عربي21:
2025-07-31@01:34:08 GMT

السفير الفلسطيني في لندن يشتبك مع سرديّة الغرب

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

تألّق السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط، في معرض ردوده على بعض وسائل الإعلام الغربية التي استضافته للتعليق على مجريات الأحداث في فلسطين المحتلة، ظنّاً منها أنها ستخطف منه تصريحاً عاجلاً يُدين فيه عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كي تتداوله فيما بينها على وجه السرعة، فتظهر الدبلوماسية الفلسطينية بمظهر الخجول، ولكن السفير اشتبك معها لفظياً أكثر من مرة، وتركها تحت هول الصدمة حتى هذه اللحظة، بعدما عرّى الإعلام المنافق على حقيقته المنحازة لصالح الاحتلال، الأمر الذي قُوبل بحالة ابتهاج وتأييد على منصات التواصل الاجتماعي.



الاشتباك اللفظي الذي حصل لم يكن بين حسام زملط ومُذيع فحسب، بل كان اشتباكاً سرديّاً بين روايتين اثنتين، أولاهما هي رواية اللاجئ الفلسطيني في أوروبا التي تُبرِز مظلمة الشعب الفلسطيني أمام جَور الاحتلال وعقليّته الإجرامية القائمة على القتل والتهجير والحصار والتجويع والاعتقال، والثانية هي رواية الإعلام الغربي الذي لم ينصف الشعب الفلسطيني حتى وهو تحت القصف الهمجي الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، وأحدث دماراً هائلاً في البنية التحتية داخل قطاع غزة، الذي يُترك اليوم بدون أدنى مقومات الحياة، وسط صمتٍ مُريبٍ عجيب من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً..

الاشتباك اللفظي الذي حصل لم يكن بين حسام زملط ومُذيع فحسب، بل كان اشتباكاً سرديّاً بين روايتين اثنتين، أولاهما هي رواية اللاجئ الفلسطيني في أوروبا التي تُبرِز مظلمة الشعب الفلسطيني أمام جَور الاحتلال وعقليّته الإجرامية القائمة على القتل والتهجير والحصار والتجويع والاعتقال، والثانية هي رواية الإعلام الغربي الذي لم ينصف الشعب الفلسطيني حتى وهو تحت القصف الهمجي
إن دفاع حسام زملط المُستميت عن حقوق شعبنا، وإبرازه الوجه الحقيقي للمواقف الغربية، تجلّى على بُعد أيامٍ فقط، حيث طالبت وزيرة الداخلية البريطانية بشكلٍ علنيٍّ واضح، بقمع المظاهرات المؤيدة لفلسطين، وفضّها ولو بالقوة، بذريعة أنها ترفع شعار "فلسطين من البحر إلى النهر"، فهذا وفق اعتقاد الوزيرة البريطانية مدعاة لإزالة ما تُسمّى إسرائيل من الوجود، وإيحاء مُبطّن لمعاداة السامية وإيذاء لمشاعر اليهود الذين يعيشون في بلادها، في حين أنّ الفلسطينيين في بلادها لا مشاعر لهم وهم يشاهدون أشقاءهم في الداخل تحت مرمى الصواريخ.

وبالتالي فإن السفير الفلسطيني كان مُدرِكاً تماماً وبشكل مُسبَق لسياسة البلد الأوروبي الذي يعيش فيه، وكان على دراية بأنّ من منح بلفور وعداً مجانياً للمحتلين وعلى طبقٍ من ذهب، لن يمنح الفلسطيني في الطرف المقابل ترخيصاً كي يُدين أطفال بلفور أنفسهم، الذين أنجبهم ذلك الوعد الباطل فوق أرضنا..

إن حسام زملط وغضبه يمثّلان غضب فلسطينيي أوروبا أجمعهم، الذين تُمنع عليهم الكلمة، ويُحاسَبون لمجرد تغريدة عبر منصة "إكس"، أو تدوينة عبر فيسبوك، في حين يتحرك مئات الجنود الفرنسيين للقتال إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تتحرك فيه أيضاً حاملة الطائرات الأمريكية "فورد" وهي الأضخم في العالم، جهاراً نهاراً، تتبعها حاملةٌ أخرى نحو مياه الشرق الأوسط، لضرب قطاع غزة المحاصر والإجهاز عليه بأسلحة ثقيلة، وأنت أيها الفلسطيني المقيم في أوروبا عليك أن تُعاين المشهد عن كثب دون أن تحرّك ساكناً، وعليك أيضاً أن تضبط سُكّرك كثيرا كي تصبح "سُكّر وسط" لا تُسبب إزعاجاً وآفاتٍ للآخرين، وإلّا سوف تجد نفسك في دائرة الاتهام بدعم الإرهاب أو معاداة السامية، ولكَ حرية الاختيار بين هاتين التّهمَتين المُغلّفتَين الجاهزتَين..

