اليوم الثامن من طوفان الأقصى.. القسام يهاجم التحشيدات الصهيونية ويدمر 3 آليات ويواصل إطلاق الرشقات الصاروخية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
في حصيلة غير نهائية العدو يعترف بارتفاع أعداد القتلى إلى 1500 وإصابة أكثر من 3200 صهيوني بينهم المئات في حالة الخطر الشديد
الثورة / أحمد المالكي
في ظل القصف المكثف الذي يستهدف الأبرياء المدنيين من الأطفال والنساء، وتدمير الأحياء والمساكن ، من قبل آلة الحرب الصهيونية الأمريكية ، التي تسعى إلى تهجير سكان غزة وتكرار احتلالها ، وكسر شوكة حماس والمقاومة الفلسطينية ، التي أثبتت أنها عصية على الكسر ، من خلال قدرتها على التخطيط والمواجهة العسكرية ، وفق خطط محكمة أعدتها لخوض معركة طويلة مع الكيان الغاصب ، ولليوم الثامن منذ بدء معركة طوفان الأقصى ، تواصل كتائب القسام وفصائل المقاومة ، خوض اشتباكات عنيفة داخل مواقع ومغتصبات العدو، حيث تمكنت منذ اليوم الأول من قتل وأسر مئات الجنود، فيما دكّت صواريخ القسام حيفا وتل أبيب ومطار بن غوريون وعسقلان وغيرها برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى والتي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان القسام، دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس والأقصى.
وأكدت القسام أنه ومع استمرار إدامة خرق منطقة العدو قامت مجموعة من مجاهديها بعبور السياج الفاصل شرق خانيونس والهجوم على تحشيدات قوات العدو وتدمير 3 آليات عسكرية ولا زال الاشتباك مستمراً.
فيما قصفت “عسقلان” برشقة صاروخية رداً على التهجير واستهداف المدنيين، واستهدفت كيبوتس “نيريم” بعدد من قذائف الهاون.
وبدأت المعركة فجر السبت السابع من أكتوبر لعام 2023م بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة براً وبحراً وجواً، وقتل وأسر مئات الجنود والمغتصبين الصهاينة.
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى إلى 1500، وبإصابة أكثر من 3200 صهيوني بينهم المئات في حالة الخطر الشديد.
“جمعة طوفان الأقصى” توحَّد شعوب الأمة من المحيط الى الخليج.. مع فلسطين وضد العدو الصهيوني
/تقرير
انتفضت الشوارع العربية من المحيط الى الخليج يوم الجمعة الماضية في عدة دول عربية واخرى في دول اسلامية، في مظاهرات ومسيرات حاشدة، تأييدا لقطاع غزة الصامد وتنديدا بالعدوان الصهيوني الذي يشن حرب إبادة أوقعت أكثر من 2000 شهيد و10 آلاف مصاب.
وشهدت دول عربية وإسلامية عدة أمس الأول الجمعة خروج مظاهرات شعبية عارمة للتضامن مع الفلسطينيين وتنديدا بالعدوان على قطاع غزة، كما انطلقت في مدن الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، مسيرات شعبية حاشدة، أعقبها مواجهات مع جيش العدو، كما شارك آلاف المواطنين بمسيرات عقب صلاة الجمعة، في جنين والبيرة ورام الله وقلقيلة ونابلس وطولكرم والخليل. وردّد المشاركون، تكبيرات وهتافات وشعارات تعبر عن مساندتهم لغزة، ودعمهم لقوى المقاومة التي تخوض معركة “طوفان الأقصى”.
وفي السياق تظاهر الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل وممثلون عن منظمات المجتمع المدني وسياسيون ومحامون وطلاب في وسط العاصمة، واستجابة للدعوة إلى النفير العام التي أطلقتها حركة “حماس”، ووجهتها إلى الشعوب العربية والإسلامية تحت شعار “جمعة طوفان الأقصى”.، خرج الآلاف وسط العاصمة العراقية بغداد في مظاهرة داعمة للفلسطينيين ومنددة بالعدوان الصهيوني على غزة، كما تظاهر آلاف الأردنيين وسط العاصمة عمان يوم الجمعة تضامنا مع قطاع غزة ودعما “للمقاومة” الفلسطينية شارك أكثر من 10 آلاف شخص في مظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، وسط تواجد أمني كثيف.
