موقع 24:
2025-12-13@08:38:12 GMT

100 عام على ديزني... قرن من العالم السحري أمام الشاشات

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

سواء كنت تفاعلت بالدموع عندما ماتت والدة بامبي، أو الضحكات الكبيرة على ميكي ماوس وغوفي ودونالد داك، أو رددت الأغنية المفضلة مع ملكة الثلج: كل فرد قضى مرحلة طفولته وشبابه تقريباً مع عالم السينما والتلفيزيون له ذكريات مميزة مع "ديزني".

وتحتفل شركة "والت ديزني كامبني" الأمريكية للإعلام والترفيه بالذكرى المئوية لتأسيسها غداً الاثنين الموافق السادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول) ومعها العديد من المحطات الكبيرة والصغيرة في تاريخها، والأمر لا يخلو بالطبع من انتقادات للشركة.


كانت البدايات في عهد مبتدع ميكي ماوس، والت ديزني، الذي أسس في أوائل العشرينات من عمره أستوديو "ديزني برذر" للرسوم المتحركة مع شقيقه روي في عام 1923، ولم يكن يعلم حينها أنه وضع حجر الأساس لواحدة من أكبر الشركات في العالم.


وسرعان ما حققت الشركة أولى نجاحاتها؛ ففي مطلع عام 1928 احتفلت ديزني بالعرض العالمي الأول لأول فيلم رسوم متحركة متزامن بالكامل (المركب البخاري ويلي) "Steamboat Willie"، والذي ظهر فيه لأول مرة ميكي ماوس.
تقول مايك راينيرث، وهي عالمة في مجال الإعلام تركز على دراسات الرسوم المتحركة والوسائط والسياسة والمجتمع: "لقد فعلت ديزني على نحو غير معقول الكثير من الأشياء بشكل صحيح في وقت مبكر للغاية"، ممثلة على ذلك بأول فيلم رسوم متحركة كامل الطول "سنو وايت" (1937)، والذي تأسر فيه الأميرة قلوب الأقزام السبعة بغنائها، استناداً إلى حكاية الأخوين جريم الخيالية. تقول راينيرث: "لقد كان ذلك نجاحاً كبيراً، خاصة في بداية عصر الأفلام الصوتية".

حاولت ديزني أيضاً في بداياتها تجربة الكثير من التكنولوجيا، على سبيل المثال عبر استخدام تقنية "التيكنوكولور" ثلاثية الألوان، والتي منحت ثلاثة خنازير صغيرة خدودها الوردية في فيلم قصير يحمل نفس الاسم عام .1933
كما استخدمت الشركة الكاميرا متعددة المستويات المتعمقة مكانياً، والتي جعلت أنف "بينوكيو" يبدو أطول بكثير في عام .1940 قالت راينيرث في تصريحات: "من ناحية أخرى، حاولت ديزني في وقت مبكر للغاية جذب جمهور متنوع الأعمار - وهو ما نجحت في تحقيقه فعلاً منذ ذلك الحين".

أفلام للجميع

في خمسينيات القرن الماضي على وجه الخصوص لم يقتصر اهتمام ديزني على المشاهدين الصغار فحسب، بل امتد أيضاً ليشمل الجمهور النسائي. لم تتفاجأ راينيرث بأن الحبكة الرومانسية في "سندريلا" (1950) على سبيل المثال لم تكن موجهة إلى الأطفال فحسب، بل إلى الأمهات أيضاً.

في ذلك الوقت حقق الفيلم نجاحاً عالمياً في شباك التذاكر. من وجهة نظر اليوم، يجسد الفيلم توصيفاً نمطياً لأميرات ديزني الأوائل، والذي يمثل "ارتباطاً وثيقاً بين تصورات الجمال المفرطة في المثالية بالإضافة إلى الشخصيات الأنثوية المائلة للسلبية"، حسبما ذكرت راينيرث، التي أشارت أيضاً إلى أن صورة المرأة في تلك الأفلام، التي كانت تثير الحماس في الماضي، أصبحت الآن أكثر عرضة للانتقاد، وقالت: "الانبهار والنقد قريبان جداً من بعضهما البعض هنا".


