مظاهرات حاشدة في عمّان تطالب بإغلاق سفارتي واشنطن وتل أبيب
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عمّان- شهد محيط السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمة الأردنية عمّان تظاهرات حاشدة حاول خلالها المتظاهرون الوصول إلى مبنى السفارة، احتجاجا على مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني التي ارتكبها الاحتلال مساء أمس الثلاثاء في قطاع غزة، والتي خلّفت مئات الشهداء والمصابين.
ودفعت قوات الأمن الأردنية بتعزيزات شكلت حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى السفارة في التظاهرات التي استمرت منذ ساعات الظهر وحتى الليل، حيث تم احتجاز عدد من المحتجين، لكن مصدر أمني أفاد للجزيرة نت بأنه سيتم إطلاق سراحهم.
زحف
وجاءت هذه التظاهرة بعد دعوة "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" إلى إضراب عام ظهر اليوم الأربعاء، والزحف نحو سفارة الاحتلال والسفارة الأميركية، وقال الملتقى إنهما "شركاء في العدوان". وتضمّن إعلان الدعوة 3 موجات من التظاهر طوال ساعات اليوم، ظهرا ومغربا وليلا.
ورفع المتظاهرون صورا للرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع عبارات "شركاء في الجريمة وفي العدوان"، منددين "بالجريمة الإسرائيلية المروعة" بقصف مستشفى المعمداني.
وطالب المتظاهرون الجيوش والأنظمة العربية بالتدخل لمناصرة المقاومة الفلسطينية، مرددين هتافات "واحد اثنين، الجيش العربي وين"، كما طالبوا السلطات الأردنية بفتح الحدود وإغلاق سفارة الاحتلال في عمّان وإلغاء جميع الاتفاقيات السياسية والاقتصادية ومعاهدة "وادي عربة".
من جانبها، دعت كتلة الإصلاح في البرلمان الأردني -في بيان لها- إلى إعادة التجنيد الإجباري والتعبئة للجيش الشعبي وطالبت الحكومة بمد يدها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة فتح مكاتب الحركة في عمّان.
وقال رئيس الكتلة صالح العرموطي للجزيرة نت إن على سلطات الأردن أن "تطرد سفير الاحتلال فورا وللأبد واستدعاء سفير المملكة لدى الكيان".
وأشار العرموطي إلى أهمية اتخاذ جميع الخطوات السياسية والدبلوماسية والقانونية لمواجهة الاحتلال، ودعا إلى إقامة جسر جوي يمد قطاع غزة بكافة بالمساعدات الإنسانية والطبية اللازمة.
وأُعلن في هذه التظاهرة عن الفعالية المركزية يوم الجمعة القادمة بعنوان "مليونية الحدود"، إذ دعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة إلى الخروج من محافظات المملكة كافة باتجاه الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قراراً يدعو إسرائيل إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
صوت لصالح القرار 139 دولة، بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت، واعتبرت الأونروا أن القرار يمثل "دليلاً على دعم الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لمهمتها الإنسانية".
وردت إسرائيل على القرار بحدة، حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الوكالة بأنها "منظمة تدعم الإرهاب"، مؤكداً أن بعض موظفيها شاركوا في عمليات اختطاف وقتل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
كما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار، ووصفت الأمم المتحدة بأنها "آلة سياسية انتهازية" تلجأ إلى المحاكم الدولية لأغراض سياسية.
من جهته، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الادعاءات حول اختراق الوكالة من قبل حماس غير مثبتة، وأن الوكالة تظل "الفاعل الإنساني الرئيسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وتعزيز خدمات التعليم والصحة العامة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، صادرت معداتها وقطعت الاتصالات مع الموظفين، في انتهاك وصفته الوكالة بأنه "غير مقبول ويخالف حصاناتها وامتيازاتها كجهة تابعة للأمم المتحدة".
يأتي ذلك في ظل توترات مستمرة بعد قانون الكنيست لعام 2024 الذي يقيد أنشطة الأونروا في إسرائيل ويستهدف عملها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل تحديات إضافية أمام الوكالة في أداء مهامها الإنسانية.