سودانايل:
2025-07-06@13:49:29 GMT

يا ويل النساء من الجيش والدعم السريع !!

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

مر نصف عام من الاحزان التي غطت سحائب ظلامها كل بيت في السودان، منذ اندلاع لهيب الحرب العبثية في منتصف ابريل، وعلت اصوات دعاة استمرار الحرب والموت (البلابسة) وأضحت المطالبة بالسلام في عرفهم خيانة للوطن! وشاعت نفس ظاهرة الجدل التي انكرت ان للإخوان المسلمين (دولة عميقة) بعد ثورة ديسمبر، وتوجت بنجاح الفلول في تعويق الحكم المدني الانتقالي، وتهديد قادته بالاغتيالات، والتكفير، ما بين (الزحف الأخضر) لحماية الشريعة، والمطالبة بالجهاد ضد الحكومة الانتقالية.

. ولقد نجح افراد قوات الدفاع الشعبي في الاصطفاف حول البرهان ودعموا انقلابه، ثم كانوا من أطلق الطلقة الاولي في المدينة الرياضية، ليبدأ فصل جديد شاع فيه الموت والدمار في بلد منهار اقتصادياَ، ولا يزال يعاني من حالة توهان سياسي بلا هدي او بصيرة، عجز فيه الساسة عن الاجتماع حول مكون مدني يوقف هذه الحرب المدمرة.. نعم لايزال الجدل مستمر، حول ماهي مفاهيم التمرد، من الانتماء (الرحمي) لكلا الفصيلين المتقاتلين، اللذين يربط بينهم الحبل السري الاخواني الإسلاموي، وحرب (المكبراتيه) تستعر وكل طرف فيها يكبر ويهلل قبل ان يعتدي ويقتل الطرف الآخر أو يقتل المواطنين الأبرياء، وكل منهما يطلق على قتلاه شهداء!
إن القوتين المتقاتلتين هما العدو الحقيقي للشعب، لا فاصل حاد بينها، ففي سبيل تمسك الاخوان بالسلطة استخدموا سلطة العسكر واللجنة الأمنية كرباج لإخضاع المدنيين، بعد أن منحوهم من ميزانية الدولة 82% وابقوا لتعليم أبناء المواطنين 2% ، وبدوره استخدم الجيش مليشيا الدعم السريع.. فحين تقاتلا في منتصف ابريل ارتكبا سوياً، الانتهاكات الفظيعة من موت، ومطاردات، واعتقالات طالت جميع فئات الشعب السوداني.. لم ترحم مريض، أو طفل او عجوز.. وكانت أجساد النساء مسرحا للعنف الجسدي، فهي حالة متواصلة الأمد في المشترك بين الجيش ومليشيات الدعم السريع/الجنجويد، في فترات الحروب، وبالأحرى طوال فترة حكم الاخوان المسلمين، فقد تم ابتداع، سلاح الاغتصاب، وذل الشعب بامتهان كرامة رجاله ونسائه، لتصفية الخصومات السياسية، فهو بدعة الإسلاميين التي أجادوها طوال ثلاثين عاماً، كنموذج فريد لسوء أخلاق لم يعرفها السودان في تاريخ السياسة السودانية، حتى بلغوا بها شأو التخصص الوظيفي (اختصاصي اغتصابات).. وقد بلغ السوء ذروته في دولة الإسلاميين حينما اشاعت اعلي سلطة دينية (دكتور الترابي) قول السلطة الزمنية (المخلوع البشير) (ان اغتصاب الجعلي للغرابية يعد شرف لها)! وقتها لم تضج او تثور الخرطوم وبقية الولايات لهذا الفقه المأفون الذي اباح اعراض السودانيات من هذه الجماعة المهووسة الي جعلت مليشيات الجنجويد ومليشيات الجيش والدفاع الشعبي فوق رقاب قبائل المتمردين بدارفور لتقوم بأعمال التطهير العرقي، وسرقة المواشي، والجمال كغنائم حرب، وحرق الرواكيب والقطاطي واغتصاب النساء امام ابائهم وازواجهم.
وحين اختلف اخوة الرحم، طبقت المليشيات المتقاتلة في الخرطوم، ما تم اباحته لها بواسطة الاخوان المسلمين! فالطرفان لا يؤمنان بالقوانين واحترام حقوق الانسان، لذلك لم تكن نساء المركز بأوفر حظاً من رفيقاتهن في الهامش من حيث حقوق الكرامة! اذ سنت قوانين النظام العام، وما حوته من قوانين مخالفة الاداب العامة، والزي الفاضح، وقوانين الجلد، وترك تنفيذ تلك القوانين لرجل الشرطة وتقديراته وتفسيراته للقانون ولمعاييره الذاتية، طالما هي تخدم النظام الحاكم وسياسته في ذل النساء وكسر شوكتهن.
لذلك فإن تبادل الاتهامات بين مؤيدي الدعم السريع والجيش، في محاولة الصاق تهم الاغتصابات بفريق دون الاخر، دعوات فطيرة وساذجة، تعتمد علي تجييش عاطفة الموالين للطرفين، والشاهد ان امتهان النساء وتحقيرهن وذلهن واستخدام سلاح الاغتصابات، يتم بواسطة الشقيقين، المتقاتلين.. ولا يمكن ان تنطمس احزانه من ذاكرة الشعب، بل يحتاج ذلك لسنوات من التعافي والعلاج لكي تنمحي آثار حوادث اختطاف صبيات يخرجن للاحتطاب يتم اغتصابهم طوال الظهريات ثم اطلاق سراحهم عند مغيب الشمس، في قري سكانها قلة، ومواردها شحيحة، حتي شاع مصطلح (فلانه قيلوا بيها). والشاهد انه لا يختلف اثنان ان المتقاتلين هما (أبناء المشروع الحضاري الإسلامي الذي اغتصب 200 من النساء في قرية تابت الصغيرة، وحين خرجت التظاهرات الاحتجاجية للسودانيين في المنافي في شتى أنحاء العالم، كذب الإعلام النساء والآباء والأهل المكلومين واصفاً للجريمة بأنها دعاوى المعارضة المغرضة لهدم دولة تحكيم الشريعة الإسلامية. وحين طالبت الأمم المتحدة قوات اليوناميد بالتحقيق، منعت الحكومة البعثة وعوقت وصولها إلى شمال دارفور، وحين وصلوا تم إرهاب وتخويف الناجيات من الاعتداءات الجنسية وأهلهن، حتى أنكروا ما حاق بهم من عدوان، خوف التنكيل بهم بعد مغادرة قوات التحقيق. والذي حدث لفتيات تابت، حدثننا عنه فتيات الاعتصام في تظاهرات 19 ديسمبر التي خرجت احتجاجاً على انقلاب البرهان وبحسب إفادات بعض المغتصبات فقد تم تهديدهن بفتح بلاغات جنائية ضدهن بممارسة الدعارة وذلك لإجبارهن على الصمت) من مقال سابق (سلاح الاغتصابات اوجاع السودانيين وشماتة الإسلاميين) 8 يناير 2023.. لقد أدخلت الحركة الإسلامية البلاد في متاهة من السوء والحروب والفساد، يصعب الخروج منها، وما استمرار هذه الحرب لما يربو على النصف العام، الا عمي بصيرة وعجز عن الاعتراف بان المكر السيء باهله قد حاق، وان الله لم ينصرها قط في أي معركة خاضتها.. وبالطبع لا سلام من دون عدالة.

tina.terwis@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أسير إسرائيلي مفرج عنه من غزة: الجيش قصفني والتقيت بالسنوار والقسام جمعني مع ابنتي

#سواليف

كشف #الأسير #الإسرائيلي ” #عوفر_كالديرون”، الذي أفرجت عنه المقاومة الفلسطينية في قطاع #غزة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بفترة احتجازه في #الأنفاق، بما في ذلك لحظات تعرض خلالها للخطر ولقاء نادر جمعه مع قائد حركة #حماس في غزة #يحيى_السنوار.

وقال كالديرون إن طيران الاحتلال قصف نفقًا كان محتجزًا فيه برفقة عدد من #الأسرى_الإسرائيليين، وهم: ساغي ديكل-تشين، وديفيد كونيو، والأخوين يائير وإيتان هورن.

وأضاف أنه التقى بالسنوار في الأنفاق بعد تنفيذ صفقة التبادل الأولى، وسأله عن مستقبل المفاوضات قائلًا: “ماذا يحدث؟ ماذا سيحدث الآن؟ هل انتهت المفاوضات؟” فأجابه السنوار بأن “الأمور تسير بشكل سيء بعض الشيء”.

مقالات ذات صلة انهيار وشيك للقطاع الصحي في غزة مع تفاقم أزمة الوقود 2025/07/05

وأشار كالديرون إلى أنه وبعد ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، نقلته المقاومة إلى منزلٍ تتواجد فيه ابنته الأسيرة أيضًا، حيث تمكّن من الحديث معها لثلاث ساعات، واصفًا تلك اللحظات بأنها أطول فترة قضاها خارج النفق طوال فترة أسره.

وفي الأول من فبراير\شباط 2025، أفرجت “كتائب القسام” أبو عبيدة عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثى عوفر كالديرون، كيث شمونسل سيغال، وياردن بيباس.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، التي تتضمن 3 مراحل يمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الأولى، لكن نتنياهو أخلّ بالاتفاق وعرقل البدء بالمرحلة الثانية مستئنفًا الحرب على قطاع غزة في آذار\مارس 2025.

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو السوداني يباغت “الدعم السريع” في شمال كردفان
  • الجيش السوداني: المصنع الأم للإجرام ومأزق النخبة النيلية:
  • الأمم المتحدة: نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة
  • أسير إسرائيلي مفرج عنه من غزة: الجيش قصفني والتقيت بالسنوار والقسام جمعني مع ابنتي
  • الجيش الأوكراني يستهدف مطار عسكري في روسيا
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
  • اقتراب هدنة.. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • مرفق: منشور معمر الذي يتواجد مع الجيش ويشجع ويشيد بالدعم السريع
  • إعلام إسرائيلي: الجيش عاش يوما صعبا في الشجاعية أمس