كتب- محمد نصار:

تصوير- هاني رجب:

أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن منتدى "أفريقيا تنمو خضراء للتمويل المناخي"، يُشكل فرصة مهمة لاستكشاف آليات تمويل مبتكرة تحفز تنفيذ المشروعات المناخية في مصر وأفريقيا وتعزيز المناقشات المثمرة بين صانعي السياسات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية.

وقالت إن أفريقيا تمتلك إمكانات نمو هائلة في ظل التطور المستمر في البنية التحتية، والسوق الواعدة، والموارد الطبيعية، والفرص الاستثمارية التي تُقدر بنحو 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030 وفقًا لتقديرات البنك الأفريقي للتنمية.

وأضافت، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة منى عصام، مساعد الوزيرة لشئون التنمية المستدامة، أنه رغم تلك الفرص فإن القارة تتحمل تبعات غير متكافئة في ظل التغيرات المناخية التي تُكلفها 5% من ناتجها المحلي، وفي ذات الوقت حصولها على 3% فقط من التمويل المناخي العالمي.

وفي ذات السياق، أكدت أن التحول الأخضر أحد الأولويات الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، ولذلك تسعى الوزارة على زيادة نسبة المشروعات الخضراء لنحو 55% في خطة 25/2026، فضلًا عن تنفيذ العديد من الإجراءات والإصلاحات الهيكلية لدفع هذا التحول.

يأتي المنتدى كمنصة رفيعة المستوى تجمع صُنّاع السياسات، وقادة القطاع الخاص، والمؤسسات المالية، والبنوك التنموية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية؛ بهدف تعزيز آليات التمويل المبتكر للمشروعات البيئية المستدامة في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، الزراعة، البناء، والتصنيع.

ويركز المنتدى على الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ، والسياسات التمكينية، والشراكات لتمكين الشركات من دفع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ومرن مع ضمان النمو المستدام للجميع، تسهيل الوصول إلى التمويل الأخضر والمناخي، وربط الشركات بالبنوك ومؤسسات تمويل التنمية والمستثمرين، من خلال تسليط الضوء على معايير الأهلية، ومشاركة قصص النجاح وتعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة في النظام البيئي الأخضر وتمويل المناخ.

وتتضمن أجندة المنتدى ثلاث جلسات رئيسية، تناقش السياسات والأطر التنظيمية للاستثمار في المناخ، حيث تركز هذه الجلسة على السياسات المتطورة والأطر التنظيمية الضرورية لدفع الاستثمار الأخضر والمناخي في مصر وحوافز جذب التمويل المحلي والدولي للمشروعات المستدامة عبر القطاعات الرئيسية، وتتضمن الجلسة الثانية برامج التمويل الدولي للتخفيف والتكيف، آلية تمويل البيئة والمناخ لأعمال التخفيف والتكيف لتزويد قادة الأعمال بالمعرفة والاتصالات من المانحين الدوليين والبنوك المحلية لآلية التمويل المختلطة اللازمة لتوسيع نطاق حلول التخفيف والتكيف على نطاق واسع في مصر.

أما الجلسة الثالثة تدور حول دعم تمويل المشاريع الخضراء للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، في إطار الدور الحاسم الذي تلعبه هذه الشركات في دفع عجلة الابتكار وخلق فرص العمل والتنمية المستدامة، وتوفير رؤى عملية حول تمكينها من الاستفادة من التمويل الأخضر، وعرض قصص نجاح الاستثمارات الخضراء في مصر وأفريقيا.

ويُختتم المنتدى بجلسة "نداء للعمل" تدعو فيها وزيرة البيئة ياسمين فؤاد إلى تكثيف التعاون الإقليمي والاستثمار المشترك في مستقبل اقتصادي مستدام.

