أعلنت مجموعة طلعت مصطفى عن توقيع شراكة مع نادي "فيسبريم المجري" لتأسيس أكاديمية دولية لكرة اليد في كل من نادي الرحاب الرياضي ونادي مدينتي الرياضي . 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم بنادي مدينتي الرياضي ، بحضور عمرو العدل ، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد، والسفير المجري بالقاهرة ، وعمر هشام طلعت، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجموعة طلعت مصطفى ، وعدد من قيادات الاتحاد المصري لكرة اليد وقطاع الأندية بمجموعة طلعت مصطفى ونادي فيسبريم المجري.

وبموجب هذه الشراكة سيتم إطلاق أول أكاديمية دولية لكرة اليد في العالم لنادي فيسبريم المجري.

وفي كلمته ، أعرب عمر هشام طلعت عن سعادته بالشراكة مع نادي فيسبريم المجري لإطلاق أول أكاديمية دولية لكرة اليد في ناديي الرحاب ومدينتي ، والتي تهدف إلى اكتشاف المواهب في كرة اليد وتطويرها، ومنح فرص للاعبين - من قاطني الرحاب ومدينتي - للاحتكاك باللاعبين المحترفين من خلال المعسكرات والبطولات الدولية، بالإضافة إلى تسويق اللاعبين المتميزين إلى أكبر أندية كرة اليد في أوروبا. 

وأكد عمر هشام أن الشراكة مع نادي فيسبريم المجري تأتي في اطار استراتيجية المجموعة لإبرام شراكات مع مؤسسات دولية مرموقة في مختلف المجالات ، مضيفاً أن أكاديمية كرة اليد الجديدة تعد استكمالاً للأكاديميات المحلية والدولية الموجودة في كل من نادي الرحاب ونادي مدينتي ، حيث يضم الناديان العديد من الأكاديميات الرياضية لمختلف الألعاب الفردية والجماعية والتي نجحت في اكتشاف العديد من المواهب الرياضية، منها أكاديمية ليفربول الدولية لكرة القدم وأكاديمية الكابتن محمود الخطيب لكرة القدم وغيرها.

أعرب عمر هشام عن تطلعه أن تساهم أكاديمية فيزبريم في تطوير كرة اليد في مصر، إذ يعد نادي فيسبريم واحداً من أكبر أندية كرة اليد في المجر وأوروبا ، مشيراً إلى وجود خطة طموحة للتوسع وافتتاح فروع جديدة لأكاديمية فيسبريم في مختلف أنحاء الجمهورية. 

أكد عمر هشام طلعت ، أن مجموعة طلعت مصطفى قامت على مدى أكثر من 50 عاماً بإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات قائمة بذاتها تلبي احتياجات قاطنيها وتقدم خدمات لأكثر من مليون شخص، وأشار في هذا الصدد إلى أن المجموعة تولي اهتمامًا كبيراً بتوفير الخدمات الرياضية بمشروعاتها - من خلال أكثر من 30 منشأة رياضية متنوعة - إدراكًا لدورها في تعزيز الصحة البدنية والنفسية في المجتمعات السكنية، و لذا حرصت المجموعة على إقامة أندية رياضية واجتماعية في مختلف مشروعاتها العمرانية تضاهي الأندية العالمية، مثل نادي مدينتي المقام على مساحة 200 فدان ، ونادي الرحاب على مساحة 109 فدان ، وهما من أكبر الأندية في مصر والشرق الأوسط ، ويقدمان خدمات لأكثر من 70 ألف أسرة ويستضيفا العديد من البطولات المحلية والدولية، بفضل ما يمتلكانه من مرافق وملاعب رياضية تم تنفيذها بما يتوافق مع أحدث المعايير الدولية.

