حالة تأهب بفرنسا وإخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي غداة مقتل مدرس طعنا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أخلت السلطات الفرنسية السبت متحف اللوفر وقصر فيرساي وأغلقتهما وذلك إثر هجوم بالسكين نفذه متشدد، والذي أسفر عن مقتل مدرس للغة الفرنسية فيمدرسة ثانوية بمدينة أراس شمال فرنسا.
وكان الشاب المولود في جمهورية إنغوشيا الروسية ذات الأغلبية المسلمة، قد طعن المدرّس الفرنسي دومينيك برنار حتى الموت الجمعة وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن السبت "لن نستسلم للعنف. سنواجهه وسنحاربه".
هذا، وقررت رئيسة الوزراء رفع مستوى حالة التأهب إلى مستوى "الهجوم الطارئ"، وهو أعلى مستوى في هذا النظام الأمني، والذي يسمح بتعبئة الموارد بشكل استثنائي، حسبما أشار مكتبها مساء الجمعة.
وبعد ورود تهديدات السبت تم إخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي.
ويعتبر متحف اللوفر الأكبر في العالم ويقع في قلب العاصمة الفرنسية، وأعلن قرابة الظهر أنه أغلق بصورة استثنائية بعد "ورود رسالة مكتوبة تشير إلى خطر يهدد المتحف وزواره"، وفق ما أوضح متحدّث لوكالة الأنباء الفرنسية.
هذا، وقبل ساعات قليلة من ذلك، أخلي قصر فرساي الواقع غربي العاصمة الفرنسية بعد تحذير من وجود قنبلة ورد في رسالة مجهولة المصدر تلقّاها موقع مفوضية الشرطة الفرنسية، وفق ما أفادت مصادر أمنية.
وقد أثارت جريمة قتل المدرّس في أراس صدمة، خصوصا في القطاع التعليمي، في سياق من التخوّف من تداعيات على الأراضي الفرنسية للنزاع بين حماس وإسرائيل.
ومن جهته، أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن هجوم أراس وقع أيضا في "أجواء سلبية للغاية" بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، مؤكدا أن هناك "صلة بين ما حدث بلا شك في الشرق الأوسط وما قام به" المهاجم.
ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاث سنوات على مقتل المدرّس صامويل باتي بقطع الرأس في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير، وقامت الشرطة حينها بقتل المهاجم وكان لاجئا روسيا من أصل شيشاني في الثامنة عشرة.
ويذكر أن يوم الإثنين تلتزم المدارس في فرنسا دقيقة صمت عند الساعة 14,00.
ومن جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم الفرنسي غابريال أتال عن أمله في أن "يكون الإثنين يوم تضامن مع مدرّسينا".
هذا، وانتشرت قوات أمنية السبت أمام مدرسة غامبيتا الثانوية في أراس حيث أنشئت خلية مكلّفة بتوفير الدعم النفسي.
وقالت كاميل (17 عاما) التي شهدت الهجوم "من الأفضل ترك المدرسة الثانوية مفتوحة، حتى يتمكن الجميع من القدوم والتحدث والحداد"، مشيرة إلى أنه بهذه الطريقة يمكن إظهار واجب "مقاومة الإرهاب".
"الوقوف معا" في مواجهة "همجية الإرهاب الإسلامي"ووضع 11 شخصا قيد التوقيف الاحتياطي، بينهم محمد موغوشكوف وهو في العشرينيات من العمر وتم توقيفه في ملعب المدرسة التي كان تلميذا فيها.
وأفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية بأن موغوشكوف ومنذ توقيفه "لم يشرح وقائع ما جرى". وأفاد أشخاص بأن "شهودا عدة سمعوه يهتف -الله أكبر-."
ومن بين الموقوفين شقيقة المهاجم ووالدته وخاله واثنان من أشقائه.
وأحد الشقيقين موقوف أصلا بتهمة الانتماء إلى "جمعية إجرامية إرهابية".
وإلى ذلك، أشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى أن محمد موغوشكوف، البالغ نحو عشرين عاما، كان تحت المراقبة، واستجوبته المديرية العامة للأمن العام في اليوم السابق للحادث "للتحقق مما إذا كان يملك سلاحا" و"للتحقق من هاتفه والرسائل المشفرة بشكل خاص".
ونفّذ هجومه الجمعة عند الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (9,00 ت غ) في فترة الاستراحة من الحصص التعليمية.
ومن جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضحية دومينيك برنار "اعترض المهاجم وأنقذ بلا شك العديد من الأرواح"، داعيا الفرنسيين إلى "الوقوف معا" في مواجهة "همجية الإرهاب الإسلامي".
وهذا الأستاذ البالغ 57 عاما هو من أراس وأب لثلاث بنات ومتزوج من معلمة، وكان "يحظى بتقدير طلابه وزملائه"، وفق شهادات.
وبحسب الإدارة الفرنسية، فقد وصل المهاجم إلى فرنسا، في العام 2008، وهو يحمل الجنسية الروسية وفق مصدر في الشرطة.
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج هجوم الشرطة فرنسا إرهاب متحف اللوفر قصر فرساي متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
صور| الحر يتلاعب بطقس أوروبا.. حرائق وفيضانات وحالة تأهب
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وترزح بلدان المتوسط انطلاقا من شبه الجزيرة الإيبيرية مرورا بفرنسا وإيطاليا ووصولا إلى البلقان واليونان تحت وطأة موجة الحر منذ أيام، ما استدعى إصدار تحذيرات صحية وتنبيهات من ازدياد خطر حرائق الغابات.
