بوريل: المعاناة الإنسانية لا يمكن أن تكون ورقة مُساومة ويجب تمكين الأمم المتحدة من الوصول لقطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، على ضرورة تمكين الأمم المتحدة من الوصول إلى قطاع غزة بجميع مناطقها دون عوائق، لتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والإمدادات الأساسية، قائلا: "إن المعاناة الإنسانية لا يمكن أن تكون ورقة مساومة".
نقلت ذلك التصريح وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم /الاثنين/، فيما تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري، في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، حصارا كاملا على قطاع غزة، بما يشمل منع الغذاء وقطع الكهرباء والوقود، حيث توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع في 11 أكتوبر عن العمل بعد نفاد الوقود اللازم للتشغيل، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وبفعل تدمير الطرق وشح الوقود، لا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إلى مناطق شمال غزة لانتشال مئات الجثامين التي لا تزال عالقة تحت الأنقاض بسبب الغارات الإسرائيلية الأخيرة.. ويتعرض أهالي القطاع إلى عدوان غاشم تستخدم فيه آلة الاحتلال الحربية من الجو والبر والبحر مئات الأطنان من المتفجرات التي ألقيت على المنازل والبنايات والأبراج السكنية والممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى قذائف الفسفور الأبيض المحرم دوليا.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد حذر، الليلة الماضية، من أن احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في قطاع غزة من المتوقع أن تكفي لنحو 24 ساعة فقط، محذرا من أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر، كما منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز من خطورة الوضع "اللاإنساني غير المسبوق في غزة"، ونفاد الإمدادات الأساسية، موضحة أن المياه المتوفرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما غدا أو بعد غد على الأكثر، داعية إلى وقف إطلاق النار.
وأعلنت كذلك اللجان الدولية للصليب الأحمر بقطاع غزة، في وقت سابق، أنه لن يكون باستطاعة المستشفيات رعاية الجرحى والمرضى بسبب نفاد الإمدادات، مؤكدة أن الصليب الأحمر لن يتمكن من مواصلة عمله الإنساني ما لم يتمكّن من إدخال المزيد من الإمدادات إلى غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة والضفة إلى 2808، و10 آلاف و950 جريحا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الامم المتحده قطاع غزة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقود
أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن مستشفيات القطاع تواجه خطر التوقف الكامل عن العمل خلال 48 ساعة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، محذرًا من «انهيار تام» للمنظومة الصحية.
وأوضح الدقران في مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوقود المخصص للمستشفيات لا يدخل بشكل مباشر، بل يتم تخزينه عبر منظمات الأمم المتحدة، ويُسمح بإدخاله بإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمنع حاليًا وصول هذه المنظمات إلى مواقع التخزين، مما يهدد عمل المستشفيات القليلة المتبقية.
وأضاف: «من أصل 16 مستشفى حكوميًا، لم يتبقَ سوى خمسة مستشفيات عاملة، منها ثلاثة فقط تستقبل المرضى والمصابين بشكل جزئي، وهي مستشفيات الشفاء، شهداء الأقصى، وناصر، مستشفى الشفاء لا يعمل بأكثر من 20% من طاقته، في ظل نقص حاد في الوقود، الأدوية، والمستلزمات الطبية».
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع منذ أكثر من 90 يومًا دخول الأدوية والمساعدات الطبية إلى القطاع، حتى خلال فترات التهدئة المؤقتة، متجاهلًا البروتوكولات الإنسانية، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية بنسبة تفوق 80%.
وحول وضع الطواقم الطبية، أكد الدقران أنها تعيش حالة «استنزاف تام»، إذ تعمل على مدار الساعة منذ أكثر من 20 شهرًا دون توقف، رغم أنها لم تتقاضَ سوى 8% من رواتبها منذ بداية العدوان، مضيفًا: «الكوادر الطبية تتنقل في ظروف بالغة الصعوبة، وتتعرض للاستهداف المباشر، حيث ارتقى أكثر من 1800 شهيد من الطواقم الطبية، إضافة إلى إصابة أكثر من 3000 آخرين».
ولفت إلى أن الاحتلال استهدف الأطباء ذوي التخصصات الدقيقة، وأغلق العديد من المستشفيات، ما تسبب في فجوة كبيرة على مستوى الكفاءات الطبية داخل القطاع، مضيفًا: «بعض الأطباء لم يغادروا المستشفيات منذ شهور، تركوا أسرهم ليواصلوا تقديم الخدمات الصحية في ظروف قاسية للغاية، وسط نقص حاد في الغذاء، الأدوية، وحتى وجبات الطعام للمرضى والطواقم».
اقرأ أيضاً«الصحة الفلسطينية»: جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة
الصحة الفلسطينية: الموت يلاحق سكان غزة عبر القصف والتجويع وانتشار الأمراض
الصحة الفلسطينية: استهداف الاحتلال لمستشفى المعمداني بمثابة «حكم بالإعدام الجماعي»