وأشار عمر هشام إلى أن المجموعة نجحت خلال الفترة الماضية في استضافة وتنظيم بطولات عالمية بمشاركة أشهر لاعبي العالم حصدت إشادات كبيرة ، سواء من الجمهور أو من خبراء الرياضة، كان أبرزها بطولة كأس العالم للإسكواش للسيدات 2022 في نادي مدينتي، وبطولة "قاضية" الدولية للفنون القتالية، وبطولة "اشيان تور" لمحترفي الجولف التي أقيمت في نادي مدينتي للجولف، وهي أحد أهم وأبرز بطولات الجولف حول العالم، و أقيمت في مصر لأول مرة وتم بثها إلى أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى تنظيم 3 نسخ من مدينتي هاف ماراثون بمشاركة آلاف السكان والرياضيين. 

من جانبه أوضح دكتور نادر شعبان، رئيس قطاع الأندية بمجموعة طلعت مصطفى، أن كرة اليد من الرياضات الكبرى في مصر، حيث يتمتع المنتخب الوطني بسجل حافل بالإنجازات الدولية، كما أنها من الرياضات المدرجة في كافة مسابقات الألعاب الأولمبية. وأشار إلى أن التفوق الرياضي لمصر في كرة اليد والشعبية الكبيرة للعبة كان سبباً في قيام قطاع الأندية بالمجموعة طلعت مصطفى بإبرام شراكة مع نادي فيسبريم المجري لإنشاء أكاديمية دولية لكرة اليد في ناديي الرحاب ومدينتي.

وأكد يوسف قدري ، رئيس القطاع التجاري لأندية مجموعة طلعت مصطفى ، أن افتتاح أكاديمية "فيسبريم" لكرة اليد يمثل إضافة كبيرة للأكاديميات الرياضية في كل من نادي الرحاب ونادي مدينتي، موضحاً أن أكاديمية "فيزبريم" تهدف إلى تعليم أساسيات كرة اليد وتطوير اللاعبين بدنياً وفنياً وصقل مهاراتهم من خلال برامج تدريبية متطورة طبقًا لأحدث أساليب التدريب الدولية، وذلك من قبل نخبة من أكبر وأشهر مدربي كرة اليد، فضلاً عن منح فرص للاعبيين المتميزين للاحتراف الخارجي. وأشار إلى أن فريق فيسبريم المجري يعد واحداً من أكبر فرق اليد في أوروبا ، وصاحب الرقم القياسي في عدد بطولات كرة اليد بالمجر ، حيث حقق بطولة الدوري المجري 27 مرة وتُوج بكأس المجر 30 مرة ، كما يلعب ضمن صفوفه نجمي منتخبنا الوطني ، يحيى خالد ويحيى الدرع .

وصرح كابتن حسام غريب، المستشار الرياضي لكرة اليد الخاص بأندية مجموعة طلعت مصطفى، أن نادي فيسبريم ساهم في إحداث تطور فني وبدني كبير لنجم منتخب مصر يحيى خالد، الذي قدم أفضل مستوياته مع المنتخب الوطني بعد انضمامه للنادي المجري، ثم انضم إليه زميله يحيى الدرع وكلاهما من العناصر الأساسية لمنتخب مصر. وأشار غريب إلى أن الشراكة بين أندية طلعت مصطفى ونادي فيزبريم المجري ستؤتي ثمارها قريبا بعد إقامة معكسرات ودورات تدريبية للاعبين والمدربين بالتنسيق مع النادي المجري، الأمر الذي سيوفر فرصا أكبر للاعبين المميزين للانطلاق إلى العالمية.

فيما أعرب أندراش كوفاكش، السفير المجري بالقاهرة، عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر توقيع الشراكة بين مجموعة طلعت مصطفى ونادي فيسبريم لإنشاء أكاديمية لكرة اليد بناديي الرحاب ومدينتي، مما يمنح الفرصة للآلاف من المصريين والمجريين في اكتشاف موهبتهم في كرة اليد وتطويرها.

