غارات إسرائيلية ليلية على قطاع غزة وحصيلة القتلى في ارتفاع
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
غزة - واصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف ليلة أمس الثلاثاء الأربعاء على قطاع غزة موقعا مزيدا من الضحايا، فيما يستمر العثور على آلاف الجثث في المناطق التي هاجمتها حركة حماس في إسرائيل، ما يزيد حصيلة القتلى في الجانبين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي شنته حركة حماس ف اليوم الخامس للعملية غير المسبوقة الى 1200 في إسرائيل.
وطال القصف الذي تواصل حتى الصباح عشرات المباني السكنية والمصانع والمساجد والمتاجر، وفق ما أفاد رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف وكالة فرانس برس.
واستهدف القصف أيضا الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، وفق ما أعلن مسؤول في إدارة الجامعة المرتبطة بحركة حماس.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "دمّرت الغارات الجوية العنيفة كليا مباني في الجامعة الإسلامية".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أهدافا عدة لحماس ليلا. وقال سلاح الجو الإسرائيلي الأربعاء "هاجمت عشرات من الطائرات المقاتلة أكثر من 200 هدف في حي الفرقان" في مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة "استشهاد 950 مواطناً وإصابة 5000 مواطن أخر بجروح مختلفة" في القصف الإسرائيلي "حتى الساعة 8,25 صباحا (5,25 ت غ)".
وبدأت حركة حماس السبت عمليتها غير المسبوقة "طوفان الأقصى" التي شملت توغلا في مناطق إسرائيلية عبر البحر الذي وصلوا منه في قوارب، وعبر البر عبر تمزيق أجزاء من السياج الشائك على الحدود، ومن الجو عير المظلات، ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.
وهاجم عناصر حماس تجمعات سكانية إسرائيلية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين. واشتبكوا خلال الأيام الماضية مع القوات الإسرائيلية في المناطق التي دخلوا اليها.
وصباح الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إن حصيلة الهجمات في إسرائيل بلغت أكثر من "1200 قتيل". وأصيب أكثر من 2700 شخص بجروح. وتم إدراج عشرات الأشحاص الآخرين رسميًا على أنهم "رهائن أو مفقودون".
وأشار الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إلى العثور "على قرابة 1500 جثة" لمقاتلين من حماس في إسرائيل وفي محيط قطاع غزة.
إدانات
وأعلنت إسرائيل تشديد الحصار على القطاع الذي يعاني من انقطاع في الماء والكهرباء.
وأثار الهجوم الذين شنته حماس صدمة غير مسبوقة في إسرائيل.
وقالت منظمة "زاكا" الإسرائيلية التي تعنى بالإغاثة إن طواقمها عثرت على "100 جثة" في تجمع بئيري السكاني قرب الحدود مع قطاع غزة. وقال المتطوع والمتحدث باسم المنظمة موتي بوكجين "لقد أطلقوا النار على الجميع".
وكانت المنظمة أعلنت في وقت سابق العثور على 250 جثة في صحراء النقب حيث هاجم عناصر حماس حفلا في المكان.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء الرئيس الأميركي جو بايدن أن حركة حماس هاجمت إسرائيل السبت "بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة" خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال نتانياهو في اتصال مع بايدن "تعرضنا السبت لهجوم بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة... ارتكبت مئات المجازر".
وكان الرئيس الأميركي دان هجمات حماس على إسرائيل، واعتبرها "شرا مطلقا"، معربا عن استعداد واشنطن لنشر مزيد من الموارد العسكرية في المنطقة.
وشدّد الرئيس الأميركي على أن بلاده ستدعم إسرائيل "اليوم وغدا، على غرار ما تفعل على الدوام".
ودانت حركة حماس تصريحات بايدن "التحريضية"، معتبرة إياها محاولة "للتغطية على إجرام" إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وشدّدت الحركة على أنها "حركة تحرر وطني تقاتل على أرضنا المحتلة ضد احتلال صهيوني بشع، وتدافع عن شعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير".
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل الخميس.
