الوطن:
2025-06-25@15:51:56 GMT

«رضا» استُدعي للاحتياط: لم أنسَ لحظة إعلان العبور

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

«رضا» استُدعي للاحتياط: لم أنسَ لحظة إعلان العبور

تجاعيد وجهه تحمل بين طياتها تاريخاً طويلاً، قضى شبابه فى خدمة وطنه وحمايته بعد استدعائه ضمن قوات الاحتياط قبل حرب أكتوبر، لم يتردد محمد رضا عبدالعظيم، 83 عاماً، الذى يعيش فى واحة الفرافرة، فى تلبية نداء الوطن حينها، سافر على الفور من محافظة الوادى الجديد -محل سكنه- متوجهاً إلى مقر خدمته بالقاهرة، تاركاً خلفه زوجته وثلاثة من الأبناء، واضعاً المصلحة العليا للوطن نصب عينيه.

قضيت عاماً كاملاً لا أعرف شيئاً عن أبنائى وزوجتى.. وفرحة النصر غلبت مرارة الغربة   

لم تكن الرحلة من واحة الفرافرة إلى القاهرة سهلة، وفقاً لتصريحات «محمد» لـ«الوطن»: «كان شيخ الغفر يتابع من تم استدعاؤه من الاحتياط ويتوجه برفقتهم إلى قسم الشرطة لتسليم أنفسهم، وحينها لم تكن هناك وسائل مواصلات بالواحة سوى الجِمال، فتوجهت برفقة زملائى إلى قسم الشرطة عبر قافلة جِمال نقلتنا من واحة الفرافرة إلى الواحات البحرية، قاطعة نحو 300 كيلو، واستغرقت الرحلة 7 أيام».

كانت الواحة البحرية أكثر إعماراً من الفرافرة، وفى كل شهر تمر سيارة محملة بالمواد الغذائية والطعام، يسميها الأهالى «عربية التموين»، التى كانت تقل المجندين أيضاً من وإلى الواحة: «كنا نتحرك من الفرافرة إلى الواحة البحرية بالجِمال، ومن هناك تقلنا سيارة التموين إلى القاهرة ليجرى توزيعنا على أماكن الخدمة»، لافتاً إلى أن مدة الانتظار تتوقف على موعد وصول الجندى إلى الواحة البحرية، فالبعض كان يصل فى نفس يوم وصول الشاحنة، والبعض ينتظر أياماً معدودة قد تصل إلى شهر كامل: «انتظرت 12 يوماً فى الواحة البحرية حتى وصلت الشاحنة وأقلتنى وزملائى إلى القاهرة ليتم توزيعنا على مناطق التجنيد، وحينها أُرسلت إلى أسوان لحراسة السد العالى الذى شهد تأميناً كبيراً من القوات المسلحة أيام الحرب».

التواصل بين المجندين وأسرهم كان من الأمور الصعبة للغاية، وفق تصريح «محمد»: «كانت وسيلة التواصل الوحيدة هى الجوابات، كنت أسلّم جواباتى لأحد أبناء الواحة حال حصوله على إجازة لتوصيلها لأسرتى، ونفس الكلام لو حد من أهلى عايز يبعتلى جواب، وقضيت سنة كاملة ماعرفش أى حاجة عن أبنائى وزوجتى حتى حصلت على إجازة».

ولفت إلى أن الوسيلة الوحيدة لمعرفة آخر تطورات الحرب كانت الراديو، ومع الإعلان عن الضربة الجوية فى الإذاعة وتقدم الجيش المصرى، كانت كلمة «الله أكبر» هى الأعلى فى كل مكان، واصفاً تلك اللحظة بالعظيمة، حيث بدأ الجنود فى التهليل والهتاف بصوت عالٍ مرددين: «الله أكبر، الله أكبر»، وكان صوت الهتافات أعلى من صوت الراديو: «أول ما سمعنا فى الراديو إن مصر عبرت فرحنا فرحة كبيرة جداً، والعساكر كانت تجرى فى كل مكان من الفرحة وتحضن بعض، ويهتفوا الله أكبر، الله أكبر، ووزعنا على بعض حلويات ومشروبات، وفضلنا نحتفل ونغنى ونرقص طول الليل فى الكتيبة، وفرحتنا بالنصر العظيم ده نسيتنى مرار الغربة وإنى قضيت سنة كاملة بعيد عن زوجتى وأبنائى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف ملحمة العبور خط بارليف الجيش الذي لا يقهر الله أکبر

إقرأ أيضاً:

ألف مبارك – المهندس محمد السطري

#سواليف

يتقدم الكاتب المهندس عبدالرحمن “محمدوليد” بدران وعائلته بخالص التهاني القلبية لشقيقته الغالية رنا (أم محمد) وزوجها الأخ العزيز الأستاذ أحمد #السطري (أبو محمد) وإبنهم الغالي #المهندس_محمد بمناسبة تخرجه من #جامعة_كارلتون في #كندا، متمنين أن يملأ الله حياتهم بالأفراح والسعادة وأن تقر عيونهم بنجاح ذريتهم وتميزهم دائماً، وألف ألف مبارك وإلى مزيد من النجاحات والتميز والتوفيق دائماً بإذن الله تعالى ..

مقالات مشابهة

  • نائب: ثورة 30 يونيو لحظة إنقاذ وطن وبداية تأسيس الجمهورية الجديدة
  • جمعية الصحفيين العمانية: سلطنة عمان كانت ولا تزال طرفًا فاعلًا في جهود التهدئة
  • ضبط تشكيل عصابي تخصص في ترويج المخدرات بالعبور
  • الداخلية تضبط 4 متهمين بترويج المواد المخدرة بالعبور
  • بحوزتهم هيروين.. الداخلية تضبط 4 ديلر يروجون المخدرات
  • مقتل عالم نووي إيراني جديد في ضربة إسرائيلية على شمال إيران قبل لاحظات من إعلان وقف إطلاق النار
  • ألف مبارك – المهندس محمد السطري
  • أسعار الخضروات والفاكهة اليوم.. الثلاثاء 24 - 6 - 2025
  • جميع سفن البحرية الامريكية تغادر قاعدتها في البحرين
  • "إعلان إسطنبول" يشيد بجهود لجنة القدس برئاسة ملك المغرب