من جهته قال سيزك زولتان، المدير التنفيذي لنادي فيسبريم المجري، إن النادي لمس منذ الاجتماع الأول مع مجموعة طلعت مصطفى التزامها نحو تنمية الرياضة، واستغلال الإنجازات التي حققها النادي في إنشاء أندية كبرى لصالح تطوير الرياضة، وهو أمر يستحق التقدير، مضيفًا أن أكاديمية فيزبريم الدولية، تمثل أول تعاون من نوعه بين النادي وأحد أكبر مطوري العقارات، وتمثل فرصة حقيقة للاعبين الراغبين في احتراف كرة اليد خاصة في ظل ما تتميز به المجموعة من منشآت ستساعدهم على الوصول لتحقيق أحلامهم. 

في ذات السياق أبدى لازلو ناجي، المدير الرياضي لنادي فيسبريم المجري، سعادته بافتتاح أكاديمية لنادي فيزبريم في مصر، معربًا عن تطلعه بأن تنجح الأكاديمية في اكتشاف المواهب من الأطفال والشباب، وتطوير مستواهم ليحققوا أحلامهم في المستقبل.

في سياق متصل أكد الدكتور عمر العدل، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد، ثقته في مساهمة أكاديمية فيسبريم الدولية في اكتشاف المواهب المصرية لما تتميز به من إنشائها بأندية مجموعة طلعت مصطفى ، والتي تعد أكبر مطور عقاري في مصر و الشرق الأوسط، وكذلك تميزها بخبرات فنية للاعبين كبار من بينهم الكابتن أحمد العطار، والكابتن أشرف عواض مما سينعكس على اكتشاف المواهب من بين أسر الرحاب ومدينتي، وتطوير مستواهم بشكل ينعكس على كرة اليد في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نادي مدينتي طلعت مصطفى المجر مجموعة طلعت مصطفى اکتشاف المواهب کرة الید فی فی اکتشاف عمر هشام فی نادی مع نادی من أکبر إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

نادي عُمان وريال بيتيس الأسباني يوقعان إنشاء أكاديمية كروية مشتركة في مسقط

كتب - وليد أمبوسعيدي

تصوير: عبدالواحد الحمداني

أُقيم بمقر نادي عُمان مراسم التوقيع الرسمي لاتفاقية إنشاء أكاديمية نادي ريال بيتيس الإسباني بالشراكة مع نادي عُمان، وذلك خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من أصحاب السعادة والسفراء والمسؤولين، يتقدمهم سعادة فرانسيسكو خافيير دي استوريز، سفير مملكة إسبانيا لدى سلطنة عُمان، وسعادة قيس سعد العامري، سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عُمان، إلى جانب ممثلي نادي عُمان وأكاديمية ريال بيتيس، في خطوة تعد من أبرز الشراكات الرياضية الدولية التي تحتضنها الساحة العُمانية في مجال تطوير الفئات السنية. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية تجسيدا لتوجه الأندية الوطنية نحو توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الكروية العالمية، والاستفادة من الخبرات الفنية الأوروبية في بناء جيل كروي جديد وفق أسس علمية حديثة، حيث تم الإعلان رسميا عن تدشين فرع أكاديمية ريال بيتيس في سلطنة عُمان ليكون الفرع الرابع عشر للأكاديمية على مستوى العالم، في إنجاز يعكس ثقة أحد أعرق أندية الدوري الإسباني في البيئة الرياضية العُمانية وقدرتها على احتضان مشاريع احترافية طويلة المدى.

وركزت الاتفاقية بحسب ما جرى استعراضه خلال المؤتمر الصحفي على إنشاء أكاديمية ذات طابع فني عالٍ تُعنى بتطوير المهارات الأساسية للاعبين في سن مبكرة، وصقل مواهبهم وفق مدرسة كروية أوروبية قائمة على الانضباط التكتيكي والوعي البدني والاحتراف السلوكي، بما ينسجم مع متطلبات كرة القدم الحديثة، وتستهدف الأكاديمية الفئات العمرية من 8 إلى 14 سنة، في خطوة تعكس الوعي بأهمية البناء المبكر وصناعة اللاعب منذ الصغر ضمن منظومة متكاملة. وتمثل الأكاديمية جسرا مباشرا لاكتشاف المواهب العُمانية وإتاحة الفرصة أمامها لخوض تجارب احترافية خارجية، إذ تتضمن الاتفاقية برامج لاختيار العناصر المتميزة من الأكاديمية وإيفادها إلى إسبانيا للمعايشة وخوض تجارب احترافية وفق آليات ومعايير دقيقة، بما يعزز فرص اللاعبين الصاعدين في الاحتكاك المبكر بالمدارس الكروية العالمية، واكتساب ثقافة الاحتراف والانضباط والمنافسة.

نقلة نوعية

وتحتضن منشآت نادي عُمان ملعب الأكاديمية ومرافقها التدريبية، في خطوة تعكس التكامل بين البنية الأساسية للنادي والمشروع الأكاديمي الجديد، بما يضمن بيئة تدريبية مناسبة وآمنة للفئات السنية، كما يشمل برنامج الأكاديمية إنشاء مركز "العطاء للعلاج الطبيعي" ضمن منظومتها، ليكون داعما للجانب الطبي والوقائي والتأهيلي للاعبين، ويواكب متطلبات التدريب الحديث من حيث الرعاية الصحية والبدنية.

وحرصت إدارة الأكاديمية على المزج بين الخبرة الأوروبية والكفاءة الوطنية، حيث سيشرف على البرامج الفنية مدرب إسباني واحد إلى جانب مجموعة من المدربين الوطنيين، في تجربة تهدف إلى نقل المعرفة والخبرة، وبناء قاعدة تدريبية قادرة على الاستمرار والتطوير وفق مفاهيم علمية حديثة.

ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مسار الشراكات الرياضية الدولية للأندية العُمانية، خصوصا في قطاع الفئات السنية، حيث لم تعد مثل هذه الأكاديميات تقتصر على التدريب التقليدي، بل باتت منصات متكاملة لاكتشاف المواهب، وبناء الشخصية الرياضية، وغرس مفاهيم الاحتراف والانضباط، بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لتطوير كرة القدم في السلطنة. كما تعكس هذه الشراكة أيضا توجه الأندية العُمانية نحو تبني النماذج الاستثمارية المستدامة في قطاع الناشئين، وربط اللاعب العُماني بمنظومات كروية عالمية تفتح أمامه آفاق الاحتراف الخارجي، وتسهم في رفع مستوى التنافس الداخلي، وتعزيز جودة المخرجات الفنية للمنتخبات الوطنية مستقبلا.

نقل الخبرة الإسبانية

وأعرب سعادة فرانسيسكو خافيير دي استوريز، سفير مملكة إسبانيا لدى سلطنة عُمان، عن اعتزازه بحضور نادي ريال بيتيس في سلطنة عمان وإطلاق فرع رسمي لأكاديميته في مسقط، معتبرا هذه الخطوة واحدة من أهم صور التعاون الرياضي بين البلدين، ودليلا عمليا على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لبناء مستقبل كروي أكثر تطورا، وقال سعادته: إن ريال بيتيس ليس مجرد نادٍ عريق في الدوري الإسباني، بل مؤسسة رياضية ذات قيمة تاريخية كبيرة، حملت على مدى عقود رسالة تطوير المواهب وتعزيز الحضور التنافسي في مختلف المسابقات الأوروبية.

وأوضح سعادة السفير أن اختيار سلطنة عمان ليكون مقرا لأحد فروع الأكاديمية جاء بناء على قناعة راسخة بامتلاك سلطنة عمان طاقات شبابية مميزة وبنية أساسية رياضية مؤهلة، إلى جانب الاهتمام الكبير الذي تحظى به كرة القدم في المجتمع العُماني، وما تتمتع به الأندية المحلية من جدية وطموح نحو تطوير الفئات السنية وفق أسس علمية حديثة.

وأشار سعادته إلى أن الأندية الإسبانية تمتلك خبرة طويلة في صناعة اللاعب المحترف، بدءًا من المراحل المبكرة جدا، عبر برامج تعتمد على تطوير المهارات الذهنية إلى جانب الجوانب البدنية والتكتيكية، مؤكدا أن نقل هذه الخبرة إلى سلطنة عمان سيسهم بشكل مباشر في رفع مستوى المنظومة الفنية للعبة على المدى المتوسط والبعيد، وإعداد لاعبين قادرين على المنافسة في بطولات عالية المستوى.

