بوابة الوفد:
2025-05-16@17:57:46 GMT

حكم الشرع في قراءة المرأة المستحاضة للقرآن

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى قراءة المرأة المستحاضة للقرآن اجابت دار الافتاء المصرية وقالت الاستحاضة حالة ينزل فيها الدم على المرأة في غير وقت عادتها الشهرية، وهي حدث أصغر، ولا يثبت للمستحاضة شيء من أحكام الحائض.

وقد أجمع الفقهاء على جواز قراءتها للقرآن، وأنَّها إذا توضأت جاز لها أن تمسَّ المصحف.

قال العلامة الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (2/ 542، ط. دار الفكر): [ولها -أي المستحاضة- قراءة القرآن، وإذا توضأت استباحت مسَّ المصحف وحمله، وسجود التلاوة والشكر، وعليها الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات التي على الطاهر، ولا خلاف في شيء من هذا عندنا. قال أصحابنا: وجامعُ القول في المستحاضة أنَّه لا يثبت لها شيءٌ من أحكام الحيض بلا خلاف، ونقل ابن جرير الإجماع على أنَّها تقرأ القرآن وأنَّ عليها جميع الفرائض التي على الطاهر] اهـ.

 

 

يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في الأشهر الحرم : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) [ التوبة : 36 ] ، وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ; ولهذا قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) أي في سائر أحوالكم .
ثم قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت الطمأنينة ( فأقيموا الصلاة ) أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها .
وقوله : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن عباس : أي مفروضا . وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .
وقال زيد بن أسلم : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال : منجما ، كلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت .

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

هل الزلزل غضب من الله.. دار الإفتاء: آية من آيات الله

هل الزلازل غضب من الله ؟، شعر سكان القاهرة الكبرى وعدة مناطق ومحافظات من مصر، بهزة أرضية نتيجة زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة كريت اليونانية اليوم الأربعاء، وفقًا لمركز جي إف زد الألماني لأبحاث علوم الأرض، مما جعل الكثير يتسألون هل الزلازل غضب من الله ؟. 

لترد دار الإفتاء موضحة: أن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة ليس دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.

هل الزلازل غضب من الله ؟ 

وأضافت دار الإفتاء أنه من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].

وتابعت: ومما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق، وقد جاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].

دعاء الزلازل .. 6 كلمات رددها يحفظك الله من أي فزعدعاء بعد الوضوء لأبيك.. كلمة واحدة تجعله من الحجاج أو المعتمرين

وأكدت أن الزلازل آية من آيات الله تعالى من أجل ما يريد الله بذلك من خشية عباده له وفزعهم إليه بالدعاء والتوبة، فالصالح إذا صبر على البلاء نال الأجر والثواب من الله تعالى بصبره على ما أصابه من جراء هذه الزلازل من ضرر، يقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].

أما بالنسبة لقول بعض الناس: إن ما يحدث من زلازل في بلد معيَّنٍ دليل على أن أهل هذه البلد عصاة مذنبون يستحقون العذاب، فهذا غير صحيح؛ لأن نصوص الشرع الشريف دَلَّتْ على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن من مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.

وأوضحت دار الإفتاء أن الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويتضرع له بالدعاء، ويكثر من فعل الخيرات، فقد روي عن معاويةَ بنِ حَيدةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".

هل الزلازل غضب من الله ؟ 

أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، أن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، البراكين، الفيضانات، والسيول يمكن أن تكون نتيجة لعدة أسباب، وليس بالضرورة أن تكون غضبًا من الله.

وقال الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية،: "الكوارث التي تحدث في العالم هي موضوع عميق، ولا يمكن اختصاره في تفسير واحد فقط، نحن نعيش في عالم مليء بالتناقضات، حيث نواجه الخير والشر، الفرح والحزن، الرفع والخفض، وكل هذه الأحداث لها جوانب مختلفة تتطلب منا التأمل والفهم العميق."

وأشار إلى أن بعض الناس قد يربطون هذه الكوارث بالغضب الإلهي، استنادًا إلى بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن عقوبات الله للأمم السابقة، مثل قوله تعالى: "فَكُلًّا أَخَذْنَاهُ بِذَنْبِهِ"، وبالتالى بعض الكوارث قد تكون نتيجة لذنوب أو معاصٍ ارتكبها البشر، ولكن لا يجب اختصار المشهد القرآني في هذا التفسير فقط.

وقال: "الكوارث الطبيعية قد تكون ابتلاء من الله لاختبار الإنسان أو تربيته، وفي بعض الأحيان، تكون بمثابة فرصة للتعلم والنمو الروحي، فالله سبحانه وتعالى قال في القرآن: 'وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ'، وهذه الآية تبرز حقيقة هامة، وهي أن الابتلاءات تأتي مع بشارة للصابرين الذين يواجهون المصائب بثبات وإيمان."

وتابع: "ما يجب أن نفهمه هو أن الكوارث لا تعني دائمًا أن الله غاضب علينا، بل قد تكون فرصة لتربية النفس وتطويرها، وقد تكون اختبارًا من الله يهدف إلى تقوية إيماننا وصبرنا."

وأضاف: "لا ينبغي لنا أن نتسرع في القول إن هذه الكوارث هي غضب من الله، بل علينا أن نتعلم من هذه التجارب ونشكر الله على كل ما يحدث، فقد يكون في هذه الأحداث منافع قد لا نراها في اللحظة نفسها."

وأكد  على أهمية الدعاء والصبر في مواجهة المصائب، مشددًا على أن الإيمان بقضاء الله وقدره هو السبيل الأمثل للتعامل مع كل ما يواجهه الإنسان في حياته.

طباعة شارك هل الزلازل غضب من الله الزلازل ماذا قال الرسول عن الزلازل لماذا يبعث الله الزلازل الزلزال زلزال أمس

مقالات مشابهة

  • 3 أوقات في اليوم مكروه فيها الصلاة.. اعرف كيف تحددها
  • أجمل ما قيل عن سورة الكهف يوم الجمعة
  • قصة حياة أقدم محفظة للقرآن بالمنيا .. الشيخة محاسن
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخة محاسن عبد الحميد أقدم محفظة للقرآن الكريم بالمنيا
  • هل تجوز صلاة المرأة من بيتها خلف الإمام؟ الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: لا يجوز للمرأة الصلاة خلف إمام المسجد في المنزل
  • أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة1446 هجرية
  • خصائص الأشهر الحرم .. الأزهر للفتوى يوضحها
  • فتاوى وأحكام..هل الزلازل غضب من الله..هل يجوز توزيع لحم على الفقراء بدلًا من نحر أضحية..هل الصلاة على النبي تغفر جميع الذنوب
  • هل الزلزل غضب من الله.. دار الإفتاء: آية من آيات الله