وأتساءل في معرض الحديث عن ازدواجية المعايير الغربية التي كشف عنها حسام زملط: لماذا يحل للدول الأوروبية أن تهب لنجدة الأوكرانيين أمام الحرب التي شنتها روسيا على بلادهم، فيدعمونهم بالسلاح والمعدّات ومنصّات السياسة، واللجوء وتقديم الدعم، في حين يُطلَب من قطر على سبيل المثال أن تلعب دوراً بمنع دخول أطراف أخرى على خط الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، رغم أن مناطق داخل فلسطين كالضفة الغربية مصنّفة بالقانون الدولي على أنها مناطق محتلة؟ وبأي حق يهدد الاحتلال الإسرائيلي مصر بقصف شاحنات الإغاثة في وضح النهار إذا ما حاولت الدخول إلى قطاع غزة لسد رمق الجوعى والمحاصرين هناك؟ وكيف تصمت منظمات حقوق الإنسان والدول الراعية للإنسانية عن هذا التشبيح والعربدة الإسرائيلية؟..

ليس هذا فحسب، بل إن التصريحات التي صدرت من قادة الاحتلال الإسرائيلي، تُثبت مدى منطق الشوارع الذي يتمتع به هؤلاء، فالحيوانات البشرية التي تحدث عنها وزير الخوف لديهم يوآف غالانت هم حيوانات من فصيلة الأُسُود الذي داسوا هيبة الاحتلال أمام مواطنيها وأمام العالم، وأصبح "الجيش الذي لا يُقهَر"، جيشاً من الأسرى والمفقودين والمأزومين والقتلى، بل أصبح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الذي صدّعوا رؤوسنا به على مدار سنوات، جهازا من راديوهات الخردة التي لا تصلح إلا للإنصات لبرنامج حُكم العدالة عصر كل يوم ثلاثاء، ولهذا دعت المحامية الإسرائيلية ريفيتال تالي، وهي عضو الكنيست عن حزب الليكود، إلى استخدام السلاح النووي والانتقام العنيف ردا على هجمات حركة حماس، وسمعها المجتمع الدولي بأكمله وهي تطلق هذا التصريح المؤطر بالسلاح النووي دون أن يعترض، ولكنه يعترض فقط عن عدم إدانة السفير الفلسطيني في لندن لحركة حماس..

لم يحتجّ أحدٌ حينما قال السفير إنه هنا ليمثّل الشعب الفلسطيني، لأنه بهذا الاشتباك يمثّلنا جميعا نعم، بل إننا نتضرع إلى الله أنْ لو كان سفراء الدبلوماسية الفلسطينية كلهم على ذات الدرجة من الشجاعة ورباطة الجأش والثبات في مثل هذه المواقف..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني الإعلام الإسرائيلي أوروبا إسرائيل فلسطين أوروبا الإعلام مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی السفیر الفلسطینی الشعب الفلسطینی الفلسطینی فی

إقرأ أيضاً:

الحمد لله الذي جعلنا يمنيين

 

قد يقول قائل، أو يتساءل متسائل لماذا اخترت هذا العنوان لموضوع المقال هذا؟

أقول له مجيبا: لأسباب عديدة ووجيهة سوف أحاول قدر الإمكان أن أسردها في عدة نقاط

أولا: إن اليمن متمسك بدينه وأخلاقه ومروءته وإيمانه متمسك بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وهو أيضا متمسك بالسنة الصحيحة التي تتفق مع القرآن

واليمن قد اختاره الله سبحانه وأثنى عليه، وقال عن رجاله الثابتين على الموقف الحق في مرحلة التراجع والارتداد عن خط الإسلام الأصيل، ومسار القرآن الصحيح قال تعالى : فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ .وهم أهل اليمن

والرسول صلوات الله وسلامه عليه قد وضع لأهل اليمن وسام عز ومنحهم شهادة فخر ستبقى موضع اعتزاز إلى يوم القيامة وذلك عندما قال: الإيمان يمان والحكمة يمانية.