من جهتها شهدت بعض دول الخليج وقفات وتجمعات الجمعة تضامنا مع غزة، ونددت بالتطبيع مع العدو الصهيوني، كما شهدت مصر مظاهرة، حيث احتشد المئات أمام الجامع الأزهر الشريف في مصر، دعماً لفلسطين وتنديداً بالعدوان على غزة، في وقت منعتهم قوات الأمن من الخروج إلى الشارع لبعض الوقت.
وتصدرت اليمن التي شهدت مظاهرات ضخمة الشعوب العربية، حيث شهدت كافة المحافظات اليمنية مظاهرات ضخمة تضامنا مع فلسطين وتأييدا لمقاومتها، وعلى غرار الشعوب العربية، خرجت مسيرات حاشدة في عدة دول اسلامية منددة بالعدوان، وفي هذا الصدد نزل الآلاف إلى شوارع طهران في مظاهرات دعما لقطاع غزة، كما شارك الآلاف في مسيرات حاشدة في تركيا رفضا للعدوان، وفي ذات الصدد خرج الاف الأشخاص في أفغانستان في تظاهرات داعمة للفلسطينيين في العاصمة كابول، كما شهدت باكستان يوم الجمعة احتجاجات كبرى منددة بالعدوان الصهيوني على غزة.
وعلى غرار الدول العربية والإسلامية شهدت عدة عواصم عالمية مسيرات مؤيدة للشعب الفلسطيني رغم تهديدات الدول الأوروبية بفرض عقوبات تصل لحد السجن لمدة سنوات لكل من يبدي تعاطفا مع القطاع أو حركة حماس، وقد شهدت فرنسا التي هددت بالقمع مظاهرات ضخمة، كما شهدت بريطانيا وإيطاليا ودول غربية وآسيوية مظاهرات مماثلة.
المظاهرات الحاشدة التي عمت العالم العربي والإسلامي يوم الجمعة تضامنا مع فلسطين وتأييدا لعملية طوفان الأقصى، لم تكن مجرد مظاهرات فحسب، بل كان إعلانا عن الموقف الواحد الموحد للشعوب الإسلامية الداعم والمساند والمؤيد ليس لأبطال فلسطين ومجاهديها فحسب، بل ولمبدأ الجهاد وحمل السلاح في مواجهة العدو الصهيوني اليهودي الغاصب والمجرم والإرهابي، وإسقاطا لكل المسالك التي انعرجت عن هذا المبدأ أكان بالانحدار نحو سيرك التفاوض والانكفاء عن المواجهة بالسلاح،أم الانحدار نحو تطبيع العلاقات وتوقيع الاتفاقيات مع هذا العدو المارق الذي يناصب الأمة كل الأمة العداء والحرب.
كما أنها تعبير عن الإجماع العربي والإسلامي على مركزية القضية الفلسطينية، وتأكيدا على أنها قضية المسلمين جميعا مهما باعدت بينهم الحدود السياسية، وهي كذلك تبدد أحلام العدو اليهودي وداعميه أمريكا والغرب الكافر في تطبيع وجود العدو الناشب وسط منطقتنا، وإسقاطا لكل مخططات التطبيع واتفاقاته التي تورطت فيه بعض الأنظمة الخائنة، وتقول للعالم بأن موقف الشعوب سيبقى هو الموقف لن تغيره الاتفاقات السياسية، ولا تعميم المفاهيم الصهيونية بدلا عن المفاهيم الإسلامية في مناهج التعليم وغيرها.
المظاهرات العارمة في البلدان العربية والإسلامية يوم الجمعة، تقول بأن الصوت الذي توعد الصهاينة هو صوت الشعوب العربية والإسلامية كلها وصوت كل أحرار العالم، وهذا يشير إلى أن نهاية الكيان صارت وشيكة وقريبة، والشعوب تحتشد وتستنفر وأن الملايين سيكونون جنودا مجندين في هذه المعركة المصيرية، حتي زوال هذا الكيان اللقيط.
