التحقيقات تكشف تفاصيل انتحار طالب معهد تمريض في أطفيح

شهدت منطقة أطفيح بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية أثارت حالة من الحزن بين الأهالي، بعدما عثرت أجهزة الأمن على جثة طالب بمعهد تمريض داخل شقته وقد أنهى حياته شنقاً في ظروف كشفت التحقيقات لاحقاً أنها خلت من أي شبهة جنائية. 

البداية كانت بتلقي قسم شرطة أطفيح بلاغاً من غرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة شاب داخل شقته السكنية، وعلى الفور انتقلت قوة من رجال المباحث إلى محل الواقعة لمعاينة المكان واتخاذ الإجراءات اللازمة

عند وصول فريق البحث إلى الشقة محل البلاغ، تبين وجود جثة شاب في العقد الثاني من العمر، طالب بمعهد تمريض، وقد بدت على رقبته آثار خنق واضحة، فيما لم يتم العثور على أي علامات تشير إلى وجود عنف أو مقاومة داخل المكان، تم إخطار النيابة العامة التي أمرت بانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي وإعداد تقرير مبدئي حول سبب الوفاة

أوضح التقرير الطبي أن الوفاة ناتجة عن إسفكسيا الخنق نتيجة التعليق بحبل، مؤكداً أن الوفاة انتحارية ولا توجد أي إصابات ظاهرية تدل على وجود شبهة جنائية.

 

كما أثبتت المعاينة أن جميع متعلقات الشاب كانت في موضعها الطبيعي ولم يتم العبث بها، ما رجح أن الحادث وقع نتيجة إقدام الطالب على إنهاء حياته داخل غرفته

تفاصيل التحقيقات تكشف الدافع وراء الواقعة

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث، ووجهت بسرعة إجراء التحريات الأمنية لكشف ملابسات الواقعة بدقة. وأفادت المعلومات الأولية التي توصلت إليها أجهزة الأمن أن الطالب كان يمر بفترة من الضغوط النفسية الشديدة بسبب أزمة مالية ألمت به في الفترة الأخيرة، وهو ما دفعه لاتخاذ قراره المأساوي بإنهاء حياته. 

وأوضحت التحريات أن الشاب كان يعيش بمفرده في شقته المستأجرة، وأنه لم تكن هناك أي خلافات أو مشكلات اجتماعية تذكر قد تكون وراء ما حدث

وبعد الانتهاء من مناقشة التقارير الأمنية والطبية، قررت النيابة العامة التصريح بدفن جثة الطالب وتسليمها لذويه، بعد أن تبين بشكل قاطع عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، كما أمرت بحفظ البلاغ لحين ظهور أي مستجدات قد تغير مجرى القضية

وأكدت مصادر أمنية أن الواقعة تم التعامل معها وفق الإجراءات القانونية المتبعة، مشيرة إلى أن فرق البحث كانت حريصة على استبعاد أي احتمال لوجود شبهة جنائية قبل إصدار القرار النهائي، وأضافت أن كل المؤشرات أكدت أن الحادث ناتج عن انتحار بوسيلة الشنق دون تدخل خارجي

ومن جانبه، شدد مصدر مسؤول بمديرية أمن الجيزة على أهمية التعامل مع مثل هذه الحوادث بحذر شديد، حفاظاً على الخصوصية الأسرية للمجني عليه، خاصة أن الواقعة تعود لأسباب نفسية ومادية بحتة، وأشار إلى أن الجهات الأمنية لا تدخر جهداً في كشف الحقيقة كاملة في أي واقعة وفاة مشبوهة

وفي ختام التحقيقات، تم التأكيد على أن جميع الأدلة المادية والجنائية والمعاينات الميدانية جاءت متطابقة مع ما ورد في تقرير مفتش الصحة، الذي حسم الجدل بشأن طبيعة الحادث، مؤكداً أن الوفاة تمت نتيجة انتحار شنقاً داخل الشقة الخاصة بالمجني عليه، وبهذا أغلقت النيابة ملف القضية بعد استكمال الإجراءات القانونية والتأكد من سلامة كافة التقارير الفنية

المصدر: بوابة الوفد