السودان: رصد أكثر من «60» حالة عنف جنسي بدارفور منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
كشفت عضو تحالف مدافعات دارفور، عواطف احمد اسحق ، عن رصد أكثر من ستين حالة عنف جنسي تعرضت لها النساء في كل ولايات دارفور ، منذ اندلاع الصراع في السودان.
الخرطوم ـ التغيير
وقالت عواطف في تصريح لـ «راديو تمازج»، أن تحالف مدافعات دارفور له استراتيجية تتمثل في حماية المدافعات عن حقوق الإنسان والنساء في دارفور عموما، وتعزيز حقوقهن .
وبينت أن الحالات التي تم رصدها البعض منها تعرضن للعنف الجنسي واللفظي ، و نوهت
إلى أن المعنفات لا يستطعن الكلام خوفا من وصمة العار، بجانب الصدمة والحالة النفسية للضحايا.
و أكدت أن هناك مدافعة واحدة تعرضت للاغتصاب من قبل أطراف النزاع وهي الآن تحت الجلسات النفسية.
وتابعت “عندما تتعرض المدافعة لمكروه، أسرهن تتعرض للمضايقات، لذا نعمل على رفع قدرات المدافعات عن حقوق الإنسان، ورفع الوعي المجتمعي عن طريق المناصرة في القضايا التي تخصهم حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
وكشفت أنهن يعملون من أجل الحصول على الأموال لتغطية احتياجات الضحايا من الدعم النفسي، إضافة إلى مشروع الرسائل التوعوية للمدافعات عن حقوق الإنسان عبر وسائل متعددة.
وقالت إن منظمة «فرونت لاين ديفندرز» قامت بتدريب مجموعة من المدافعات ، وأن مشروعهم الصغير يعمل على تأمين احتياجات المدافعات في الداخل وإيجاد الحلول لهم.
وبينت أن هناك تحديات كثيرة تواجه المواطنين خاصة النساء في إقليم درافور أبرزها تحديات الشبكة، والوضع الاقتصادي، وعدم وجود مرتبات وانعدام الأمن.
وناشدت عواطف بمخاطبة جميع القضايا العالقة، قضايا الهامش والتنمية، والتعليم والصحة، مبينة أن السبب الأساسي لهذه الأزمات هي عدم العدالة في توزيع التنمية والتهميش،الذي ادي الي حمل السلاح.
وطالبت عواطف الأطراف المتقاتلة بوقف الانتهاكات الجنسية واللفظية ضد النساء خاصة المدافعات عن حقوق الإنسان والنشطاء.
تحالف مدافعات دافور تأسس في أبريل 2023 في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، تضم كل ولايات إقليم، تهدف إلى رصد الانتهاكات التي تحدث للنساء أثناء الحرب ومناصرة قضايا المرأة.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
#سواليف
” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!
مقالات ذات صلةأي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!
الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!
الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!
لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.
يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:
وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.
فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.
إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.
الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.
وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.
نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.