قصر ثقافة قنا يستضيف ندوة الأكاديمية الوطنية للتدريب
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
حضر الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، واللواء أيمن الاطفيحي مستشار المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب ، انطلاق فعاليات الندوة التعريفية لبرنامج "المرأة تقود في المحافظات المصرية" التي نظمتها الأكاديمية الوطنية للتدريب بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بقصر ثقافة قنا ، اليوم الثلاثاء، بهدف تمكين وتأهيل المرأة في المحافظات على المهام القيادية للمشاركة في بناء ودفع عجلة التنمية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد سعيد نائب رئيس جامعة جنوب الوادى لتنمية المجتمع وخدمة البيئة ،والدكتورة هدي السعدي مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، وعدد من القيادات التنفيذية وحشد كبير من سيدات قنا.
رحب نائب محافظ قنا، بالمشاركين في فعاليات الندوة التعريفية، للبرنامج التدريبي "المرأة تقود في المحافظات المصرية" وعبر عن سعادته للمشاركة في فعاليات إطلاق الأكاديمية الوطنية للتدريب" لبرنامج "مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة"، والذي يتضمن عدداً من البرامج المقدمة للمرأة، لتتبوأ المرأة المصرية مكانتها التي تستحقها عن جدارة، فقد حظيت المرأة باهتمام كبير وغير مسبوق في عهد فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، و الذي تبلور في حصولها على مكتسبات عديدة بكافة الأصعدة، وتجسد ذلك في إعلان عام 2017 عاماً للمرأة ، مع إطلاق إستراتيجية "تمكين المرأة 2030م.
وأضاف "عمر " أن الجمهورية الجديدة تولي اهتماماً بالغاً وعناية كبيرة بالمرأة المصرية، من خلال تقلدها أول مرة في تاريخ مصر أعلى المناصب بالجهاز الإداري للدولة، والعديد من المناصب القيادية الأخرى، هذا بالإضافة إلى العديد من التشريعات المختلفة التي أُصدرت حفاظاً على حقوق المرأة .
فيما أعرب اللواء ايمن الاطفيحي مستشار المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب للعلاقات الحكومية، عن سعادته البالغة لحفاوة الاستقبال من قبل القيادات التنفيذية بمحافظة قنا، مضيفا أن الأكاديمية توفر العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية، التي تعمل على حماية المرأة والارتقاء بأساليب حياتها المعيشية، آملاً بأن تحقق تلك الندوة والبرنامج التدريبي، الأهداف المرجوة، بما يعود بالنفع والفائدة على جميع السيدات المستهدفات.
وأضاف الأطفيحي، أن الأكاديمية تضع نصب أعينها بناء الإنسان، والعمل على كل ما يُسهم في الارتقاء به، من خلال إعداده الإعداد الجيد بواسطة البرامج التدريبية المتنوعة التي تشمل كافة العلوم والتخصصات، لافتاً إلي أنه ليس بخافٍ عن الجميع الجهود التي تقدمها الدولة المصرية تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في عمليات التنمية والبناء.
مشيرا إلى أن الاكاديمية الوطنية للتدريب، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، قامت بإطلاق برنامج "المرأة تقود في المحافظات المصرية" بهدف تمكين وتأهيل المرأة في المحافظات، و تمكينهن اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، للمشاركة في المهام القيادية، وبناء ودفع عجلة التنمية، حيث يفتح البرنامج آفاقاً من التفكير المنطقي والإبداعي، وصقل خبرات المتدربات، ويقدم حزمة تدريب متنوعة من المهارات الإدارية والشخصية لتطوير قدراتهن على القيادة وإدارة المشروعات وريادة الأعمال.
بالاضافة إلى الوقوف على أهم مستجدات تكنولوجيا المعلومات والحوكمة والتحول الرقمي، ليصبحن أكثر تأثيراً في أسرهن وعملهن ومجتمعاتهن. وخلال فعاليات الندوة، تم تقديم عرض توضيحي وشرح تفصيلي، حول القرار الجمهورى لإنشاء الأكاديمية، ودورها وأنشطتها المختلفة، والبرامج التدريبية التي تقدمها لتأهيل الشباب والمرأة وكافة الفئات وصقل خبراتهم ومهاراتهم وتأهيلهم للقيادة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر ثقافة قنا ندوة الأكاديمية الوطنية التدريب الوطنیة للتدریب فی المحافظات
إقرأ أيضاً:
انتشار «ثقافة الأكل» في الخارج !
لم أجد سببا مقنعا يمنعني من الحديث عن مساوئ انتشار «ثقافة الأكل من خارج المنزل»، فالاتهامات بالتقصير لا تزال تطارد من يتراخى في إعداد طعامه اليومي بنفسه، ومع الأيام أصبحت ظاهرة شراء الأكل من الخارج منتشرة في الكثير من العائلات التي نعرفها سواء من الأصدقاء أو من الجيران وحتى من أهل. وتشير بعض الدراسات إلى أن انتشار مستويات غير صحية من الوزن على نطاق واسع ترتبط غالبا بالازدهار الاقتصادي، فكلما زاد ثراء الناس أضحوا يأكلون أكثر ويميلون إلى السمنة، ففي بريطانيا مثلا، يعاني نحو ثلثي السكان من زيادة في الوزن.
إن اللجوء إلى شراء الأكل الجاهز من الخارج أصبح شيئا روتينيا بعيدا عن جزئية اللجوء إليه عند الضرورة، فالبعض يرى بأن شراء الأطعمة السريعة أو الأكل الجاهز من المطاعم «بدرجاتها وتخصصاتها» هي المكان الأنسب لتوفير الوقت والجهد، حتى وإن كان على حساب الميزانية الشهرية للأسرة أو الجوانب الصحية. قد تكون للأطفال أسبابهم الخاصة في تفضيل الأكل من الخارج، لكن نحن الكبار، لماذا نكون نموذجا سيئا لهم ولغيرهم؟
لماذا نرى بأن كل ما تقدمه المطاعم هو «الأكل الصحي» الذي يجب أن نتمسك به بشكل دائم، ونعلن للآخرين بأنه المكان الأنسب والأفضل لتقديم الطعام؟!
وحتى نفصل ما بين الأمور، فإننا نعني بحديثنا السابق، وصول بعض الأشخاص إلى حالة «الإدمان اليومي» على الأكل من خارج المنزل حتى وإن كان ذلك على حساب صحتهم وسلامة أرواحهم من التسمم أو إصابتهم ببعض الأمراض مثل جرثومة المعدة وغيرها.
نحن لسن ضد كل الأفكار المختلفة، أو الرؤى المطروحة أو حتى السلوكيات المتبعة في ثقافة الأكل، فنحن مع أهمية التغيير، وأيضا الحض على تجربة الطعام من الأماكن الموثوق بها، فالمطابخ العالمية لديها ثقافة واسعة في تنوع المأكولات، ولكن هذا التغير في نمط التغذية يكون ما بين الفينة والأخرى، وليس واجبا يوميا وإلزاميا!
بمعنى أننا مقتنعون بأن ما يباع في الخارج لا يجب أن تكون له الأفضلية لما يوجد داخل منازلنا، وأن لا يصل إدراكنا إلى أن ما تقدمه المطاعم بمستوياتها أفضل من الأكل المنزلي حتى وإن وجدنا من المغريات ما يدفعنا إلى الشراء من الخارج. هذا بالطبع ليس تقليلا من المحال التي تعمل في مجال المطاعم والمقاهي وغيرها، فمنها ما يقدم وجبات جيدة وذات مستوى عال من الجودة والتنوع، لكن ثقافة الأكل لها أصولها واشتراطات صحية، فليست جميع منافذ البيع تلتزم بالجوانب الآمنة في تقديم الأغذية للجمهور، وأيضا القوى العاملة في بعض أماكن الطعام لا يعنيها أمر النظافة أو سلامة الغذاء من التلوث أو عدم صلاحيته للاستخدام الآدمي بقدر ما يهمها الربح السريع والوفير وجذب الزبائن إليها.
من الأضرار الصحية التي تم رصدها عالميا هو ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال وهو أحد العوامل السلبية للإقبال المتوالي على الوجبات السريعة، ووجد المختصون والأطباء والباحثون زيادة عالية في نسبة الإصابة بالأمراض «التي تنتقل من الغذاء إلى الإنسان والمرتبطة بعوامل النظافة وغيرها»، أيضا تسببت نوعية من المواد المستخدمة في طهي المأكولات سواء من استخدام «الزيوت المهدرجة وغير الصحية» في انتشار العديد من الأمراض ومنها أمراض القلب وانسداد الشرايين خاصة لدى الفئات صغيرة من الشباب ممن هم في مقتبل العمر. الغذاء عنصر مهم في صحة وسلامة الإنسان لا يجب علينا التهاون أو التكاسل عنه، فهناك علاقة وطيدة ما بين الغذاء ومسببات الأمراض المزمنة والسمنة وغيرها.
أيضا لا تكاد فترة زمنية تمر إلا ويتم رصد حالات التسمم الغذائي بعضها يتم الإبلاغ عنه، والبعض الآخر يتهاون المصابون بالتسمم من تقديم الشكوى إلى الجهات الرقابية بل يلجؤون إلى العلاج كحل سهل ومريح.
في بعض أماكن إعداد الطعام التي يتم الكشف عنها من خلال الفرق والجهات المختصة وخاصة حماية المستهلك «أمر مرعب وخطير للغاية»، تخيل أن مطبخا يقدم مئات الوجبات اليومية، يعج بالحشرات والقوارض، وكل أنواع التلوث الغذائي، وحقيقة هذا الأمر مقلق للغاية خصوصا وأن بعض المطاعم تكتفي بوضع لافتة عريضة أمام مطبخها كتب عليها «ممنوع الدخول»!.
الجهات الرقابية لا تعمل على مدى الساعة، ولكنها تقوم بحملات تفتيش ورصد ورقابة على هذه المؤسسات، ولكن بسبب كثرة المشاريع والمؤسسات والمحال على اختلاف أحجامها وأنواع نشاطاتها تخبئ مالا تراه عين المفتش، وعندما يتم رصد الأخطاء تحرر المخالفة، لكن للأسف أحيانا لا تعني للبعض هذه المخالفات إلا مجرد رقم مالي لا يذكر، ينتهي الأمر بدفع المبلغ وتعود الأمور إلى سابق عهدها !.
نؤكد ثانية على أن هناك التزاما من بعض أصحاب المشاريع التي تقدم الأكل وأيضا هناك رقابة صحية سواء من البلديات أو أجهزة الدولة الأخرى، ولكن مع ذلك هناك حالات تسمم تحدث هنا وهناك سببه غياب الضمير لدى بعض من القوى العاملة في إعداد الأطعمة.