكلفة 1.1 مليار دولار وعلى امتداد 65 كيلو مترا وبطول ستة أمتار والذي اجتازه المهاجمون بسهولة. لكن رئيس الوزراء هو الذي يعتمد عليه بالأمن في النهاية وليس سياجا من الأسلاك الشائكة.
ويرى نتنياهو إنه لا يوجد أي مبرر لما قامت به حماس، مهما كانت تظلماتها، فلو كان هدفها التسبب بأقصى ألم على الإسرائيليين ثم تحدي إسرائيل لكي ترتكب أسوأ الأعمال والعالم ينظر، ولو كان هدفها تركيز انتباه الفلسطينيين عليها ووقف محاولات التطبيع العربية مع إسرائيل، فقد نجحت ولكن بثمن باهظ.
وهناك وضع معقد للغاية الآن، فكل خيارات إسرائيل في غزة سيئة. وفكرة التفاوض مع حماس في هذه المرحلة تظل بغيضة، وربما سعت هذه للتفاوض ومبادلة ما لديها من أسرى بسجناء فلسطينيين. وبشكل مغاير، ربما واصلت إسرائيل غاراتها الجوية وهجومها على غزة، مخاطرة بحياة الرهائن ومواجهة اللوم الدولى على قتل المدنيين.
وخيار آخر هو تشديد الحصار المفروض على غزة وهو ما يبدو أن يجري الآن، حيث أعلن وزير الدفاع عن "حصار شامل" للقطاع. ومرة أخرى فالمعاناة الإنسانية ستكون حاضرة على باب إسرائيل. والأخطر من كل هذا هو الغزو البري واحتلال المناطق التي غادرتها في 2005 مما سيجعلها عرضة لحرب شوارع طويلة. وعندما أعلن نتنياهو عن الحرب، فقد حدد أن الهدف منها هو تدمير حماس والجماعات الأخرى مثل الجهاد الإسلامي. وربما كان هذا هدفا غير واقعي.
وقالت الصحيفة: "عوضا عن ذلك يجب التوصل لوقف إطلاق النار عاجلا وليس آجلا، وهنا يمكن للمجتمع الدولي التعويض عن إهماله للموضوع الإسرائيلي الفلسطيني. ولو أراد جو بايدن انقاذ التطبيع السعودي الإسرائيلي ونادي اتفاقيات إبراهيم، ولو أرادت الولايات المتحدة وأوروبا منع حرب شاملة تجر حزب الله والجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، ولو أرادت الديمقراطيات الغربية الحد من تأثير روسيا والصين، فيجب عليهم التوقف عن نهج ما لنا دخل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة نتنياهو غزة قتل غزة نتنياهو قتل طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الملك عبد الله الثاني صوت الحقيقة التي هزمت أكاذيب نتنياهو وحكومتة المتطرفة .
صراحة نيوز- بقلم:المهندس زيد نفاع أمين عام حزب عزم
لم يعد بنيامين نتنياهو مجرد رئيس وزراء لإسرائيل؛ بل أصبح رمزًا للغطرسة السياسية والقتل والعدوان الهمجي، ووجهًا قبيحا لمرحلةٍ سوداء اغرقت المنطقة بالدم والكراهية والدمار والفوضى والعنصرية.
كلما اقترب الأمل من بزوغ فجر سلامٍ حقيقي شامل وعادل خرج نتنياهو ليُطفئ النور، ويُشعل نارًا جديدة، نارا من الحقد والظلم والبطش والكذب كأن بقاءه في الحكم مرهونٌ ببقاء الحرب مشتعلة هذا الرجل لا يريد الأمن لإسرائيل كما يزعم، بل يريد الخوف وقودًا لحكمه، والدم درعًا يحمي مكانه السياسي المهدد بالسقوط ، وصولا الى السجن المؤكد .
يتحدث عن “الإرهاب” ليُخفي إرهاب دولته، وعن “السلام” ليغطي نفاقه السياسي، وعن “الأمن” وهو أكثر من قوّض أمن شعبه وجرّهم إلى عزلةٍ دولية خانقة وخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية
كيف يطالب العالم الفلسطينيين بالتهدئة، فيما يقف نتنياهو على أطلال غزة يُبرر المجازر باسم الدفاع عن النفس؟
أي دفاعٍ هذا الذي يقتل الأطفال ويدفن الأحلام تحت الركام؟
وأي زعيمٍ هذا الذي يُكذب كل صوتٍ يدعو إلى السلام، ويُهاجم كل من يمد يده للحوار؟
لقد قالها جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح: “إن لم نجد حلًا، فسنُحكم بالهلاك.”
لكن نتنياهو، الذي لا يؤمن إلا بلغة السلاح، يجرّ المنطقة كل يوم إلى حافة الهاوية والفوضى والحرب الشاملة التي لن تبقي وتذر ثم يتباكى على “الضحايا الإسرائيليين” وكأن دماء الفلسطينيين لا وجود لها.
هو لا يخاف الصواريخ… بل يخاف السلام
لأن السلام يعني سقوط مشروعه المبني على الكراهية والعنصرية، وانتهاء حقبته التي قامت على الخداع والتهويل والكذب والتدليس.
ولهذا يهرب من كل مبادرة، ويُفشل كل فرصة، لأن بقاء النزاع هو بقاءه السياسي.
لقد نجح الملك عبدالله الثاني في أن يُعرّي هذا الزعيم أمام العالم، بخطابٍ أخلاقي وإنساني جعل الرواية الإسرائيلية تفقد بريقها، وكشف للعالم أن ما يجري في غزة ليس حربًا على الإرهاب، بل حربٌ على الحقيقة والحق والشرعية ولعل أكثر ما أوجع نتنياهو ليس الصواريخ ولا الضغوط، بل أن يرى صوتًا عربيًا حرًا يواجه أكاذيبه بالحكمة والمنطق، فيكسب ضمير العالم بينما يخسر هو صورته التي بناها على التزييف.
نتنياهو اليوم لا يقود إسرائيل نحو المستقبل، بل يسحبها إلى ظلامٍ أخلاقيٍّ عميق.
يزرع الكراهية في الأجيال القادمة، ويُحوّل كل طفل فلسطيني إلى شاهدٍ على جريمةٍ مفتوحة لا تعرف النهاية.
وإن كان العالم لا يزال يتردد في تسمية الأشياء بأسمائها، فإن الحقيقة باتت صارخة: نتنياهو ليس صانع سلام، بل صانع خراب ودمار.
لقد مثل جلالة الملك عبدالله الثاني صوت الانسانية والأخوة والتضامن والتي تشكل عنونا اردنيا هاشميا يفتخر به كل أردني وعربي ومسلم وتؤكد ان الأردن ينطلق من منطلقه الوطني العروبي وواجبة الديني والشرعي والاخلاقي مؤكدا أن لا أمن ولا استقرار ولا تنمية ولا حياة إنسانية كريمة ولا سلام في ظل الغطرسة الصهيونية التي تجاوزت كل الحدود وفي ظل النزاعات والصراعات التي تعصف بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس وحق الشعب الفلسطيني الشرعي بنيل حقوقة كاملة ضمن سلام دائم وعادل وشامل على أساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .