تعرف على خطوات معالجة الأشجار المصابة بالنمل الأبيض في أسوان
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ملحمة كبيرة تشهدها محافظة أسوان لتنفيذ مشروع التطوير والتجميل، لتكون فى أبهى صورها لاستقبال ضيوفها وزائريها من مختلف جنسيات العالم.
وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " ملامح مشروع التطوير والتجميل ، والذى يتكامل بالتعامل مع بعض الأشجار، والتي رصد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان أثناء جولاته الميدانية المتواصلة وجود إصابة بها بالنمل الأبيض والقرضة مما يعرضها للسقوط المفاجئ على المشاة والمركبات بطول كورنيش النيل القديم بمسافة 4 كم بداية من المدخل الشمالى وحتى حديقة فريال جنوباً مع تسبب ذلك أيضا فى وجود أسراب من الحشرات الطائرة الضارة.
وعلى الفور أعطى المحافظ توجيهاته لإدارة الحدائق بالمحافظة بقيادة المهندس محمد حسن بحصر هذه الأشجار لسرعة التعامل العلمى والمدروس معها للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم ، وهو ما يتكامل مع البانوراما الحضارية والجمالية التى يشهدها الكورنيش فى الفترة الحالية من خلال تنفيذ مشروع " ممشى أهل مصر ".
وكلف اللواء أشرف عطية بأن يتوازى مع ذلك القيام مرحلياً بالمرور على كافة المناطق والأحياء السكنية والشوارع الداخلية والميادين الرئيسية داخل مدينة أسوان لتنفيذ أعمال الحصر أيضاً للوقوف على الأشجار المصابة والتالفة منها والتعامل الفورى معها.
ومن جانبه أوضح المهندس محمد حسن بأنه بناء على تعليمات محافظ أسوان فقد تم المرور والفحص بواسطة لجنة متخصصة من مهندسي إدارة الحدائق على كافة أنواع الأشجار والتي تضم 7 أنواع وهى " بونسيانا وفيكس نيتدا والكيناكاربس والبامبكس ولسان العصفور والسرسوع والكايا " ، وقد تلاحظ إصابة بعض الأشجار بالنمل الأبيض والقرضة ، مع إنتشار الفطريات بها حيث يجرى حالياً تنفيذ أعمال المكافحة والمعالجة لهذه الأشجار المصابة.
وأشار محمد حسن بأنه في حالة عدم استجابة أي من الأشجار المصابة لجهود المكافحة والمقاومة ، فيتم إجراء إحلال وتجديد لها وذلك باستبدالها بأشجار أخرى بشكل جمالي متناسق.
وأضاف مدير إدارة الحدائق بأنه بناء على تكليفات اللواء أشرف عطية بأهمية تكثيف زراعة الأشجار بكورنيش النيل ، ومختلف المناطق السكنية لزيادة مساحة الظل لمواجهة إرتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس ، وخاصة فى فصل الصيف ، مع إضفاء الأجواء الجمالية وخلق متنفس حيوي لمواطني المدينة السياحية وزائريها من مختلف جنسيات العالم.
وأوضح بأنه تم تحديد أماكن بكورنيش النيل القديم لزراعة الأشجار الجديدة به على مسافات موحدة ، وبالتوازي تم توفير مصادر لمياه الري لهذه الأشجار بشكل يحقق استدامة نموها على الوجه الأكمل .
وفى نفس السياق قال ناصر مصطفى باننا نشهد بحق جهود كبيرة في الشارع الأسواني لتنفيذ أعمال التطوير والتجميل، وأن توجيه المحافظ بالتعامل مع الأشجار المصابة والتالفة فهو توجيه ممتاز لأنه يحافظ على سلامة المواطنين من سقوط أي منها بما يوزى ويضر بهم، كما أنه بالتوازي يتم تكثيف زراعة الأشجار في الشوارع فهذا أيضاً قرار صائب لان أسوان تتصف بارتفاع درجة الحرارة بها، والأشجار تظل الشوارع بها للحفاظ عليهم، وكذا لأهميتها في إضفاء الأجواء الجمالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان اللواء أشرف عطية اخبار المحافظات
إقرأ أيضاً:
في 6 ثوان فقط.. ابتكار هام يحوّل ملوّثا مائيا شائعا إلى مورد ثمين
الولايات المتحدة – حوّل فريق من الباحثين في جامعة ييل الأمريكية ملوثا شائعا في المياه إلى مورد ثمين، عبر تقنية كهروكيميائية مبتكرة تجمع بين تنقية المياه وإنتاج الأمونيا.
وفي إنجاز مزدوج يحمل أبعادا بيئية واقتصادية، طوّر الباحثون طريقة جديدة لتحويل النترات — أحد أكثر الملوثات شيوعا في مياه الصرف — إلى أمونيا، وهي مادة تُستخدم في صناعة الأسمدة والوقود النظيف. ويوفّر هذا الاكتشاف حلا مستداما يجمع بين معالجة التلوث وإنتاج موارد قابلة لإعادة الاستخدام.
ورغم أهمية النترات في الزراعة، إلا أن ارتفاع مستوياتها في المياه يسبب مشكلات بيئية خطيرة، مثل اختناق الحياة المائية وتدهور جودة المياه. ورغم أن تحويل النترات إلى أمونيا ليس فكرة جديدة، فإن تنفيذ هذه العملية بكفاءة وسرعة عالية، وبدون نواتج جانبية ملوثة، شكّل تحديا كبيرا أمام العلماء لعقود.
وركّزت البروفيسورة ليا وينتر وفريقها على حلّ ما يُعرف في الكيمياء الكهروكيميائية بـ”معضلة الانتقائية والنشاط”، أي كيف يمكن تحويل الملوثات بسرعة دون إنتاج مواد غير مرغوبة مثل النتريت.
ولتحقيق ذلك، ابتكر الفريق حلا يتكون من عنصرين رئيسيين:
– إدخال أيونوفور (Ionophore): وهو مركب يعمل كمغناطيس كيميائي يحتفظ بجزيئات “النتريت” — ناتج وسيط غير مرغوب فيه — ويمنعها من الإفلات قبل أن تتحوّل بالكامل إلى أمونيا. وهذه الخطوة رفعت الانتقائية إلى مستويات عالية جدا.
– غشاء كهروكيميائي نشط: يتكون من أنابيب نانوية من النحاس والكربون، ويسرّع عملية التحويل بشكل غير مسبوق. وعند دمجه مع الأيونوفور، تمكّن الفريق من تحقيق سرعة عالية وانتقائية ممتازة في الوقت نفسه.
وأثبت النظام فعاليته في تحويل النترات إلى أمونيا خلال 6 ثوان فقط، بنسبة تحويل بلغت 92%، وهي من أعلى النسب المسجّلة عالميا.
كما أظهرت الاختبارات التي أُجريت على عينات مياه حقيقية — من بحيرة ومحطة معالجة مياه صرف — استقرارا طويل الأمد في أداء النظام، ما يعزز إمكانيات تطبيقه على نطاق واسع.
وبفضل بساطته النسبية واستقراره العالي، يمكن دمج هذا النظام في أنظمة معالجة المياه الصناعية، ما يساهم في الحد من التلوث، وفي الوقت نفسه توفير مصدر نظيف ومستدام لإنتاج الأمونيا، بعيدا عن العمليات الصناعية كثيفة الكربون.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Chemical Engineering.
المصدر: interesting engineering