شهدت مصر خلال الفترة من 2011 إلى 2014، تهديداً وجودياً للدولة المصرية، في ظل محيط إقليمي ملتهب كاد أن يتسبب في انزلاق الدولة في سيناريو الفوضى والإرهاب، إلا أن قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاعت العبور والنجاة بمصر من مخططات التقسيم والحرب الأهلية التي عصفت بالدول المجاورة التي ظهرت بعد عام 2011 في العديد من الدول.

تدخلات في شؤون الدول العربي

وتدخلت العديد من القوى الإقليمية والدولية في شئون هذه الدول مما عمق من الأزمات وأدى إلى إطالة أمدها، فجميع الدول المتدخلة في شئون الوطن العربي؛ كانت ومازالت تهدف إلى تحقيق مصالحها القومية والاقتصادية، وأدى الصراع على النفوذ في استغلال ثروات هذه الدول إلى استمرار هذه المعاناة لأكثر من عقد من الزمن، مع غياب أي أفق للحل؛ بل وصل الحال إلى أن أبناء الدولة الواحدة يقاتلون بعضهم في حرب أهلية بلا نهاية.

تولي المهام في توقيت صعب

وبعد أن تولى المستشار عدلى منصور رئاسة الجمهورية لمدة عام قبل إجراء انتخابات رئاسية جديدة، تسلم السيسي مقاليد حكم الدولة في وقت كانت الساحة الإقليمية والدولية تشهد من تطورات سريعة وخطيرة تستوجب يقظة القوات المسلحة المصرية والدبلوماسية المصرية والشرطة المصرية أيضًا.

أحزاب: الرئيس السيسي أجهض كل محاولات تمرير سيناريو الفوضى

ومن جانبه، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى حقق أحلام الشعب المصري وأنهى غربة سيناء عن الوادي، وجعل تنميتها قضية أمن قومي وطهر الوطن من الإرهاب الأسود، واستعاد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية وحافظ على استقلالية قرارها الوطني وإرادتها الحرة، وأقام أعظم بنية تحتية في فترة زمنية وجيزة.

وثمن «الشهابي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، تأكيدات الرئيس السيسي أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى، ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف، مؤكدا على ثقته وثقة الشعب المصري المطلقة فى قدرة الرئيس السيسي وقواتنا المسلحة على حماية أمننا القومي وأنه لا تهاون ولا تفريط فى ذلك.

ومن جانبه، قال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الرئيس السيسي، هو الوحيد الذي أيده «التجمع» منذ تأسيسه حتى الآن، مؤكدا أن دواعي استمرار تأييد حزب التجمع له مازالت قائمة، انطلاقًا من أهمية استمرار السيسي للحفاظ على الانتصار الشعبي الذي تحقق في ثورة 30 يونيو، بالتخلص من حكم الجماعة الإرهابية، وإسقاط مشروع الدولة الدينية المطروح حتى الآن على أجندة أجهزة الاستخبارات الاستعمارية، والذي يشكل التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية أحد أهم أدواتها.

وتابع «فؤاد» أن دعم  استقرار الدولة وتقوية مؤسساتها وجيشها وشرطتها المدنية، يستلزم بقاء الرئيس لفترة رئاسية جديدة ، لإجهاض كل محاولات تمرير سيناريو الفوضى، وتفكيك الوحدة الشعبية الصامدة في مواجهة هذه المخططات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الإرهاب الجماعة الإرهابية الإخوان الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

اجتماع تحضيري للقمة الأفريقية الأوروبية في بروكسل بغياب دول الساحل

انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم الأربعاء 21 مايو، اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي للتحضير لقمة رفيعة المستوى، تجمع رؤساء دول وحكومات الجانبين. ويُعد هذا اللقاء، الثالث من نوعه، فرصة نادرة تؤكد عمق التشابك بين قضايا أفريقيا وأوروبا، خاصة في ظل التحولات السريعة التي يشهدها النظام العالمي.

وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من الدول الأفريقية، حيث حضر نحو 35 وزيراً. إلا أن غياب دول الساحل الثلاث ـمالي وبوركينا فاسو والنيجرـ كان لافتاً، إذ لم يدع الاتحاد الأفريقي، المسؤول عن تنظيم الجانب الأفريقي هذه الدول في هذه التحضيرات. ويأتي هذا الغياب في ظل تزايد التحديات الأمنية في منطقة الساحل، مما يثير تساؤلات عن موقف هذه الدول من الشراكة الأفريقية-الأوروبية.

تركزت المناقشات على قضايا أمنية واقتصادية عدة، منها الصراعات المستمرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، إلى جانب دعم جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الساحل، رغم الإشارة إليها بشكل مقتضب في مشروع البيان المشترك.

وبرز الملف الأمني كأولوية رئيسية، حيث أكد الوزراء ضرورة تعزيز التعاون السياسي والأمني بين الجانبين في مواجهة التحديات التي تهدد النظام متعدد الأطراف، منها تصاعد موجة التضليل الإعلامي والتحديات الجديدة الناتجة عن التوترات الدولية.

صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر (وكالة الأناضول)

وعلى الصعيد الاقتصادي، شكل تعزيز العلاقات والتعاون بين أفريقيا وأوروبا محوراً أساسياً، خصوصاً من خلال الاستثمارات الأوروبية في مجالات الطاقة والبنية التحتية على المستويين الإقليمي والقاري. كما تم التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لإنجاح منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية.

إعلان

وأبرز الوزراء الأفارقة الحاجة إلى إعادة توازن العلاقات الاقتصادية مع أوروبا، مع تأكيد ضرورة تطوير الصناعة المحلية وتحويل المواد الخام داخل القارة، ما يساهم في خلق فرص عمل وزيادة القيمة المضافة والابتكار.

وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع التعاون مع الاتحاد الأفريقي في مجالات إستراتيجية مثل المواد الخام الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية للنقل، بما يعزز الشراكة بين القارتين.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تقلبات جيوسياسية متسارعة وصراعات دولية تعيد تشكيل موازين القوى، مما يجعل الشراكة الأوروبية-الأفريقية أكثر أهمية من أي وقت مضى في السعي للحفاظ على الاستقرار والتنمية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: الرئيس السيسي حارس أمين على الأمن القومي المصري
  • هل تُعيد المخابرات المصرية سيناريو القاهرة 2013 في طرابلس؟
  • البشاري: الرئيس السيسي يوجه بفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية
  • إبراهيم البشاري: الرئيس السيسي يوجه بفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية
  • تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.. مصر تُعيد 71 مواطنًا من ليبيا على نفقة الدولة حفاظًا على سلامتهم
  • طفرة مرتقبة| الرئيس السيسي يوجه بإنشاء مصنع لبن أطفال.. ويحفز شركة شل للاكتشافات الضخمة
  • اجتماع تحضيري للقمة الأفريقية الأوروبية في بروكسل بغياب دول الساحل
  • الشرقاوي: الرئيس السيسي وعد الأفارقة وأوفى
  • في موسم الحصاد.. بسمة وهبة: الرئيس السيسي يبعث رسائل أمل ويكشف تحديات المستقبل
  • تنمية متكاملة .. إشادة حزبية بافتتاح الرئيس السيسي لمدينة مستقبل الصناعة