اقرأ أيضًا:

صور.. مواصفات صفقة القطارات المكيفة الجديدة للعمل على الخط الأول للمترو

سكن لكل المصريين 5.. الإسكان تعلن موقف المقبولين والمرفوضين

بقرار كامل الوزير.. الموافقة على صرف منحة عيد الأضحى لهذه الفئة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط فرص استثمارية في أفريقيا منتدى أفريقيا تنمو خضراء

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة المشاط: خطة التنمية الجديدة تستهدف 3.5 تريليون جنيه استثمارات لأول مرة أخبار وزيرة التخطيط: التكامل العربي ضرورة لمواجهة الصدمات التي تعصف بالعالم أخبار توفير فرص عمل والأمن المائي.. تفاصيل لقاء السيسي ورئيس البنك الإفريقي للتنمية أخبار وزيرة التخطيط: 5. % انخفاضا في معدل نمو الاقتصاد العالمي خلال 2025 أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

"المشاط": 3 تريليونات دولار فرص استثمارية في أفريقيا بحلول 2030

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سرقة فيلا نوال الدجوي سكن لكل المصريين مهرجان كان السينمائي سعر الفائدة الرسوم القضائية الرسوم الجمركية الحرب التجارية طفل البحيرة الهند وباكستان صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط فرص استثمارية في أفريقيا مؤشر مصراوي وزیرة التخطیط صور وفیدیوهات فی مصر

إقرأ أيضاً:

ترامب في حَلَبة الخليج: تريليونات الدولارت في 3 أيام وغزة تنتظر فتات الإعمار

حلبة المليارات وأنقاض غزة

حوّل دونالد ترامب في ثلاثة أيام فقط، من 13 إلى 16 أيار/ مايو 2025، ساحر الأمريكي، دول الخليج إلى حَلَبة ذهبية. بدأها بزيارة السعودية تلاها قطر واختتم بزيارة الإمارات، كلهم فتحوا خزائنهم وكأنهم في مزاد علني: تريليون دولار هنا، تريليون ونص هناك! صفقات طائرات، أسلحة، ذكاء اصطناعي، استثمارات وعد بها ترامب أنها ستجعل أمريكا "عظيمة مرة أخرى".

وفي وسط هذا الكرنفال المالي والحَلْب الممنهج في كل فترة رئاسية لترامب، هناك غزة الأبية التي دافعت عن شرف أمة بكاملها، تلك البقعة الصغيرة التي تُسحق تحت أنقاضها وتُجوع بسياسة ممنهجة. تكلفة إعادتها للحياة؟ 57 مليار دولار، مجرد 1.5 في المئة من تلال الدولارات التي جمعها ترامب في جولة واحدة تمت في 72 ساعة.

يتباهى ترامب بـ"حَلْب العرب"، كما يحب أن يصفها، يبحث أطفال غزة عن لقمة تحت الركام، في ظل سياسة التنكيل والتجويع التي تُمارسها إسرائيل بدعم أمريكي؛ تجعل إعمار غزة حلما بعيدا.

وفي الخلفية، دول عربية: مصر والأردن يرفضان تهجير الفلسطينيين ظاهريا، لكنهما تحت ضغط المساعدات الأمريكية. والبعض يرمي حجة "نزع سلاح المقاومة" كشرط للإعمار، وكأن سلاح المقاومة هو الذي هدم غزة، وليس قنابل الفسفور وأطنان الصواريخ التي أسقطت على القطاع مثلا من أجل اغتيال محمد السنوار والناطق العسكري الملثم أبو عبيدة! هل هي صفقة القرن الجديدة، أم مجرد مسرحية ترامبية أخرى؟

ترامب في الخليج: مهرجان الصفقات

لك ان تتخيل المشهد: ترامب يهبط في الرياض، بدلته الزرقاء تلمع تحت شمس الصحراء، وابتسامته العريضة تصرخ: "هل النقود جاهزة؟" في 72 ساعة، حلب الرجل دول الخليج كما لم يُحلبوا من قبل. السعودية، التي لا تزال تُعالج جروح صفقة 2017، تعهدت بتريليون دولار، منها طلبات لشراء طائرات F-15 وأنظمة دفاع "Patriot".

المحطة الثانية قطر، الحريصة على تحسين العلاقات مع ترامب بعد سنوات من التوتر، وقّعت على شراء 210 طائرات بوينغ بـ200 مليار دولار، مع استثمارات إضافية بـ1.2 تريليون.

