وزير الخارجية الأردني: تهجير الفلسطينيين من أرضهم "خط أحمر"
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الفلسطيني ليس أقل إنسانية من الإسرائيلي.
وقال الصفدي خلال مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، إنّ الحل ليس الحرب بل وقفها والتأكيد على إنسانية الفلسطيني، لأن الحرب لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار.
وأشار إلى أنه يجب على العالم أن يدرك إنسانية الفلسطيني للمحافظة على المعايير الأخلاقية التي يجب أن تطبق بالتساوي مع الجميع بغض النظر عن الهوية أو الجنسية.
ودعا إلى دعم الشعب الفلسطيني إنسانيا؛ لأنه لا يجوز أن يجوع الشيوخ والأطفال والنساء في قطاع غزة.
وأكّد الصفدي أن الأردن لن يسمح بسيناريو التهجير، حيث إنّ ذاكرة عامي 1948 و1967 ما تزال حية وقوية عند اللاجئين والجميع، مشددا على أنه لا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرا ذلك "خطا أحمر".
وشدد على أن الأردن سيتصدى بكل الإمكانيات لموضوع التهجير، قائلا: "لا يمكن أن نسمح بترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار".
وأضاف أن الأردن سيتصدى بكل الإمكانيات لموضوع دفع الفلسطينيين من بيوتهم، قائلا: "لن يتكرر" لأنه خطر على المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن الصورة في قطاع غزة ضبابية ومخيفة جدا، حيث إن الحرب على غزة يذهب ضحيتها أبرياء، لافتا إلى أن وضع غزة لا يمكن السكوت عنه وقبوله.
وأوضح أن جولة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأوروبية تستهدف الضغط والعمل من أجل وقف الحرب وما تسببه من دمار، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجل إلى غزة، وتأكيد على أن حماية المدنيين واجب انساني.
ولفت إلى أن إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على أمنهم وحقوقهم، قائلا: "الأمن لا يمكن تقطيعه ويجب أن يكون إما أمنا للجميع وأما أن نرى أنفسنا سنة بعد سنة نغرق في دوامات العنف والقتل التي يذهب ضحيتها الأبرياء".
وبين الصفدي أن جولة الملك عبدالله الثاني ستركز على وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، مؤكدا أن توسع الحرب خطر حقيقي يخشى الأردن والمنطقة كلها منه لأنه إذا تحقق ستقع المنطقة كلها في هاوية الحرب التي لن تجلب إلا الدمار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن الفلسطيني الإسرائيلي إنسانية تهجير الفلسطينيين لا یمکن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.
وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".
وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".
وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".
وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".
وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".
كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".
وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".