ووجه السفير رسالة خاصة للجماهير العمانية، أشاد خلالها بشغفها الكبير وولائها لمنتخبها الوطني، لافتا إلى أنه تابع بإعجاب مسيرة المنتخب في رحلة البحث عن بطاقة الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وما أظهره من أداء قتالي وروح عالية، مؤكدا أن هذا الإيمان من الجماهير هو مفتاح النجاح، وأن استمرار الدعم والتشجيع سيقود بالتأكيد إلى تحقيق طموحات كروية أكبر تتناسب مع الإمكانات والمواهب التي تزخر بها سلطنة عُمان.

مشروع متكامل لصناعة المواهب

بينما أكد جهاد بن عبدالله الشيخ، نائب رئيس مجلس إدارة نادي عُمان، أن توقيع اتفاقية الشراكة مع نادي ريال بيتيس الإسباني يُمثل خطوة بالغة الأهمية للنادي، ويحمل في طياته العديد من المكاسب الفنية والمجتمعية والرياضية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية لا تعد مجرد تعاون تدريبي، بل مشروع متكامل يستهدف صناعة اللاعب وبناء قاعدة قوية من المواهب في المراحل السنية المختلف، وأوضح جهاد الشيخ أن نادي عُمان ينظر إلى هذه الشراكة من أكثر من زاوية، مبينا أن المكسب الأول يتمثل في البعد المجتمعي، حيث ستُسهم الأكاديمية في استقطاب أعداد كبيرة من الأطفال والناشئين ودمجهم في بيئة رياضية منظمة داخل النادي، مما يعزز لديهم المفهوم الصحيح لممارسة الرياضة، ويسهم في توجيه طاقاتهم نحو مسار إيجابي قائم على الانضباط والالتزام، وأضاف نائب رئيس نادي عُمان أن الأكاديمية ستخدم النادي فنيا بشكل مباشر، إذ سيتم الاستفادة من العناصر الموهوبة التي ستتخرج منها، وإشراكها في بطولات ودوريات الفئات السنية خلال المواسم المقبلة، سواء في دوري الناشئين أو الشباب أو تحت 21 سنة، وهو ما يتوافق مع التزامات النادي تجاه اتحاد الكرة والمشاركة في مختلف المسابقات الرسمية، مؤكدا أن هذه الخطوة ستدعم استمرارية النادي في رفد فرقه بعناصر شابة جاهزة فنيا وبدنيا.

وأشار الشيخ إلى أن الفائدة لن تقتصر على نادي عُمان فقط، بل تمتد كذلك إلى نادي ريال بيتيس، الذي يسعى من خلال انتشار أكاديمياته حول العالم إلى اكتشاف المواهب في مختلف الدول، وفتح آفاق جديدة أمام اللاعبين المجيدين لخوض تجارب احترافية مستقبلية، سواء داخل الدوري الإسباني أو خارجه، مؤكدا أن هذا النموذج يمثل شراكة متوازنة تحقق المكاسب للطرفين، وبين أن وجود مواهب حقيقية قد يسهم مستقبلا في انتقال بعض اللاعبين للاحتراف الخارجي، وهو ما سيعود بالنفع على الناديين معا، سواء من الناحية الفنية أو الاستثمارية، موضحا أن مثل هذه المشاريع لا يمكن الحكم على نتائجها في وقت قصير، بل تحتاج إلى صبر واستمرارية حتى تثمر عن مخرجات حقيقية تخدم الكرة العُمانية، وأكد على أن نادي عُمان يعلق آمالا كبيرة على هذه الشراكة، ويتطلع إلى أن تكون الأكاديمية منصة حقيقية لاكتشاف وصناعة المواهب، وخطوة عملية نحو بناء مستقبل أفضل لكرة القدم العُمانية في المرحلة القادمة.