أما المحطة الأخيرة فكانت الإمارات، فقد رمت بـ1.4 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، وكأنها تقول: "خذ يا عم، بس خلّي أمريكا راضية!"

وصف ترامب، بكل وقاحته المعهودة، المنطقة العربية بـ"البقرة الحلوب" فغرد البعض على موقع إكس بحزن وأثار سخرية الآخر فكتب أحدهم:

"في 3 أيام 3 تريليون في 3 أيام! وغزة عايزة 57 مليار بس، فين العرب؟".

رد آخر: "ترامب بيحلب والعرب بيصفّقوا، وغزة بتموت".

الصفقات لم تكن مجرد أرقام، بل رسالة: الخليج يراهن على أمريكا، بينما غزة تُترك للنسيان.

وتصل السخرية لذروتها عندما تسمع تصريحات ترامب. قال الرجل إن غزة يمكن أن تكون "ريفييرا الشرق الأوسط"، لكنه اشترط تهجير مليوني فلسطيني أولا! كأن الحل لأنقاض غزة هو إفراغها من أهلها. وفي الخلفية، دول الخليج تُصفق، وكأنها تقول: "خذ الفلوس، بس اترك فلسطين لإسرائيل".

غزة: تنكيل وتجويع تحت الأنقاض

ليست غزة مجرد أرض، إنها جرح نازف في ضمير العالم. 50 مليون طن من الركام، ومستشفيات مدمرة، ومياه ملوثة، وأطفال يموتون جوعا بسبب حصار إسرائيلي مدعوم أمريكيا. ليست سياسة التنكيل هنا مجرد قصف، بل تجويع ممنهج. تقرير للأمم المتحدة في نيسان/ أبريل 2025 يقول إن 70 في المئة من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي. أمهات يبحثن عن حليب لأطفالهن وسط القمامة، ومستشفيات بلا كهرباء تعالج الجرحى على ضوء الهواتف.

تكلفة إعادة الإعمار؟

وفق خطة عربية طرحت في قمة القاهرة (آذار/ مارس 2025) تحتاج غزة 57 مليار دولار لإعادة الإعمار، النظام الصحي وحده يحتاج 10 مليارات، والبنية التحتية (مياه، كهرباء، صرف صحي) تحتاج 20 مليارا. لكن المال ليس المشكلة، المشكلة سياسية. إسرائيل، بدعم من مترامب، ترفض أي إعمار دون تحقيق شروطها: نزع سلاح المقاومة، وتهجير جزئي للسكان، وكأن غزة هي التي بدأت الحرب، وليس من قصفها بـ80 ألف طن من المتفجرات!

يشتد الألم عندما ترى صور الأطفال تحت الركام، أو تسمع عن عائلات تنام في العراء؛ فالخيام نفدت. كتب أحدهم: "غزة بتموت جوع، والعرب بيشتروا طيارات وعطايا بمئات الملايين من الدولارات!".

السخرية المريرة هنا أن 57 مليار دولار، وهي فتات مقارنة بتريليونات الخليج، يمكن أن تعيد الحياة لغزة، لكنها محاصرة بالسياسة.

مصر والأردن: بين المقاومة والضغوط

تقف مصر والأردن، الجارتان الأقرب لغزة، في مأزق. الدولتان رفضتا خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، معتبرتين إياها "خطا أحمر"، وهذا ما عبرت عنه التصريحات الإعلامية ولكن لا نعلم ما يحدث في الغرف المغلقة.

تتحمل مصر عبء معبر رفح، تقاوم ضغوطا أمريكية لقبول تهجير جزئي مقابل مساعدات بـ1.4 مليار دولار.

قال السيسي، في خطاب نادر الحدة: "لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية". وفي تصريح آخر مع المستشار الألماني شولتز قال إنه إذا أرادوا التهجير فلديهم صحراء النقب حتى تنتهي مهمة جيش الاحتلال، وهي القضاء على المقاومة الفلسطينية. والواقع يقول: إن مصر تعاني اقتصاديا، والمساعدات الأمريكية مغرية.

