حمد المطر: «جابر الأحمد» تعاني عدم وجود مساحات خضراء وتجمع مياه الصرف الصحي في مجرور الأمطار ومشاكل بيئية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قامت لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي أمس بجولة تفقدية في مدينة جابر الأحمد السكنية للاطلاع على الأوضاع البيئية في المدينة بحضور عدد من الجهات الحكومية.
وقال رئيس اللجنة أ.د ..حمد المطر في تصريح صحافي إن الجولة الميدانية هي الرابعة للجنة، وشملت أهالي المدينة وعددا كبيرا من الجهات الحكومية، منها المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الداخلية والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وشرطة البيئة.
وأوضح د.المطر أن النقاش تمركز حول المخالفات البيئية وعدم وجود مساحات خضراء في المدينة، وما يتعلق بمجرور أمطار توجد فيه الآن مياه مجهولة المصدر يتخوف من كونها مياه صرف صناعي أو صرف صحي، مضيفا ان اللجنة طلبت من ممثلي البيئة عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة المياه التي تضخ في جون الكويت.
واستغرب المطر من تقاذف المسؤوليات الحكومية، حيث إن موضوع المجارير هو بسبب خلاف بين هيئة الطرق ووزارة الأشغال، مشددا على ضرورة فك التشابك الحاصل بين الوزارات من قبل الحكومة وإلا فسيتدخل مجلس الأمة للمعالجة.
وأكد د.المطر حرص اللجنة على متابعة المشاريع البيئية أو الإسكانية ذات العلاقة بصحة المواطن بالتواصل مع الأهالي، مستغربا خلو مدينة جابر الأحمد من المساحات البيئية الخضراء.
وقال المطر: «في الجولة السابقة نبهنا القطاع النفطي ووزارة الكهرباء بشأن انبعاث الأدخنة من محطات توليد الكهرباء»، مشيدا بتجاوبهم بتركيب فلاتر وإيقاف تدفق الأبخرة بسبب استخدام الوقود الحيوي وتقليل التلوث الحاصل والسموم في جون الكويت.
وأكد د.المطر استمرار رصد مخالفات الأبراج من شركات الاتصالات في هذه المنطقة التي تعتبر حديثة نسبيا على الرغم من تخصيص مواقع لها من قبل مؤسسة الرعاية السكنية، مشيرا إلى أن جميع مطالبات أهالي جابر الأحمد مستحقة وسنعمل على معالجتها مع الجهات المعنية.
ووجه المطر شكرا خاصا إلى وزارة الداخلية وشرطة البيئة والإدارة العامة للمرور نتيجة تفاعلهم مع ملاحظات اللجنة ووجودهم الدائم في المنطقة، مشيرا إلى أن اللجنة ستستدعي الجهات كافة لحل هذه المشاكل.
بدوره، قال عضو اللجنة النائب فايز الجمهور إن الواجهة البحرية من كبرى المشكلات التي تمس الشعب الكويتي بأكمله، مضيفا: «مشكلتنا في الكويت هي عدم وجود متنفس ومتنزه للشعب الكويتي وهذه الواجهة البحرية تم تقديم دراسة كلفت الدولة ربع مليون دينار لتكون واجهة بحرية لكن مع الأسف بسبب بعض المتنفذين في هذا البلد أوقف هذا المشروع الحيوي الذي يعتبر رئة لمدينة جابر الأحمد السكنية».
وبين الجمهور أنه «سيكون لنا موقف كنواب وكلجنة بيئية ولجنة إسكانية في الوقوف على حقيقة الأسباب وراء إيقاف المشروع من دون تسامح أو تهاون»، مضيفا: «سندفع بهذا المشروع ليكون متنفسا لهذه المدينة والمدن المحيطة بها وللشعب الكويتي كافة».
