ما تيجي نشوف.. ماذا يحدث عندما نخالف طابعنا الشرقي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
عرضت شاشات التلفزيون في الاسبوع الماضي ٥ حلقات من مسلسل "ما تيجي نشوف" عن رواية ٥٥ مشكلة حب للدكتور مصطفى محمود.
وهو تاني مسلسل مأخوذ بعض تفاصيله عن رواية ٥٥ مشكلة حب بعد مسلسل الفريدو الذي حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه في الاسابيع الماضية.
انبهرنا في بداية حلقات “ما تيجي نشوف” بعلاقة الأصدقاء الجميلة التي جعلت كل من تابعها يتمنى وجود مثل هؤلاء الأصدقاء حوله.
ولم يمر كثيرًا حتى وجدنا الكثير من الأخطاء والخيانات والخلافات بين هؤلاء الأصدقاء فزوج يخون زوجته وزوجة تحب صديق زوجها وحبيبة تعجب بصديق حبيبها وصديق يحب زوجة صديقه واكتشفنا ان اغلب العلاقات بهذة المجموعه هي علاقات سامة وعلاقات ليست سوية.
فهل الهدف من القصة فعًلا مثلما حللها الكثيرون ان هذه الخيانات والخلافات نتيجة طبيعية للاختلاط الزائد بين الأصدقاء خاصة عندمايكون هذا الاختلاط من الجنسين، أو كيف يستطيع شخص واحد "لم تكشف عنه القصة حتى الآن" بتدمير عددًا من الأشخاص وتوليدالضغينة بينهم؟
لكن من المؤكد ان عمرو ياسين سلط الضوء على مشكلة نعيشها كثيرًا في الواقع وهي التأثر بالغرب دون تفكير في العواقب وان الاختلاطالزائد بين الجنسين يثير الفتن حتى ولو كانوا اصدقاء عمر ومثل الاخوة.
وكما عودنا عمرو ياسين في مسلسلاته إنه من المؤكد اننا سنتفاجأ بنهاية الحلقات.
اداء مميز للفنانين بمسلسل “ما تيجي نشوف”
ومن الملفت في مسلسل "ما تيجي نشوف" اداء الممثلين الذي جعلك تشعر انهم اصدقاء بحق فلا تجد اي تصنع في الاداء أو مبالغة.
فكل شخصية مرسومة بتفاصيلها بشكل مميز جدًا وواقعي وتم تجسيدها كما لو تكن شخصية حولنا قابلناها وتعرفنا عليها.
تفاصيل مسلسل ما تيجي نشوف:
"ما تيجي نشوف" بطولة هنا شيحا، أحمد جمال سعيد، طارق صبري، ملك قورة، اسلام جمال، نبيل عيسى، نهى عابدين.
سيناريو وحوار عمرو محمود ياسين عن كتاب ٥٥ مشكلة حب لمصطفى محمود، اخراج محمد الخبيري.
قصة مسلسل ما تيجي نشوف:يحكي عن مجموعة من الأصدقاء يسافرون لقضاء بضعة أيام بالساحل الشمالي بنفس الڤيلا ثم تحدث بعض المشاكل بينهم ونكتشف ان من بينهم خائنين وان حقيقة الأمر ليست كما تبدوا من الخارج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عمرو ياسين مصطفى محمود إسلام جمال مسلسل ما تيجي نشوف مسلسل ألفريدو ما تيجي نشوف ٥٥ مشكلة حب ما تیجی نشوف
إقرأ أيضاً:
لماذا نشعر بالوحدة رغم كثرة الأصدقاء الرقميين؟”
صراحة نيوز- بقلم/ انس العدوان
في لحظةٍ تختلط فيها الحاجة إلى جذب الاستثمارات مع ضرورة الحفاظ على صورة متزنة للمشهد الاقتصادي والسياحي .
ان “الإعلام المبالغ فيه ساهم سابقاً في ضياع استثمارات كبرى بسبب الطرح غير المسؤول. ابتعدوا عن التهويل، فالمكان بحاجة لحوار على الطاولات لا ضجيج في العناوين.”
ليست هذه مجرد ملاحظة عابرة، بل هي وصف دقيق لمشكلة ظلت تتكرر: التسرّع في إطلاق الأحكام، والتهويل في طرح القضايا، والإضرار غير المقصود بصورة بيئة الاستثمار.
لا أحد ينكر دور الإعلام في كشف القضايا وتسليط الضوء على مكامن الخلل، بل هو شريك رئيسي في الإصلاح والتنمية.
لكن حين يتعلق الأمر بالقطاع السياحي، فإن الإعلام يصبح أكثر حساسية، لأن هذا القطاع بطبيعته هشّ ومتأثر ومتقلب.
تكفي إشاعة صغيرة أو عنوان مضلل ليتراجع تدفق السياح، ويتردد المستثمر، وتخسر المنشآت السياحية شهوراً من العمل في لحظة.
السياحة تعيش على “الصورة”، والإعلام هو من يصنعها أو يشوّهها. ولذلك، فإن الحديث عن السياحة يجب أن يكون موزونًا ومدروسًا، ومبنيًّا على معلومات دقيقة لا على انطباعات أو مصالح آنية.
لا بد أن نمنح الحوار المؤسسي أولوية على السجالات الإعلامية.
فالقطاع السياحي يتأثر بالإشاعة مثلما يتأثر بالأزمة الحقيقية، بل أحياناً يكون وقع العنوان الصاخب أشد ضرراً من أزمة حقيقية يتم احتواؤها بهدوء.
نحتاج اليوم إلى إعلام سياحي محترف ومسؤول، يدرك حساسية القطاع وتأثره السريع، ويوازن بين واجب النقد ودور الحماية.
ونحتاج إلى مسؤولين يقولون الحقيقة دون مواربة، ولكننا نحتاج بالمقابل إلى من يسمعهم، لا إلى من يصنع من كل تصريح مادة للجدل.
لأننا إن واصلنا صناعة الضجيج، سنفقد ما هو أهم من الحضور الإعلامي: ثقة المستثمر، وسمعة الوطن.
*مدير الاعلام والعلاقات العامة هيئة تنشيط السياحة