رابطة العالم الإسلامي بعد طعن معلم فرنسي: جريمة تتبرأ منها مبادئ الإسلام وقيمه الرفيعة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
المناطق_واس
أدانت رابطة العالم الإسلامي، بأشدِّ العبارات، جريمةَ الطعن البشعة التي أسفرت عن مقتل معلم وإصابة اثنين آخرين شمال فرنسا.
وفي بيانٍ للأمانة العامة صدر عن معالي أمينها العام الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى, جدَّدت الرابطة، باسم مجامِعها وهيئاتها ومجالِسها العالمية، التأكيدَ على موقفها والعالم الإسلامي التابع لرابطتها العالمية، الرافضِ والمُدِينِ للعنف والإرهاب بمختلف أشكاله، منددة بهذه الجريمة التي يرفضها الإسلام ويُصنفها في قائمة الجرائم الكبرى، مشيرةً إلى أن مَنْ قام بهذه الجريمة إنما يمثل أديلوجيته الإجرامية التي تتبرأ منها مبادئ الإسلام وقيمه الرفيعة، منبهةً إلى أن العُنف والإرهاب لا دين له ولا زمان ولا مكان، معزيةً في ضحية هذه الجريمة الغادرة، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رابطة العالم الإسلامي فرنسا
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.