جهاز شئون البيئة يشارك في جلسة النمو الأخضر بين البنك الدولي وكوريا ومصر
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شارك الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة في جلسة العمل نحو النمو الأخضر بين البنك الدولي وكوريا ومصر، ضمن فعاليات أيام كوريا للابتكار الأخضر ٢٠٢٣، كمنصة للتعرف على الحلول المتطورة وتعزيز الشراكات.
وينظم الفعاليات البنك الدولي بهدف تبادل المعرفة حول النمو الأخضر، بتمويل من الصندوق الائتماني الكوري للنمو الأخضر (KGGTF)، لتعزيز تبادل النهج المبتكرة للتنمية المستدامة، وجذب الخبراء العالميين في النمو الأخضر وتغير المناخ والاستدامة، حيث يقام الحدث في مصر في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر 2023 تحت شعار "رفع مستوى آثار النمو الأخضر"، وذلك بمشاركة ريتشارد دامانيا كبير اقتصاديين بقطاع التنمية المستدامة بالبنك الدولي، وسونج وكيم من البعثة الرئاسية الكورية للحياد الكربوني والنمو الاخضر.
وأكد د. علي أبو سنة على اهمية النمو الأخضر خاصة في السنوات الأخيرة التي سعت فيها مصر لدمج معايير الاستدامة في السياسات، وكان وضع معايير الاستدامة البيئية جزء من عملية التنمية، لضمان صون الموارد الطبيعية، من خلال تحقيق التوازن بين البيئة والتنمية، فالبيئة تؤثر علي مختلف النواحي كالاقتصاد والصحة والصناعة، خاصة في ظل المعايير العالمية الحالية التي تتطلب مراعاة المعايير البيئية، بما يؤثر على التنافسية.
واستعرض أبو سنة بعض خطوات مصر والسياسات التي وضعتها لتحقيق النمو الاخضر، ومنها اصدار مجلس الوزراء معايير الاستدامة البيئية بالتعاون بين وزارتي التخطيط والبيئة، واعلان هدف تخضير الموازنة العامة بحلول ٢٠٣٠، وهو التزام مهم للحكومة المصرية، وايضا إصدار اول سندات خضراء في الشرق الأوسط بقيمة ٧٥٠ مليون دولار، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وخلال الإعداد لمؤتمر المناخ COP 27 اعلنت مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، وتم ترجمتها الى خطة استثمارية ضمت ٤٠ مشروع تم تلخيصها الى ٩ مشروعات ذات اولوية قصوى للتنفيذ تحت مظلة "نوفي" لرابطة الغذاء والماء والطاقة، والتي تقوم علي استخدام الطاقة المتجددة لتحلية المياه لتوفير الأمن الغذائي، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الشركاء.
وأضاف رئيس الجهاز ان مصر ايضا قامت بتحديث خطة مساهماتها الوطنية المحددة، وتتضمن العمل على تقليل انبعاثات الكربون من ٣ قطاعات رئيسية، وتم تحديثها مرة اخرى مؤخرا لزيادة الطموح بتحقيق نسبة ٤٢٪ طاقة متجددة في خليط الطاقة بحلول ٢٠٣٠ بدلا من ٢٠٣٥.
وأشار أبو سنة الى ان مشروعات كفاءة استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي من النماذج الجيدة التي تعكس التغير المحقق في النظرة الى البيئة، ومدى الربحية المحققة لجميع الاطراف من تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة سواء في جذب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيات، مما عزز قدرة الدولة على التصدير للدول الأخرى، وانعكس على البيئة بتقليل ما يقرب من مليون طن من ثاني اكسيد الكربون، حيث اعتمد على تحفيز الصناعة على تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة من خلال تقديم الدلائل على العوائد المحققة من اتباع الممارسات الصديقة للبيئة، والقدرة التنافسية للمنتج المصري وتعزيز التصدير للخارج.
واكد أبو سنة على اهمية تسخير العلم والمعرفة في المساعدة على تخطي التحديات، وهذا يمكن آن يكون احد مجالات التعاون بين الحكومة المصرية والكورية من خلال الصندوق الاستئماني الكوري للنمو الأخضر بتقديم الدعم الفني والتكنولوجي، كما أعرب عن تطلعه لتوسيع قاعدة التعاون في اطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك الدولي ٢٠٢٣/٢٠٢٧، بتنفيذ العديد من النماذج التي تدعم النمو الأخضر كالنقل المستدام وادارة المخلفات.
