مبابي ينفصل عن والدته بأمر «الفيفا»!
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
اتفقت الكثير من وسائل الإعلام والتقارير الصحفية خلال السنوات الماضية، على أن أزمة النجم الفرنسي كليان مبابي، ترتبط بقرارات والدته فايزة العماري التي عملت وكيلة لأعماله منذ بزوغ نجمه، ويبدو أن هذا الوضع يتغير من الآن فصاعداً، بعد التغيير الأخير في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، فحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية، لم يتم إدراج والدة مبابي ضمن قائمة آلاف الوكلاء المُسجّلين رسمياً لدى «الفيفا»، حيث يتطلب التسجيل حصول الشخص على رخصة رسمية من الاتحاد الدولي، وهو ما لم تحصل عليه العماري!
ومن دون هذا الترخيص، لن تستطيع والدة «النجم الباريسي» التفاوض على العقود أو الحصول على أي عمولة، حتى بشكل غير مباشر، وحتى إذا قررت فايزة العامري دخول اختبار الحصول على تلك الرخصة، فإن هذا الأمر لن يتحقق على أرض الواقع قبل شهر مايو المقبل، وهو ما يعني أن قيامها بالتفاوض مع باريس سان جيرمان أو ريال مدريد، على سبيل المثال، خلال الأشهر القليلة القادمة، قد يُكلّفها «غرامة مالية ضخمة»، حال قيام أي شخص مجهول بالإبلاغ عن قيامها بذلك، من دون ترخيص، وهو الإجراء أو الخدمة التي يقدمها «الفيفا» حالياً، لتنظيم أمور الوكلاء والحد من وجود «معاملات خفية»!
صحيح أن هناك استثناءات محدودة تتعلق بلوائح «الفيفا» الأخيرة، عبر «قضايا» تنظرها المحاكم في ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، وإن كان القضاء الألماني قال كلمته مؤخراً بحكم لا يُجبر فريقاً أو لاعباً أو وكيلاً ألمانيا على الالتزام بتعديلات الاتحاد الدولي في أكتوبر الماضي، بجانب حالة «الترقب» التي تنتظرها إنجلترا حتى إصدار حكم في قضية مماثلة، في حين كانت هناك جلسة استماع في إسبانيا حول نفس الأمر يوم الثلاثاء الماضي، وينتظر الجميه قرار «محكمة الاتحاد الأوروبي»، وإن كان «الفيفا» يبدو عازماً على تنفيذ تعديلات لوائحه الأخيرة في نهاية المطاف، مهما طالت مدة التقاضي والقرارات المعاكسة.
ومع دخول «الترخيص العالمي» حيز التنفيذ، لا يُمكن لأي دولة منح مثل هذا الترخيص بصورة فردية، ولن يكون هناك تواجد للآباء أو الأشقاء أو أفراد العائلة في مسائل التفاوض والتعاقدات للاعبين، مثلما كان يحدث مع كثير من النجوم العالميين، ولأن والدة مبابي لم تتقدم إلى الاختبار ولم تحصل على الرخصة، فلن تتمكن من تحديد مصير ابنها «المُعلّق» في الفترة الحالية، وهو ما يبدو أنه ترك تأثيره على مستواه الفني مع «الأمراء»، وحال رغبة مبابي في تمديد عقده مع «سان جيرمان» أو اتخاذ قرار الرحيل إلى صفوف «الريال» أو أي فريق آخر، فسيتعين عليه فوراً العثور على وكيل جديد، لإنقاذه من هذا الوضع «الشائك»!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كيليان مبابي فرنسا باريس سان جيرمان الفيفا ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للصحفيين: إشراك المرتضى في مفاوضات إنسانية سابقة خطيرة تقوض مصداقية الأمم المتحدة
دعا الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) إلى استبعاد المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما تسمى لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، من المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط بشأن ملف المختطفين والمحتجزين في اليمن، مؤكداً دعمه لمطالب أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخراً.
وقال الاتحاد، في بيان، إن الصحفيين عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، وجّهوا في 10 ديسمبر رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد المرتضى ونائبه من المفاوضات، محملين إياهما مسؤولية مباشرة عن الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال سنوات احتجازهم.
وأوضح الصحفيون في رسالتهم أنهم عانوا من التعذيب والإخفاء القسري وسوء المعاملة اللاإنسانية طوال ثماني سنوات من الاحتجاز، مؤكدين تورط المرتضى ونائبه بشكل مباشر في تلك الانتهاكات. وأشاروا إلى أن عبدالقادر المرتضى أُدرج في 9 ديسمبر 2023 على قائمة العقوبات الأمريكية، على خلفية ارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق المختطفين، كما وثّق فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الصادر في 2 نوفمبر 2023، وقائع تعذيب وإخفاء قسري مرتبطة به.
وتضمنّت الرسالة شهادات شخصية للصحفيين، من بينها تعرّض الصحفي توفيق المنصوري لاعتداء عنيف في أغسطس 2022، أسفر عن إصابة دائمة.
وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين أن مليشيا الحوثي واصلت، رغم التحذيرات المتكررة من منظمات دولية بينها الاتحاد، انتهاك القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء، محذراً من أن إشراك أشخاص متهمين بانتهاكات جسيمة بحق الصحفيين والمدنيين في مفاوضات ذات طابع إنساني يشكّل “سابقة خطيرة” ويقوض مصداقية الأمم المتحدة.
من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانغر:
“نطالب بالاستبعاد الفوري لعبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المفاوضات الجارية. لا يمكن منح أي شخص متورط في التعذيب أو الإخفاء القسري أو إساءة معاملة الصحفيين شرعية الشراكة التفاوضية. وندعو الأمم المتحدة إلى حماية الضحايا، واحترام القانون الدولي، والإدانة العلنية للانتهاكات بحق الصحفيين والمختطفين، لمنع أي انطباع بالإفلات من العقاب”.
وشدد الاتحاد الدولي للصحفيين على ضرورة أن يوقف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أي تواصل مع هؤلاء الأشخاص، وألا يمنحهم أي شرعية تفاوضية، حفاظاً على نزاهة العملية الإنسانية ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان.