وزارة الصحة الفلسطينية تعلن سقوط قتلى في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى في الضفة الغربية ارتفع إلى 16، الجمعة، لتصل الحصيلة الكلية إلى 51 شخصا، منذ السابع من أكتوبر، وفق ما نقلته رويترز.
واندلعت، الجمعة، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدن عدة في الضفة الغربية، بعد مسيرات تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على مراكز عسكرية وتجمعات سكنية إسرائيلية قرب القطاع.
وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة الفلسطينية أكدت مقتل 14 شخصا وإصابة 130 آخرين بجروح، في المواجهات التي استخدم فيها الفلسطينيون الحجارة والإطارات المشتعلة لإغلاق الطرق.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر "أنها تعاملت مع عشرات الجرحى"، ومن ضمنهم "36 إصابة بالرصاص الحي".
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن قوات حرس الحدود أطلقت النار في مدينة طولكرم على أربعة أشخاص "حاولوا تخريب سياج وإلقاء عبوات ناسفة". وقالت وزارة الصحة إن بين القتلى أربعة شبان في طولكرم.
كما وقعت مواجهات في وسط مدينة الخليل وفي ريفها ومخيم العروب ومدينة بيت جالا، وشمال مدينة البيرة بالقرب من معسكر بيت إيل الإسرائيلي.
وحمل المشاركون رايات حركة حماس، وهتفوا تأييدا للحركة ولقائدها العسكري محمد ضيف، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس: "تراقب الأجهزة الأمنية تطور الأمور عن قرب، وواضح أن المواجهات تندلع في مختلف المدن الفلسطينية".
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس يوم السبت.
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.
كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على القطاع ليصل إلى 1900 قتيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".