فوز أستاذ بالجامعة الأمريكية في القاهرة بجائزة "شومان" للباحثين العرب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
فاز الدكتور عطا جبريل، أستاذ اللغويات التطبيقية والعميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب عن إسهاماته في مجال اللغويات التطبيقية.
وأطلقت مؤسسة عبد الحميد شومان جائزة الباحثين العرب في 1982 بهدف دعم البحث العلمي وإبرازه في أنحاء الوطن العربي، وتشرف هيئة علمية مستقلة من خيرة الأكاديميين والباحثين على الجائزة التي تُمنح تقديرًا لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى الزيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل مشكلات ذات أولوية محليا وإقليميا وعالميا.
يركز عطا في في مجال اللغويات التطبيقية على تقييمات اللغة الثانية وبالأخص تقييم الكتابة، والتحقق من صحة الاختبار، وتقييم الإلمام باللغة، والعلاقة بين القراءة والكتابة، وحازت أعماله على التقدير لقوة خططها البحثية، ولما اكتسبته من سمعة دولية ولنشرها في المجلات العلمية ذات التأثير، كما يعود عمله بالنفع على الباحثين في مجال اللغويات التطبيقية وأخصائيي اللغة ومطوري الاختبارات.
وعبر جبريل عن سعادته بالفوز بالجائزة قائلا: "يشرفني الفوز بهذه الجائزة البحثية المرموقة، كما أنني ممتن للغاية لمؤسسة عبد الحميد شومان ولجنة التحكيم لتقديرهم لمساهمتي في مجال اللغويات التطبيقية.
كما أود الإشادة بالدعم الهائل الذي تلقيته على مر السنوات من شركائي في الأبحاث والموجهين وبالطبع عائلتي، لقد كان لدعمهم وتشجيعهم تأثيرا كبيرا طوال رحلتي البحثية.
وأخيرًا، تحفزني هذه الجائزة لاستكشاف مجالات جديدة لأبحاثي، ولمواصلة التزامي بالتميز، وآمل أن يكون لها تأثير ملموس على مساري البحثي."
وتتمتع أبحاث جبريل بتأثير واسع النطاق، حيث تستهدف مشاركين من خلفيات ثقافية ولغوية ومواقع جغرافية مختلفة، وبجانب نشره للأبحاث منفردا، تعاون أيضا مع باحثين اخرين في أفضل المجلات العلمية في مجاله، واستخدم مجموعة واسعة من الطرق الكمية والنوعية المتقدمة في أبحاثه.
في المجال الأكاديمي، يقوم جبريل بتدريس تقييم اللغة وكتابة الأطروحات وطرق البحث في اللغويات التطبيقية، وعن دور الجامعة في مسيرته العلمية، يقول جبريل: "لقد لعبت الجامعة الأمريكية بالقاهرة دورًا فعالًا في مساعدتي في العمل على مشروعاتي البحثية والتركيز على خططي البحثية. أدين بالكثير للجامعة الأمريكية بالقاهرة ولموارد دعم الأبحاث المتوفرة بالحرم الجامعي، فلم تتوان أي جهة في الجامعة عن تقديم العون والدعم لي." كما قال جبريل أنه لولا البيئة البحثية الممتازة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لما تمكن من تحقيق هذا النجاح، وعبر عن فخره الدائم بكونه عضوا من أعضاء مجتمع الجامعة.
جدير بالذكر أن جبريل حصل سابقا على العديد من الجوائز تقديرا لعمله، بما في ذلك جائزة سكوبس للباحثين ل 2019، الصادرة عن شركة السيفير Elsevier الرائدة عالميًا في مجال النشر العلمي وبنك المعرفة المصري وجائزة أفضل بحث في مجال التقويم اللغوي من المنظمة العالمية للتقويم اللغوي في 2018.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة البحث العلمي الباحثين العرب الجامعة الامريكية الاختبارات الأمریکیة بالقاهرة الجامعة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.الشعب السوداني الكريم،مع إشراقة عيد الأضحى المبارك، يطيب لي أن أتوجه إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يعيده على وطننا الغالي وقد واستتبّ فيه الامن وعم الاستقرار، وبلغت آمال شعبه مداها في الحرية والكرامة، وعاد النازحون واللاجئون إلى ربوع ديارهم أعزاء مكرّمين، مرفوعي الهامة، محفوظي الكرامة.يُطِل هذا العيد علينا وأمتنا تعيش لحظة تاريخية فارقة، سطّر فيها شعبنا ملحمة وطنية مجيدة تجلّت في وحدة وجدانية عميقة، واصطفاف استثنائي خلف قواته النظامية والقوات المساندة، التي تزحف بثبات في ميادين العزّة والكرامة، وامتد سيفها البتّار إلى سهول كردفان، بعد أن كان مُغمداً بين جنبات القيادة العامة، لتؤكّد أن النصر قرين الصبر، وأن وحدة الصف أصل القوة ومنبع الرجاء.المواطنون الشرفاء،في هذه المناسبة العظيمة، أودّ أن أوجّه إليكم بعض الرسائل:أولًا:إن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي وطننا من التصدّع والانهيار. وفي ظل هذه المحن، تبرهن التجربة على أنّ لا سبيل للنجاة إلا بتعزيز هذه اللُحمة، وتحصين الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق، وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أيًّا كانت عناوينها أو أدواتها.ثانيًا:تحرير العاصمة لا يعني نهاية المواجهة، فالعدو لا يزال يستجلب المرتزقة، ويكدّس السلاح بتمويل مفتوح من دولة العدوان. لذا فإن مسؤوليتنا تقتضي الاستعداد للزحف الأكبر نحو دارفور، وتحرير ما تبقّى من ترابنا الطاهر من رجس التمرد. وفي هذا الإطار، نوجّه نداءً إنسانيًا عاجلاً بشأن ما تتعرض له مدينة الفاشر من حصار وقصف مستمر في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن 2736، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة مزرية، واستدعى بذل الجهد لفك الحصار وتوصيل الإغاثة للمتضررين.ثالثًا:الجرائم لا تُعمّم، والعدالة تقتضي الإنصاف. فلا تُؤخذ قبيلة أو جهة بجريرة أفراد منها، ولا يُحمَّل مكون اجتماعي وزر الخارجين عن صفه. لذا، نؤكد ضرورة نبذ خطاب الكراهية، ومحاربة العنصرية والجهوية، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، لبناء وطن يسع الجميع بلا إقصاء.رابعًا:السلام المجتمعي هو الرهان الحقيقي لما بعد الحرب، فلا تنمية دون استقرار، ولا أمن بلا مصالحة. والمصالحة لا تُبنى على الشعارات، بل على الاعتراف والمحاسبة، والإنصاف والصفح، وفتح صفحة جديدة، عنوانها الوطن أولًا، وآخرها السودان للجميع.خامسًا:عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم تمثل حجر الأساس في استعادة الحياة الطبيعية. إلا أن مُقتضيات السلامة والكرامة الإنسانية تستوجب التريث، إفساحًا للمجال أمام فرق الدفاع المدني لإتمام مهامها في إزالة الجثث المتحللة بشكل لائق، والتعامل الآمن مع مخلفات الحرب، خصوصًا الأجسام غير المنفجرة، حفاظًا على حياة الأطفال والمدنيين عموما وتيسيرًا لجهود إعادة الإعمار.سادسًا:إن الاعتماد على الذات، عبر تعظيم الإنتاج، هو السبيل الأنجع للنهوض باقتصادنا وتحقيق السيادة الغذائية. ونحن على أعتاب الموسم الزراعي الصيفي، فإنني أناشد أبناء الوطن كافة، والمنتجين خاصة، بمضاعفة الجهد والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة الإنتاج، وعلى وحدات الحكومة المعنية المساهمة في توفير مدخلات الإنتاج الزراعي قبل فوات الأوان.الشعب السوداني العظيم،
إن الاعتداءات المتكررة على المرافق الحيوية، سيما المستشفيات ومستودعات الوقود ومحطات الكهرباء والمطارات، بمشاركة مباشرة من دولة الإمارات، تُعدّ دليلاً على إفلاس الميليشيا وأعوانها، واستمرار انحدارها في درك الخيانة والعدوان. ولكننا نؤمن بأن إرادة الشعب أقوى، وأن وعينا الجمعي يترسخ كلما اشتدّ ظلام المؤامرات واستعرت رمضاء التحديات، وسيتبين ذلك بانتصارات مؤزرة في كردفان ودارفور في قادم الأيام.
أما الاتهامات المضلّلة التي تُكال لبلادنا زورًا، ومنها مزاعم استخدام أسلحة محرّمة دوليًا، لا تعدو ان تكون مجرد محاولات يائسة لصرف الأنظار عن الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين، وعن التواطؤ السافر لدولة العدوان في تغذية آلة الحرب. ولذا نؤكّد أن تمتين الجبهة الداخلية هو الردّ الأقوى، والأساس لأي انفتاح خارجي مستقبلي. كما نهيب بالمجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وأن يكفّ عن ازدواجية المعايير، ويضغط على المعتدين لاحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف الاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية.وفي هذا السياق، لا يفوتنا ان نرحب بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، والذي تصدى لهذه المسؤولية الجسيمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا. إن تعيين رئيس وزراء مدني لقيادة المرحلة الانتقالية يمثل فرصة كبيرة للتحول المدني وبناء مؤسسات رشيدة، قائمة على الكفاءة والنزاهة، تعيد للوطن هيبته، وللمواطن ثقته في دولته.وفي الختام،نضرع إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفكّ أسر المأسورين، ويعيد المفقودين إلى أهلهم سالمين، ويحفظ جنودنا الأبطال في الثغور، ويؤيدهم بنصرٍ من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.وكل عام وأنتم بخيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرصد – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب