في نسخته الثانية.. توقيع 5 مذكرات تفاهم بـ «ملتقى الأكاديمية المالية»
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
شهدت النسخة الثانية لملتقى الأكاديمية المالية توقيع 5 مذكرات تفاهم في العديد من المجالات والبرامج التدريبية والتصميمية.
وشملت الاتفاقيات توقيع الأكاديمية المالية مذكرة تفاهم مع المركز السعودي للحوكمة، وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة والأعمال، وأكاديمية قطر للمال والأعمال، وشركةZISHI لتقديم التدريب والتعليم، وozone API لتقديم الحلول في مجال البرمجيات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان، أن الأكاديمية تتطلع من خلال توقيع مذكرات التفاهم، لتوفير تجربة تدريبية فريدة من نوعها، للارتقاء بالمهارات والقدرات بما يلبي احتياجات قطاع التقنية المالية، ضمن توجهات الأكاديمية المالية الإستراتيجي عبر دعم وتعزيز القدرات البشرية في القطاع المالي بالشراكة مع أفضل الجهات العالمية لتقديم العديد من الحلول بما يسهم في تعزز التميز المهني في القطاع المالي.
وبين آل خمسان أن مذكرات التفاهم تشمل تقديم برامج تدريبية، والمشاركة في الدراسات والبحوث والحالات الدراسية، وتقديم برامج تنفيذية، والتعاون في تطوير الحالات الدراسية الخاصة ببرنامج القيادة المتقدم، وتقديم الجلسات التوجيهية للقياديين، وتصميم برامج تدريبي موجهة للقيادات في قطاع الأوراق المالية، وتقديم لقاءات وندواتت تخصصية موجهة لقطاع الأوراق المالية، وتطوير برامج تدريبية رقمية في المصرفية المفتوحة.
دعم التدريب والتطويروعلى جانب أخر أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية أهمية تعزيز ثقافة التعلم وتطوير المهارات لمنسوبي القطاع المالي للتكيف مع متطلبات مستقبل العمل الذي يشهد تطورات سريعة ودخول التقنية فيه.جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "مستقبل إعادة تشكيل المهارات" ضمن فعاليات النسخة الثانية لملتقى الأكاديمية المالية الثاني، الذي يقام بالرياض تحت شعار "مهارات تواكب المستقبل"، وشارك فيها وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للمهارات والتدريب الدكتور أحمد الزهراني، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة ديجريد لتكنولوجيا المعلومات ديفيد بليك، ومسؤولة البرامج الخاصة ودمج المسؤولين في جوجل آنا بيرد.
وبين آل خمسان أن القائد في القطاع المالي يجب عليه دعم مواكبة المتغيرات عبر إعادة تشكيل المهارات، وتبني ثقافة التعلم المهني المستمر، وكذلك دعم الموظفين وتشجيعهم على التدريب لمواكبة المتغيرات.
وتناول المشاركون في الجلسة الحوارية موضوع بيئة العمل المستقبلية، والفرد في بيئة عمل المستقبل، وأدوات مستقبلية لإعادة تشكيل المهارات، وأكدوا خلال مشاركاتهم أن التغييرات التي تمر على أسواق العمل حاليًا ليست مرتبطة فقط بالقطاع المالي بل مرتبطة بأسواق العمل حول العالم ودول مجموعة العشرين (G20)، وتعتمد على استراتيجية المهارات.
.
وبينوا أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز الذكاء البشري، وأن القائد الناجح يستخدم التقنيات الحديثة في الأمور المفيدة، منوهين بأهمية الاستثمار في الإنسان وفي وظائف المستقبل.
وكان مؤتمر الاكاديمية المالية قد عقد على هامش أعماله جلسة حوارية بعنوان " أهمية إعادة تشكيل المهارات في القطاع المالي" شارك فيها رئيس قطاع رأس المال البشري في بنك الإنماء عبدالله السلامة، والرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في ميد غلف عمر العماري، والرئيس التنفيذي لمعهد لندن للصيرفة والتمويل أليكس فريزر، والرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا والشريك المؤسس لشركة إمبانك للتكنولوجيا المصرفية لارس روتفايلر، تناولوا خلالها أسباب إعادة تشكيل مهارات العاملين في القطاع المالي، وتأثير إعادة تشكيل المهارات على قدرة القطاع المالي على الاستدامة والتنافسية، ودور إعادة تشكيل المهارات في سد فجوات المهارات في القطاع المالي.
كما عقد المؤتمر جلسة حوارية بعنوان " المنظمات وتطبيق استراتيجيات فعالة لمواكبة المتغيرات"، وشارك فيها نائب الرئيس التنفيذي لرأس المال البشري في بنك الرياض مازن خليفة، والرئيسة التنفيذية لشركة رايز آند ديزاينر ذات المسؤولية المحدودة ميشيل أر وايس، ومستشار إدارة التنمية الوطنية في صندوق الاستثمارات العامة جواد خان، تناولوا خلالها أبرز التجارب الرائدة في تطبيق استراتيجيات إعادة تشكيل المهارات، والتحديات والعقبات التي تواجه المنظمات في تنفيذ استراتيجيات إعادة تشكيل المهارات، ودور القيادة في نجاح تطبيق برامج إعادة تشكيل المهارات.
واستعرضت خلال المعرض المصاحب للملتقى 13 جهة حكومية وخاصة الحلول التقنية، وتقنيات التعليم، والتقنيات المالية، والاقتصاد الرقمي، كما تناولت 3 ورش عمل متخصصة التحولات التنظيمية في العصر الرقمي، وتطوير المهارات في بيئة العمل، والتوجه في إعادة تشكيل المهارات
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.
يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.
لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟
يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.
أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.
يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.
من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.
يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.