ريديت تلاحق أنثروبيك قضائياً بتهمة استغلال بيانات المستخدمين دون إذن
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أقامت منصة التواصل الاجتماعي "ريديت" دعوى قضائية ضد شركة "أنثروبيك" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، متهمةً إياها باستخراج ملايين من تعليقات المستخدمين دون إذن أو مقابل مالي، واستخدامها في تدريب روبوت الدردشة "كلود".
الدعوى التي رُفعت أمام إحدى محاكم ولاية كاليفورنيا، تفتح جبهة جديدة في النزاع المتصاعد بين مزوّدي المحتوى وشركات الذكاء الاصطناعي، في ظل الجدل العالمي المتزايد حول حقوق استخدام البيانات لتدريب النماذج اللغوية التوليدية.
ووفقًا لما ورد في الشكوى، فإن شركة "أنثروبيك" استخدمت محتوى "ريديت" منذ ديسمبر 2021، مشيرةً إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة داريو أمودي شارك بنفسه في أبحاث علمية استندت إلى بيانات المنصة بوصفها "محتوى عالي الجودة" لتدريب النماذج.
واتهمت "ريديت" الشركة باستخدام محتواها منذ ديسمبر 2021، مشيرة إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك، داريو أمودي، شارك بنفسه في أبحاث تعتمد على بيانات "ريديت" كمصدر أساسي لمحتوى عالي الجودة.
وقالت "ريديت" في نص الدعوى القضائية:"هذه القضية تتعلق بوجهين لشركة أنثروبيك: الوجه العلني الذي يدّعي احترام القانون والشفافية، والوجه الخفي الذي يتجاهل القواعد طمعًا في الأرباح".
أخبار ذات صلةوأكدت المنصة أن "أنثروبيك" واصلت جمع البيانات من خوادم "ريديت" عبر أنظمتها الآلية أكثر من 100 ألف مرة، رغم التصريحات العلنية للشركة بأنها تمنع برامجها من الوصول إلى محتوى المنصة.
وفي أول تعليق على القضية، قالت "أنثروبيك" في رسالة إلكترونية :"نختلف مع ادعاءات ريديت، وسندافع عن أنفسنا بقوة".
اقرأ أيضاً.. روبوتات تتنكر كبشر وتخدع آلاف المستخدمين!
وأشارت "ريديت" إلى أنها أبرمت اتفاقات ترخيص رسمية مع شركات تقنية كبرى مثل "جوجل" و"أوبن إيه آي"، تتيح استخدام محتوى المنصة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ضمن شروط تضمن حماية خصوصية المستخدمين وتوفير تعويضات مالية عادلة للمنصة.
جاءت الدعوى القضائية في توقيت لافت، إذ ارتفعت أسهم "ريديت" بأكثر من 6% يوم الأربعاء، عقب الإعلان عن الخطوة القانونية. ويُنظر إلى هذه الزيادة كمؤشر على دعم المستثمرين لجهود الشركة في حماية محتواها الرقمي، بعد إدراجها في السوق العامة عام 2024.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة أنثروبيك الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.