وتحدث رئيس الجهاز عن المجالات الواعدة للتعاون بين مصر وكوريا في قطاع البيئة، ومنها استمرار التعاون القائم في مجال ادارة المخلفات سواء البلدية أو الخطرة، وتكرار التجارب الناجحة وجذب الفرص الاستثمارية في هذا المجال، واشراك القطاع الخاص، وايضا التعاون في مجال ادارة المياه، والاقتصاد الحيوي، إلى جانب تعزيز تكنولوجيا الطاقة النظيفة ومنها الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى مصر لأن تكون مركزا اقليميا لانتاج الهيدروجين الأخضر، ويلقى اهتمام كبير من القيادة السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النمو الأخضر أبو سنة
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال منتدى التعاون العُماني–الأوروبي
العمانية: بدأت اليوم أعمال منتدى التعاون العُماني الأوروبي في مجال الطاقة والمياه الذي تستضيفه سلطنة عُمان ضمن جهودها المتواصلة نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء، والمستثمرين، وصُنّاع القرار من سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي تحت رعاية سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية.
وقال أحمد بن عامر المحرزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء إن المنتدى العُماني الأوروبي يسعى إلى بناء جسور تواصل حقيقية بين الدول، والقطاعات، والأفكار لاستكشاف حلول عملية ومستدامة لإدارة اثنين من أهم الموارد في عصرنا، هما الطاقة والمياه باعتبارهما ركيزة للتنمية الاقتصادية وأساسًا لرفاه المجتمع. مشيرًا إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تمثل فرصة ثمينة لتوظيف الخبرات العالمية وتطبيق أحدث التقنيات، والوصول إلى حلول طويلة الأمد تتناسب مع خصوصية تحديات مجموعة نماء البيئية.
وأضاف في كلمته أن التعاون البنّاء والعمل المشترك، يتيح للمجموعة الفرصة لتطوير نماذج تعاون مبتكرة، تمتد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وآليات التمويل الأخضر، إلى تبنّي التكنولوجيا، وتنسيق الأطر التنظيمية، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة لسلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي، وأهداف التنمية المستدامة العالمية.
من جانبه أوضح حسن بن علي العجمي مدير مرونة الأعمال بمجموعة نماء أن المنتدى يركز على الابتكار والتوجهات المستقبلية في قطاع الطاقة وتقليل فاقد المياه من خلال تقنيات الإدارة المتقدمة وفرص الاستثمار الأخضر في قطاعي الطاقة والمياه في سلطنة عُمان والاستثمار في إدارة الطلب على العدادات الذكية والبنية الأساسية الذكية.
وقال إن النتائج المتوقعة للمنتدى تتمثل في تعزيز الشراكات بين الاتحاد الأوروبي وسلطنة عُمان في مسيرة التنمية المستدامة واستكشاف آفاق الأعمال والاستثمار في قطاعي الكهرباء والمياه وتشكيل خارطة طريق للتعاون والتنفيذ لمنهجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وسيتضمن برنامج المنتدى عددًا من الجلسات النقاشية التي تتناول محاور متعددة، مثل: الشبكات الذكية، وتخزين الطاقة، والتقنيات الرقمية في المرافق، وتحسين كفاءة المياه، وآليات التمويل الأخضر. كما سيتم تسليط الضوء على تجارب أوروبية ناجحة ونماذج مبتكرة في مجالات الطاقة والمياه.
يذكر أن تُنظيم المنتدى يأتي بالشراكة بين مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى سلطنة عُمان، ومجموعة نماء، ومشروع التعاون الأوروبي–الخليجي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ويُعدّ هذا الحدث منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الطاقة والمياه، ودفع مسيرة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.
ويهدف المنتدى إلى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة تتمثل في تعزيز الشراكة بين سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة المتجددة والمياه، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب في السياسات البيئية، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأوروبية في مشروعات البنية الأساسية الخضراء في سلطنة عُمان.