يواجه الأردن، بدوره، ضغوطا مماثلة، مع مليوني فلسطيني على أرضه. الملك عبد الله يرفض أي تهجير جديد، خوفا من زعزعة استقرار المملكة. لكن ترامب يلعب على الحبلين: مساعدات بـ1.4 مليار دولار للأردن، مقابل "تعاون" في خطة غزة. السخرية أن الدولتين، رغم موقفهما الشجاع، عاجزتان عن تمويل إعمار غزة بمفردهما بما لديهما من مشاكل اقتصادية قاصمة.

كتب أحدهم على إكس: "مصر والأردن قالوا لا للتهجير، بس مين هيدفع 57 مليار لغزة؟".. الإجابة مؤلمة: لا أحد. مصر طرحت خطة إعمار في القاهرة، لكنها رُفضت من إسرائيل وأمريكا.

الألم هنا أن الدولتين، رغم رفضهما للتهجير، لا تملكان القدرة على مواجهة ترامب أو إسرائيل دون دعم خليجي. وهنا يأتي دور "الإخوة" في الخليج، الذين يفضلون شراء الطائرات على إنقاذ غزة.

التطبيع وحجة نزع السلاح: مسرحية عربية

تصل السخرية ذروتها عندما تسمع حجة بعض الدول العربية: "لا إعمار لغزة دون نزع سلاح المقاومة". يا سلام! وكأن صواريخ المقاومة هي التي دمرت غزة، وليس قنابل الاحتلال!

هذه الحجة، التي تُروجها دول خليجية وبدعم ضمني من ترامب ودولة الاحتلال، ليست سوى غطاء للتطبيع مع إسرائيل. السعودية، التي تقترب من توقيع اتفاق تطبيع، تشترط "هدوءا" في غزة، بمعنى: تخلوا عن المقاومة، وسنفكر في الإعمار. وكذلك تصريحات ترامب خلال زيارته للسعودية ودعوته إلى زيادة عدد الدول التي وقعت على الاتفاقية الإبراهيمية 2020.

يلعب ترامب ببراعته التجارية، على هذا الوتر. في الرياض، ألمح إلى أن صفقات الخليج ستُمهد لـ"سلام شامل"، يعني تطبيعا كاملا مع إسرائيل. وقطر والإمارات، رغم دعمهما السابق لغزة، تترددان في تمويل الإعمار خوفا من غضب ترامب أو إسرائيل.

كتبت أحدهم تغريدة على موقع اكس: "العرب بيقولوا نزع السلاح عن المقاومة، بس إسرائيل هي اللي بتقصف! مين بيضحك على مين؟".

تجد المؤلم حقا أن التطبيع يُباع كـ"حل" للقضية الفلسطينية، بينما هو في الحقيقة تخلٍ عنها.

تجوع غزة وينكّل بها، وتُستخدم كورقة مساومة: إما أن تتخلى عن سلاحها، أو تبقى تحت الركام، وكأن المقاومة هي التي اخترعت الحصار، أو دمرت المستشفيات! السخرية المريرة أن 57 مليار دولار، وهي فتات من تريليونات الخليج، يمكن أن تعيد الحياة لغزة، لكنها محاصرة بشروط التطبيع.

التناقض الكبير: تريليونات الخليج وفتات غزة

تخيل لو أن 1.5 في المئة من تريليونات الخليج التي دُفعت في جيوب رجال الأعمال الأمريكان والخزانة الأمريكية؛ ذهبت لغزة، مستشفيات تعمل، مياه نظيفة، بيوت بدل الخيام.. الخ، لكن لا، الخليج مشغول بشراء طائرات F-15، وتمويل شركات ذكاء اصطناعي في وادي السيليكون.

السعودية أنفقت تريليون دولار في 3 أيام، قطر أنفقت بـ1.2 تريليون، والإمارات تتفاخر بـ1.4 تريليون. وغزة؟ 57 مليار دولار!

تتجلى السخرية في أن هذه الدول تتحدث عن "الأخوة العربية" في المؤتمرات، لكن عندما يتعلق الأمر بغزة، يصبح الكل "مشغول".

