استقالة مسؤول أمريكي رفضا لدعم الاحتلال في عدوانه على غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
جوش بول: "لا يمكن أن نكون مع الاحتلال وضده في نفس الوقت" جوش بول: "لا يمكن أن نكون مع الحرية وضدها في الوقت نفسه"
استقال مسؤول أمريكي كبير في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية، بوزارة الخارجية الأمريكية، من منصبه، احتجاجا على ما وصفه بالدعم العسكري المتهور للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وفي رسالة نشرها على حسابه في موقع "لينكد إن"، أكد جوش بول أسباب استقالته وأعرب عن رفضه للمساهمة في نقل "الأسلحة الفتاكة" إلى الدول التي تنتهك حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً : نتنياهو لبايدن: على العالم أن يتحد لهزيمة حماس
وقال بول: "لقد أمضيت 11 عامًا في هذا المنصب وقدمت تنازلات أخلاقية كبيرة من أجل عدم نقل الأسلحة القاتلة إلى دول تنتهك حقوق الإنسان. لا يمكن أن نكون مع الاحتلال وضده في نفس الوقت، ولا يمكن أن نكون مع الحرية وضدها في الوقت نفسه. نحن لا نستطيع أن نساهم في عالم أفضل بينما نشجع على عالم أسوأ."
وأضاف بول أنه، على "الرغم من أنه يروى الهجمات التي شنتها حماس ضد تل أبيب وحشية"- على حد قوله، إلا أنه يعتقد أن الرد "الإسرائيلي ودعم الولايات المتحدة للاحتلال لن يؤدي إلى شيء إلا المزيد من المعاناة والتصاعد"، مشيراً إلى أن هذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة على المدى البعيد.
وأكد بول أن الاستجابة الحالية من قبل الإدارة وأعضاء في الكونغرس تمثل ردًا متهورًا يعتمد على التحيز ويعاني من الفشل الفكري والجمود البيروقراطي، مشددا على أن دعم جانب واحد دمر المصالح على المدى الطويل لكلا الشعبين، وحذر من تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال العقود السابقة.
وفيما يخص العقاب الجماعي، أشار بول إلى أنه يتعارض مع فكرة السلام، سواء من خلال هدم منازل أو التطهير العرقي أو الاحتلال والفصل العنصري.
وختم بقوله أنه لا يستطيع العمل داخل الحكومة الأمريكية لدعم قرارات يعتبرها قصيرة النظر ومدمرة وغير عادلة، تتعارض مع القيم التي يؤمن بها.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة الخميس، وقصفه مناطق عدة من القطاع، مع دخول عملية طوفان الأقصى يومها الثالث عشر على التوالي.
وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أطلقت عملية طوفان الأقصى يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية أسماها "السيوف الحديدية" العسكرية ضد قطاع غزة، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: قطاع غزة الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: تقدم في مفاوضات غزة.. والظروف لم تنضج لإرسال الوفد
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا، يفيد بأن مسؤول إسرائيلي، قال إن هناك تقدم في مفاوضات غزة لكن الظروف لم تنضج لإرسال الوفد المفاوض.
من جانبه، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة تحولت إلى مصائد موت وقتل يومي، يتعرض فيها الفلسطينيون المجوّعون للاستهداف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه المواقع لم تعد إنسانية بل أصبحت كمائن عسكرية.
وأوضح الشوا، في مداخلة ، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن يوم الاثنين الماضي فقط شهد استشهاد 24 فلسطينيًا في جنوب محور نتساريم، و27 آخرين في رفح الفلسطينية، إضافة إلى مئات الجرحى، لترتفع حصيلة الشهداء نتيجة استهداف هذه المراكز إلى أكثر من 500 شهيد، وقرابة 3000 جريح، معظمهم إصاباتهم خطيرة.
واتهم الشوا، الاحتلال الإسرائيلي باستغلال حالة الجوع والفقر التي يعانيها الفلسطينيون، لاستدراجهم إلى مناطق توزع فيها مساعدات بطريقة مهينة، ثم استهدافهم، مؤكدًا تورط جهات أمريكية مثل مؤسسة غزة الإنسانية وشركة أمنية تُدعى SRS في التعاون مع الاحتلال، مطالبًا بمحاسبة كل من يشارك في هذه الانتهاكات الجسيمة.
وأضاف: "نطالب بوقف هذه الآلية القاتلة فورًا، وعودة دور الأمم المتحدة والمنظمات الأهلية الدولية والفلسطينية في توزيع المساعدات بشكل يحترم مبادئ العمل الإنساني".
وفي ما يخص القطاع الصحي، أكد الشوا أن الوضع الطبي في غزة كارثي للغاية، مع خروج أكثر من 82% من المستشفيات عن الخدمة، ونفاد حوالي 80% من الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية.
وأشار إلى أن المستشفيات المتبقية تعمل بطاقات منخفضة جدًا، أبرزها مجمع ناصر الطبي (جنوب القطاع)، مستشفى شهداء الأقصى (دير البلح)، مستشفى العودة (وسط القطاع)، مستشفى الأهلي العربي (غزة)، رغم تعرضه المتكرر للقصف، مجمع الشفاء الطبي، الذي تضرر بشكل بالغ ويجري ترميم بعض وحداته.