لا خيار في مواجهة الاحتشاد الأمريكي والغربي والصهيوني الحرب على غزة وإبادة شعبنا الفلسطيني العزيز في القطاع إلا بتحرك عربي وإسلامي شامل واحتشاد موقف واحد دعماً لفلسطين ومساندة لمقاومتها بكل السبل والممكنات وهي كثيرة، وتصويب البندقية والسلاح نحو العدو الصهيوني حتى إزالته وإنهائه، ولا حياد في هذه المعركة، إما مع فلسطين أو مع العدو الصهيوني، ورسالة الشعوب يوم أمس كانت واضحة وصوتها الذي يتوعد الصهاينة سمعه العالم، وبإذن الله فإن الطوفان لن يتوقف حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال كيان العدو اليهودي ونهايته الوخيمة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
تراجع الحديث عن قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية وفق حل الدولتين قبل طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن مع اشتداد العدوان على قطاع غزة وقيام إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها تزايد الحديث عن حل الدولتين.
وباتت عدة دول تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مسعى منها لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.
طوفان الأقصى وحل الدولتينوكانت آخر هذه الدول بريطانيا التي أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم ما لم تتخذ إسرائيل خطوات منها تخفيف الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.
جاء الإعلان، عقب إعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، ليُعاد التركيز على حل الدولتين.
وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.
وحل الدولتين هو مشروع أممي قديم وصدر بحقه قرارات دولية لم تنفذها إسرائيل ولم تلتزم بتنفيذها.
جذور حل الدولتين
بعد رفض قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان قيام إسرائيل في 1948 وسيطرتها على 77% من أراضي فلسطين التاريخية.
وتهجير الفلسطينيين بعد عدة مجازر قامت بها العصابات الإسرائيلية وتدمير القرى الفلسطينية حيث تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، وانتهى بهم المطاف لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وفي حرب 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وعلى غزة من مصر لتحقق سيطرتها على كل الأراضي من البحر المتوسط إلى غور الأردن.
ورغم اعتراف 147 من أصل 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، فهي ليست عضوا فيها، مما يعني أن المنظمة لا تعترف بمعظم الفلسطينيين كمواطنين لأي دولة.
إعلانيعيش نحو 3.5 ملايين فلسطيني لاجئين في سوريا ولبنان والأردن، في حين يعيش 5.5 ملايين فلسطيني في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش مليونان آخران في إسرائيل كمواطنين إسرائيليين.
أوسلو حجر الأساس
كان حل الدولتين حجر الأساس لعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة التي دشنتها اتفاق أوسلو عام 1993 والتي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين. وأدت الاتفاقات إلى اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية.
لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه نظرا لمماطلة إسرائيل وتنصلها مما تم التوقيع عليه، وفي عام 1995، اغتيل رابين على يد يهودي متطرف، حيث كان يعتبره عرفات والعرب شريكا في السلام.
وبقي الوضع على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في أي مفاوضات عدة بين السلطة الفلسطينة وإسرائيل لتتوقف كافة المفاوضات في العام 2014.
التصور المتخيل للدولة الفلسطينيةيتصور المدافعون عن حل الدولتين وجود فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يربطها ممر عبر الأراضي المحتلة.
ووفقا لتصور أوّلي وضعه مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون تمنح إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة مقابل تنازل إسرائيل عن أراضي لم تحدد للفلسطينيين.
كما يتضمن التصور الذي عرف بمبادرة جنيف أو وثيقة جنيف، الاعتراف بالأحياء العربية عاصمة لفلسطين، وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقابل الاعتراف بالأحياء اليهودية في القدس عاصمة لإسرائيل.
تدير السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس جزرا منعزلة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وتحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تشكل 60% من أراضي الضفة.
وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية فإن عدد سكان المستوطنات ارتفع من 250 ألفا في عام 1993 إلى 700 ألف بعد 3 عقود.
كما تسارعت وتيرة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2023.
وترى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، ويؤيده بذلك العديد من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، أن أي دولة فلسطينية مستقلة ستكون منصة محتملة لتدمير إسرائيل، وتؤكد الحكومة على أن السيطرة على الأمن يجب أن تبقى في يد إسرائيل.