فحق لي وعمر قد ناهز على المائة عام أن أعتز باليمن وأن أحمد الله أن جعلني يمنيا وكيف لا أعتز بنسبتي لليمن، وقد أخبر رسول الله عما يجول في خلدي، ويجيش في صدري من مشاعر فياضة عندما قال عن أهل اليمن ودورهم الإيماني، وشجاعتهم المذهلة التي أغاظت العدو وأسرت الصديق، وساندت المستضعفين في غزة فقد قال رسول الله: الأَزْدُ أَزْدُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يُرِيدُ النَّاسُ أَنْ يَضَعُوهُمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَرْفَعَهُمْ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُولُ الرَّجُلُ: يَا لَيْتَ أَبِي كَانَ أَزْدِيًّا يَا لَيْتَ أُمِّي كَانَتْ أَزْدِيَّةً « أي يمنية ونسبتي أو نسبة أي يمني لليمن مصدر الاعتزاز بهذه النسبة مقترن أو مرتبط بمستوى التمسك بما يريده الله من عباده،

ثانيا: إن اليمن هو الوحيد الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبتعاطف مع المظلومين وعلى رأسهم فلسطين وغزة، والناس والعالم كله يتفرج على هذه المذبحة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة، وشهرا بعد شهر، وعاما يتلوه عام، والعالم كأنه في غيبوبة، أو كأنه ميت لا حياة له وبالأخص الأعراب من العالم العربي والعالم الإسلامي الذين هم معنيون قبل غيرهم في الدرجة الأولى إذ أن القتلى مسلمون وأبناؤهم الذين يذبحون كل يوم هم أبناؤهم وما كان يحق لأحد أن يتفرج على هذه المذبحة التي يرتكبها اليهود الكفرة الفجرة الظلمة أحفاد القردة والخنازير، ما كان ينبغي ولا يجوز لأحد أن يتفرج على كل هذه المآسي والجرائم والمجازر في غزة

وأنا أعتقد- والله أعلم- أن هؤلاء المتفرجين قد ألبسوا أنفسهم العار الأبدي إلى أبد الآبدين والعياذ بالله.

ثالثا: إن اليمن لا يؤمن بما يؤمن به الآخرون بوجوب طاعة ولي الأمر إذا كان فاسقا كافرا جاحدا ظالما فاسقا يبدد أموال المسلمين، ويبذر بها شرقا وغربا، ويتفرج على المؤمنين المسلمين وهم يذبحون من الوريد إلى الوريد كل يوم، هذه الزعامة أو الرئاسة التي تقلدها هؤلاء الظالمون الفاسقون لو كان لها لسان تنطق لنطقت بلعنهم، ووجوب الخروج عليهم، ولرفعت شكواها، وعبرت عن ألمها إلى الجن قبل الإنس، الجن الذين قالوا بعد سماع القرآن: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ. ومن لا يكون راشدا وهو في موقع الحكم فلا شرعية له، ولا طاعة، لأنه سفيه في رأيه، وتصرفه، وسياسته وكفى بقول الجن حجة على الإنس الذين يؤمنون بطاعة ولي الأمر السفيه والأشد كفرا ونفاقا، فالزعامات المتفرجة على غزة، والتي لا تتحرك مشاعرها، ولا يؤنبها ضميرها ولا تقوم بواجبها كما أرادا الله لا يجب طاعتها بل يجب الخروج عليها وقتالها وهذا ما سطره، وأسسه الإمام الحسين رضوان الله عليه، وقام به، وعمده بدمه وروحه حتى لا تبقى للحكام الظالمين شرعية، وهو المبدأ الذي أحياه الإمام زيد بن علي رضوان الله عليه من بعد كربلاء بسنوات قليلة فسنوا سنة حسنة ومباركة لا يعرف قيمتها إلا المؤمنون الأحرار، أما عبيد الدنيا، وأسرى الخوف فهم على دين ملوكهم ورؤساءهم حتى لو كانوا من أظلم الظالمين، وأفسق الفاسقين، ولو كانوا يشربون الخمر في جوف الكعبة، أو على صعيد عرفة كما هو معروف من فتاوى الوهابية، وثقافة السلفية وفي كتبهم التي أوصلت الأمة أن هذا المستوى من الذل والقهر والخزي والجبن أمام حفنة من اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة.

