كتاب الموتى.. حكايات الخروج إلى النهار
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قبل أيام، أعلن المجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف ضخم في منطقة الغريفة بمحافظة المنيا، والذي ضم مجموعة من المقابر الخاصة بالدولة الحديثة؛ من ضمن الاكتشافات بردية كاملة، تشير الدراسة المبدئية لها أن حالة البردية رائعة، وقد يصل طولها من 15 لـ 18 مترا، وتتحدث عن "كتاب الموتى".
وكانت البعثة الأثرية المصرية قد اكتشفت 4 برديات في أعمال الحفائر لها في مواسم الحفر، وجميعهم برديات كاملة لكتاب الموتى.
ووفق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، هناك 3 برديات تم اكتشفهم في سقارة وأخر واحدة تم اكتشفاها في المنيا ضمن الكشف الأثري الجديد في الغريفة والتي وصل طولها إلى 15 مترا وألونها مميزة للغاية .
وقد آمن المصريون القدماء بحياة ما بعد الموت، وأن دليلهم إلى هذه الحياة الأخرى يكمن في "كتاب الموتى"، وهو مجموعة من اللفائف التي تحتوي على العديد من التعاويذ التي تُساعد في حياة الإنسان الجديدة، بينما يراه الآخرون كتاب سحر، لكنهم اتفقوا أنه في الوقت ذاته على أنه العامل الأساسي في معاونة الإنسان في حياة الخلود.
ويستعرض الفيلم الوثائقي "حقيقة كتاب الموتى ودوره في الحياة الأخرى"، والذي أنتجته قناة ناشيونال جيوجرافيك الوثائقية، ويجمع بين المشاهد التمثيلية والأحاديث مع خبراء الآثار، تاريخ كتاب الموتى منذ اكتشافه في الأقصر في القرن التاسع عشر على يد أحد مكتشفي الآثار الذي يعمل لحساب المتحف البريطاني.
ويوضح الكتاب محاولات علماء الآثار المختلفة لاستخلاص الكثير من نصوص الكتاب، والتي تتشابه بشكل كبير مع النصوص الدينية، ما يؤكد وجود عقيدة التوحيد، وكذلك يؤكد قول الله تعالى "ولقد أرسلنا رُسلًا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك"؛ حيث تحدث الكتاب عن البعث والحياة بعد الموت والحساب والعقاب، وما يقوله الميت دفاعًا عن نفسه من العقاب.
ويتضمن الكتاب 189 فصلًا، ولكنها ليست كاملة، ولكن الهدف منها أن يصل الميت للأبدية والخلود بعد الموت وحماية الميت من الشياطين، وكانوا يهتمون بالتحنيط كي يظل الميت مُحافظًا على جسده حتى تعود إليه روحه.
وفي كتاب "الخروج فى النهار.. كتاب الموتى" الذي ترجمه من المصرية القديمة وعلق عليه شريف الصيفى؛ تظهر جميع فصول كتاب الخروج فى النهار التي ظهرت ابتداء من عصر الدولة الحديثة وحتى سقوط الأسرة السادسة والعشرين، وقد وقع الاختيار على مختارات من برديات الدولة الحديثة والتي جمعها "نافيل" بالإضافة إلى بردية "نس با سفى" من عصر الأسرة 26 والتي تضم عددا كبيرا من الفصول لم تظهر في برديات عصر الدولة الحديثة.
وقد استخدم المترجم الأسماء الحالية للمدن والقرى بجانب الاسم المصري مع ملحق بأسماء المدن وتطور هذه الأسماء في العصور المختلفة، كما حافظ على النطق اليوناني للآلهة المصرية المتعارف عليها مع ملحق بأهم أسماء الآلهة التي وردت في الكتاب مع بيان الأصل المصري لها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الموتى النهار المنيا وزيري
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض الكتاب الدائم بمجمع البحوث الإسلامية بحضور وكيل الأزهر.. صور
افتتح مجمع البحوث الإسلامية اليوم، الأربعاء، معرض الكتاب الدائم بمقره الرئيس بمدينة نصر، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأمناء المساعدين بالمجمع.
يأتي افتتاح المعرض في إطار جهود المجمع لنشر الوعي الديني والثقافي، وتيسير الحصول على إصدارات الأزهر العلمية والفكرية التي تعالج القضايا المعاصرة وتواجه الأفكار المغلوطة، وتدعم خطابًا دينيًا وسطيًا معتدلًا.
ويضم المعرض مجموعة متنوعة من إصدارات المجمع، تشمل كتبًا في العقيدة، والفقه، والسيرة النبوية، والفكر الإسلامي، إلى جانب مطبوعات بلغات مختلفة لخدمة الجاليات المسلمة والمهتمين بالثقافة الإسلامية حول العالم.
وأكد وكيل الأزهر، خلال الافتتاح، أهمية نشر هذه الإصدارات بين الفئات الجماهيرية المختلفة بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن هذا المعرض الدائم يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ ثقافة القراءة والاطلاع، وربط الجمهور بالمؤسسات العلمية الرسمية.
من جانبه، أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المعرض مفتوح يوميًا أمام الجمهور، ويتيح إصداراته بأسعار رمزية، تشجيعًا على القراءة، وإيمانًا برسالة الأزهر العلمية والتثقيفية، حيث ينضم هذا الفرع لفروع أخرى افتتحها المجنع في وقت سابق بالقاهرة والمحافظات لتيسير وصول الجمهور لها.