خامات كروية واعدة

أعرب نبيل سعد الخفاجي، رئيس أكاديمية ريال بيتيس في سلطنة عُمان، عن سعادته الكبيرة بافتتاح فرع جديد للأكاديمية في مسقط، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل إضافة مهمة لمسيرة الأكاديمية في المنطقة، وتعكس ثقة نادي ريال بيتيس في البيئة الرياضية العُمانية والشغف الكبير الذي يتمتع به الشارع الرياضي في عُمان تجاه لعبة كرة القدم. وأوضح الخفاجي أن الحضور في سلطنة عُمان يعد مصدر فخر واعتزاز لإدارة الأكاديمية، لما تتميز به من شعب محب لكرة القدم ويعشقها بصورة لافتة، إلى جانب ما يتحلى به المجتمع العُماني من ترحيب وطيبة وتعاون، وهو ما شكل دافعا حقيقيا لاختيار سلطنة عمان لتكون إحدى محطات انتشار أكاديمية ريال بيتيس على مستوى العالم.

وأشار إلى أن هذه الشراكة لا تقتصر على الجانب التدريبي فحسب، بل تمثل تعاونا متكاملا في مختلف الجوانب الرياضية، وفي مقدمتها تطوير اللاعبين في سن مبكرة، ورفد الأندية والمنتخبات الوطنية بالمواهب القادرة على خدمة الكرة العُمانية مستقبلا، مؤكدا أن الهدف الرئيسي للأكاديمية يتمثل في المساهمة الفاعلة في النهوض بكرة القدم العُمانية، وتمكينها من بناء قاعدة قوية من اللاعبين المؤهلين فنيا وبدنيا. وبيّن الخفاجي أن اختيار سلطنة عُمان جاء بعد دراسات ومتابعات دقيقة للمنطقة، حيث أظهرت هذه الدراسات وجود خامات كروية مميزة تمتلك القدرة على التطور والوصول إلى مستويات متقدمة، موضحا أن الفرق بين الكرة العربية ونظيرتها الأوروبية يكمن في البرامج التطويرية والبنية الفنية، وهو ما تسعى الأكاديمية إلى نقله وتطبيقه عبر مناهج تدريب حديثة ومعايير احترافية متقدمة، وأضاف أن أكاديمية ريال بيتيس ستعمل على توفير برامج شاملة لتطوير اللاعبين، إلى جانب إعداد وتأهيل المدربين في مختلف المجالات الرياضية، بما يضمن استدامة المشروع وتحقيق أهدافه على المدى البعيد، مشددا على أن الاستثمار في القاعدة هو الطريق الحقيقي لصناعة كرة قدم قوية ومستدامة.

وأكد رئيس أكاديمية ريال بيتيس في عُمان على تطلعه إلى أن تكون الأكاديمية منصة حقيقية لاكتشاف المواهب وصقلها، وأن تسهم في فتح آفاق جديدة أمام اللاعبين العُمانيين للاحتراف والتطور، وتعزيز حضور الكرة العُمانية على المستويين الإقليمي والدولي

خطوة مدروسة

أكد خافيير لوبيز ألونسو، المنسق الدولي لأكاديمية ريال بيتيس والمسؤول عن افتتاح مشاريع النادي حول العالم، أن إطلاق فرع الأكاديمية في سلطنة عُمان يمثل خطوة مدروسة ضمن خطة استراتيجية للتوسع في أسواق كروية صاعدة، مشيرا إلى أن النادي يقوم باختيار الدول بعناية بناء على معايير فنية وتنافسية، وفي مقدمتها وجود قاعدة شغوفة بكرة القدم ومواهب قابلة للتطوير، وهو ما وجدوه حسب قوله بوضوح في سلطنة عمان.

