تتزايد الصراعات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ولكن يستخدم الاحتلال أساليب محرمة وتقصف المنازل وتقتل الأطفال دون وجه حق.

وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليًا سياسة الحزام الناري لتحقيق أهداف عسكرية في قطاع غزة قبل بدء عمليتها البرية المحتملة.

ما هي سياسة الحزام الناري؟

سياسة الحزام الناري هي عبارة عن قصف شرس بالصواريخ الثقيلة يطال في آن واحد أحياء بأكملها وقد يستمر لساعة كاملة.

وهي أشبه بمحاولة محو أو مسح أحياء بأكملها، كالذي حل بحي الكرامة في قطاع غزة، وتسعى إسرائيل إلى فرض الحزام الناري في عمق 5 إلى 7 كيلومترات في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وعلى عرض 9 إلى 10 كيلومترات، انطلاقًا من السياج الحدودي.

ما أهدافها؟

من خلال هذه السياسة، تعمل إسرائيل على إفراغ الشمال والسيطرة عليه.

ويضم الشمال مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة وصولا إلى حي الرمال وجنوبا إلى المنطقة جباليا.

ولا تخفي إسرائيل نيتها، فهي دعت فلسطينيي شمالي القطاع إلى النزوح جنوبا وترك منازلهم ومناطق والمستشفيات وغيرها.

إلا أن حركة حماس تحثهم على البقاء في أرضهم وعدم الاستجابة إلى النداءات الإسرائيلية.

وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية إن مركز القيادة للفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة حماس موجود شمالي القطاع، ولذلك تريد السيطرة على المنطقة.

كما تشير هذه المصادر إلى أنه في حال نجحت تل أبيب في فرض هذه السياسة، فستكون قد عبّدت الطريق أمام الاجتياح البري المرتقب على قطاع غزة.

تبادل أسرى

انتشر بعض الاخبار حول أنه من الممكن أن يتم تفاوض من إسرائيل لتأخذ أسراها، ولكن هذا ما نفاه المتحدث باسم جيش الاحتلال.

حيث استبعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن تتفاوض دولة الاحتلال الإسرائيلي مع حماس على الرهائن الذين أسرتهم الحركة خلال عملية طوفان الأقصى.

وتابع عن أهداف الهجمات العنيفة التي تشنها إسرائيل واجتياحها المحتمل لقطاع غزة: ما سنفعله هو تفكيك حماس وقيادتها وقدراتها العسكرية.

رفض طرد الفلسطينيين

وقد رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال بلينكن في مقابلة تلفزيونية في القاهرة، سمعت مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتقريبًا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكمة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها، نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في غزة، موطنهم، ولكننا نريد أيضا التأكد أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها.

وقف إطلاق نار انساني

كما أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بدء وقف إطلاق نار إنساني جنوبي غزة، للسماح لبعض سكان القطاع بالمغادرة إلى مصر عبر معبر رفح.

وقالت الصحيفة إن وقف إطلاق النار الإنساني سيبدأ في التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، ويستمر نحو 5 ساعات.

وفي هذا السياق، يعاني القطاع من الهجمات الإسرائيلية التي تعد هي الأقوى والأعنف على القطاع والتي تسببت في مقتل عدد كبير من المواطنين.

عدد ضحايا غزة

فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي والذي وصل إلى 2726 شخص، وأكثر من 10800 مصاب.

وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن أكثر من 1000 شخص مفقودون تحت أنقاض مباني غزة.

كما أعد سكان غزة مقابر جماعية لدفن العشرات من الضحايا الفلسطينيين، من جراء القصف المتواصل من جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

عدد قتلى الاحتلال

من ناحية أخرى، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين ليصل إلى 1400 شخص، وارتفاع عدد الجرحى إلى 3715 مصاب، بينهم 26 حالة حرجة، و313 خطيرة، و683 متوسطة، والباقون إصاباتهم طفيفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة سياسة الحزام الناري فلسطين الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: استخدام إسرائيل الغذاء كسلاح حرب في غزة «جريمة حرب»

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية كسلاح حرب في قطاع غزة، واصفاً ذلك بأنه «جريمة حرب».

وأضاف لازاريني، في بيان على الموقع الرسمي للوكالة، اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أنه ليس لديه أدنى شك في أن ما يشهده قطاع غزة منذ 19 شهرا، وخصوصا في الشهرين الأخيرين، هو استخدام متعمد للغذاء والمساعدات لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية في غزة، لافتا إلى أن هذا الأمر يرقى إلى جريمة حرب، والمحكمة الدولية ستُصدر تقديرها، لكن ما نراه على الأرض يؤكد هذا الاستخدام اللاإنساني.

المفوض العام لوكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني

وأكد لازاريني أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها، مضيفا أن إذا استمر الوضع دون تدخل، فإن سكان القطاع قد لا يموتون من القصف، بل من الجوع.

وأشار لازاريني إلى أن التقارير الدولية، ومنها تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، تؤكد أن غزة تقف على حافة المجاعة، حيث يعاني جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، نصفهم تقريباً من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي أنهم يتضورون جوعاً بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذراً من أن استمرار هذا الحصار سيفضي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

عاجل| الأونروا: مليونا شخص في غزة يمنعون من الوصول لحقهم فيما يبقيهم أحياء

الأونروا تواصل تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي بأنحاء قطاع غزة

الأونروا: المساعدات الغذائية في غزة نفدت بالكامل والمجاعة تهدد مئات الآلاف

الأونروا تحذر من النقص الحاد لموارد خدماتها الطبية في قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • غزة.. 136 قتيلا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق بالقطاع
  • حرب الإبادة.. إحصاء 115 شهيدا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • الصحة الفلسطينية: القطاع الصحي ينهار.. وأعداد كبيرة من المصابين دون أسرّة ولا أدوية
  • غزة تتألم.. عشرات الشهداء منذ فجر اليوم وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
  • الأونروا: استخدام إسرائيل الغذاء كسلاح حرب في غزة «جريمة حرب»
  • الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قرار "تسوية الأراضي"
  • شركة أدوية عالمية وأحد المعامل الطبية يوقعان اتفاق تعاون لرفع الوعي حول مرض الحزام الناري
  • الخارجية الفلسطينية تحذّر من خطورة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قرار “تسوية الأراضي” بالضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يغتال مدير شرطة مكافحة المخدرات في غزة