محمد علي الحوثي : اليمن حاضرلاتخاذ ما يلزم لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
وأشار عضو السياسي الأعلى خلال لقائه، ممثلي الفصائل الفلسطينية، إلى أن اليمن على تواصل وتنسيق مستمر مع محور الجهاد والمقاومة بهذا الصدد، وحيا بطولات أبناء غزة الذين سطّروا أكبر انتصارا على العدو الإسرائيلي حتى الآن منذ بداية التحرك لتحرير فلسطين.
وأوضح، أن المحور يملك أوراقا سيستخدمها بالطريقة المناسبة في إطارٍ تكاملي مدروس، وأن الأمة تحاول أن تجتمع اليوم من جديد في مواجهة العدو، الذي سعى إلى تفكيكها وتجزئتها ليسهل له محاربة كل جزء على حدة بعد أن يمنع الأجزاء الأخرى من أداء واجبها الدفاعي في إطار أمةٍ موحدة.
واعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى تحريك أمريكا لحاملات طائراتها صوب المنطقةَ فرصةً توفّر أهدافا أكثر، مقلّلاً من جدوى هذه التحركات باعتبارها لا تضيف قوةً جديدة للقوة الأمريكية المتواجدة في قواعدها في المنطقة، ولم تأت بأسلحة لم تُستخدم من قبل.
وأكد الحوثي بأن تلك التحركات الأمريكية ليست سوى محاولات لإعادة الثقة للإسرائيليين، وأن اليمن لا يأبه بالتهديدات الأمريكية أو غيرها ، والتي يراد من خلالها أن يستفرد العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني الأعزل في غزة ليقتله ويحاصره ويمنع عنه الماء والكهرباء والغذاء والدواء كيف يشاء.
لفت محمد علي الحوثي إلى أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، يشبه العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي الإسرائيلي على اليمن.
وقال "إن ما يحصل اليوم في غزة هو مشابه لأسلوب العدوان على الشعب اليمني، فالقصف في غزة يتم من دون تقديم إنذارات، كما كانوا يقصفون مباشرة في اليمن، ومثلما تم استهداف مشاريع المياه والمدارس في اليمن تم إيقاف المياه واستهداف المدارس في غزة، والأهداف هي نفسها والعدو هو نفسه، وليس لدى العدو خطٌ أحمر عن أي شيئ، وكل جُرمٍ ارتكبوه هنا رأيناه هذه الأيام يطبّق في غزة".
من جانبهم شكر ممثلو الفصائل الفلسطينية اليمن قيادةً وشعبا على اهتمامه بالقضية الفلسطينية وعلى وقوفه الدائم مع الشعب الفلسطيني في صراعه ضد العدو الصهيوني، وأبلغوا تحايا قيادات المقاومة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، وكافة أحرار الشعب اليمني.
وأشاد ممثل حركة الجهاد الإسلامي أحمد بركة بالمواقف اليمنية المشرّفة، مؤكداً أن الشعب اليمني هو السبّاق دائماً في نصرة القضية الفلسطينية من بين الشعوب العربية، وأنه سيعطي تلك الشعوب دفعة إلى جانب الدفعة التي تلقتها من خلال عملية طوفان الأقصى التاريخية.
وأوضح بركة أن العدو الإسرائيلي يستهدف في عدوانه هذا أحياءً بكاملها ويمحوها من على الأرض، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء تجاوز 1300 شهيد حتى اللحظة، مشددا على ضرورة الاستفادة من حالة ترنح العدو من خلال توسيع دائرة الحرب لتشمل محور المقاومة.
بدوره أكد القائم بأعمال ممثل حركة حماس معاذ أبو شماله أنه إذا توحدت جهود محور المقاومة فسيزول العدو الصهيوني .. معبّرا عن سعادته بالمسيرة والعرض الرمزي الذي نفذته وحدات أمنية وصلت إلى مكتب حركة حماس في صنعاء، والذي أعلن المشاركون فيه استعدادهم الحقيقي للذهاب إلى أرض فلسطين وخوض المعركة جنباً إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين.
واعتبر أبو شمالة أن ما يُعيق أبطال اليمن هو الجغرافية البعيدة وعدم وجود حدود جغرافية لليمن مع فلسطين.
وقال " أبناء الشعب اليمني محبون لفلسطين وللمقاومة، ويكفي اليمن فخراً أنه في اليوم الأول خرجت تلك المظاهرة المليونية المعبّرة عن نبض الشعب اليمني".
من جهته أكد ممثل حركة المجاهدين رمضان النجار، الرغبة الحقيقية والصادقة والمستمرة لدى الشعب اليمني لمشاركة إخوانهم الفلسطينيين التصدي للعدو الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الكثير من عامة الشعب اليمني يأتون إلى مكتب الحركة في صنعاء، يريدون إيصالهم إلى فلسطين لتحرير القدس.
وقال " كنت أرد عليهم وأقول يا ليت، ولكن لا يمكننا ذلك فالحدود مغلقة حتى على أبناء فلسطين".
ولفت النجار إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قد منحت الأمل لأحرار الشعب اليمني فهي نتاج حركةِ مقاومةٍ لديها رغبة أكيدة في أن تشركهم في هذا النضال رغم البُعد.. مؤكداً أنه يُعول كثيرا على هذا الدور حاليا، فموقف اليمن يشكل نموذجا لالتفاف الشعب مع قيادته في موقف واحد.
بدوره أشار ممثل الجبهة الديمقراطية خالد خليفة، إلى أن وحدة الساحات تتحقق حتى الآن بوحدة ساحات الداخل الفلسطيني فقط، التي هي غزة والضفة المحتلة والقدس الشريف وثمانية وأربعين، وإلى أنه من الضروري أن ينضم محور المقاومة بكامله إلى عملية طوفان الأقصى، مؤكداً أن هذا هو ما سينهي وجود إسرائيل.
حضر اللقاء مدير مكتب حماس عمر السباخي ، ومجدي عزام وعبدالرحمن بركه من حركة الجهاد الإسلامي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.