ذكر المحلل الإستراتيجي يوسي يهوشواع -في مقال نشرته أمس صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية- أن وصول حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد وتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن تثبت مقدار الدعم الأميركي لإسرائيل، لكنه لن يأتي من دون مقابل.

وأوضح الكاتب أن الأميركيين يديرون الحرب على غزة وفقا لمصالحهم الإستراتيجية في المنطقة، مضيفا أن زيارة بايدن لتل أبيب يمكن أن تضع ضوابط لتحركات إسرائيل باعتبارها جزءا من حرب واسعة على المحور الإيراني الذي يضم -برأيه- روسيا.

يأتي ذلك في وقت يطالب فيه ضباط الجيش الإسرائيلي بدخول غزة متذرعين بأنه من غير المنطقي وجود فجوة زمنية بين عملية حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري والرد عليها.

وأردف الكاتب أن التحركات الأميركية الأخيرة تهدف إلى ردع إيران وحزب الله اللبناني عن فتح جبهة أخرى في الشمال، مؤكدا أن الرئيس الأميركي يصر على سلامة "المخطوفين" من حاملي الجنسية الأميركية، لدرجة تخطيطه لصفقة منفصلة إضافة إلى الطلب من إسرائيل القيام ببادرة إنسانية في غزة من دون مقابل.

ورأى الكاتب أن بايدن غير معني بإزالة فاعلة لتهديد حزب الله على المناطق الشمالية في إسرائيل، بقدر ما هو معني بتجنب "كارثة إنسانية وانتهاك القانون الدولي" في غزة.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن البيت الأبيض يحرص على مصالح الولايات المتحدة أولا، ثم الجنود الإسرائيليين.

وأكد أن تعلق إسرائيل بأميركا سيزيد بعد زيارة بايدن لتل أبيب، لا سيما إذا ما قادت الزيارة إلى قمة إقليمية من شأنها تقييد حركتهم في الحرب، مشيرا إلى أنه غير معروف كيف ستتطور الأحداث بعد محادثة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أظهر موقفا هادئا إلى الآن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أميركا توقف بعض شحنات الصواريخ لأوكرانيا

عبدالله أبوضيف (موسكو، كييف، القاهرة)

أثار قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة الهامة إلى أوكرانيا تحذيرات في كييف، أمس، من أن تلك الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للغارات الجوية الروسية المكثفة وتقدمها في ساحات المعارك.
وأعلنت أوكرانيا أنها استدعت القائم بأعمال المبعوث الأميركي في كييف للتأكيد على أهمية استمرار المساعدات العسكرية من واشنطن، قائلة، إن أي قطع سيعطي روسيا دافعاً أقوى للاستمرار في تصعيدها العسكري. وقال مصدران مطلعان أمس، إن وزارة الدفاع الأميركية أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر الدقيقة إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من انخفاض كبير في المخزونات الأميركية. 
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلق إخطاراً رسمياً بأي توقف في الشحنات الأميركية وأنها تسعى إلى الحصول على توضيح من نظيرتها الأميركية.
من جانبها، رحبت روسيا أمس بقرار أميركا وقف إرسال بعض المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله «كلما قلت الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا، كلما اقتربت العملية العسكرية الخاصة من الانتهاء». 
ويربط محللون وخبراء، تحدثوا لـ«الاتحاد»، بين المواقف الأميركية الجديدة وتفاصيل الموازنة الدفاعية لعام 2026، موضحين أن التحول في السياسات المالية والعسكرية للولايات المتحدة قد يؤدي إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية.
وتشير بعض التقارير إلى توجه أميركي نحو تعزيز القدرات الدفاعية بشكل غير مسبوق، بالتوازي مع تقليص المساعدات العسكرية الخارجية، مما يدل على إعادة صياغة النهج الأميركي تجاه النزاعات الدولية، وسط حالة من التردد والارتباك في التعامل مع الملف الأوكراني.
وأكد أستاذ القانون الدولي العام في الجامعة الأميركية في الإمارات، الدكتور عامر فاخوري، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تمر بحالة من التردد والتذبذب في التعاطي مع ملف الحرب الروسية الأوكرانية، موضحاً أنه رغم تعهد ترامب بإنهاء الحرب في اليوم الأول من تسلمه السلطة، فإن الواقع الحالي يكشف عن مسار مغاير تماماً.
وبيّن فاخوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن جوهر التحول في موقف الإدارة الأميركية يمكن فهمه من خلال التغيرات الجذرية التي طرأت على موازنة الولايات المتحدة لعام 2026 التي تعبر بوضوح عن تحول في بوصلة السياسة الخارجية الأميركية، لا سيما تجاه الحرب في أوكرانيا. وأشار إلى أن إدارة ترامب اقترحت زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، ليصل إلى قرابة تريليون دولار، أي بارتفاع يُقدر بنحو 13%، ليبلغ إجمالي المخصصات الدفاعية نحو 1.01 تريليون دولار، مشيراً إلى وجود خفض ملحوظ في حجم المساعدات العسكرية الخارجية، بما في ذلك الدعم الذي يُقدم لأوكرانيا.
ولفت المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن الكونغرس الأميركي رفض تعديلاً في الموازنة يقضي بتخصيص 300 مليون دولار إضافية مساعدات لأوكرانيا، معتبراً ذلك مؤشراً على تراجع أهمية الملف الأوكراني في الأجندة السياسية للبيت الأبيض. وقال إن المصادقة على مشروع موازنة الدفاع الأميركية لعام 2026 تمت بقيمة 832 مليار دولار، وشملت بنوداً رئيسية في الإنفاق الدفاعي، منها تخصيص 13 مليار دولار لمنظومات الدفاع الصاروخي والبرامج الفضائية.
في السياق، شدد المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتنوف، على أهمية دعم جميع السبل المؤدية إلى السلام، موضحاً في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة قصيرة بالتزامن مع ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، لم يكن كافياً لتغيير موقف أوكرانيا، التي سارعت إلى رفض المبادرة ووصفتها بأنها مجرد مناورة تكتيكية.

أخبار ذات صلة الإمارات الثالثة عالمياً في أصول الصناديق السيادية حكم قضائي يعطّل أمر ترامب بمنع طالبي اللجوء

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
  • عبر الوسيط الأميركي.. سوريا تفتح باب التهدئة مع إسرائيل
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأميركي بذكرى استقلال بلاده
  • يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو شباب
  • يديعوت أحرونوت: ميليشيتان إضافيتان من فتح تعملان في غزة برعاية الجيش الإسرائيلي
  • يديعوت أحرونوت: ميليشياتان إضافيتان من فتح تعملان في غزة برعاية الجيش الإسرائيلي
  • يديعوت أحرونوت: ميليشياتين إضافيتين من فتح تعملان في غزة برعاية الجيش الإسرائيلي
  • يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس في غزة
  • يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس بشمال وجنوب قطاع غزة إضافة إلى مجموعات أبو الشباب التي تعمل برفح
  • أميركا توقف بعض شحنات الصواريخ لأوكرانيا