وتتواصل الإدانات من الدول الغربية، وإن كان الاتحاد الأوروبي أعلن أمس رفضه تطبيق حصار مطبق على قطاع غزة الذي يعيش فيه 2,3 مليون شخص، وأكد أن مساعداته ستتواصل للفلسطينيين.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء الغرب على الالتفاف حول شعب إسرائيل كما فعل مع أوكرانيا بعد الغزو الروسي وأن يظهر للإسرائيليين أنهم ليسوا "وحدهم".
في الشارع العربي، خرجت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين مساء الثلاثاء في عمان، وخلال الأيام الماضية في دول عربية عدة. وهناك تظاهرات أخرى مقررة اليوم في لبنان.
نزوح
وتسببت الحرب بنزوح أكثر من 260,000 شخص داخل قطاع غزة منذ السبت، وفق الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحديث لبياناته الثلاثاء "يُعتقد أن أكثر من 263,934 شخصا في غزة فروا من منازلهم"، مضيفا أن "هذا العدد مرشح للارتفاع".
وقتل ثمانية صحافيين فلسطينيين في قطاع غزة منذ السبت، بحسب مصادر إعلامية حكومية.
ويفيد صحافيون في وكالة فرانس برس عن شوارع خالية وأبنية مدمرة ومستشفيات غير قادرة على التعامل مع سيل الإصابات، وسط انقطاع في الكهرباء والماء، وموت في كل مكان.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی إسرائیل حرکة حماس قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: قريبون من الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
القدس (وكالات)
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة شارفت على نهايتها، متوقعاً الانتقال قريباً إلى المرحلة الثانية، فيما أشار إلى أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ديسمبر الجاري.
وأوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي أمس مع المستشار الألماني فريدرش ميرتس، أن فرص السلام باتت قريبة، وأضاف: سأبحث هذه الأمور مع الرئيس دونالد ترامب عندما ألتقيه في وقت لاحق من هذا الشهر، مشيراً إلى أنه سيناقش أيضاً كيفية إنهاء حكم حماس في غزة، لأنه جزء أساسي من ضمان مستقبل مختلف لغزة.
ولفت إلى أنه بعد استعادة رفات آخر محتجز إسرائيلي «نتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية»، ووصف هذه المرحلة بأنها «الأكثر صعوبة».
واستأنفت حماس والصليب الأحمر صباح أمس، البحث عن آخر رفاة لرهينة محتجز في قطاع غزة، حسب تقرير لإذاعة كان الإسرائيلية.
وسلمت الحركة 27 جثماناً في إطار تبادل الجثث والأسرى ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال التقرير إن عملية البحث ستجرى في حي الزيتون في مدينة غزة، وتعتقد إسرائيل أن حركة حماس لديها دليل على مكانه، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل أمس.
وأكد قيادي في حماس أن الحركة ستقوم بالبحث في مناطق لم يتم البحث فيها بعد.
من جانبه، أشار ميرتس، إلى أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية وضعت ألمانيا في مأزق، في إشارة إلى الحرب على قطاع غزة والتي قتلت فيها إسرائيل أكثر من 70 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وتسببت في كارثة إنسانية وتفش للمجاعة والأمراض، وهو ما تصفه المنظمات الدولية والعديد من الدول بـ«الإبادة الجماعية».
ولفت ميرتس إلى أنه لم يناقش مع نتنياهو زيارته إلى ألمانيا، مشيراً إلى أنها ليست مسألة مطروحة حالياً، فيما قال نتنياهو إنه امتنع عن زيارة ألمانيا بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، عن المحكمة الجنائية الدولية.
انتهاكات
واصل الجيش الإسرائيلي، أمس، انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستهدفاً بنيرانه مواقع جنوبي ووسط قطاع غزة، خلف ما يعرف باسم الخط الأصفر، مما أسفر عن إصابة طفل، بعد توغل خارج مناطق انتشاره في خان يونس جنوباً.
ووصل طفل إلى المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة مصاباً بجروح، جراء إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي استهدف حي التفاح شرقي مدينة غزة، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأفادت مصادر محلية، بأن المنطقة التي أصيب فيها الطفل، هي مناطق سبق أن انسحب منها الجيش الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.