قُتل فيه 110 أشخاص.. كيبوتس يئيري يدفع ثمنا باهظا لهجمات حماس
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دفع كيبوتس بئيري، وهو مجتمع زراعي بالقرب من حدود إسرائيل مع قطاع غزة، ثمنا باهظا نتيجة الهجمات التي شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول، حيث قتل فيه 110 أشخاص، وفق تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الخميس.
وكان ذلك الكيبوتس أحد آخر المجتمعات التي تم طرد مسلحي حركة حماس الفلسطينية منها، والذين شنوا هجوما دمويا مباغتا، السبت، أفضى إلى مقتل 1300 إسرائيلي وإصابة نحو 3300 آخرين حتى الآن.
ورأى مراسل الصحيفة نحو 20 جثة في أكياس بلاستيكية بيضاء ملقاة على العشب، فيما كانت جثتان موجودتان في أحد الشوارع بجوار روضة للأطفال، في أعقاب هجوم دفع السكان المرعوبين إلى الاختباء في غرف مغلقة، حيث انتظروا المساعدة لأكثر من 48 ساعة.
ومع فتح الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي بئيري أمام الصحفيين للمرة الأولى، الأربعاء، قال مسؤول عسكري إن "الجنود عثروا على جثث 110 أشخاص، من بينهم نساء وأطفال".
وأضاف أنه "لم يبق سوى جثث المهاجمين"؛ وكانت إحدى الجثث ملفوفة في أكياس بلاستيكية بيضاء مطلية باللون الأحمر، ومكتوب عليها "إرهابي" باللغة العبرية.
ولا تزال أضواء بعض منازل الكيبوتس مضاءة، ويبدو أنها تركت دون أن تمس منذ يوم الهجوم الدامي.
ووفقا لمسؤول عسكري إسرائيلي، فإن المهاجمين الذين اخترقوا السياج الأمني مع القطاع، دخلوا الكيبوتس في حوالي الساعة 6.30 صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال اللواء، إيتاي فيروف: "جاء مئات الإرهابيين من اتجاهات عديدة إلى الكيبوتس.. لقد خدمت ما يقرب من 40 عامًا في جميع الجبهات وشاركت في الحروب على مدى العقود الأربعة الماضية، لكن لم يسبق لي أن رأيت شيئًا كهذا".
وأوضح مراسل الصحيفة أنه رأى منزلا بجدران محروقة، وهو ما يتطابق مع تقارير من سكان بئيري الناجين، الذين تم إجلاؤهم إلى مكان آخر، بأن بعض المهاجمين أشعلوا النار في المنازل، في محاولة لإجبار من كانوا بالداخل على الخروج.
وتعرضت العديد من المباني السكنية لأضرار جسيمة أو تحولت إلى أنقاض، بسبب ما قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنها "عمليات نفذتها الدبابات لإنقاذ سكان الكيبوتس".
ووفقا لمسؤولين عسكريين، فقد قُتل أكثر من 100 مسلح فلسطيني في عملية تحرير الكيبوتس، حسب الصحيفة البريطانية.
وحتى بعد الإعلان عن عدم وجود مسلحين في البلدة، الإثنين، قال فيروف: "استمر المهاجمون الفلسطينيون في الظهور لساعات بعد ذلك".
من جانب آخر، قال موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن مسلحي حماس "اختطفوا 10 أفراد من عائلة واحدة، من كيبوتس بئيري، من بينهم 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما".
وأوضحت المحامية في منظمة"Lobby99"غير الربحية، شاكيد هاران، التي نشأت في الكيبوتس، أن "من بين المختطفين والديها وأختها وزوج أختها وطفليهما، ياهيل (3 سنوات)، ونافي (8 سنوات)".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري إسرائيلي: نخشى آلاف الصواريخ وإسقاط مقاتلاتنا إذا هاجمنا إيران.. الجيش الأمريكي في خطر
#سواليف
حذر #مصدر #عسكري #إسرائيلي من #مخاطر جسيمة قد تترتب عن أي #هجوم مباشر ضد #إيران، في مقدمتها إغراق إسرائيل بآلاف #الصواريخ_الباليستية وإسقاط المقاتلات التي ستحلق في عمق الأجواء الإيرانية.
ونقل موقع “واللاه” العبري عن المصدر قوله إن أي هجوم من هذا النوع يتطلب استعدادات دفاعية مكثفة وتنسيقا عسكريا وثيقا مع الولايات المتحدة.
وقال إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدرك تماما “التكلفة الاستراتيجية العالية” لأي تحرك انفرادي ضد المنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى مؤخرا تدريبات تحاكي هجمات من عدة جبهات متزامنة، بما في ذلك الجبهة الشرقية، في إشارة إلى احتمال رد إيراني مباشر.
مقالات ذات صلةوأضاف أن رئيس الأركان الجديد، اللواء إيال زامير، يواصل تعزيز التعاون مع الجيش الأميركي، لا سيما القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، حيث تنشط بطاريات “ثاد” الدفاعية الأميركية على الأراضي الإسرائيلية لحماية العمق الاستراتيجي من أي تهديدات جوية.
وأشار المصدر إلى أن طائرات نقل عسكرية أميركية حطت مؤخرا في مطار بن غوريون محملة بمعدات وجنود، ضمن مؤشرات على رفع الجاهزية المشتركة. لكنه شدد على أن “أي هجوم على إيران من دون تنسيق مسبق مع واشنطن يعد مخاطرة كبيرة”، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل أيضا السياسية.
وتؤكد أوساط في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الموقف الأميركي، خاصة في ظل المفاوضات الجارية مع طهران، يفرض قيودا على أي تحرك إسرائيلي مفاجئ، خوفا من أن ينظر إليه كجهد متعمد لإفشال مسار التفاوض. كما أن وجود قوات أميركية على الأراضي الإسرائيلية يزيد من تعقيدات أي هجوم محتمل، نظرا للمخاطر المباشرة التي قد تتعرض لها تلك القوات.
وقال مصدر أمني إن “التنسيق مع الولايات المتحدة ليس مجرد خيار مفضل، بل ضرورة عملياتية وسياسية”، مؤكدا أن “المستوى السياسي في إسرائيل يشارك هيئة الأركان هذا التقدير، ويمنع اتخاذ أي قرار بالهجوم دون تنسيق مع الجيش والحكومة الأميركيين”.
وختم المصدر بالقول: “من الأفضل دائما التعاون الكامل في حال تنفيذ الهجوم، ولكن في الحد الأدنى يجب تحقيق تنسيق محكم يراعي التحديات الميدانية والسياسية التي قد تنشأ عن أي خطوة خاطئة”.
ورغم استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران، يرفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاليا الخيار العسكري مع إيران، ما يثير قلق إسرائيل من اتفاق قد لا يخدم مصالحها.
وحذر ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر من شن هجوم مفاجئ على إيران خلال المحادثات، في ظل مخاوف من تقويض المسار الدبلوماسي.
وقال الرئيس الأمريكي أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي “أننا قريبون من التوصل إلى حل”.
مصادر أمنية إسرائيلية متشددة وافقت على أن تنفيذ عملية دون تنسيق قد يعرض القوات الأميركية في إسرائيل للخطر ويضر بالثقة بين الجيشين.