هل سيكون لـ “نظام روما” كلمة ضد العدوان الغاشم لجيش الاحتلال؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
رصد – أثير
إعداد: مـحـمـد الـعـريـمـي
منذ أن بدأت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، شنَّ جيش الاحتلال هجمات عدوانية ضد المدنيين والأبرياء بشكل يومي في فلسطين وقطاع غزة بشكل خاص، استشهد بذلك حتى اليوم أكثر من 2800 شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء.
وتعمّد الاحتلال استخدام كافة أنواع جرائم الحرب والإبادة الجماعية منتهكًا كل القوانين الدولية والإنسانية، فقد عمدَ إلى عدوان همجي طبقه على الأبرياء والأطفال وقطع الماء والكهرباء والوقود وكافة المساعدات الإنسانية.
طالعتنا تقارير لقنوات إخبارية استعرضت فيه نظام روما الأساسي الذي أُنشئت بموجبه محكمة الجنايات الدولية، مستندة على رأي مجموعات حقوقية وبدء تحذيراتها من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة بحق المدنيين في قطاع غزة واصفة إياها بأنها ترقى لـ “جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب”.
فما هو نظام روما الأساسي؟
اعتُمد نظام روما الأساسي عام 1998م ودخل حيّز التنفيذ عام 2002م، وتأسست بذلك أول محكمة جنائية دولية دائمة.
هل ارتكب جيش الاحتلال “جرائم حرب” حسبما أوضحه نظام روما الأساسي؟
عرّفت المادة السادسة من نظام روما الأساسي الإبادة الجماعية بـ “أي فعل من الأفعال التالية يرتكب بقصد إهلاك جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية بصفتها هذه, إهلاكاً كليًا أو جزئيًا:-
أ ) قتل أفراد الجماعة.
ب) إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم بأفراد الجماعة.
ج ) إخضاع الجماعة عمداً لأحوال معيشية يقصد بها إهلاكها الفعلي كليًا أو جزئيًا.
د ) فرض تدابير تستهدف منع الإنجاب داخل الجماعة.
هـ) نقل أطفال الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى.
وأبرز ما استند إليه قانونيون أن إحكام الحصار على قطاع غزة بقطع المياه والكهرباء ومنع إدخال المواد الطبية يندرج ضمن المادة السادسة أعلاه.
كيف عرّف نظام روما الأساسي المسؤولية الجنائية الفردية؟
أوضحت المادة (25) من نظام روما المسؤولية الجنائية الفردية في عدة بنود ومن بينها؛ (ج) تقديم العون أو التحريض أو المساعدة بأي شكل آخر لغرض تيسير ارتكاب هذه الجريمة أو الشروع في ارتكابها, بما في ذلك توفير وسائل ارتكابها.
والسؤال؛ هل ستترتب مسؤولية جنائية على مسؤولين إسرائيليين بعد استدلال قانونيين بتسليح المستوطنين وحثهم على ارتكاب جرائم القتل ونزع صفة البشر عن الفلسطينيين، كما ورد في خطاب وزير دفاع الاحتلال؟
إذًا؛ هل قام الاحتلال بـ “جرائم حرب” بعد مرور 10 أيام من عملية طوفان الأقصى؟
نعم، فإن الأفعال أعلاه التي أشررنا إليها من نظام روما الأساسي وغيرها تندرج ضمن فقرة جرائم الحرب حسبما أوضحها نظام روما في المادة (8)، ووفقًا لما أستند إليه بعض الخبراء فإن استهداف أحياء سكنية مدنية ومكتظة في مناطق قطاع غزة، إضافة إلى تعمد استهداف ومهاجمة أحياء سكنية ومرافق طبية ودينية ومنشآت مدنية يندرج تحت البند ب (5) الذي نصّ بـ “مهاجمة أو قصف المدن أو القرى أو المساكن أو المباني العزلاء التي لا تكون أهدافاً عسكرية بأية وسيلة كانت”.
فيما أُدرج البند ب (8) من نظام روما ” قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأرض التي تحتلها، أو أبعاد أو نقل كل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها” من ضمن فقرة جرائم الحرب.
من يحق له إحالة تلك الجرائم، وهل ستُطبق محكمة الجنايات الدولية ما جاء في نظام روما الأساسي؟
بحسب نظام روما الذي أسس لإنشاء محكمة الجنايات الدولية، فإنه من اختصاص المحكمة النظر فيما يندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، ويحق لأفراد أو جماعة أو منظمة إحالة ملفات أو معلومات حول انتهاكات محتملة إلى المحكمة لتُحال بعدها إلى مدعى عام يتخذ القرار بشأن اختصاص المحكمة في النظر بالاتهامات أو المعلومات المقدمة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: نظام روما الأساسی من نظام روما جرائم الحرب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم إدخال أول نظام لللتصدي للطائرات المسيرة بالليزر إلى الخدمة
زعمت وزارة حرب الاحتلال إدخال أول نظام دفاع جوي في العالم يعتمد على تكنولوجيا الليزر إلى الخدمة العملياتية، وذلك بعد ما زعمت استخدامه بنجاح خلال الحرب الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن النظام الجديد، الذي تم تطويره بالتعاون بين وزارة الحرب وسلاح الجو وشركة "رافائيل" للصناعات العسكرية، نجح في اعتراض عشرات الأهداف خلال المعارك، بما في ذلك صواريخ وطائرات مسيرة، مستخدما أشعة الليزر بدل الصواريخ الاعتراضية التقليدية.
وزير حرب الاحتلال إسرائيل كاتس، قال إن النظام الجديد يوفر قدرة دفاعية دقيقة وسريعة ومنخفضة التكلفة، مشيرا إلى أن المنظومة مرت بعدة تجارب ميدانية خلال المعركة الأخيرة، ونجحت في اعتراض تهديدات حقيقية، وهو ما اعتبرته دليلا على جاهزيتها للعمل في ظروف القتال الفعلية.
من جانبه، صرح رئيس هيئة تطوير الأسلحة في وزارة الحرب، العميد المتقاعد دانيال جولد، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظام ليزري دفاعي بنجاح في ساحة المعركة. وأضاف أن تجربة النظام خلال الحرب وفرت بيانات مهمة لتطويره بشكل أكبر، وفق زعمه.
وأشار مسؤولون في شركة "رافائيل" إلى أن النظام يحمل اسم "ماجن أور"، ويستخدم تقنيات متقدمة مثل البصريات التكيفية، مؤكدين أن المنظومة الجديدة ستسلم بشكل رسمي إلى الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق من هذا العام.
وقال الاحتلال إن هذا النوع من الأنظمة يمكن أن يخفض بشكل كبير تكلفة الدفاع ضد الصواريخ والطائرات دون طيار، حيث يعتمد على الطاقة الكهربائية بدلا من الذخيرة الاعتراضية.