مقاطع فيديو تظهر آثار القصف الإسرائيلي على قوافل النازحين بغزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفه لقوافل فلسطينيين خلال نزوحهم شمال غزة إلى الجنوب، فيما أكدت مقاطع الفيديو التي انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الآثار المباشرة التي أسفرت عنها تلك الغارة.
. هل تستطيع حماس ردعه؟
وأسفر الهجوم عن سقوط 70 شهيدا وأكثر من 200 مصاب، فيما ذكر أحد العاملين في الإسعاف، أن العدد يتراوح بين 150 إلى 200 شهيد، في مواصلة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية قصف طيران الاحتلال للمدنيين خلال نزوحهم في شارع صلاح الدين الذي يربط بين أقصى شمال القطاع إلى الجنوب.
حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي إظهار قدر من الإنسانية المصطنعة وهو يدعو سكان شمالي قطاع غزة، للتوجه صوب مناطق الجنوب، بحجة أن يكونوا بمأمن على حياتهم.
من اللحظة الأولى، كانت النوايا واضحة وهي مساعي جيش الاحتلال لفتح الطريق أمام قواته تهيدا للاجتياح البري المرتقب للقطاع، وكذلك ضمن مخطط تهجير الفلسطينيين الذي أثار تنديدا واسعا من عدة دول وفي مقدمتها مصر.
لم تكد تمر ساعات، حتى افتضحت نوايا الاحتلال المارقة، عندما شن قصفا بربريا على قافلة من النازحين الذين غادروا مناطق الشمال.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" قد أفادت الجمعة "بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قتلت 70 فلسطينيا أصابت نحو 200 الجمعة، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين النازحين في مدينة غزة".
وأفادت مصادر محلية بأن "قوات الاحتلال استهدفت ثلاث قوافل لمواطنين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول إلى جنوب وادي غزة".
وذكرت أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال.
وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا جنوبا من شمال غزة في أعقاب الأمر الإسرائيلي، وذلك وفقا للأمم المتحدة التي قالت إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأعمال القتالية قبل هذا التوجيه.
لكن كثيرين آخرين قالوا إنهم سيبقون.
ومن ناحيته، كّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، أن الفلسطينى ليس أقل إنسانية من الإسرائيلي.
وقال الصفدى خلال مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد، إنّ الحل ليس الحرب بل وقفها والتأكيد على إنسانية الفلسطيني، لأن الحرب لن تؤدى إلا لمزيد من الدمار.
وأشار إلى أنه يجب على العالم أن يدرك إنسانية الفلسطينى للمحافظة على المعايير الأخلاقية التى يجب أن تطبق بالتساوى مع الجميع بغض النظر عن الهوية أو الجنسية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. غرق مئات خيام النازحين بغزة إثر أمطار غزيرة
غزة – تعرضت مئات من خيام النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة بقطاع غزة للغرق، الخميس، لليوم الثاني بعد أمطار غزيرة ضمن تأثير منخفض جوي جديد يهدد آلاف النازحين بالقطاع.
وذكر مراسل الأناضول، أن المئات من خيام النازحين في مناطق متفرقة بقطاع غزة غرقت بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ ساعات الفجر الأولى وطوال الليلة الماضية، ضمن تأثير منخفض جوي جديد.
بدوره، أعلن الدفاع المدني بغزة، في بيان الخميس، أنه أخلى عشرات الخيام بعد غرقها الكامل إثر أمطار غزيرة في رفح جنوبي القطاع.
وحذر الدفاع المدني من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حال استمرار المنخفض الجوي الجديد مع عدم وجود مساكن مؤقتة تؤوي النازحين.
ويعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
ومنذ الأربعاء، تحولت آلاف الخيام التي تؤوي الناجين من حرب الإبادة الإسرائيلية على مدى عامين في غزة إلى برك مياه غمرت الفراش والملابس والطعام، تاركة مئات العائلات في عراء قاس بلا دفء أو مأوى، وسط واقع مأساوي تفاقم بفعل انعدام مقومات الحياة.
ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت عامين، مخلفة أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ 70 مليار دولار.
الأناضول