أطلقت وزارة الأوقاف، تحت رعاية الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، برنامج البناء الثقافي للأئمة، اليوم الأحد، الذي ينطلق في مختلف محافظات الجمهورية، ويهدف إلى تدريب وتثقيف وتنمية مهارات الأئمة ومعارفهم الثقافية، من خلال عقد عدة ندوات تثقيفية وتوعوية لهم.

وشهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، انطلاق برنامج البناء الثقافي للأئمة، بحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني، معاون المحافظ، والشيخ محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والدكتور محمد سرحان، عميد المركز الثقافي بالمحافظة.

800 إمام بمحافظة الفيوم

وكشف وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، أنّ عدد الأئمة في الإقليم بلغ نحو 800، ما يتطلب التوسع في عقد الندوات والبرامج التثقيفية لهم، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى لأهالي المحافظة، مُشيرًا إلى أنّ البرنامج يستمر لمدة 3 أشهر، وينطلق في جميع محافظات الجمهورية.

محافظ الفيوم: العلم بداية كل شيء

وفي كلمته، أكدّ محافظ الفيوم، أنّ العلم أساس وبداية كل شيء، مشيرا إلى أن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ودعوته للإسلام، بدأت بكلمة «إقرأ»، التي تُشير إلى العلم، معربًا عن سعادته لتواجده وسط هذا العدد الكبير من العلماء والأئمة، الذين يعتبرون الملجأ خلال الفترات العصيبة التي نمر بها، كما أنّهم مصدر يستمد الجميع منه القوة والعلم.

ودعا «الأنصاري»، الأئمة إلى ضرورة التمسك بالعلم والدين، مُتمنيًا نجاح البرنامج الثقافي للأئمة، وتحقيق أقصى استفادة مرجوّة منهم، لتنعكس بالإيجاب على أهالي المحافظة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف محافظة الفيوم محافظ الفيوم البناء الثقافي للأئمة الثقافی للأئمة

إقرأ أيضاً:

التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي

 

 

موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • ختام المخيم الصيفي 2025 في مركز أم القيوين الثقافي
  • قافلة إنسانية لأوقاف الفيوم تزور مستشفى إطسا المركزي
  • وكيل أوقاف بني سويف للأئمة: المديرية تفتح أبوابها لكل صاحب فكر ورسالة
  • أخبار الوادي الجديد: المحافظ يوجّه بالاستعداد والجاهزية لانتظام سير الانتخابات .. وختام برنامج أهل مصر للمحافظات الحدودية
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • محافظ المنوفية يتفقد الدفعة الثانية لمشروع صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأسر
  • محافظ الوادي الجديد يشارك بحفل ختام برنامج أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية
  • وزارة السياحة ومصلحة الآثار تبحثان سبل حماية وصون التراث الثقافي
  • انطلاق فعاليات برنامج "صُنّاع" بجامعة جدة لتعزيز الابتكار الطلابي
  • وزارة الأوقاف تطلق 10 قوافل دعوية بقنا