كتب أحدهم: "تريليونات لأمريكا، وغزة بتموت جوع. دي أخوة إزاي؟"

المحلل كابير تانيجا وصف الوضع بـ"الشرخ العربي"، حيث تُفضل دول الخليج مصالحها مع أمريكا على القضية الفلسطينية. والألم أن هذا الشرخ ليس جديدا، بل هو تكرار لصفقات سابقة، مثل اتفاقيات أبراهام.

يستغل ترامب بكل وقاحة هذا الشرخ.. يعرض مساعدات على مصر والأردن، يغري الخليج بالحماية العسكرية، ويضغط على الجميع للتطبيع. وغزة؟ مجرد "مشكلة صغيرة" يمكن حلها بالتهجير أو التجويع. السخرية المريرة أن العرب، بثرواتهم الهائلة، يقفون متفرجين بينما غزة تُدفن تحت الأنقاض.

ترامب رجل الأعمال: الشرق الأوسط سوق كبير

لا يرى ترامب الشرق الأوسط كمنطقة سياسية، بل كسوق تجاري، غزة بالنسبة له مجرد "عقار تالف" يحتاج إلى "إعادة تطوير". تصريحه عن "ريفييرا الشرق الأوسط" ليس مزحة، بل خطة فعلية: تهجير الفلسطينيين، وتحويل غزة إلى منتجع سياحي تحت سيطرة إسرائيل.

الرجل يعرف كيف يلعب؛ يضغط على مصر والأردن بالمساعدات، يغري الخليج بالصفقات، ويلوح بالتطبيع كـ"مفتاح السلام"، لكن الألم أن هذا السلام يعني نسيان غزة.

كتبت إحدى الناشطات: "ترامب بيبيع غزة بالكيلو، والعرب بيشتروا!"

الانتقادات الدولية، بما فيها من الأمم المتحدة، وصفت خطة التهجير بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، لكن ترامب لا يبالي. بالنسبة له، الشرق الأوسط مجرد حلبة، والفلوس هي الجائزة.

الخاتمة: غزة تستحق أكثر من الفتات

تطير تريليونات الخليج إلى أمريكا، بينما غزة تغرق في الركام والجوع. 57 مليار دولار، مجرد فتات من هذه الثروات، يمكن أن تعيد الحياة لأطفال ينامون على الأرض، وأمهات يبكين على أبنائهن. لكن السياسة، والتطبيع، وحجج "نزع السلاح"، كلها حواجز أمام هذا الحلم.

الخليج، بثرواته، يفضل الصفقات على الأخوة. وترامب؟ يضحك وهو يحلب الجميع.

السؤال لنا: هل سنظل نشاهد غزة وهي تُنكّل بها وتُجوع، بينما تريليونات العرب تُنفق على طائرات لا تحمي فلسطين؟ غزة تستحق أكثر من فتات. إنها تستحق إرادة عربية تقول: "كفى". فلنفكر، قبل أن يصبح صمتنا شريكا في الجريمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد: نستهدف وصول لاستثمار الأجنبي المباشر لـ5.7 % بحلول 2030.. فيديو
  • سوق مستحضرات التجميل في المغرب يتجه نحو تحقيق 2.79 مليار دولار بحلول 2030
  • مساعد وزير الخارجية: الوصول إلى التمويل الأخضر مسألة حيوية لمصر
  • ترامب في حَلَبة الخليج: تريليونات الدولارت في 3 أيام وغزة تنتظر فتات الإعمار
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلق خطة تحويل “القاهرة” إلى مدينة خضراء
  • المشاط تلتقي المفوض الأوروبي للشراكات الدولية لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع «فريق أوروبا»
  • المشاط تلتقي المفوض الأوروبي للشراكات الدولية لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • «الأعلى للطاقة» بدبي يستعرض تقدم مشاريع الوقود الحيوي
  • "التمور العربية على خريطة الاقتصاد العالمي".. مصر تتصدر الإنتاج وسوق عالمي بـ18.7 مليار دولار بحلول 2030