أخبار متعلقة شاهد| العاصفة "فلوسي" تتحول إلى إعصار قبالة ساحل المكسيك بالمحيط الهادئراقبتهم 15عامًا.. كيف خططت إسرائيل لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين؟ويفيد علماء بأن التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يجعل من موجات الحر هذه أحداثا أكثر حدّة وتواترا وانتشارا.
ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد.
وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر.
**media[2615319,2615320]
**
وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
وأعلن المسؤولون عن إدارة برج إيفل إغلاق قمة المعلم البالغ طوله 330 مترا عند الساعة 11,00 ت غ الاثنين وقالوا إنها ستبقى مغلقة الثلاثاء والأربعاء "بسبب موجة الحر الحالية".
وبينما أبقوا الطابقين الأول والثاني مفتوحين، دعوا الزوار إلى وقاية أنفسهم من الشمس وتجنّب الجفاف، مشيرين إلى وجود "نوافير مياه في الممرات المؤدية إلى ساحته".
وعبر منطقة إيل دو فرانس التي تشمل باريس، أعلنت الشرطة حظر حركة سير جميع المركبات باستثناء تلك التي تعد أقل تسببا بالتلوث اعتبارا من الساعة 03,30 ت غ حتى الساعة 22,00 ت غ بسبب مستويات تلوث الأوزون المرتفعة.
وتم تحديد السرعة عند 20 كيلومترا في الساعة في بعض المناطق.
وعلى مستوى البلاد، تفيد الحكومة بأنها تتوقع بأن يتم إغلاق حوالى 1350 مدرسة جزئيا أو بالكامل، وهو ضعف العدد الذي أغلق الاثنين إذ اشتكى المدرّسون من أن الصفوف الدراسية شديدة الحر والتي تفتقر إلى التهوية تؤثر صحيا على الطلبة.
وصدرت تحذيرات على وجه الخصوص للأطفال والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
كما أعلنت "الشركة الوطنية للسكك الحديد" الفرنسية صباح الثلاثاء تعليق حركة القطارات بين باريس وميلانو "لعدة أيام على الأقل" بعد العواصف الرعدية العنيفة التي وقعت الإثنين في منطقة سافوا، مشيرة إلى أنه في حال وقوع أضرار على السكك الحديد سيتم تمديد فترة التوقف.
وقال عالم الأبحاث لدى "المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي وقسم الأرصاد الجوية في جامعة ريدنغ" غرب لندن أكشاي ديوراس إن "موجات الحر قاتلة.. علينا التعامل مع الحر الشديد بنفس درجة الجدية التي نتعامل فيها مع العواصف الخطيرة".سحابة لولبية
وستشهد البرتغال بعض التحسن الثلاثاء بعد يومين على إعلان درجة التأهب القصوى في عدة مناطق بينها لشبونة مع تحذيرات بأنه سيتم خفضها إلى ثاني أقصى درجة في جميع المناطق الداخلية باستثناء ثمان.
لكن ما زال من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في مدينة كاستل برانكو (وسط) وباجة وإيفورا في الجنوب فيما ستسجّل العاصمة 34 درجة مئوية.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن الأشخاص الذي يرتادون الشواطئ في شمال ووسط البرتغال رأوا على الأغلب "سحابة لولبية" نادرة من نوعها عند الساحل الاثنين.
وأظهرت صور تمّت مشاركتها على الشبكات الاجتماعية سحابة أفقية ضخمة تتجّه من الأفق نحو الشاطئ مصحوبة برياح عاتية لدى وصولها إلى البر.
وقال أحد الأشخاص الذين كانوا على الشاطئ لشبكة "زاب" الإعلامية "الرياح والظلام الذي حل في المكان كان مخيفا" لدى وصول السحابة. وأضاف "كان الأمر غريبا جدا . بدأنا جميعنا نلملم أمتعتنا ونهرع.. بدا وكأنه تسونامي".
ويتوقع أن تسجّل إسبانيا درجات حرارة تتراوح ما بين أواخر الثلاثينات ومنتصف الأربعينات بعدما وصلت إلى 46 درجة مئوية في الجنوب، في معدل قياسي جديد يونيو، بحسب هيئة الأرصاد الوطنية.
وأعلنت حالة التأهب القصوى في 18 مدينة إيطالية في الأيام المقبلة بينها روما وميلانو وفيرونا وبروجة وباليرمو، كما في منطقة البحر الأدرياتيكي على ساحل كرواتيا ومونتينيغرو.
فيضانات في إيطاليا
وشهدت إيطاليا فيضانات الاثنين في منطقة بيمنته ناجمة عن الأمطار الغزيرة، أودت بحياة رجل يبلغ من العمر 70 عاما.
وقال رئيس الإقليم ألبيرتو سيريو على وسائل التواصل الاجتماعي "نواجه حالات طارئة بشكل متزايد جراء أحوال الطقس التي كنا نسميها في الماضي استثنائية لكنها باتت الآن أكثر تكرارا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وسجّل البحر الأبيض المتوسط درجة حرارة قياسية ونيو بلغت 26,01 درجة مئوية الأحد، بحسب ما أفاد العالم الفرنسي المتخصص في أحوال الطقس تيبو غينالدو بناء على بيانات جمعها برنامج كوبرنيكوس الأوروبي.
وما زال خطر اندلاع حرائق غابات مرتفعا في عدة مناطق برتغالية. وليل الاثنين، عمل نحو 250 عنصر إطفاء على إخماد حريق في منطقة ألجوستريل الجنوبية.
وفي تركيا، أجلى عناصر الإنقاذ أكثر من 50 ألف شخص هددتهم سلسلة حرائق غابات، معظمهم من محافظة إزمير حيث أدت رياح بلغت سرعتها 120 كيلومترا في الساعة إلى اتساع رقعة الحريق.
كما اندلعت حرائق غابات في اليونان أيضا.