أعلنت مستشفيات قطاع غزة، صباح اليوم السبت، أن 256 فلسطينيًا من سكان القطاع بينهم 20 طفلًا، إاستشهدوا خلال أقل من 24 ساعة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، بالإضافة إلى إصابة 1788 مواطنا.
وقالت مصادر في القطاع إن طيران الاحتلال الحربي شن سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشمالية والغربية من مدينة غزة، استهدفت منازل المواطنين، ومحيط بعض المستشفيات، وأبراجا سكنية.


وأضافت أن الغارات تركزت في حي "تل الهوا"، ومستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، الذي لجأت إليه مئات العائلات، طلبا للحماية من قصف الاحتلال.
كما استهدفت طائرات الاحتلال أحياء الرمال، ومحيط مخيم الشاطئ، ومنطقة أبراج المخابرات، والكرامة، والفيروز، ودمرت فيها عشرات المنازل، والبنايات السكنية.
وقصفت طائرات الاحتلال بعشرات الصواريخ منطقتي "السودانية" و"الواحة" والمنطقة الغربية والشمالية في بيت "لاهيا" شمال القطاع، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة.
واستهدف طيران الاحتلال عددا من المنازل في خان يونس غربها وشرقها، هذه المدينة التي لجأت اليها المئات من الأسر، التي نزحت قسرا من شمال القطاع.
كما تعرضت مدينة رفح إلى الجنوب من القطاع لعشرات الغارات التي استهدف في أغلبها منازل المواطنين وأوقعت شهداء وجرحى في صفوفهم.
وقالت مصادر بقطاع الصحة في غزة إن مستشفيي "ناصر" و"أبو يوسف النجار" جنوب القطاع لم تعودا قادرتين على التعامل مع الجرحى والمصابين جراء تضررهما من القصف، ونفاد قدرتهما الاستيعابية.
وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ والمسعفين يواجهون صعوبات بالغة في رفع ركام المنازل والبنايات عن الضحايا والمصابين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء من أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1951 شهيدا، منذ بداية العدوان الإسرائيلي يوم السبت الماضي.
وأوضحت الوزارة أن عدد ‎الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 1900 شهيد، بينهم 614 طفلا و370 امرأة، بينما وصل عدد الجرحى إلى 7696 جريحًا.
وفي‎ الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء إلى 53 شهيدًا، بعدما استشهد 18 مواطنا بينهم أطفال أمس الجمعة.. بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 950 جريحًا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصحة الفلسطينية غزة العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

مسعفون بغزة يروون معاناتهم تحت القصف الإسرائيلي

غزة- مع دخول ساعات الليل الأولى، وصلت إشارة استغاثة لطاقم الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية للتحرك لإنقاذ مصابين وانتشال شهداء، عقب استهداف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في حي التفاح شمال قطاع غزة.

خلال دقائق، وصلت سيارة إسعاف تقل ثلاثة أفراد من طواقم الإنقاذ يرافقهم مصور صحفي إلى مكان الحدث، وسارعوا إلى الصعود إلى البناية السكنية مستعينين بكشافات إنارة لتبديد الظلام الحالك الذي يخيم على المكان، وسط صراخ النساء والأطفال الموجودين في الداخل، بينما ظل سائق الإسعاف داخل المركبة التي تظهر عليها الإشارات الدالة، كالضوء الأحمر، مستعدا للتحرك تجاه المستشفى فور عودة زملائه.

وبعد وقت قصير من محاولات الإنقاذ، دكَّت مدفعية الاحتلال المكان بقذيفة ثانية، حينها تحولت الضوضاء إلى صمت مطبق، وتطايرت الحجارة في الطريق الذي غطاه الدخان والبارود دون معرفة مصير المسعفين الذين كانوا داخل المبنى.

فقد نجله وزملاءه

استنجد سائق الإسعاف بمدير وحدة الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية فارس عفانة، الذي هرع للمكان رفقة طاقم إنقاذ إضافي، لكن خطورة الأوضاع الميدانية اضطرتهم للانسحاب وقد حالت دون استكمال المهمة.

وتملَّكت الأحزان والدموع طاقم الإنقاذ، وراح عفانة يرقب عقارب الساعة منتظرا بزوغ الفجر، حيث كان نجله "براء" المتطوع ضمن طاقم الإسعاف الذي لا يزال يوجد داخل البناية السكنية دون أن يعلم شيئا عن حالتهم الصحية.

إعلان

وعند السادسة والنصف صباحا عاد عفانة والطاقم المنهك للبحث عن زملائهم المفقودين، فوجدوا أجسادهم أشلاء بعدما أصابتهم القذيفة المدفعية مباشرة، لينضموا إلى قافلة طويلة ضمت عشرات الشهداء والأسرى والمصابين من طواقم الإسعاف والخدمات الطبية.

يقول فارس عفانة الذي فقد ابنه وزملاءه في الاستهداف الأخير للطواقم الطبية يوم 9 يونيو/حزيران الجاري، إنهم يعملون في دائرة الخطر الشديد، ويتوقعون الاستشهاد أو الإصابة في كل مهمة، لأن الاحتلال كرَّر اعتداءه المباشر على الطواقم الطبية منذ بداية الحرب على غزة.