لكن ديزني لا تستخدم الصور النمطية المفتقرة لحس الوعي عند تجسيد شخصيات نسائية فحسب، بل يشمل الأمر أيضاً صوراً نمطية عنصرية للقطط السيامية في فيلم (النبيلة والشارد) "Lady and the Tramp" (1955) أو التصوير السلبي إلى حد ما للأقليات الجنسية كأشرار، مثل ساحرة البحر أورسولا في فيلم (حورية البحر) "The Little Mermaid" عام 1989، التي استند مظهرها إلى الترفيهي الأمريكي المتخصص في تقديم الأدوار النسائية "ديفاين".
تقول راينيرث: "عندما يتعلق الأمر بمسألة التنوع أو التقدم الاجتماعي، اتبعت ديزني دائماً الاتجاه السائد بدلاً من اختبار الحدود والجرأة على تجربة شيء جديد، وهو أمر ممكن للغاية في مجال الرسوم المتحركة"، مضيفة أن ديزني اتبعت المعيار السائد سواء على المستوى الاجتماعي والثقافي، مشيرة في المقابل إلى أن الشركة شهدت أيضاً على مدار المئة عام تطوراً نحو المزيد من الحساسية تجاه هذه الموضوعات، حتى ولو كان السرد لا يزال يحمل في الغالب منظوراً غربياً وأحياناً غريباً.


رائدة الرسوم المتحركة على الرغم من وفاة والت ديزني في عمر مبكر نسبياً عام 1966، تمكنت الشركة من الاحتفاظ بعلامتها التجارية: الرسوم المتحركة. تقول راينيرث: "الأفلام المنتجة كرسوم متحركة جيد للغاية في الواقع... العديد من التقنيات والعمليات التي تم تطويرها في ديزني في وقت مبكر للغاية لا تزال معيارية أو على الأقل مؤثرة حتى اليوم".
وأشارت راينيرث إلى أن المبادئ الأساسية للرسوم المتحركة، والتي تعتبر تقنيات قياسية اليوم، تعود إلى اثنين من الرسامين الأوائل، وأضافت: "ما ميز أفلام ديزني منذ البداية أن هناك رسوماً متحركة واقعية للغاية تجعل الحركات قابلة للتصديق والشخصيات تبدو منطقية، حتى لو كانت مخلوقات خيالية".
مثلت راينيرث على ذلك بأسلوب الرسم في فيلم "دامبو" (1941)، الذي أعطي الجمهور شعوراً بمدى ثقل الأفيال عندما سقطت جميعها فوق بعضها البعض في السيرك. وبسبب الانفتاح الكبير على التكنولوجيا لا تزال أفلام يعود تاريخها إلى عقود مثل "أليس في بلاد العجائب" (1951) بعالمها الخيالي الساحر وقط الشيشاير تبدو حديثة حتى اليوم.
وتدين شركة ديزني بجوائز الأوسكار البالغ عددها 140 جائزة ليس فقط لأفلام الرسوم المتحركة التي أنتجتها، ولكن أيضاً لأفلام الحركة الحية مثل "ماري بوبينز" (1964). وكان أبطال مارفل الخارقون "كابتن جاك سبارو" من أفلام "قراصنة الكاريبي" و"يودا الصغير" من سلسلة "حرب النجوم" منذ فترة طويلة جزءا من عائلة ديزني، التي تهدف باستمرار إلى الوصول إلى جمهور أوسع.
يزني في متناول يدك قامت الشركة أيضاً بربط العالم الحقيقي بعالم الخيال في وقت مبكر للغاية؛ ففي مطلع عام 1955 أصبح ما كان موجوداً فقط على الشاشة قابلاً للمس في أول حديقة ترفيهية تابعة للشركة "ديزني لاند" في مدينة أنهايم (ولاية كاليفورنيا الأمريكية). يوجد اليوم ستة حدائق ترفيهية تابعة لديزني في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذات مرة أن الشمس لا تغرب أبداً في عالم ديزني.
لا يخلو السحر دائماً من قدر لا بأس به من الحنين إلى الماضي. تقول راينيرث: "أنت تريد أن تمنح أطفالك الفرصة لتجربة ذلك كجزء من طفولتهم". ربما يتذكر شباب اليوم "إلسا" وشقيقتها "آنا" مع رجل الثلج أولاف من فيلم "ملكة الثلج" (2013) أكثر من تيمون وبومبا اللذين يدعمان سيمبا في "الأسد الملك" (1994). ومهما كان الأمر: فالانبهار بديزني يظل متواجداً عند الصغار والكبار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ديزني الرسوم المتحرکة دیزنی فی فی فیلم

إقرأ أيضاً:

إنجلترا تُعلن مواجهة أوروجواي واليابان وديًا استعدادًا لكأس العالم 2026

أعلن منتخب إنجلترا، اليوم الأربعاء، خوض مباراتين وديتين أمام أوروجواي واليابان في شهر مارس المقبل، ضمن برنامج استعداداته للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ومن المقرر أن يلتقي المنتخب الإنجليزي مع أوروجواي يوم 27 مارس على ملعب ويمبلي في لندن، قبل أن يواجه نظيره الياباني بعد أربعة أيام، في آخر ظهور للمنتخب على أرضه قبل الدخول في المرحلة النهائية من التحضيرات للمونديال.

ويأمل المنتخب الإنجليزي بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل في تحقيق أقصى استفادة من التجربتين، في إطار سعي الفريق للتتويج بلقبه العالمي الثاني بعد إنجازه الوحيد عام 1966.

وعلى الرغم من تحديد المباراتين مسبقًا، فإن الاتحاد الإنجليزي فضّل الانتظار إلى ما بعد سحب قرعة كأس العالم قبل تأكيد مواعيدهما رسميًا.

ويمثل لقائي أوروجواي واليابان اختبارًا قويًا للأسود الثلاثة، خصوصًا بعد مشوار مثالي في التصفيات الأوروبية، حيث حقق المنتخب الإنجليزي العلامة الكاملة بالفوز في جميع مبارياته الثماني في المجموعة 11 التي ضمت ألبانيا وصربيا ولاتفيا وأندورا.

ويحتل منتخب أوروجواي المركز السادس عشر في أحدث تصنيف للفيفا، بينما يأتي منتخب اليابان في المركز الثامن عشر، ما يجعل المواجهتين تجربة أكثر قوة مقارنة بمنافسي إنجلترا في التصفيات.

كما ستكون المباراتان فرصة أخيرة للاعبين لإقناع توخيل قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمونديال في مايو المقبل، مع توقع خوض مواجهتين وديتين إضافيتين في الولايات المتحدة قبل بدء المعسكر الختامي.

وقال توماس توخيل في تصريحات لوكالة “بي إيه ميديا”: "نحن سعداء بتأكيد هاتين المباراتين في بداية استعداداتنا لكأس العالم."

وأضاف: "كنا نبحث عن مواجهة فريقين ضمن أفضل 20 منتخبًا في العالم، إلى جانب تجربة اللعب أمام خصوم من خارج أوروبا."

واختتم: "بعد قرعة كأس العالم يزداد حماسنا لما هو قادم، ونتطلع بشغف للعب أمام جماهيرنا في ويمبلي من جديد."

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث فى العام الجديد
  • المحللون الحزبيون على الشاشات… من يمثل من؟ واقع إعلامي بلا اسمنت مهني
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن أيه آي
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • U S A وإسبانيا تطلبان خوض وديتين أمام منتخب مصر استعدادا لـ مونديال أمريكا
  • مهرجان البحر الأحمر يدعم دعم المواهب السعودية في الرسوم المتحركة
  • دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • إنجلترا تُعلن مواجهة أوروجواي واليابان وديًا استعدادًا لكأس العالم 2026
  • من الناشئين للعرب .. منتخبات مصر لم ينجح أحد