الثورة نت:
2025-06-27@23:29:31 GMT

طوفان الأقصى سُنَّةُ ومعجزة

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

 

 

منذ ثمانية عقود من الاحتلال الصهيوني الغاصب للأرض، مارس المحتل أبشع صور القتل والتعذيب، والاستباحة للأعراض والمقدسات، وانتهاك للحرمات، ليثبتوا للعالم، حقيقةَ طباعهم المتجذرة، ونزعتهم إلى القتل، والوحشية الكامنة والمتأصلة في نفوسهم، منذ أن كتب الله على بني إسرائيل فيها، “أن النفس بالنفس والعين بالعين والجروح قصاص”، لأنهم أكثر الناس وحشية وإِراقة للدماء، ومُحال التعايش معهم، على مر التاريخ، إلا بفرض القاعدة الإلهية، “النفس بالنفس”، ولذلك فرض الله الجهاد ورفع قدر الاستشهاد.


إن الانتفاضة الفلسطينية، وعملية #طوفان- الأقصى المباركة، لم تكن لتأتي، لولا أن تخلصَّ الفلسطينيون والفصائل المجاهدة، من الركون إلى معظم زعماء الأعراب، الذين لم يقدموا رصاصة واحدة في سبيل الله، لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات، بل انطلقوا عكس ذلك، فغيبوا القضية الفلسطينية، ودخلوا في معاهدات وعلاقات دبلوماسية وغيرها، في خيانة واضحة وفاضحة، لفلسطين القضية والدين والإنسان، وانطلقوا هم بدلاَ عن المحتل الغاصب، ليحاصروا الشعب الفلسطيني المجاهد، فأغلقوا المعابر، واعتقلوا المجاهدين الفلسطينيين عنوة، ودخلوا في معاداة صريحة لفصائل المجاهدين، وقالوا عنهم منظمات إرهابية، وانخرطوا بشكل متسارع، في تولي اليهود، تحت عنوان التطبيع، وصدق الله العظيم القائل، واصفا هذا المشهد، “فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين”.
فمن “عسى الله” أتى طوفان القدس، وبأمر من عنده، ليكون أمرا مستغرباَ، خارقا للعادة أشبه شيء بالمعجزات، التي لم تكن في حسبان العدو، ولم يعرف عنها شيئا، رغم أن الإعداد لها، استمر لأكثر من ثمانية عشر شهرا، ليتجلى للعالم مدى ضعف وهشاشة، الموساد والاستخبارات والأجهزة الأمنية، التي كان الكيان العجوز العاجز متباهيا بها، منذ ثمانية عقود مضت، وبشكل متسارع لافت للنظر، على أيدي رجال، يحبهم ويحبونه، دمر الله هيبة وقدرات العدو، وقذف في قلوبهم الرعب والذَّل ، وجعل الله جنوده يَقْتُلُونَ فريقا ، ويأسِرون فريقا، في رسالة إلهية للمطبعين، تحمل الإنكار والاستنكار، “أتبتغون عندهم العزة فإِن العزة لله جميعا”، لعلهم يراجعون حساباتهم، ويكفون عن تطبيعهم، وتوليهم لليهود الصهاينة، قبل أن يصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“شهداء الأقصى” تعرض مشاهداً لاستهداف جنود وآليات العدو الصهيوني جنوبي غزة

الثورة نت /..

عرضت كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، اليوم الجمعة، مشاهداً لقصف مقاتليها تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمال مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وتُظهر المشاهد، عملة التحضير والإعداد للعملية ورصد جنود وآليات العدو وتوغلها في منطقة السطر الشرقي في محيط مفترق حمد شمال مدينة خانيونس، ثم استهدافها بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

يأتي ذلك في سياق رد فصائل المقاومة الفلسطينية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • علماء الأمة يطلقون ميثاق طوفان الأقصى لتوحيد الموقف الشرعي تجاه جرائم الاحتلال
  • علماء الأمة يطلقون ميثاق طوفان الأقصى
  • “شهداء الأقصى” تعرض مشاهداً لاستهداف جنود وآليات العدو الصهيوني جنوبي غزة
  • عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • دعوات مكثفة لشد الرحال والصلاة في المسجد الأقصى اليوم الجمعة
  • الهجرة النبوية وطوفان الأقصى.. ملامح التعبئة وبناء الوعي في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني
  • فعاليات ثقافية في صنعاء بذكرى الهجرة النبوية وتدشين الجولة الثانية لدورات طوفان الأقصى
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • تدشين المرحلة الثامنة من دورات التعبئة في محافظة حجة
  • من طوفان الأقصى إلى الأسد الصاعد: دروس وعبر في مواجهة المشروع الصهيوني