إن هؤلاء الرؤساء والزعماء والملوك هم أظلم وأطغى من ملوك وزعامات الأمس والواجب بل أوجب الواجبات هو الخروج عليهم لا طاعتهم، ومن يجب طاعته هو ولي الأمر المؤمن المسلم المجاهد الذي يأمر المعروف وينهى عن المنكر الصادق في أقواله وأفعاله الشجاع المقدام الغيور على حرمات الله عندما تنتهك، والمجيش للجيوش عندما يعربد اليهود، ويرتبكون المجازر هذا هو الذي يحق له أن يتولى أمر الإسلام والمسلمين ويستحق أن يسمى بولي الأمر ومن تنطبق عليه الأوصاف المذكورة في هذه المرحلة هو المتولي للأمر في اليمن وهو القائد التقي الحيدري/ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره، ولأنه يحمل المؤهلات القرآنية والإيمانية يجب على كل فرد من أهل اليمن أن يطيعه ويسانده، ولا أقصد بكلامي هذا كل اليمنيين، ولا أوجهه لتلك المجموعة التي خرجت من تلقاء نفسها التي أخرجها حقدها، وكبرها، وذنوبها، وركونها إلى الظالمين من أعراب نجد ووقعوا في شر أعمالهم في أحضان الطغاة، وفي أحضان عبيد العبيد، ويدرك الكيسون الفطناء جيدا أنه لا زالت بعض الخلايا الخبيثة والخيوط الشيطانية، والنفوس المريضة والجاحدة في الداخل وهؤلاء غير معول عليهم، إنما المعول على من عرفوا كلمة الحق والصدق، وحملوا لواءها بجد، وتحركوا في الساحة ولهم تأثير وحضور في إحقاق الحق، ونصرة المظلومين، والوقوف في وجه الظالمين هؤلاء هم من تجب مولاتهم واحترامهم ومن يعول عليهم، ويجب الاعتزاز بهم.

رابعا: إن اليمن بقيادته العظيمة الشجاعة المباركة هو الشعب الوحيد الذي تصدى لأطغى طغاة العالم وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهما لقد قال قائد اليمن بالحرف الوحد: لأمريكا وإسرائيل قفا عند حدكما وإلا فسوف تأتي إليكم الصواريخ المحمدية والعلوية.

خامسا: إن اليمن بقيادته هو الوحيد الذي برز إلى حيز الوجود وتظاهر لما يقارب العامين وهو يتحدى العالم بكله ويؤيد المظلومين ويناصرهم ويساندهم بكل ما يستطيع ويحتج على الظلمة الفجرة ولا يبالي بهم ولقد سمع العالم كله مظاهراتهم الأسبوعية التي استمرت 22 اثنين وعشرين شهرا هذا هو الشعب اليمني وهذه هي قيادته القيادة المخلصة المؤمنة الصادقة.

سادسا: إن اليمن هو الوحيد الذي لا يكل ولا يمل ومستمر دائما وأبدا في المظاهرات وفي التصدي للظلم ولا يبالي بالاعتداءات عليه ولا يعرف الهزيمة ولا يعرف الخوف بل كأنه شرب الموت شهدا عسلا مصفى، اليمن هو الذي برز إلى حيز الوجود وأخاف أكابر الظلمة في الدنيا بكلها ذلك هو اليمن وما أدراك ما اليمن؟ ولهذا آثرت واخترت أن يكون عنوان مقالي وموضوعي هو اليمن وأفتخر وأعتز بأنني يمني للأسباب الوجيه التي أوردتها وسيعجب بهذا الكلام من يعجب ممن لازالت فطرتهم سليمة، وقلوبهم نقية، وستضيق الأرض بما رحبت بتلك القلوب المقلوبة، والصدور المتكبرة التي لا يعجبها إلا ما يعجب الحكام الجائرين، ولا ترتاح إلا لما ينشرح له صدور أكابر المجرمين والمنافقين المتفرجين على غزة وفلسطين والله المستعان.

سابعا: إن الصواريخ اليمنية هي التي أخرست اليهود ومضاداتهم وأسكتتهم وتجاوزت كل تقنياتهم، ومرت من فوق رؤوسهم وهم ينظرون إليها نظر المغشي عليه من الرعب والرهبة والموت، هذه اليمن وما أدراك ما اليمن الذي لم يتفرج قائدها وشعبها وجيشها كما تفرج الأخرون، وقعدوا مع القاعدين من الخوالف والجبناء والمثبطين.

اليمن لم ولن يتفرج على الظلم مع المتفرجين، ولن يهدأ له بال وهو يرى الظلم في الأرض وسيكون شوكة في حلوق الظالمين والمستكبرين، وسيكون ضد الفجرة والكفرة وضد المنافقين واليهود والنصارى هذا هو اليمن.

فعلى كل إنسان أن يعرف من هو اليمن وإلا فسوف يموت قهرا وكمدا.