وأوضح ألونسو أن الهدف الأساسي للأكاديمية هو تطوير أكبر عدد ممكن من اللاعبين العُمانيين وفق منهجية تدريب معتمدة في نادي ريال بيتيس الإسباني، والتي تقوم على الدمج بين التكوين الذهني والانضباط السلوكي وتعزيز الثقافة التكتيكية لدى اللاعب منذ سن مبكرة، مؤكدا أن الأكاديمية ستوفر نموذجاً تدريبيا مطابقا لما يُطبق في مدينة إشبيلية، بما يشمل أساليب العمل، طريقة اللعب، وأنظمة التقييم والمتابعة، وأضاف سننقل إلى سلطنة عُمان كل تفاصيل مدرستنا الكروية لن يتدرب اللاعبون فقط بالطريقة الإسبانية، بل سيعيشون أجواء الاحتراف الحقيقي من أول يوم داخل الأكاديمية.

وأشار المنسق الدولي إلى أن المشروع لن يقتصر على اللاعب فقط، بل سيشمل كذلك تطوير الكوادر الوطنية، حيث سيتم تعيين مدرب إسباني يحمل خبرة عملية داخل النادي الأم، وسيكون مسؤولا عن وضع البرامج التدريبية والإشراف المباشر على تنفيذها داخل الملعب إلى جانب مدربين عُمانيين سيتم اختيارهم بعناية عبر آلية مهنية تشمل فرز السير الذاتية وإجراء مقابلات فنية دقيقة لتحديد المدربين الأكثر جاهزية وقدرة على استيعاب منهجية بيتيس.

وبين أن وجود مدرب رئيسي واحد لا يعني اقتصار العمل عليه، بل سيكون بمثابة المدير الفني الذي يقود جميع المدربين المحليين ويوحد طريقة التدريب بينهم، ويقدم لهم دعما يوميا في الحصص التدريبية، بالإضافة إلى توفير تقارير دورية حول أداء اللاعبين وتطور مستوياتهم.

كما كشف ألونسو عن أن الاتفاقية تتضمن زيارات دورية لخبراء من النادي الأم إلى مسقط لتنفيذ ورش متخصصة، إضافة إلى إيفاد لاعبين مجيدين سنويا إلى إشبيلية لخوض تجارب معايشة داخل النادي، وهي خطوة يراها أساسية لربط المواهب العُمانية مبكرًا بعالم الاحتراف الأوروبي وإكسابهم الثقة وروح المنافسة. وقال: مشروعنا في عُمان ليس نشاطا مؤقتا بل استثمار طويل الأمد، نريد أن نكون جزءا من تطور كرة القدم العُمانية، وأن نرى لاعبين من هنا يرتدون قميص ريال بيتيس في المستقبل.

كما أكد ألونسو على أن افتتاح الأكاديمية في سلطنة عمان هو البداية فقط، وأن النجاحات التي يتحققها المشروع ستفتح الباب أمام توسعات أكبر في المنطقة خلال السنوات القريبة، معبرا عن تفاؤله بأن البيئة الرياضية العُمانية قادرة على احتضان هذا النموذج وتطويره للوصول إلى نتائج ملموسة تخدم كرة القدم في سلطنة عمان على مستوى القاعدة والمنتخبات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • هشام طلعت مصطفى يتصدر المشهد بسبب برنامج «دولة التلاوة».. ما القصة؟
  • وفاق تيسمسيلت لكرة اليد يحصد أول نقطتين في افتتاح موسم واعد
  • لاعب المنتخب السعودي ونادي الصفا لكرة اليد يُجري جراحة ناجحة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر
  • هشام طلعت مصطفى يدعم برنامج دولة التلاوة بـ10 ملايين جنيه
  • الأهلي يفوز على الشمس في دوري المحترفين لكرة اليد
  • الأوقاف تعلن تبرع هشام طلعت مصطفى 10 ملايين جنيه دعمًا لدولة التلاوة
  • شراكة بين Converted والأكاديمية العربية لإطلاق برنامج تدريبي في التسويق بالذكاء الاصطناعي
  • الاهلي لكرة اليد في مواجهة مع فريق سبورتنج
  • انسحب مسقط.. فتوج نادي عمان بطلا لكأس السوبر لكرة اليد!
  • نادي عُمان وريال بيتيس الأسباني يوقعان إنشاء أكاديمية كروية مشتركة في مسقط