مصر تعلن الحداد 3 أيام تضامنا مع غزة واحتجاجات بالمدن
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أعلنت مصر، الأربعاء، الحداد 3 أيام في كافة أنحاء البلاد، على أرواح ضحايا المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، وسط احتجاجات شهدتها مدن مصرية، وأخرى أمام معبر رفح الحدودي مع القطاع.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرر إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد، لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة "المجزرة الإسرائيلية" التي استهدفت المستشفى المعمداني مساء الثلاثاء بلغت 471 قتيلا، منهم 28 حالاتهم حرجة."، وسط تواصل القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
بدوره، وجه شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، في بيان، بإطلاق مبادرة "جراحكم تؤلمنا"، لتجهيز المستشفيات الميدانية في غزة بالأسِرَّة الطبية.
كما وجه رضا حجازي، وزير التعليم المصري، في بيان، بـ"وقوف الطلاب، خلال طابور الصباح غدا الخميس، بجميع المدارس، دقيقة حداد على أرواح الشهداء من الشعب الفلسطيني".
وفي سياق متصل، شهدت مصر، لليوم الثاني على التوالي تظاهرات غاضبة في عدة مدن، منها الفيوم (وسط)، ودمنهور (شمال)، وجامعات مصرية كالقاهرة ودمنهور، "تضامنا مع غزة، ورفضا للقصف الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني بالقطاع، وتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية"، وفق إعلام محلي.
من جانبه، نظم شباب "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" (تجمع مصري محسوب على السلطات)، وقفة تضامنية، وأدوا صلاة الغائب على أرواح ضحايا غزة أمام معبر رفح، وهم يرتدون قميصا أسود تعبيرا عن الحداد.
وأعدوا حملة إغاثية مصرية كبيرة بانتظار الدخول لغزة، رفضا لتعطيل إسرائيل دخول المواد الإغاثية للقطاع من الجانب الفلسطيني مع تكرر القصف له.
كما انطلقت وقفة احتجاجية نظمتها نقابة الصحفيين، اليوم الأربعاء، تضامنا مع غزة، وسط هتافات منها : "لا تهجير ولا توطين.. الأرض أرض فلسطين"، وفق مراسل الأناضول.
ومساء الثلاثاء، خرجت تظاهرتان تضامنتيان مع غزة، في مدينة 6 أكتوبر(غرب القاهرة)، وأمام السفارة الأمريكية وسط العاصمة المصرية، وفق شهود عيان للأناضول.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الجاري اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين مصر الاحتلال الاسرائيلي على أرواح مع غزة
إقرأ أيضاً:
الوطني الفلسطيني: مصر والأردن تحملان تاريخًا طويلًا من الدعم للشعب الفلسطيني
ثمن المجلس الوطني الفلسطيني، ومقره العاصمة الأردنية عمان، دور مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات التهجير.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس، اليوم الأحد؛ بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، برئاسة عضو المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح وبمشاركة نخبة من أعضاء المجلس.
وأكد المشاركون أن مصر والأردن تحملان تاريخا طويلا من الدعم للشعب الفلسطيني، وأن مواقفهما الراسخة تشكل سدا منيعا أمام المخططات الهادفة إلى تفريغ الأرض من أهلها، مشددين على أن هذا الدعم يمثل عنصرا أساسيا في حماية الهوية الفلسطينية وصمود الشعب في مواجهة العدوان.
وحذروا من أن الفلسطينيين يمرّون حاليًا بـ"كارثة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا"، حيث لا صحة ولاغذاء ولامياه ولا تعليم في ظل حصار خانق وعدوان متواصل، مشيرين إلى أن نحو 60 شاحنة فقط يسمح بدخولها إلى قطاع غزة، في حين تبقى أكثر من 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة ومنع الجيش الإسرائيلي دخولها، بما يشكل سياسة تجويع واضحة تستهدف المدنيين.
وحول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، أكدوا أن الأسير الفلسطيني يعامل اليوم أسوأ من أي أسير في العالم، في خرق فاضح لكل القوانين الدولية واتفاقيات جنيف، موضحين ضرورة تحرك عالمي لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة.
ورأوا أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم يتجاوز في قسوته الكثير من المآسي التاريخية، معتبرين أن الجرائم الممتدة منذ وعد بلفور وحتى اليوم بلغت ذروتها في غزة، ورغم ذلك يصنع الشعب الفلسطيني "معجزة صمود" تدهش العالم.
ودعا الاجتماع إلى بناء قيادة جماعية فلسطينية وإطلاق خطاب إعلامي جديد يصحح المصطلحات ويواجه الرواية الإسرائيلية، مع التأكيد على أن المعركة الإعلامية اليوم تشكل جزءا أساسيا من الصراع، وأن ما يحدث في غزة أحدث تحولًا دوليًا داعمًا للرواية الفلسطينية.
كما تم طرح مقترح لتشكيل فريق من المثقفين والإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين للعمل في الخارج؛ لخدمة السردية الفلسطينية وتعزيز الدعم الدولي لصمود الشعب.
وفي السياق، طالب المشاركون بضرورة تحرك فلسطيني تقوده السلطة بالتنسيق مع "مصر والأردن والسعودية وباكستان والجزائر وماليزيا وإسبانيا"؛ لدفع المجتمع الدولي نحو فرض عقوبات على إسرائيل، خاصة في ظل قرار سبتمبر 2024 الذي ألزم إسرائيل بإنهاء احتلالها خلال عام دون تنفيذ.
وأكدوا أهمية التكافل الاجتماعي والوحدة الوطنية، وضرورة تعزيز الروابط بين غزة والضفة وربطهما بالسلطة الفلسطينية، مشددين على أن اللحظة الراهنة تتطلب تجاوز الخلافات لأن "التضامن اليوم قرار سياسي واحد"، مشددين على أن النظام الفلسطيني بأدواته الحالية هو حامل المشروع الوطني ويجب تصويبه وتعزيز دوره في إدارة المرحلة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أن يوم التضامن العالمي ليس مناسبة رمزية، بل محطة للعمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه العدوان المستمر.