الانتخابات الرئاسية 2024.. الهيئة الوطنية تبدأ تلقي أوراق المرشحين في اليوم الثامن
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، في تمام التاسعة من صباح ، اليوم الثامن لاستقبال أوراق المرشحين المحتملين الانتخابات الرئاسية 2024، وتنتهي السبت المقبل، حتى في الإجازات والعطلات الرسمية، على أن يتم غلق باب التقديم في الخامسة مساء.
وكثفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من تواجدها بمحيط مقر الهيئة الوطنية للانتخابات في شارع قصر العيني، بالتزامن مع فتح باب تلقي طلبات المرشحين، حيث نشرت الأجهزة الأمنية قواتها على مداخل ومخارج الهيئة.
وتستقبل الهيئة أوراق المرشحين أو وكلائهم يوميا حتى في الإجازات الرسمية، من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 5 مساء، عدا اليوم الأخير، عندما يتم سحب النماذج الخاصة بطلب الترشيح للتوقيع عليها، داخل قاعة كبيرة بمقر الهيئة والتي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة.
ومن المقرر أن يقوم طالب الترشح أو وكيله، بتقديم طلب إلى المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر؛ لتوقيع الكشف الطبي على الراغب في الترشح بأحد المستشفيات المتخصصة لذلك، وهي إما “مستشفى معهد ناصر، أو مستشفى الشيخ زايد التخصصي، أو مستشفى العاصمة الإدارية”.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلنت قرارها بدعوة الناخبين لـ الانتخابات الرئاسية 2024، مع تحديد الجدول الزمني الخاص بإجراءات ومواعيد الانتخابات .
وتجرى الانتخابات الرئاسية 2024 في 10 آلاف و85 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، والتي أجرت الهيئة معاينتها؛ للتأكد من سلامتها الفنية والإنشائية، بهدف التيسير على المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات والحفاظ عليهم.
1- أن يكون مصريا من أبوين مصريين.
2- ألا يكون قد حمل أو أي من والديه أو زوجه جنسية دولة أخرى.
3- أن يكون حاصلا على مؤهل عال.
4- أن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية.
5- ألا يكون قد حكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ولو كان قد رد إليه اعتباره.
6- أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها قانونا.
7- ألا تقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية.
8- ألا يكون مصابا بمرض بدنى أو ذهني يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية.
1- أن يزكى المترشح عشرون عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب.
2- أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، وفى جميع الأحوال لا يجوز تزكية أو تأييد أكثر من مترشح.
وتختص الهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية 2024، والنيابية، والمحلية وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، والإشراف عليها باستقلالية وحيادية تامة ولا يجوز التدخل في أعمالها أو اختصاصاتها، وتعمل في هذا الإطار على ضمان حق الاقتراع لكل ناخب، والمسـاواة بين جميع الناخبين والمترشحين خلال الاستفتاءات والانتخابات.
اختصاصات الهيئة الوطنية:تتولـى الهيئـة الوطنيـة للانتخابـات فحـص طلبـات الترشـح، والتحقـق مـن توافـر الشـروط التــي حددهــا الدســتور والقانــون، والفصــل فــي الاعتراضــات التــي تقــدم، وذلــك خــلال الخمســة أيــام التاليــة لانتهــاء المــدة المحــددة لتقديــم الاعتراضات، كمـا تخطـر الهيئـة الوطنيـة للانتخابـات مـن ارتـأت عـدم قبـول طلـب ترشـحه بهـذا القرار وبأسبابه، وذلك في مدة لا تتجاوز 24 ساعة للإجــراءات التــي تحددهــا.