ثامنا: إن اليمن وجيشه وقيادته قد التحموا وشكلوا جبهة واحدة أمام العدو وأمام الظلمة وأمام الطغاة، ولهذا فلن تستطيعوا ولن يستطيع العدو أن ينفذ إلى اليمن حتى لو حشر الجن والإنس لن يقدر على اليمن بحال من الأحوال بإذن الله.

هـذا هو اليمن الذي بوأه الله هذه المكانة، وشرفه بهذا الموقف التاريخي وعلى الظلمة وعلى القتلة أن يموتوا بغيظهم، والذين يسارعون إلى جهنم عليهم أن يصمتوا إلى الأبد فأمامهم اليمن الذي لا يخاف في الله والحق لومة لائم كما وصف الله رجاله الذين وعد بالإتيان بهم عندما يرتد المسارعون المطبعون في هوى وهاوية التولي لليهود والنصارى، اليمن الذي ترعاه عناية الله، وهو معتصم بالله لن يتزحزح ولن يخاف من أحد إلا من الله.

ويجب أن يفهم الجميع أن قدرة الله فوق قدرة الظلمة والطغاة ولن يستطيع أحد أن يغالب الله، ويقف أمام قدرته القاهر، وقوته الغالبة، وسننه الماضية واليمن مع الله والله معه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله.

تاسعا: أن اليمن هو الوحيد الذي علماؤه لم يكونوا مرتبطين بالسلطة، إنما ارتباطهم بالله الذي بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير ولعلكم قد سمعتم وشاهدتم علماء السلطة في السعودية وغيرها الذين ينتاب المسلم الخجل عند سماعهم ورؤية وجوههم المنافقة المكفهرة التي تتزيا بزي العلماء، وتظهر بمظهر العلم ويسميهم الناس بالعلماء وهم بحق كما وصفهم الإمام زيد بعلماء السوء، وأقول في الأخير حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا أدري كيف سيكون موقفهم وجوابهم بين يدي الله، وبأي وجه سيلقونه، والحجة عليهم أعظم، وهم عند الله ألوم.

عاشرا : الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي يأس من مجلس الأمن والأمم المتحدة ومن الجامعة العربية ومن كل التجمعات، لأن هذه التجمعات هي من صنع أمريكا، ولهذا لم يعرها الشعب اليمني اهتماما، ولم يقتنع بشعاراتها البراقة، ولم تنطل عليها، عناوينها الكذابة، ووضع تقاريرها تحت قدميه هـــــــــااااااااذا هو الشعب اليمني.

وأخيرا: اتجه إلى السعودية والإمارات وأقول لهم: إذا بقي فيكم ذرة من الذوق، أو مثقال خردلة من الفهم فيجب أن تفهموا أن الأمن يجب أن يكون للجميع، والحرب يجب أن تكون على الجميع والقتال آت بدون قيد ولا شرط، وإن كنتم تعتقدون أو تظنون بأن الشعب اليمني سيرضخ للضغوط الاقتصادية التي تمارسونها أو أنه سيجوع كما هو الحال في غزة فإن الشعب اليمني سيجعلها ثورة عارمة، وسيتحول إلى بركان جارف يكتسحكم، ويقلب الأمور على رؤوسكم الزجاجية، فيجب أن تفهوا أن السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص هذا ما يجب أن تفهموه ويكون في حسبانكم وكفاكم حصارا وتآمرا وخرابا في اليمن فقد قتلتم أبناءه، وخربتم بيوته وطرقاته، والآن أتظنون أنكم في سلامة وأمان لا وألف لا، لن تكونوا في سلامة وأمان ومنأى من غضب اليمنيين هذا ما يجب أن تفهموه الفهم الصحيح قبل فوات الأوان، وقبل أن تذوقوا وبال جرائمكم بحق الشعب اليمني، والعاقبة للمتقين وصدق الله أحكم الحاكمين القائل: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.

مقالات مشابهة

  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى
  • مفاجأة.. أحمد موسى يكشف عن خطة جيش الاحتلال الشيطانية لتجويع الشعب الفلسطيني| شاهد
  • رئيس الوطني الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدا من أجل مساعدة شعبنا في محنته
  • عدتها جزءًا من مؤامرة التهجير القسري.. الخارجية الفلسطينية تُحذِّر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم قطاع غزة تدريجيًا
  • هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي لديها وتحظر دخول وزيرين للاحتلال
  • هولندا تمنع دخول بن غفير وسموتريتش وتستدعي السفير الإسرائيلي للتوبيخ
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)