بدوره، تعهد عضو اللجنة النائب د.بدر الملا بأنه سيعمل من خلال عضويته في لجنة الميزانيات على توفير المناقلات المالية كافة في الميزانية الحالية وإيجاد اعتمادات مالية في الميزانية المقبلة للمشاريع البيئية الموجودة في مدينة جابر، مؤكدا متابعته موضوع المجرور المائي الذي تسيل منه المياه على الرغم من عدم وجود أمطار لفحص هذه المياه بشكل واضح خصوصا في ظل تقاذف المسؤوليات بين وزارة الأشغال وهيئة الطرق.
وأكد الملا أن البرلمان وتحديدا لجنة البيئة ستقوم بالعمل على إيجاد حلول لهذه المشاكل البيئية، مشددا على أهمية تنفيذ المشاريع المعطلة والاستعجال في استفادة الأهالي من خدمات هذه المشاريع بعد موافقة الجهات المعنية على تنفيذها.
وانتقد الملا تأخير هيئة الزراعة في موضوع المساحات الخضراء في ظل تسلم الأراضي منذ عام 2016، مستغربا عدم تنفيذ مشاريع بيئية في المنطقة منذ ما يقارب 7 سنوات. واختتم مؤكدا أهمية الدور الرقابي للبرلمان في استمرار تنفيذ هذه المشاريع التي تقدم خدمات للمجتمع الكويتي.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: جابر الأحمد عدم وجود د المطر
إقرأ أيضاً:
"البيئة" بالبريمي تطلق مسابقة لمؤسسات القطاع الحكومي
البريمي- ناصر العبري
أطلقت هيئة البيئة بمحافظة البريمي مسابقة بيئية موجهة لمؤسسات القطاع الحكومي وموظفيها، تهدف إلى تعزيز المشاركة في توزيع واستزراع الأشجار البرية، وذلك ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية التي تنفذها هيئة البيئة في سلطنة عُمان.
وتأتي هذه المسابقة احتفالًا باليوم العالمي للتنوع الأحيائي، الذي يصادف 22 مايو من كل عام، في إطار حرص الهيئة على تعزيز الوعي البيئي لدى المؤسسات والمجتمع، وتشجيع الممارسات المستدامة التي تسهم في حماية التنوع الأحيائي في السلطنة.
وفي هذا السياق، قامت الهيئة بتنفيذ زيارات ميدانية لعدد من الجهات الحكومية بالمحافظة، تضمنت تقديم محاضرات توعوية لتعريف الموظفين بأهداف المبادرة، وآلية المشاركة فيها، بالإضافة إلى شرح كيفية استخدام تطبيق "أشجار" الإلكتروني الذي يتيح طلب الشتلات البرية، وتشجيع الموظفين على نشر رابط التطبيق في المجتمع المحلي.
كما تم خلال الزيارات مناقشة أفكار ومقترحات لمشاريع بيئية مشتركة تسهم في زيادة الرقعة الخضراء، وتعزيز التعاون بين المؤسسات في مجال حماية البيئة.
وشهدت المرحلة الأولى من المسابقة تفاعلًا واسعًا من عدد من الجهات، من بينها: بلدية البريمي، والمحكمة الابتدائية بولاية محضة، والمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني، وإدارة العمل، وإدارة حماية المستهلك، وإدارة السياحة والتراث، إلى جانب مشاركة عدد من مدارس محافظة البريمي.
وسيتم في ختام المسابقة تكريم أفضل مؤسسة وأفضل موظف أظهروا تفاعلًا ومبادرة متميزة في تنفيذ أنشطة الاستزراع ونشر الوعي البيئي، كما أعلنت هيئة البيئة أن المرحلة القادمة ستشهد توسيع نطاق المشاركة لتشمل عددًا أكبر من الجهات والمؤسسات الحكومية بالمحافظة، بهدف تعميم الفائدة وتعزيز روح التنافس الإيجابي في خدمة البيئة.
وتعكس هذه المبادرة جهود هيئة البيئة في ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية، ودورها الحيوي في تعزيز التنوع الأحيائي من خلال التوسع في زراعة الأشجار البرية، بما يسهم في التكيف مع التغيرات المناخية والمحافظة على النظم البيئية في السلطنة.