ولكل مـن اسـتُبعد مـن الترشـح أن يتظلـم مـن هـذا القـرار خـلال اليوميـن التالييـن لتاريـخ إخطـاره، وتبـت اللجنـة فـي هـذا التظلـم خـلال اليوميـن التالييـن لانتهـاء المـدة السـابقة، أمامها بعـد سـماع أقـوال المتظلـم أو إخطـاره للمثـول أمامهـا وتخلفـه عـن الحضـور، وثــم تتولــى الهيئــة الوطنيــة للانتخابــات إعــداد قائمــة نهائيــة بأســماء المرشــحين وفــق أسـبقية تقديـم طلبـات الترشـح، وتقـوم بإعـلان هـذه القائمـة بطريـق النشـر فـي الجريـدة الرســمية، وفــي صحيفتيــن يوميتيــن واســعتي الانتشــار، وذلــك قبــل عشــرين يومًا علــى الأقـل مـن اليوم المحـدد لإجـراء الانتخابـات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات الرئاسية الانتخابات الهيئة الوطنية للانتخابات
إقرأ أيضاً:
الملف النووي الإيراني.. ولعنة العقد الثامن
د. محمد بن عوض المشيخي **
يسود قانون الغاب النظام العالمي الذي تسيطر عليه حكومات مارقة تتمثل في العصابة الصهيونية التي تحكم إسرائيل، بينما العم سام الذي يوسم براضع الدم منذ قدوم المستعمرين من أوروبا إلى العالم الجديد، والذي اقام دولته المعروفة بأمريكا على أنقاض السكان الاصليين من الهنود الحُمر، يقف خلف الكيان الصهيوني المجرم بلا خجل، موفرًا له السلاح والمال والمرتزقة؛ بل وحتى الغطاء القانوني في المحافل الدولية.
أثبتت الأيام أن الذي يوجه حكام البيت الأبيض ليس مصالح المجتمع الأمريكي، بل هو اللوبي الصهيوني الذي له الكلمة الاولى في القرارات السيادية التي تتخذها اقوى امبراطورية في العالم؛ حيث تعبث تلك السياسات- التي تفتقد إلى الحكمة- بأمن واستقرار العالم وخاصة الدول الإسلامية، فقد تعهد الرئيس الأمريكي ترامب وقبله كل الرؤساء السابقين بحماية إسرائيل وتشجيعها على استباحة أمن دول وشعوب المنطقة في أي وقت يشاء هذا النظام العنصري غير المتحضر. ولكن هذه المرة ينقلب السحر على الساحر؛ إذ اتت الرياح الإيرانية بما لا تشتهي سفن الكيان الغاصب. وبالفعل كان الرد الإيراني استثنائيًا بكل المقاييس، فقد اذاق الصهاينة ليلة الجمعة وأمس السبت واحدة من أصعب الأوقات في تاريخهم؛ حيث تساقطت الصواريخ البالستية شهاب والفاروق واخواتها الإيرانية كالمطر على رؤوس المحتلين في مختلف مدن فلسطين المحتلة، وذلك ردا على العدوان الواسع الذي نفذته إسرائيل، لتحقيق جملة أهداف من بينها تقويض الجولة السادسة من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
ويحلو للبعض أن يتذكر ما يعرف بالسَبي البابلي باستحضار القاعدة التي تقول "التاريخ يعيد نفسه" والذي يعبر عن ما حصل لليهود على يد البابليين الذين قدموا من بلاد ما بين النهرين قبل الميلاد ببضع قرون، فقد أجمعت التنبؤات والتفسيرات العلمية والدينية ليس فقط من منظور إسلامي بل وحتى علماء التلمود والتوراة انفسهم عن قرب نهاية أو زوال دولة إسرائيل، لكونها الآن قد دخلت مشارف العقد الثامن الذي يعد النهاية المحتومة لأي دولة يهودية: كما حصل مع مملكة سليمان عليه السلام وهي الدولة اليهودية الأولى، بينما تمثل مملكة الحشمونائيم الدولة الثانية. وهناك مؤشرات قوية على اندحار الجيش الإسرائيلي في قادم الوقت، خاصةً إذا ما توحَّدت الجبهات المختلفة ضد هذه الدولة العنصرية الخارجة عن القانون.
لقد كنتُ منذ البداية أُشكِّك بالنوايا السيئة للرئيس الأمريكي، والمتعلقة بمفاوضات الملف النووي الإيراني، وكنت أتوقع- ومعي الكثيرين- بأن تلك المفاوضات سوف تصل إلى طريق مسدود في يوم ما، والسبب معروف مُسبقًا، وهو المطالب الأمريكية التعجيزية المتمثلة في منع إيران من تخصيب اليورانيوم في المجال السلمي، والتي تذكرنا بشخصية الرئيس المزاجية والمتقلبة والتي لا تثبت على أي مبدأ. ولعل انسحابه من اتفاقية الملف النووي الإيراني المعروفة بـ"5 + 1" عام 2018 دون مبرر، خير مثال على ذلك. ومن المفارقات العجيبة قيام رئيس الوفد الأمريكي إلى مفاوضات مسقط ستيف ويتكوف اليهودي الصهيوني بالاجتماع برئيس جهاز الموساد الإسرائيلي بهدف التخريب وتقويض المفاوضات مرات عديدة.
لا شك أن مفاوضات الملف النووي الإيراني كانت واحدة من اصعب المفاوضات على الاطلاق؛ إذ توقَّع الخبراء فشلها من الجولة الأولى، لكن حضور حكمة القيادة العُمانية بقوة في جَمْعِ الخصوم وتفكيك جذور المشاكل والتحديات الصعبة واحتواء الوفود المُفاوِضة وإقناعهم للوصول إلى الحلول العقلانية، كل ذلك جعلنا نصل بنجاح إلى عقد خمس جولات تفاوضية، على الرغم من محاولة البعض في العادة الانطلاق من أعلى سقف في تحقيق المطالب، والتي قد توصل في كثير من الأحيان إلى مستوى من التصادم والرغبة الجامحة في إطلاق العنان للأطماع والسيطرة على الغير بالتهديد والوعيد. ولكن على الدوام، يتدخل الوسيط العُماني في مثل تلك الظروف؛ لكونه يملك الخبرة والمرونة في حل النزاعات بين الدول، مهما كانت تلك الخلافات واسبابها ومُبرِّراتها وتصلُّب الأطراف التي تطمح لتحقيق الأهداف الاستراتيجية عبر الحوار الجاد الرصين القائم على العقلانية والمنطق، وليس بإطلاق المدافع وتحريك الجيوش من قواعدها لاحتلال البلدان وصب الزيت على النار.
الجميع يُدرك تداعيات المواجهات العسكرية بين الجيوش ونتائجها الكارثية على الشعوب، لا سيما شعوب منطقتنا التي شهدت عدة حروب مدمرة أكلت الأخضر واليابس، خاصة حروب الخليج الثلاثة التي امتدت عبر 3 عقود؛ بدايةً من عقد الثمانينيات في القرن الماضي والتي استمرت 8 سنوات بين العراق وجارتها ايران، ثم حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت، وأخيرًا الحرب الانجلو- الامريكية لتدمير العراق وإرجاعه إلى القرون الوسطى؛ إذ سعت الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين، الذي كان يمثل صمام الأمان للأمن القومي العربي، وخط الدفاع الأول للقومية العربية ضد الكيان الصهيوني.
وأخيرًا.. من المؤسف تداعيات مثل هذه الحروب لا تتمثل وحسب في أن الشعوب العربية تدفع فاتورة الخسائر المالية الكبيرة والباهظة؛ بل وأيضًا يُسيطر أعداء الأمة على السيادة العربية وقرارتها المصيرية، وتُمنَح إسرائيل وبعض القوى الإقليمية في المنطقة السُلطة المُطلقة لإدارة زمام أمور الأمة، في غيابٍ كامل للدول العربية المركزية التي تراجع دورها وربما انطفأ إلى الأبد.
** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري
رابط مختصر