ويسيطر الحزن على ملامح عفانة الذي انتهى من تشييع نجله وزملائه، وعاد ليستكمل عمله في إسعاف المصابين بعدما كثفت إسرائيل غاراتها على المناطق الشمالية والشرقية لمدينة غزة، رغم محاولات الاحتلال إخراج الخدمات الإسعافية عن الخدمة بشتى الوسائل.

ويضيف عفانة للجزيرة نت، أنه وفي ليلة العيد التقط كوادر الإسعاف صورة تذكارية، وكأنهم يودعون بعضهم بعضا، وما هي إلا ساعات حتى استشهد ثلاثة منهم، ومع ذلك "نواصل عملنا الإنساني الذي كفلته جميع القوانين الدولية، وجرّمت استهداف العاملين فيه خاصة بأوقات الحروب".

سيارة إسعاف تعرضت لاستهداف مباشر من قوات الاحتلال خلال الحرب (الجزيرة) قطاع الاتصالات

وكان لفقد عفانة ابنه وزملاءه وقع ثقيل عليه وعلى بقية طاقم الإسعاف، ومع ذلك يستمرون في مهمتهم رغم صعوبتها، بعد إخراج معظم المستشفيات عن الخدمة، ومنع توريد الوقود الخاص لعمل مركبات الإسعاف، وشح المعدات المستخدمة في الإسعافات الأولية ومحاولات إنقاذ الحياة.

يستذكر عفانة حصار الاحتلال لمحافظة شمال قطاع غزة مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعمُّده حرق وتجريف مركبات الإسعاف والدفاع المدني في الأيام الأولى من العدوان، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يريد من استهداف خدمات الإسعاف والإنقاذ والمستشفيات إعدام أي محاولة لإنقاذ الحياة، وبالتالي دفع الفلسطينيين إلى ترك أماكن سكنهم قسرا.

إعلان

وزيادة في تعقيد عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني أعادت قوات الاحتلال قبل أيام قطع الاتصالات عن معظم مناطق قطاع غزة، ما حال دون تمكن المواطنين من التواصل مع مراكز الإسعاف والطوارئ للإبلاغ عن أماكن الاستهداف الإسرائيلي، ما يضطر الطواقم الطبية للتحرك بناءً على رصد أصوات الانفجارات والدخان المنبعث من الأماكن المستهدفة، حسب عفانة.

المسعفون في غزة في صورة جماعية قبل استشهاد بعضهم  (إعلام الخدمات الطبية) اعتقال وتعذيب

وفي الأثناء يجلس المسعف حاتم العجرمي متأهبا لاستقبال أي إشارة استهداف إسرائيلي للانطلاق رفقة طواقم الإنقاذ، فقد عاد ليكمل عمله فور إطلاق الاحتلال سراحه خلال مراحل تبادل الأسرى في فبراير/شباط الماضي، بعد قضائه نحو 4 أشهر داخل السجون الإسرائيلية.

ويسرد العجرمي للجزيرة نت، تفاصيل مؤلمة لاعتقاله رفقة الطواقم الطبية من داخل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة عقب اقتحامه في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما تعرض للإهانة وإجباره على خلع كامل ملابسه، وتقييده أياما كثيرة داخل معتقل سدي تيمان الذي ذاع صيته بالتعذيب الوحشي للمعتقلين الفلسطينيين، حيث خضع للتحقيق على خلفية عمله الإنساني وإنقاذه المصابين.

ويعيش العجرمي وسط دوامة من الدماء والأشلاء، فهو لم ينقطع عن عمله منذ بداية الحرب إلا أثناء اعتقاله، وشاهد كثيرا من أهوال العدوان الإسرائيلي، ومع ذلك يواصل مهمته "الصعبة" حسب وصفه.

ويقول العجرمي "لا يمكن وصف اللحظات المؤلمة أثناء انتشال جثامين زملائي المسعفين، بعدما كانوا يرافقونني على مدار الساعة، ورغم ذلك، علينا الاستجابة في بعض الأحيان لعدة إشارات في آن واحد، بسبب كثافة القصف الإسرائيلي".

وفي أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة حصلت عليها الجزيرة نت، فإنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة، قتلت إسرائيل 1580 من الطواقم الطبية، واعتقلت 362، ودمرت 38 مستشفى، و82 مركزا طبيا، و164 مؤسسة صحية، و144 سيارة إسعاف.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 68 شهيدا و182 مصابا في غزة خلال 24 ساعة الماضية
  • غزة – 48 شهيدا بينهم 33 من منتظري المساعدات ( بالأسماء)
  • عاجل | مصادر بمستشفيات غزة: 37 شهيدا بنيران الاحتلال في القطاع منذ فجر اليوم بينهم 21 من منتظري المساعدات
  • ارتفاع عدد المصابين الإسرائيليين إثر القصف الإيراني
  • 52 شهيدا في غزة منذ فجر الأحد منهم 17 من منتظري المساعدات
  • مسعفون بغزة يروون معاناتهم تحت القصف الإسرائيلي
  • 66 شهيدا بغزة بينهم 12 من ضحايا المساعدات وانقطاع كامل للإنترنت
  • 25 شهيدا و 175جريحا برصاص العدو الإسرائيلي قرب مركز المساعدات وسط قطاع غزة
  • 27 شهيدا بعدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر
  • من بينهم أسرى سابقون وذوو شهداء.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية