عدن الغد:
2025-05-28@23:24:45 GMT

معتقلون بتهمة رفع العَلَم!

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

معتقلون بتهمة رفع العَلَم!

صنعاء((عدن الغد )) خاص

تصف شقيقة أحد الشباب المعتقلين على خلفية الاحتفال بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة سلطة أنصار الله (الحوثيين)، صدمتهم كأسرة من خلال حالة والدتها: "لا تتوقف والدتي عن البُكاء، منذُ مساء الإثنين 25 سبتمبر، الليلة التي تم فيها اعتقال أخي بسبب احتفاله مع جموع الشباب بذكرى الثورة اليمنية".

تقول هذه الفتاة، التي فضّلت عدم الإشارة إلى اسمها، لـ"خيوط": "خرج أخي بسيارته التي زينها بالعلم الجمهوري كعادته في كل ذكرى، لكنه لم يعد حتى آخر الليل، إلى أن علمنا في وقتٍ مُتأخر من تلك الليلة بأنه تم احتجازه في أحد أقسام الشرطة، ذهبت والدتي لزيارته اليوم التالي، لكنهم لم يسمحوا لها، فجنّ جنونها وانهارت بالبكاء، وما يزال الحال كما هو إلى يومنا هذا".

لم تكن الاعتداءات على المُحتفلين بهذه المناسبة "تصرفات فردية" كما وصفتها سلطة صنعاء، بل كانت، كما يؤكد مراقبون وناشطون وقانونيون، أسلوبًا مُمنهجًا في قمع الاحتفالات الشعبية بهذه المناسبة الوطنية التي اعتاد اليمنيون الاحتفال بها في كل المدن والمناطق والمحافظات، خصوصًا في صنعاء بصفتها عاصمة الجمهورية اليمنية.

إضافة إلى أنّ حملات الاعتقالات التي شنّتها سلطة صنعاء التابعة لجماعة "الحوثيين" على المشاركين في الاحتفالات وعلى من رفعوا الأعلام يومَي 25 و26 من سبتمبر/ أيلول المنصرم؛ جسّدت هذا النهج الذي تتبعه منذ أن انقلبت على مؤسسات الدولة بسيطرتها على العاصمة صنعاء نهاية العام 2014.

بحسب مختصين قانونيين ومحامين، وناشطين حقوقيّين، وأقارب للشباب المعتقلين؛ قاموا بزيارة أقسام شرطة تحتجز عشرات من هؤلاء الشباب، فإن هناك نحو 1000 معتقل يفيد أفراد عاملون في هذه الأقسام أنهم معتقلون وهواتفهم مصادرة على ذمة البحث الجنائي.

أثار مشهد الاعتداء -كما ورد في الفيديو المتداول- الرأيَ العام اليمني وأشعل موجة غضب تجاه هذه التصرفات التي تنال -كما يصفها مواطنون- من رمزية وطنهم المتمثلة بهذه المناسبة والعلَم، في حين تحشد سلطة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، كل إمكانيات مؤسسات الدولة التي وضعت يدها عليها للاحتفال ببذخ مفرط بعشرات المناسبات التي لا تتوقف على مدار العام.
كما يؤكد في هذا الصدد، المُحامي عبدالمجيد صبرة، في حديثه لـ"خيوط"، اعتقال المئات من الشباب على خلفية احتفالهم بذكرى الثورة واحتجازهم في أقسام الشرطة.

وفي الوقت الذي تتذرع فيه الجهات الأمنية التي تحتجز هؤلاء الشباب بأنهم كانوا مدفوعين لبث الفوضى من أطراف أخرى، يوضح المحامي صبرة أن المحتجزين الذين قام بزيارتهم في السجون أكّدوا لهُ بأنهم لم يقوموا بأي فوضى على الإطلاق، وأن كل ما فعلوه أنهم رفعوا علَم بلدهم مرددين النشيد الوطني وتحية العلم.

اعتداءات واعتقالات

في ليلة الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول، وبالتحديد في العاصمة صنعاء خرج الكثير من المواطنين، خصوصًا من الفتيات والشباب إلى الشوارع للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية 1962، تتزين سياراتهم كالعادة بالأعلام، مرددين الأناشيد والأغاني الوطنية، لكن تم الاعتداء عليهم بالضرب ونزع الأعلام، بل وصل الأمر لاعتقال العشرات منهم من قبل أشخاص يرتدون البزة العسكرية.

اللافت في الأمر هي ردة الفعل القوية من قبل المواطنين بسبب هذه التصرفات التي طالت المحتفلين بمناسبة وطنية، حيثُ خرج المئات إلى الشوارع رغم كل الترهيب وحملات الاعتقالات.

ففي مساء هذا اليوم 25 سبتمبر/ أيلول، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه شخصًا مُسلحًا يرتدي الزي العسكري، مُقنعًا بقناع أسود، يقوم بنزع الأعلام الجمهورية بهمجية من على سيارات المُحتفلين ويرميها على الرصيف، مطلقًا النار على السيارة التي ترفض نزع العلم أو تحاول تجاوزه.

يقول أحمد الحراسي -اسم مستعار- وهو أحد الشباب الذين خرجوا للاحتفال بهذه المناسبة: "كان قلبي يحترق مما شاهدته"، في إشارة إلى حادثة اعتراض مسلحين في أحد شوارع صنعاء طريق المُحتفلين وقيام أحدهم بنزع العلم الوطني من سياراتهم بالقوة وتحت تهديد السلاح.

وثقت عدة فيديوهات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعية، اعتداء عسكريين على مواطنين شاركوا في الاحتفالات برفع العلم، مع وصول الأمر إلى الاعتداء بالضرب بأعقاب البنادق.

صورة مكثفة لتراكم التضييق

أثار مشهد الاعتداء، كما ورد في الفيديو المتداول، الرأيَ العام اليمني، وأشعل موجة غضب تجاه هذه التصرفات التي تنال، كما يصفها مواطنون، من رمزية وطنهم المتمثلة بهذه المناسبة والعلَم، في حين تحشد سلطة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء كل إمكانيات مؤسسات الدولة التي وضعت يدها عليها للاحتفال ببذخ مفرط بعشرات المناسبات التي لا تتوقف على مدار العام.

من جانبه، يشرح علي السقاف، أحد المحتفلين بهذه المناسبة، في حديثه لـ"خيوط: "خرجتُ بسيارتي كعادتي في مثل هذه المناسبة الوطنية لرفع العلَم والاحتفال بذكرى الثورة في شوارع العاصمة صنعاء، لكن شاهدت ولأول مرة في مثل هذه المناسبة الكثيرَ من الأطقم العسكرية المنتشرة في الشوارع، لم أكن أتوقع حينها أنها لقمع المُحتفلين إلا عندما وصلتُ إلى جولة ريماس (في منطقة حدة، جنوب صنعاء)، لأتفاجأ بمسلح عسكري يعترض طريقي، ويهجم على سيارتي نازعًا العلم من يدي بالقوة، صارخًا في وجهي: ممنوع".

ويرى مراقبون وكتّاب صحفيون أنها المرة الأولى التي تم فيها مشاهدة احتفالٍ شعبيّ بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، لا يتسم بطابع رسمي. وبصورة عكسية تحولت مدينتي صنعاء وإب وبعض المناطق الريفية (السدة) إلى مهرجان شعبي تلقائي؛ مواكب سيارات يحمل فيها الشباب والفتيات أعلام اليمن، وهتافات لليمن تُردد على مسامع الجميع، مصحوبة بأغانٍ وطنية.

مشهد وصفه كتّاب صحفيون بأنه شكلٌ من الانتفاضة الناعمة، قالت فيه صنعاء وكذلك إب كلمتها في وجه جماعة "الحوثيين"، إذ كان بمثابة علامة موثقة لتراكم مدني، عرفته اليمن خلال عقود، ظلّ محاصرًا بخطاب تقليدي تقاطعت فيه مصالح قوى دينية وقبَلية وسياسية.

وارتفعت حدة الاتهامات لسلطة أنصار الله (الحوثيين) خلال الفترة الماضية، بالتضييق على المجتمع وفرض سياستها وفكرها كجماعة دينية بقوة السلاح والقمع الذي يتركز بدرجة رئيسية على فئة الشباب، خصوصًا الفتيات والنساء والقيام بممارسات تفرض قيودًا واسعة على الحريات الشخصية على كافة المستويات

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: بهذه المناسبة العاصمة صنعاء هذه المناسبة

إقرأ أيضاً:

ناشئو الوحدة يتوجون بكأس اليوبيل البلاتيني:نائب وزير الشباب يكرم أبطال ملتقى وحدة صنعاء الصيفي التاسع

الثورة /صنعاء

كرم نائب وزير الشباب والرياضة نبيه أبو شوصاء أبطال الملتقى الصيفي التاسع، الذي نظمه النادي ضمن احتفالاته باليوبيل البلاتيني في منافسات الفروسية، كرة السلة، كرة القدم السباعية، والمسابقة الثقافية.

وفي الحفل التكريمي ألقى نائب وزير الشباب والرياضة نبيه أبو شوصاء كلمة أشاد فيها بالأنشطة المتنوعة التي يقدمها نادي الوحدة، داعياً الأندية الأخرى في اليمن إلى الحذو حذو نادي الوحدة في تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تخدم الشباب وتنمي مواهبهم.

بدوره ألقى رئيس مجلس إدارة نادي وحدة صنعاء أمين جمعان كلمة ثمن فيها الجهود المبذولة لإنجاح الملتقى مؤكداً على أهمية الأنشطة الشبابية والرياضية في بناء جيل واعٍ ومثقف.

عقب ذلك جرى تكريم الأبطال والفائزين في مختلف المسابقات، وهم على النحو التالي:

بطولة الفروسية:

الفئة «هـ»:

بكيل القملي، عبدالله الغيثي، أحمد الحضرمي، محمد حميد، عبدالله العماد، عبدالله تيسان، غيث الخميسي، محمد السنباني.

الفئة «د»:

الأول/ حسن شارب، الثاني/ حمزة حميد، الثالث/ إبراهيم الحضرمي، الرابع/ ضياء الخميسي، الخامس/ يحيى البواب

الفئة «ج»:

الأول/ محمد أحمد، الثاني/ يوسف السنباني، الثالث/ حاشد بشر، الرابع/ محمد العابد، الخامس/ العاصم القليسي.

الفئة «ب»:

الأول/ زكريا العمراني، الثاني/ سهيل العريقي، الثالث/ حاشد القملي، الرابع / زكريا العمراني، الخامس/ سهيل العريقي.

الفئة «أ» – فرقي:

الأول/ أحمد البناء وسهيل العريقي، الثاني/ سهيل الخميسي وعلي جمعان، الثالث/ إلياس الخميسي وزكريا العمراني،

الرابع/ حسين القملي ونزار العزاني، الخامس/ إبراهيم حميد وعبداللطيف القاضي.

بطولة السلة:

الواعدون:

الأول/ غزة، الثاني/ أريحا.

الأشبال:

الأول/ الخليل، الثاني/ القدس.

الأحياء الشعبية:

البطل/ عنيد شميلة، الوصيف/ قلب الأسد.

الأكاديميات:

البطل/ الهلال، الوصيف/ التقنية.

المسابقة الثقافية:

القرآن الكريم:

الأول/ عبدالرب سيف، الثاني/ حامد النقيب.

الثقافة:

الأول/ أيمن السفياني، الثاني/ وسام الصلاحي.

الشعر:

الأول/ خالد الحرملي، الثاني/ علي طه.

الإنشاد:

الأول/ محمد الهاشمي، الثاني/ ضياء البعداني

المركز الثاني: ضياء البعداني

سباعيات كرة القدم (أبطال ضيوف الملتقى):

الفئة العمرية 8 – 9 سنوات:

البطل/ محافظة صعدة، الوصيف/ محافظة تعز.

الفئة العمرية 11 – 12 سنة:

البطل/ فريق عبدالرحمن إسحاق، الوصيف/ فريق علي الأشول.

الفئة العمرية 13 – 14 سنة:

البطل/ فريق أحمد العذري، الوصيف/ فريق عادل التام.

الفئة العمرية 15 – 16 سنة:

البطل/ فريق أحمد الناظري، الوصيف/ فريق طارق السيد.

الفئة العمرية 17 – 18 سنة:

البطل/ فريق محمد وهبة، الوصيف/ فريق صلاح سالم.

حضر الختام والتكريم وكيل أمانة العاصمة علي اللاحجي، ووكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة علي هضبان، ومدير مكتب الشباب بالأمانة عبدالله عبيد.

وفي سياق آخر وفي إطار الفعاليات الاحتفالية التي تنظمها إدارة نادي وحدة صنعاء احتفالا بالعقد السبعين لتأسيس النادي وتزامنا باحتفالات بلادنا بالعيد الخامس والثلاثين للوحدة اليمنية المباركة 22 مايو، توج فريق ناشئو وحدة صنعاء بكأس اليوبيل البلاتيتي لكرة القدم للناشئين إثر فوزهم على فريق أهلي الحديدة بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الأول.

سجل خماسية الوحدة كل من تامر حميد ((هدفين) وعلي شفيق ومحمد الطيري ومدين الورد، فيما سجل الهدف الوحيد للاهلي الساحلي لاعبه محمد فتيني.

وعقب المباراة قام رئيس نادي الوحدة أمين.جمعان ورئيس نادي اهلي الحديدة حسين مقبولي بتكريم فريق الوحدة بالكأس والذي بدورهم قام لاعبو الوحدة في لفتة رياضية تعكس أسمى معاني الروح الرياضية والأخوة بين الأندية بإهداء الكأس لفريق الاهلي..

وضمن اطار البرنامج الاحتفالي لليوبيل البلاتيني اقيمت يوم امس الاول ندوة فكرية بعنوان «الوحدة اليمنية عبر التاريخ» بمشاركة الدكتور أحمد العرامي، والدكتور بشير زندال، والدكتور عبدالحكيم الهجوي..

 

مقالات مشابهة

  • مسلسل The Morning Show يعود في موسمه الرابع سبتمبر المقبل
  • بالفيديو من مقر السفارة الأردنية في القاهرة كورال هارموني يغني لجلالة الملك والأردنيين
  • صور| اختتام الدورات والأنشطة الصيفية في أمانة العاصمة صنعاء بعرض كشفي طلابي كبير
  • طلاب الدورات الصيفية بالحداء يزورون العاصمة صنعاء وضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • الفراية يرعى احتفال جامعة جرش بعيد الاستقلال
  • تكريم خريجات قسم اللغة الإنجليزية في صنعاء
  • الرازحي والمحطوري يتفقدان الأنشطة الصيفية بالأمانة ومحافظة صنعاء
  • شعب إب وتضامن حضرموت يصعدان إلى أولى السلة
  • بدء منافسات بطولة المدارس الصيفية لمنتخبات مديريات الأمانة
  • ناشئو الوحدة يتوجون بكأس اليوبيل البلاتيني:نائب وزير الشباب يكرم أبطال ملتقى وحدة صنعاء الصيفي التاسع